القمر يقترن مع الزهرة وقلب العقرب في مشهد بديع
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
أكد الدكتور أشرف تادروس، رئيس قسم الفلك السابق لدى المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن سماء مصر والعالم تشهد ظاهرة فلكية نادرة الليلة وهي اقتران القمر مع كوكب الزهرة ( ألمع كواكب المجموعة الشمسية) وكذلك مع النجم أنتاريس (قلب العقرب) بغضون الساعة 5 صباحًا تقريبًا
وأضاف تادروس، عبر صفحته على مواقع التواصل الإجتماعي"الفيس بوك"، أن هذا المشهد يُرى بالعين المجردة السليمة ويظل مرئيًا حتى اختفاؤه في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس، حيث أن النجم أنتاريس هو نجم عملاق أحمر تبلغ كتلته 10 أضعاف كتلة الشمس ويبعد عنا 600 سنة ضوئية.
الظواهر الفلكية
وتابع، رئيس قسم الفلك السابق لدى المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية عموما هي البعيدة عن التلوث الضوئي ، مثل السواحل والحقول والصحاري والبراري والجبال، فليس هناك علاقة بين حركة الاجرام السماوية ومصير الإنسان على الأرض فهذا ليس من الفلك في شيء بل من التنجيم ، فهو الأمور الزائفة المتعلقة بالعرافة والغيبيات مثل قراءة الكف والفنجان وضرب الودع وفتح الكوتشينة وخلافه، فلو كان التنجيم علما لكنا نحن الفلكيين أولى الناس بدراسته.
وذكر، ليس هناك علاقة بين اصطفاف واقترانات الكواكب في السماء وحدوث الزلازل على الأرض، فلو كان ذلك صحيحًا لتم اكتشافه من قبل الفلكيين منذ مئات السنين، لذلك فإن مشاهدة الظواهر الفلكية ممتعة ويحبها الهواة لمتابعتها وتصويرها بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ظاهرة فلكية القمر الزهرة النجم أنتاريس كواكب المجموعة الشمسية اقتران القمر
إقرأ أيضاً:
يوم توارى الشمس
كأنّ وتدًا نُزع من الأرض فارتجت واضطربت وتصدّعت وأشرفت على الإنهيار.
لكن لا والذي رفع السماء بغير عمد ، فلا يزال لهذا الوتد جذورا ممتدة في الأعماق، وبراعم باسقة الأوراق تشربت نهجه وغُرست في ذات أرضه ، وعندما ذرتها الرياح أنبتت مقاومةً حيدرية تمسك الأرض من أطرافها لئلا تزول.
وليست الشمس من ستوارى يوم الثالث والعشرين من شباط ، وليست أرواحنا وأفئدتنا ومهج قلوبنا فحسب، بل عالما وكونا من العظمة والشموخ والعزة والكبرياء بكواكبه ومجراته.
بل كأنَّ السماء ستطوى من أطرافها والأرض ستطبق على أهلها.
أيُّ هولٍ عظيم وأيُّ حدثٍ أعظم !
هل سمعتم يوما أن رحم الأرض تتسع لمجرة بأكوانها وعوالمها٠
وكيف ستقوى السماوات أن تحمل هذا الثّقّل!
فكيف بحال قلوبنا وارواحنا٠
ولا والله فقدت البواكي مثلك ، وإن كادت أن تُظلم العيون وتالله لقد كدّنا أن نهلك.
لم يكن فردًا ولا حتى أمة.. بل كان إرث الأنبياء وتسابيح الملائكة وتراتيل الشهداء..
كان الكتب السماوية في بشر ، ولو كان مَلَكًا يمشي على الأرض مطمئنًا ما كان غيره على الأرض من بشر.
ويّحَ قلوبنا.
لن نكون أيتاما من بعدك فحسب ، بل الحرية والإنسانية وكل القيّم البشرية.
أبا هادي وما أدراك ما فعل الفراق بنا ، فلو أنّا تصّعّدنا في السماء أو هوت بنا الريح في مكانٍ سحيق لكان أهون ألف مرةٍ من فراقك.
ولا طيب لنا الله العيش بعدك.
وما طلبناه بعدك إلا أخذًا لثأرك وتنكيلًا بأعداء الله وأعداءك وحتى يظل ثغرك الوضّاء باسمًا في سماء مجدنا وأمنياتنا بتحقيق حلمك والإيفاء بوعدك الذي أفنيت لأجله سنون حياتك.
القدس يا سيدي نعم ، نعدك بالقدس ولا والله نرضى غيرها ثمنًا مهرًا لدمائك التي تحنّت بها أكناف بيت المقدس ، وإنّا لكلِّ الطغاة بقوة الله وببركة دمائك الطاهرة قاهرون ، وكيف نرى نحن أنفسنا وإياك بها مصلين. ويظنون أنّهم بغيرها قد يكونوا ظافرين ، ولا يعلمون أن بعدك رجالا ما كانوا ولن يكونوا يومًا لعهدك من الناكثين.
وفي القدس ستكون أنت إمامنا بها ونحن أباةً مكبرين منتصرين أو شهداءً خلف مقامك تصلي بنا فيها صلاة العيد و ركعتين.
وإنّا على العهد .