ماهر المعيقلي متهم باتباع الماسونية.. ومقطع فيديو يثير زوبعة
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
حالة من الجدل شهدتها منصات التواصل الاجتماعي في العالم العربي خلال الساعات القليلة الماضية بعد اتهام إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ ماهر المعيقلي باتباع الماسونية المعروفة بغموض النشأة والأهداف وسعة الانتشار والنفوذ.
وبدأت الحكاية المُفبركة بالانتشار في منصة "إكس"، تويتر سابقًا، من خلال مقطع فيديو يحمل عنوان "مُضلل" ويدعي متداوله بأن الشيخ ماهر المعيقلي من أفراد الحركة الماسونية وبأنه يمارس طقوسًا ماسونية داخل الحرم المكي.
ما المقصود بهذه الحركة؟؟؟
هل هي حركة مقصودة ام هي حركة عاديه ولا إراديه...؟؟؟#السعودية#الحرم#الماسونية#الهرم#العين pic.twitter.com/n8Rx4V7gPm
وأظهرت اللقطات المتداولة الشيخ المعيقلي وهو يهم بالجلوس على سجادة الصلاة أمام الكعبة المشرفة، وذلك استعدادًا للتحدث مع أحد الأشخاص، قبل أن يقف ويبدأ بالسلام عليه والترحيب به.
وزعم متداولو هذه الإشاعة المضللة بأن الشيخ ماهر المعيقلي كان قد قام بإيماءة بيده شبيهة إلى حدٍ كبير برموز الحركة الماسونية الشهيرة.
وأثارت اللقطات المتداولة بكثرة حالة من الجدل في منصات التواصل الاجتماعي، بين مشككٍ ومؤيدٍ ومعارضٍ.
ففي الوقت الذي زعم عددٌ من النشطاء أن الشيخ المعيقلي تعمد القيام بهذه الإماءة داخل الحرم المكي، ذكر آخرون أن ما قام به يمكن تفسيره بحسب لغة الجسد، فلكل شخص لغة غير تلك التي يتحدث بها، وتسمى اللغة غير اللفظية، فبواسطة تحريك قسمات الوجه واليدين والأصابع في أثناء الكلام والحديث، يمكن فهم طبيعة الشخص، إذا ما كان عاطفيًا أو حازمًا أو مترددًا.
كما تداول العديد من رواد منصات التواصل الاجتماعي صورًا كانت قد التقطت سابقًا للإمام والشيخ المعيقلي والتي ظهر فيها وهو يقوم بـ"الإماءة" ذاتها، في دليل واضح وصريح على أنها إماءة غير متعمدة، وبأنها جزءًا من شخصيته، وما هي إلا حركة عفوية يقوم بها دومًا.
مثلث القوة
ووفقًا لدراسات المُختصة بـ لغة الجسد، يمكن الإدراك أن حركة يد الإمام المعيقلي داخل الحرم المكي تشبه إلى حدٍ كبير الحركة التي اشتهرت بها مستشارة ألمانيا السابقة أنجيلا ميركل، وباتت تعرف بـ "معين ميركل" أو مثلث القوة.
ويُعرّف مثلث القوة بأنها حركة يدوية تتم عن طريق وضع اليدين أمام المعدة، بحيث تلتقي أطراف الأصابع، وتشكل إصبعي الإبهام والسبابة شكلًا رباعي الزوايا خشنًا.
تم وصف هذه الإيماءة المميزة لأنجيلا ميركل، مستشارة ألمانيا السابقة، بأنها "من المحتمل أن تكون واحدة من أكثر إيماءات اليد شهرة في العالم".
