نزيل: المتهمون لم يتوقفوا عن ضرب «قتيل جو» حتى بعد موته
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
ذكر الشاهد السادس وهو نزيل بسجن جو بان أربعة متهمين بحرينيين أدينوا مسبقا بجريمة قتل نزيل معهم بسجن جو في 27 أكتوبر 2023 لم يتوقفوا عن ضرب الضحية حتى بعد وفاة المجني عليه وعدم حراكه.
وقدم النزيل شهادته عبر تفعيل حماية الشهود والاستماع للشاهد عبر الأثير، وذلك بتقنية تغيير صوت الشاهد وإخفاء ملامح الوجه.
وخلال الجلسة أمس مثل 3 متهمين في قفص الاتهام، وتم الاستماع لأربعة شهود (رجلي أمن)، ونزيلين عبر اتصال مرئي يظهر فيه ممثل للنيابة العامة في المكان الخاص الذي تم من خلاله الاستماع إلى الشهود الذين كانوا يدلون بشهادتهم.
وجاء في أبرز شهادة الشاهدين النزيلين بأن المتهمين قاموا بضرب المجني عليه بعد حدوث خلاف بسبب توزيع وجبات الغداء على النزلاء، واعترض المجني عليه على إعطائه كمية بسيطة بكأس العصير، ما دفع المتهمين لضرب المجني عليه وقيام أحدهم بالجلوس على صدر الضحية وتوجيه اللكمات وتركيز الضرب على الوجه والعين والراس، بالإضافة إلى قيام احد المتهمين بالامساك بقدميه المجني عليه.
وأكد الشاهد السادس بحسب ترتيب الشهود الستة والتي استمعت المحكمة بجلسة سابقة لأربعة منهم بأن المتهمين لم يرأفوا بالمجني عليه حتى بعد عدم حراكه ومفارقته الحياة بتوجيه إليه الضربات رغم أنه أغمي عليه ولم يعد يتحرك، ووصلوا الضرب بوجود دماء في أنفه.
في المقابل ذكر رجل أمن بأن بعد حضوره بفرقة إسناد من رجال الشرطة وعزل المتهمين عن المجني عليه الذي كان ملقى على الأرض والدماء تخرج منه وبه اثار ضرب، لاحظ بأن احد المتهمين بملابسه دماء.
ووجهت النيابة العامة إلى المتهمين الأربعة - الذين أنكروا ما نسب إليهم -، وأعمارهم: (المتهم الأول 29 سنة، المتهم الثاني 25 سنة، المتهم الثالث 48 سنة، والمتهم الرابع 38 سنة)، أنهم حال كونهم عائدين قتلوا عمدا المجني عليه، بأن عقدوا العزم على قتله وتوافقوا على ذلك وتوجهوا إلى غرفة المجني عليه، وما ان ظفروا به حتى أسقطوه على الأرض دون حراك وانهالوا عليه بالضرب على رأسه ووجهه قاصدين من ذلك إزهاق روحه وإحداث به الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي، والتي أودت بحياته.
وتعود تفاصيل الواقعة عندما تلقت النيابة العامة إخطارا بتاريخ 2023/10/27 من مركز الإصلاح والتأهيل بوفاة نزيل إثر قيام عدد من النزلاء بالاعتداء عليه بالضرب، وفور تلقي ذلك الإخطار باشرت النيابة العامة تحقيقاتها بالانتقال إلى مركز الإصلاح والتأهيل، وقامت بإجراء المعاينات اللازمة لمكان ارتكاب الواقعة، كما اطلعت على التسجيلات الخاصة بأجهزة المراقبة وما تضمنته من كشف الملابسات وقوع الجريمة، وأصدرت قراراتها برفع الأدلة، كما تم مناظرة جثة المتوفى وإثبات ما بها من إصابات، وندب الطبيب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي على الجثة لبيان ما بها من إصابات وكيفية حدوثها وتحديد سبب الوفاة، كما استمعت إلى أقوال عدد من الشهود، واستجوبت المتهمين وواجهتهم بالأدلة القائمة ضدهم بعدما وجهت إليهم تهمة القتل العمد، وبعد استكمال التحقيقات وجمع الأدلة أمرت النيابة بإحالتهم إلى المحاكمة الجنائية.
