أعلنت وزارة الدفاع الصينية اليوم الأحد أن الصين وروسيا ستجريان مناورات عسكرية مشتركة في بحر اليابان، تهدف إلى "حماية الأمن في الممرات المائية الإستراتيجية".

وأوضحت الوزارة على حسابها الرسمي في "وي تشات" أن أسطولا صينيا صغيرا مؤلفا من 5 سفن حربية و4 طائرات مروحية محمولة على سفن غادر ميناء تشينغداو، وسيلتقي مع القوات الروسية في "منطقة محددة سلفا" في بحر اليابان للقيام بتدريب مشترك.

ولم يتم الكشف عن جدول العمليات، لكن الوزارة قالت إن التدريبات التي سيشارك فيها سلاح الجو أيضًا تهدف إلى "الحفاظ على أمن الطرق البحرية الإستراتيجية".

ونقلت صحيفة غلوبال تايمز عن مراقبين عسكريين قولهم إنها ستكون المرة الأولى التي تشارك فيها قوات بحرية وجوية روسية معا في التدريبات.

وكان الجيش الأميركي قد أكد أنه يراقب التدريبات الصينية الروسية بتركيز عال، وأنه يعمل منذ أكثر من عام مع نظيره الياباني على خطة للدفاع عن تايوان في حال حصول هجوم صيني، وذلك دون أي مشاركة من جانب الجيش الياباني.

وفي مقابلة مع الجزيرة، قال مدير مجلس الأمن القومي الأميركي السابق لشؤون الصين دينيس وايلدر إن الولايات المتحدة قلقة مما وصفها "العسكرة التي تحدث في شمال شرق آسيا".


تطور العلاقات

وشهدت العلاقات بين البلدين الجارين تقاربا في المجال العسكري منذ الحرب في أوكرانيا، ونظما مناورات عدة بين جيشيهما في الأشهر الأخيرة، بهدف تعزيز التنسيق بينهما.

وخلال الشهر الماضي، نفّذت الصين وروسيا دورية جوية عسكرية مشتركة فوق بحري اليابان والصين الشرقي، مما دفع كوريا الجنوبية إلى نشر طائرات مقاتلة كإجراء احترازي.

وهذه سادس مناورات من نوعها تنفذها بكين وموسكو في المنطقة منذ عام 2019.

وفي بداية يوليو/تموز، دعا وزير الدفاع الصيني لي شانغفو إلى تعزيز التعاون العسكري البحري مع روسيا خلال لقاء في بكين مع ضابط روسي كبير.

وقال لي شانغفو الذي فرضت عليه الإدارة الأميركية عقوبات منذ عام 2018، إن بإمكان الصين وروسيا "تقديم مساهمات إيجابية في الحفاظ على السلام والاستقرار في العالم والمنطقة".

وقبل أيام من الحرب في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ شراكة "بلا حدود"، قالا إنها تهدف للتصدي لنفوذ الولايات المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الصین وروسیا

إقرأ أيضاً:

لطيفة بنت محمد تبحث مع قنصل عام اليابان تطوير الشراكة بمجال الصناعات الثقافية والإبداعية

 

 

 

 

 

أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عُمق الروابط الثقافية التي تجمع دولة الإمارات واليابان، وتوافُق رؤيتهما المستقبلية تجاه القطاع الثقافي بوصفه ركيزة محورية من ركائز التنمية الشاملة والمستدامة، وجهودهما في مجال إنماء الصناعات الثقافية والإبداعية، في إطار الشراكة الاستراتيجية والتعاون الأشمل الذي طالما جمع البلدين ضمن مختلف القطاعات الحيوية.

جاء ذلك خلال لقاء سموّها، سعادة جون إيمانيشي، قنصل عام اليابان في دبي والإمارات الشمالية وجرى استعراض أهم المستجدات على الساحة الثقافية والإبداعية العالمية، بما في ذلك من مبادرات نوعية ومشاريع مبتكرة تدعم الحراك الثقافي العالمي وبحث سبل تطوير الشراكات القائمة بين دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة عموماً واليابان في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، وما يمكن استحداثه منها، وأثر توسيع دائرة برامج التبادل الثقافي، في تعزيز هذه الشراكات، عبر تبادل أفضل الخبرات والممارسات والتعاون في تمكين المواهب والطاقات الإبداعية والكفاءات الوطنية والارتقاء بها، وتقوية حضورها في القطاع وبما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وجرى خلال اللقاء أيضا تسليط الضوء على أبرز الإنجازات الثقافية والإبداعية التي حققتها دولة الإمارات واليابان، ومناقشة أبرز العوامل ونقاط القوة التي ساهمت في تصدُّر دبي المركز الأول عالمياً في جذب مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في الصناعات الثقافية والإبداعية، بما تتيحه الإمارة من أطر تنظيمية محفّزة للمستثمر، ومناخ داعم للإبداع والمبدعين، وبيئة تسمح بازدهار الطاقات الخلّاقة وتحشد كافة الممكِّنات اللازمة لتأكيد ازدهارها إلى جانب استعراض أهم المبادرات الاستراتيجية الداعمة للابتكار في دبي.

وأشادت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم بتجربة اليابان الثقافية الرائدة، التي تستند إلى موروث تاريخي وحضاري عريق، منوهةً بقوة قطاعها الإبداعي الذي تمكّنت من خلاله من ترسيخ نموذج استثنائي يعلي دور الثقافة والفنون في تمكين المجتمع، وتحقيق مستقبل مستدام لأفراده، ولفتت إلى أن اليابان نجحت عبر صناعاتها الإبداعية في تسليط الضوء على ثقافتها الغنية وقصتها الفريدة وتمكنت عبر المزج بين تقاليدها وعاداتها المميزة وفكرها الابتكاري السبّاق من مد جسور التواصل مع العالم، وتعريفه بتاريخها وثقافتها وأسلوب الحياة فيها، ما ساهم في تعزيز مكانتها وتقدير الدول لها.

حضر اللقاء من جانب هيئة الثقافة والفنون في دبي كلٌ من منصور لوتاه، المدير التنفيذي لقطاع العمليات المساندة، ومنى القرق، المدير التنفيذي لقطاع الثقافة والتراث، والدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب إلى جانب توشيهيدي ياساكا، رئيس القسم السياسي والثقافي في القنصلية العامة لليابان.وام


مقالات مشابهة

  • استطلاع ياباني: نحو 60% من الأسر في اليابان تواجه ظروفًا معيشية صعبة
  • إيران وروسيا توقعان اتفاقية بشأن تداول العملات الوطنية
  • جامعة الدول العربية: ندعم إطلاق حوار سوداني شامل يؤدي إلى تشكيل حكومة
  • البنتاغون يعلن تأجيل مناورات عسكرية مشتركة مع جورجيا في إطار مراجعة العلاقات الثنائية
  • تايوان ترصد 36 طائرة عسكرية صينية في محيطها
  • روسيا تبدأ مناورات بحرية وتدريبات على إطلاق صواريخ نووية متنقلة 
  • ما هي الذئاب الرمادية التي أثارت جدلا في يورو 2024 بسبب لاعب تركيا؟
  • اليابان تنتج أول نقود ثلاثية الأبعاد.. حماية مضاعفة ضد التزوير
  • لماذا أثارت التصريحات القادمة من مفاوضات مسقط سخط السياسيين والنشطاء؟
  • لطيفة بنت محمد تبحث مع قنصل عام اليابان تطوير الشراكة بمجال الصناعات الثقافية والإبداعية