كشفت منظمة "إنقاذ الطفولة"، أن 10 أطفال في قطاع غزة يفقدون سيقانهم بشكل يومي جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وقالت المنظمة التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، إن تقارير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) تفيد بأن ألف طفل في غزة فقدوا إحدى ساقيهم أو كلتيهما منذ بداية الهجمات الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.



وأضافت في بيان أصدرته الأحد، إلى أن معظم العمليات الجراحية التي خضع لها الأطفال في غزة تم إجراؤها دون تخدير، مشيرة إلى الأوضاع الكارثية التي تعاني منها المنظومة الصحية في قطاع غزة في ظل عدم توفر الكوادر والمعدات الطبية.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أشار إلى أن عدوان الاحتلال المتواصل تسبب في إخراج 30 مستشفى عن الخدمة بشكل كامل.

ونقل البيان عن منسق شؤون المنظمة في فلسطين جيسون لي، قوله إن "معاناة الأطفال في هذا الصراع لا يمكن تصورها".

وفي وقت سابق، شددت "اليونيسيف" على أن حرب الاحتلال على قطاع غزة هي "حرب على الأطفال"، بحسب تعبير المتحدث باسمها جيمس إلدر.


ويواصل الاحتلال لليوم الـ94 على التوالي، ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا الأحياء السكنية والطواقم الطبية والصحفية.

ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا للمخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة  إلى أكثر من 22,853 شهيدا، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 58,416 مصابين بجروح مختلفة، فضلا عن تدمير 70 بالمئة من الأبنية والبنية التحتية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة الاحتلال فلسطين فلسطين غزة الاحتلال أطفال غزة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الحبس المنزلي سلاح إسرائيلي لقمع أطفال القدس وإرباك أسرهم

الحبس المنزلي إجراء تتخذه سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمعاقبة الأطفال المقدسيين وتقييد حريتهم، وتحمل أسرهم مسؤولية أي خرق لهذا الإجراء. وهو أشبه ما يكون بفرض إقامة جبرية على الأطفال وذويهم.

ومن الانعكاسات السلبية لهذا الإجراء أنه يمنع الأطفال من التعليم ومن كثير من حقوقهم الأساسية والطبيعية.

ما الحبس المنزلي؟

الحبس المنزلي هو حكم تفرض فيه المحاكم الإسرائيلية على الشخص المكوث فترات محددة داخل منزله أو في منزل أحد الأقرباء أو الأصدقاء بشكل قسري.

وقد تمدد محكمة الاحتلال الحبس لفترات جديدة، وكل من يخالف قراراتها يتعرض لعقوبات إضافية.

كما توضع لبعض المحكوم عليهم بالحبس المنزلي أجهزة تتبع مثل الأسورة الإلكترونية العاملة بنظام تتبع المواقع العالمي (جي بي إس)، من أجل مراقبة تحركاتهم ومنعهم من التحايل على قرارات الحبس.

والحبس المنزلي يقيد المحبوس وكفيله، ويحدث حالة من التوتر الدائم، ويمنعهم من بعض المصالح والحاجات الضرورية كالمستشفى أو المدرسة، ويحول الأهل إلى سجانين يسهرون على تطبيق قرارات المحاكم بهذا الشأن.

أنواع الحبس المنزلي

ويمكن تقسيم الحبس المنزلي إلى نوعين:

 الأول: إلزام المحكوم عليه بالبقاء في بيته وعدم الخروج منه بشكل مطلق في فترة محددة. الثاني: إلزام المحكوم عليه بقضاء فترة الحكم في بيت أحد الأقارب البعيدين عن بيت العائلة ومنطقة سكنهم، وهو ما يشتت العائلة ويزيد حالة القلق والتوتر. آثار الحبس المنزلي

من الآثار المرافقة للحبس المنزلي توتر العلاقة بين المحكوم عليهم -وخاصة الأطفال- وأهلهم نتيجة شعور الطفل بأن أهله هم من يعتقلونه، وأن البيت الذي يفترض أن يكون موقعا للشعور بالأمان أصبح سجنا.