يذكر أن قضية قتيل جو فعلت المحكمة للمرة الأولى في الجلسة السابقة، إحدى آليات حماية الشهود، من خلال الاستماع عبر النقل الأثيري بالإضافة إلى بعض التدابير المتمثلة في تغيير صوت الشاهد وإخفاء ملامح الوجه.
وطبقا لقانون الإجراءات الجنائية، فإنه يجوز للنيابة العامة من تلقاء نفسها، أو بناء على طلب المجني عليهم أو الشهود أو من يدلون بمعلومات في الدعوى، ولاعتبارات مقبولة تتعلق بسلامتهم أو بسلامة الأشخاص وثيقي الصلة بهم، أن تأمر باتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم مما قد يتهددهم من مخاطر بسبب أو بمناسبة الإدلاء بالشهادة أو المعلومات، ولها في ذلك أن تفرض ما تراه مناسبا من السبل والوسائل لتنفيذ كل أو بعض التدابير التالية إلى حين زوال الخطر بالتنسيق مع الأشخاص محل الحماية، وفقا للقرارات والتعليمات التي يصدرها النائب العام بالتنسيق مع الجهات المعنية.
ويأتي ذلك تلبية لمتطلبات القانون في شأن مراعاة الضمانات وحماية حقوق الإنسان من أجل توفير الظروف الآمنة للإدلاء بالشهادة والمعلومات في الدعوى.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: المجنی علیه
إقرأ أيضاً:
النيابة العامة تأمر بحبس المتهم باصطناع الرسالة المنسوبة زورا لموظف دار الأوبرا
قررت النيابة العامة حبس المتهم باصطناع الرسالة المنسوبة زورًا لموظف دار الاوبرا المنتحر.
وكانت النيابة العامة قد تلقت في وقتً سابق بلاغ بوجود جثة طافية بنهر النيل وقد توصلت التحريات إلى أنها لموظف يعمل بدار الأوبرا المصرية.
وباشرت النيابة العامة التحقيقات وقامت بمناظرة جثمان المتوفي الي رحمة مولاه فلم يتبين به أي آثار إصابة.
وبسؤال شقيق المتوفي قرر بأنه لا يشتبه جنائياً في الوفاة، وأضاف بأنه قد انتشر علي موقع التوصل الاجتماعي ( فيس بوك ) منشوراً يحوي ورقة مكتوبة مفادها تعرض شقيقه للظلم، وأردف بأن تلك الورقة التي تم نشرها لم تحرر بمعرفة شقيقه.
وبإجراء التحريات تبين أن موظف سابق بدار الاوبرا المصرية هو من كتب تلك الورقة المتداولة علي مواقع التواصل الاجتماعي بخط يده ووضعها كتعليق علي احدي المنشورات علي تطبيق التواصل الاجتماعي (فيس بوك) لشعوره بوقوع ظلم علي المتوفي من جهة عمله الامر الذي دفعه للإقدام علي الانتحار، وبمواجهة المتهم اقر بصحة ما توصلت إليه التحريات وقدم أصل المحرر المتداول علي مواقع التواصل الاجتماعي.
وتم عرض المتهم على قسم التزييف و التزوير بمصلحة الطب الشرعي لاستكتابه وبيان عما اذا كان قد حرر بخط يده المحرر المضبوط المقدم بمعرفته من عدمه.
وقررت النيابة العامة حبس المتهم احتياطيا أربعة أيام علي ذمة التحقيقات واستعجال ورود تقرير قسم التزييف و التزوير بمصلحة الطب الشرعي.