يشارك د محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في الملتقي الرابع للمؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم والذي يفتتح غدا الثلاثاء ٩ يناير ٢٠٢٤ م بالعاصمة الموريتانية نواكشوط تحت عنوان: "التعليم العتيق في إفريقيا: العلم والسلم ". 
ويؤكد وزير الأوقاف على أهمية موضوع المؤتمر حيث يتناول المدارس الدينية التقليدية في القارة الأفريقية والعلاقة بين نظم التعليم التقليدية كالمحاضن والخلوات والكتاتيب ونظم التعليم الحديثة والعصرية وأثر هذا وذاك في بناء الشخصية الوطنية، والعلاقة بين هذه النظم التعليمية والسلم المجتمعي، مؤكدا على أمرين: 
الأول ضرورة أن تكون كل نظم التعليم أيا كان نوعها تحت سمع الدولة وبصرها وإدارتها وإشرافها ومتابعتها ولا تترك نظم تعليم النشء أيا كان نوعها لجماعة من الجماعات تتخذ من غطاء التعليم  وسيلة مبكرة لتجنيد النشء والشباب لصالح أيدلوجيتها وبما يضر بالمصالح الوطنية والسلم المجتمعي.

 
الأمر الآخر: ضرورة إسناد عملية التعليم أيا كان نوعها إلى خبراء أكفاء وطنيين مؤهلين في مجالهم ولا سيما في مجال التكوين الديني، حيث إن فهم صحيح الشرع يمهد طريق السلم ويرسخه على المستوى الوطني والدولي، أما إذا ساد الجهل أو تم  اختطاف العقول من قبل جماعات التطرف فإن ذلك يشكل خطرا داهما على السلم الوطني وربما يتجاوزه إلى تهديد السلم الإقليمي والدولي.

ذلك بحضور كلا من بحضور  الرئيس/  محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس جمهورية موريتانيا الإسلامية الشقيقة ونخبة من قيادات وعلماء الدول  الأفريقية وبحضور دولي واسع وبدعوة كريمة من كل من وزير الشئون الإسلامية والتعليم الأصلي بدولة موريتانيا وسماحة الشيخ العلامة عبد الله بن بيه

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزير الأوقاف يشارك في المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلام

إقرأ أيضاً:

السيسي يشارك في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة الأوقاف| صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية، وذلك بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.


تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف


وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن تخريج وتأهيل هذه الدفعة الجديدة من الأئمة، التي ضمت ٥٥٠ امام واستمرت لمدة ٢٤ أسبوعاً، يأتي في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس لوزارة الأوقاف، بالتنسيق مع مؤسسات الدولة المعنية، بما فيها الأكاديمية العسكرية المصرية، لوضع برنامج تدريبي متكامل يهدف إلى تعزيز قدرات الأئمة على مختلف المستويات، بما يسهم في الإرتقاء بالخطاب الديني وتطوير آليات التواصل، خاصة لمكافحة ودحض الفكر المتطرف، فضلاً عن ترسيخ الوعي والمعرفة والإدراك لمختلف القضايا الفكرية والتحديات الراهنة.  

فاعليات حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن فعاليات الحفل شملت عرضاً لفيلم وثائقي بعنوان "تقرير نجاح الدورة"، تلاه عرض للبحث الجماعي لدارسي دورة الأئمة حول موسوعية العالم والداعية واثر ذلك على اداء مهامه (الامام جلال الدين السيوطي نموذجا)، وإعلان نتيجة تخرج الدورة، كما أدى الخريجون قسم الولاء، وهو قسم مستحدث للخريجين من الأئمة والدعاة، لقنه للخريجين الدكتور احمد نبوي عضو المكتب الفني لوزير الأوقاف، وذلك قبل أن تشهد الفعاليات فقرة شعرية ألقاها أحد الدارسين، أعقبها إنشاد ديني.

وألقى كلٌ من الفريق أشرف زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية المصرية، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، كلمات سلطت الضوء على أهمية التكامل والتعاون بين جهات الدولة المعنية لتنفيذ رؤية القيادة السياسية في إعداد جيل جديد من الأئمة، يجمع بين التعمق في علوم الدين وإتقان أدوات التواصل الحديثة، بما يعزز دورهم في نشر الفكر الوسطي وترسيخ القيم الوطنية.

وقد ألقى الرئيس كلمة بهذه المناسبة، فيما يلي نصها:

نحتفل اليوم بتخريج كوكبة جديدة من الأئمة الذين سوف يحملون على عاتقهم أمانة الكلمة، ونشر نور الهداية، وترسيخ قيم الرحمة والتسامح والوعي.

وكنت قد وجهتُ وزارة الأوقاف، بالتعاون مع مؤسسات الدولة الوطنية، وعلى رأسها الأكاديمية العسكرية المصرية، بوضع برنامج تدريبي متكامل يُعنى بصقل مهارات الأئمة علميًا وثقافيًا وسلوكيًا، بهدف الارتقاء بمستوى الأداء الدعوي، وتعزيز أدوات التواصل مع المجتمع، ليكون الإمام نبراساً للوعي، متمكناً من البيان، بارعاً في الإقناع، أمينًا في النقل، حاضرًا بوعيٍ نافذ وإدراكٍ عميق لمختلف القضايا الفكرية والتحديات الراهنة.  