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: ماهر المعيقلي الماسونية التاريخ التشابه الوصف ماهر المعیقلی
إقرأ أيضاً:
فيديو إسرائيلي لتفجير الأقصى يثير غضبا ومغردون: كشف علني لحلم صهيوني
وكانت جماعات إسرائيلية متطرفة نشرت مقطع فيديو أنتج بالذكاء الاصطناعي بعنوان "العام القادم في القدس"، بعد اقتحام قرابة 7 آلاف مستوطن ساحات "الأقصى"، الأسبوع الماضي، تزامنا مع عيد الفصح اليهودي لإقامة الصلوات اليهودية والدعوات لبناء الهيكل.
وهذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها مثل هذه المقاطع، إذ نشرت جماعة متطرفة تدعى مجموعة "نشطاء جبل الهيكل" في سبتمبر/أيلول الماضي، مقطع فيديو بعنوان "جرس إنذار".
وحاكى فيديو هذه الجماعة حريقا كبيرا في المسجد الأقصى، وأرفقته بعبارة "النصر المطلق"، إلى جانب الدعوة لـ"إقامة الهيكل مكان المسجد الأقصى".
ويدعي اليهود أن الأقصى بُنيَ على أنقاض هيكل سليمان، وتسعى بعض الجماعات اليهودية لإعادة بنائه في الموقع الذي تقع فيه قبة الصخرة، ويرون أن ذبيحة عيد الفصح لا تتم إلا في هذا المكان.
وكان نبي الله سليمان بنى بناء أطلق عليه اسم "الهيكل" لوضع التابوت الذي يحتوي على الوصايا العشر فيه، غير أن هذا البناء تعرض للتدمير على يد القائد البابلي نبوخذ نصر أثناء غزوه لأورشليم (القدس) عام 586 ق.م.
بدورها، دانت الخارجية الفلسطينية -في بيان- الفيديو، واعتبرته تحريضا ممنهجا ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية.
إعلانوطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بالتعامل بمنتهى الجدية مع هذا التحريض، واتخاذ الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي لوضع حد لاستفراد الحكومة الإسرائيلية بالشعب الفلسطيني.
كما أدانت قطر والإمارات والأردن هذا الفيديو، إذ اعتبرته الدوحة "تحريضا خطيرا ينذر باتساع دائرة العنف في المنطقة".
غضب عارم
ورصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2025/4/21) جانبا من التعليقات الغاضبة على منصات التواصل بسبب هذا الفيديو المستفز لمشاعر المسلمين.
وفي هذا الإطار، قال هاني أبو عمرة في تغريدته: "هذا ليس مجرد فيديو، بل كشف علني لحلم صهيوني طالما حاولوا إخفاءه خلف دبلوماسية زائفة".
وأضاف "ما عجزوا عن تحقيقه بالقوة، يختبرونه بالتحريض البصري والترويج الإعلامي. معركتنا ليست فقط على الأرض، بل على الوعي والرموز والمقدسات".
وأعربت ولاء حمدي عن قناعتها بأن الإسرائيليين يخططون لتحويل هذا الفيديو إلى واقع، إذ قالت: "اليوم أو غدا، هذا الحدث رح نشوفه عالأكيد (سنشاهده بكل تأكيد). غزة دمرت ولم يتحرك أحد، شو بتفرق القدس عنها؟!"
واستحضر محمد عبد الله المجازر الدموية التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقال: "هذا الفيديو ليس أسهل من قتل مئات الأشخاص يوميا والأطفال يحرقون أحياء. ليست هناك جريمة أبشع من هذه".
وتساءل حسن يحيى الحداشي متى ستتوقف جرائم الإسرائيليين الرقمية، واعتبر "استخدام الذكاء الاصطناعي لاستفزاز أمة المليار مسلم دليل خُوار أخلاقي"، مطالبا بحملات مقاطعة لكل منصة تسمح بهذا المحتوى.
وفي محاولة للتنصل من الفيديو وتبعاته إثر التنديد العربي الواسع، نقلت هيئة البث الإسرائيلية -عن مسؤولين إسرائيليين- أن مقطع الفيديو الذي يظهر المسجد الأقصى وهو يحترق من صنع "عناصر أجنبية".
إعلان 21/4/2025