كما يترتب على الحبس المنزلي في كثير من الأحيان حرمان الأطفال من حقهم في التعليم وشعورهم بالضغط وممارسة الرقابة الذاتية على أنفسهم.

ويترك الحبس المنزلي آثارا نفسية صعبة على الأطفال وعلى ذويهم، الذين يضطرون لمراقبة أطفالهم بشكل دائم ومنعهم من الخروج من البيت، لذا فإن أغلبية الأطفال يفضلون البقاء في السجون الإسرائيلية على الخروج إلى الحبس المنزلي، لما يُحدثه من مشكلات اجتماعية وتوتر وعدم استقرار في العلاقة الأسرية بين الطفل وأسرته.

أما بالنسبة للكبار فإن الحبس المنزلي لأطفالهم يمنعهم من مباشرة أعمالهم وأنشطتهم في حياتهم اليومية.

والحبس المنزلي إجراء تعسفي وغير أخلاقي، ويتناقض بشكل صارخ مع قواعد وأحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي منحت الكثير من الحقوق للأطفال، وفي مقدمتها اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989.

كما يشكل الحبس المنزلي عقوبة جماعية للأسرة بمجموع أفرادها، إذ يمنعها من ممارسة حياتها ونشاطاتها اليومية بشكل طبيعي، ويضعها في حالة استنفار دائم حرصا على حماية طفلها من خطر تبعات تجاوزه الأحكام القضائية والشروط المفروضة عليه.

لماذا تعتمد إسرائيل الحبس المنزلي؟

تلجأ إسرائيل إلى الحبس المنزلي من أجل التحلل من مسؤولياتها والتخفيف من عمليات اعتقال الأطفال وعدم إبقائهم داخل سجونها، ولا سيما من تقل أعمارهم عن 14 عاما.

وتجنبا للانتقادات الحقوقية، وسعيا منها للحفاظ على "صورتها" أمام المجتمع الدولي، لكن في الجانب الآخر، فإن سياسة الحبس المنزلي هي سياسة لقهر الإنسان الفلسطيني، ونوع من الانتقام والتعذيب للأطفال وللكبار بهدف ترويعهم، في سياق عقاب جماعي.

كما درج الاحتلال على وضع المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى قيد الحبس المنزلي لمنعهم من الوصول للمسجد وإبقائهم بعيدين عنه.

هل يعتمد الحبس المنزلي على سند قانوني؟

ينص القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني على ضمان حرية الأطفال وتمتعهم بالأمن والحماية والكرامة، وتنص اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989 في مادتها (37 أ) على ألا يتعرض أي طفل للتعذيب أو لأي عقوبة قاسية أو لاإنسانية أو مهينة.

كما تنص الفقرة (ب) على أنه لا يجوز حرمان أي طفل من حريته بصورة تعسفية أو غير قانونية، كما تؤكد المادة نفسها أنه في حالة الاعتقال (واعتبرتها حالة استثنائية) فإنه يجب أن يجري اعتقال الطفل أو احتجازه أو سجنه وفقا للقانون، واعتبرت الاعتقال آخر تدبير يمكن اللجوء إليه، ويجب أن يكون لأقصر فترة زمنية، فضلا عن ضمان الحق في الطعن في شرعية حرمانه من الحرية أمام محكمة مستقلة ومحايدة.

ودعت اتفاقيات جنيف الأربع لأن يكون الأطفال خارج دائرة الاستهداف في حالات النزاعات المسلحة وأن يتم تجنيبهم آثار الحروب.

لكن في حالة الحبس المنزلي فالوضع عكس ذلك تماما، فإسرائيل تجعل الاعتقال الخيار الأول في التعامل مع الأطفال، وتعرضهم للضرب والإهانة منذ لحظة الاعتقال، ويتم التحقيق معهم واستجوابهم في ظل غياب المحامي أو الوالدين، وفي ذلك مخالفة للقانون.