وها نحن اليوم أمام ثمار هذا التعاون البناء، نرى فيه هذه النخبة المشرقة من الأئمة الذين تلقَّوا إعدادًا نوعيًا يمزج بين أصول علوم الدين الراسخة وأدوات التواصل الحديثة، متسلحين برؤية وطنية خالصة، وولاءٍ لله ثم للوطن، وإدراكٍ واعٍ لتحديات العصر ومتغيراته، مع المحافظة على الثوابت.  
     

في زمن تتعاظم فيه الحاجة إلى خطاب ديني مستنير، وفكرٍ رشيد، وكلمة مسؤولة، تتجلّى مكانتكم بوصفكم حَمَلة لواء هذا النهج القويم.  وقد أدركنا منذ اللحظة الأولى أن تجديد الخطاب الديني لا يكون إلا على أيدي دعاة مستنيرين، أغنياء بالعلم، واسعي الأفق، مدركين للتحديات، أمناء على الدين والوطن، قادرين على تقديم حلول عمليةٍ للناس، تداوي مشكلاتهم وتتصدى لتحدياتهم، بما يُحقق مقاصد الدين ويحفظ ثوابته العريقة.

ولا تنحصر مهمة تجديد الخطاب الديني في تصحيح المفاهيم المغلوطة فحسب، بل تمتد لتقديم الصورة المشرقة الحقيقية للدين الحنيف، كما تجلّت في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكما نقلها الصحابة الكرام، وكما أرسى معالمها أئمة الهُدى عبر العصور.

واليوم وانتم تتخرجون، وتخطون أولى خطواتكم في هذا الدرب النبيل، فإن أعظم ما نعول عليه منكم هو أن تحفظوا العهد مع الله، ثم مع وطنكم بأن تكونوا دعاة إلى الخير، ناشرين للرحمة ، وسفراء سلام للعالم بأسره.

وإن مصر، بتاريخها العريق وعلمائها الأجلاء ومؤسساتها الراسخة، كانت وستظل منارةً للإسلام الوسطي المستنير، الذي يُعلي قيمة الإنسان، ويُكرّم العقل، ويحترم التنوع، ويرسي معاني العدل والرحمة.  

وما نشهده اليوم يؤكد مضيَّ الدولة المصرية بثباتٍ وعزمٍ في مشروعها الوطني لبناء الإنسان المصري بناءً متكاملًا، يُراعي العقل والوجدان، ويجعل من الدين ركيزةً للنهوض والتقدم، في ظل قيم الانتماء والوسطية والرشد.  

ختامًا… أُحيي كل عقلٍ وفكرٍ ويدٍ أسهمت في إنجاز هذا العمل الجليل، من وزارة الأوقاف، ومن الأكاديمية العسكرية المصرية، ومن كل مؤسسة وطنية، آمنت بأن بناء الإنسان هو بناء للوطن، وتحصين لجيلٍ قادم، وتمهيدٌ لمستقبل أكثر إشراقًا.  

وفقكم الله جميعًا، وبارك في جهودكم، وجعلنا دائمًا في خدمة الحق والخير والإنسانية.

وبعد انتهاء الرئيس من كلمته المكتوبة، وجه عدة رسائل تحمل رؤية الدولة في إعداد إنسان متوازن ومسؤول، قادر على الإسهام الإيجابي في المجتمع، مشيراً إلى أهمية الاقتداء بالإمام السيوطي كنموذج يحتذى به، حيث قدم مساهمة استثنائية من خلال تأليف ١١٦٤ كتابًا خلال حياته.

وأكدالرئيس أن الكلمات وحدها لا تكفي لإحداث تأثير في المجتمع، بل يجب أن تُترجم إلى أفعال إيجابية وفعالة تُشكل مسارًا يُتبع ويُنفذ. وضرب مثالًا على ذلك باستخدام مقار المساجد، إلى جانب كونها أماكن للعبادة، لتقديم خدمات تعليمية للطلاب

كما شدد على ضرورة حسن معاملة الجيران، والاهتمام بتربية الأبناء، ومواكبة التطور دون المساس بالثوابت.

واختتم الرئيس حديثه بالتأكيد على أهمية الحفاظ على اللغة العربية، ودور الدعاة في أن يكونوا حماة للحرية، مما يعكس رؤية شاملة للتنمية المجتمعية، مؤكداً على ان الدورة التي حصل عليها الأئمة بالأكاديمية العسكرية المصرية عكف على إعدادها علماء متخصصون في علم النفس والاجتماع والاعلام وكل المجالات ذات الصلة.

وفي النهاية، ذكر الرئيس انه يود الإعراب مجدداً عن التعازي لوفاة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، مؤكداً أن الانسانية قد خسرت بوفاته قامة كبيرة.
 

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يشارك في جلسة حوارية عن "بنك المعرفة المصري – الدولي" بالكويت
  • وزير التعليم العالي يشارك في افتتاح الدورة الـ57 للمؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية بالكويت
  • وزير التعليم العالي يشارك في افتتاح مؤتمر اتحاد الجامعات العربية بالكويت
  • وزير التعليم العالي يشارك في جلسة حوارية بالكويت حول بنك المعرفة المصري
  • وزير التعليم العالي يشارك في افتتاح الدورة 57 للمؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية بالكويت
  • البعثة الأممية تنظّم ندوة في بنغازي لتعزيز دعم الأمن والسلم الأهلي
  • الرئيس السيسي يشارك في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة الأوقاف
  • السيسي يشارك في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة الأوقاف| صور
  • وزير التعليم العالي يشارك في قمة «كيو إس» والمؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية بالكويت
  • بحضور مفوض الإتحاد الأفريقي لشؤون السلم والأمن.. بوريطة يترأس الدورة التكوينية لملاحظي الإنتخابات الأفارقة