الحبس المنزلي للأطفال المقدسيين

تركز سلطات الاحتلال في الحبس المنزلي على الأطفال المقدسيين دون سن 18 عاما، وخاصة من هم دون 14 عاما، لأن القانون الإسرائيلي لا يجيز تنفيذ الحبس الفعلي بحق هذه الفئة.

لذلك تفرض عليهم الحبس المنزلي أثناء إجراءات المحاكمة التي قد تستغرق وقتا طويلا حتى بلوغهم سن الـ14، وهو السن الذي يمنح فيه القانون سلطات الاحتلال فرض الحبس الفعلي بحقهم، دون احتساب مدة السجن المنزلي، حتى وإن استمرت لسنوات، أو تكررت لعدة مرات.

ونادرا ما يُسمح للطفل، في مراحل متقدمة وبعد أشهر من الحبس المنزلي، بالتوجه إلى المدرسة أو العيادة برفقة الكفيل.

يتعرض الأطفال الفلسطينيون أثناء فترة الاعتقال لأنماط متنوعة من التعذيب والإهانة والمعاملة القاسية منذ لحظة إلقاء القبض عليهم، إضافة إلى طرق التحقيق المتنوعة والقاسية التي تمارس ضدهم، وإجراءات المحاكم التعسفية وغير العادلة بحقهم.

أيهم السلايمة من الأطفال المقدسيين الذين عانوا بسبب الحبس المنزلي (الجزيرة)

وبعد عملية الاعتقال يتم نقل الطفل إلى أحد مراكز التحقيق أو التوقيف العسكرية أو مراكز التحقيق التي تخضع مباشرة لإشراف جهاز الاستخبارات الإسرائيلية، وفيها يخضعون لأنماط مختلفة من التعذيب والإهانة منها:

استجواب الأطفال القاطنين في مناطق الاشتباك في محاولة للحصول منهم على معلومات، وتعريضهم للضرب. ابتزاز القاصرين وتهديدهم للتوقيع على اعترافات باللغة العبرية لا يعرفون مضمونها. الضغط عليهم باستغلال حاجتهم للطعام وقضاء الحاجة لانتزاع اعترافات، إذ يؤخر عنهم المحققون الوجبات، ويمنعونهم من الذهاب إلى الحمام. إحصاءات وأرقام

وأفادت لجنة أهالي أسرى القدس، أن سلطات الاحتلال أصدرت نحو 2200 قرار بالحبس المنزلي منذ يناير/كانون الثاني 2018 وحتى مارس/آذار 2022 منهم 114 طفلا كانت أعمارهم أقل من 12 عاما.

كما ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن "أكثر من 600 حالة حبس منزلي حصلت خلال العام 2022".

وتراجعت قرارات الحبس المنزلي المفتوح عامي 2021 و2022، بعد موجة جديدة من القوانين الإسرائيلية التي تجيز اعتقال الأطفال القُصّر ومن هم دون 14 عاما.

كما يتم تغليظ العقوبة بحق الأطفال المتهمين برشق القوات الإسرائيلية بالحجارة، مما منح شرطة الاحتلال والمحاكم صلاحيات أوسع باستمرار اعتقال الأطفال وتمديد فترة وجودهم في السجن الفعلي.

مقالات مشابهة

  • الحبس المنزلي سلاح إسرائيلي لقمع أطفال القدس وإرباك أسرهم
  • مظاهرات في عواصم أجنبية تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة ولبنان
  • إنقاذ الأونروا من خطة اليمين الإسرائيلي
  • غزة الآن.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف الأحياء ويستهدف الأطفال
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43799 شهيدا و103601 مصابًا
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 43799 شهيدًا
  • 43799 شهيداً جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة
  • اعتقال ناشط فتح النار أمام قنصلية الاحتلال في إسطنبول رفضا للعدوان على غزة (شاهد)
  • كابوس لا نهاية له.. أطفال غزة بنك أهداف إسرائيل خلال عام
  • ارتفاع الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43736