سواليف:
2024-06-30@02:58:57 GMT

” إيران بين ركوب موجة المقاومة و سقوط ورقة التوت “

تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT

إيران بين ركوب موجة المقاومة و سقوط ورقة التوت
مهند أبو فلاح
ركوب نظام الملالي الحاكم في طهران لموجة المقاومة منذ صعوده إلى سدة الحكم في إيران في آذار / مارس من العام 1979 و توظيفه إياها للتمدد و التوسع في داخل المجتمع العربي و خاصة في الجناح الشرقي من الوطن العربي الكبير امر ملحوظ للعيان لا سيما في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية الباسلة في السابع من تشرين الاول /أكتوبر من العام 2023 .

حاول عرابو نظرية ولاية الفقيه في بلاد فارس استخدام اذرعهم الميلشياوية المافيوية المنتشرة من صنعاء في ارض اليمن إلى بيروت في لبنان مرورا في بغداد الرشيد و دمشق الفيحاء لتسجيل النقاط و المواقف و كسب رصيد شعبي بين أوساط الجماهير العربية مستغلة المواقف الرسمية للأنظمة الحاكمة في شتى العواصم العربية المتخاذلة و المتواطئة في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة البطل و أصابت بعض النجاح على هذا الصعيد .

النجاحات الجزئية التي أنجزها النظام الصفوي الشعوبي الفارسي على مدار الاشهر القليلة الماضية في تسويق عصاباته و اذرعه الإجرامية في أقطار المشرق العربي كحركات مقاومة تبدو الان مهددة بالتلاشي و الضياع في أعقاب جريمة الاغتيال الجبانة التي طالت الشهيد القائد صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس في عقر دار ما يسمى بحزب الله في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت و ما حملته في طياتها من دلالات رمزية حول حدوث اختراق نوعي مؤثر على أعلى المستويات في صفوف الحزب الموالي لطهران قلبا و قالبا حتى النخاع .

اصابع الاتهام الموجهة للجهاز الأمني في في أحد أبرز الاذرع الإيرانية التي تم انشائها منذ قرابة أربعة عقود و اكثر جعلت العديد من المراقبين و المحللين السياسين يذهبون إلى أبعد من ذلك في توصيفهم لما حدث مؤخرا في ضاحية بيروت الجنوبية بإعتبار ان الكيان الصهيوني يسعى جاهدا إلى دق اسفين في نعش العلاقة القائمة بين أطراف محور المقاومة الذي يجمع في طياته تنظيمات تضم شتى الوان الطيف الطائفي و السياسي على اختلاف تلاوينها و التي تتصف في كثير من الأحيان بزواج المصلحة التكتيكي الهش القابل للانهيار في أية لحظة إن لم تبادر سريعا الاذرع الإيرانية المسلحة هنا و هناك إلى توجيه ضربات نوعية مؤثرة إلى عمق الكيان الصهيوني و مصالحه الحيوية الاستراتيجية انتقاما و ثأرا لاغتيال الحاج صالح العاروري في ظل أزمة ثقة تتصاعد وتيرتها بين فصائل المحور على ضوء اتهامات موجهة لحكام طهران في التنصل من القيام بعمليات موجعة على الصعيد الإقليمي تقلب موازين المعركة القائمة و الجارية فصولا على أرض فلسطين العروبة و الا فإن سقوط ورقة التوت عن عورة المشروع الصفوي الفارسي قد يمسي مسألة وقت ليس الا .

مقالات ذات صلة الأونروا شاهد على الحقيقة 2024/01/07

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

اسرائيل في مشروع “الهنود الحمر”

 

إسرائيل لا تقبل بمقاومة فلسطينية تسعي لتحرير شعبها ووطنها، وإبراز حماس والربط بالإرهاب هي عناوين أمريكية لإخفاء أو تخف انكشف وأنفضح..
إسرائيل لا تقبل بدولة فلسطينية إلى جوارها وفي جزء فقط من الأراضي الفلسطينية..
إسرائيل ترفض تطبيق قوانين وقرارات الأمم المتحدة، حتى القرار الأخير وهو مشروع أمريكي ملغم..
ما مارسته حماس وفصائل مقاومة أخرى في طوفان الأقصى 7 أكتوبر 2023م هو عمل وطني ومقاومة مشروعة استهدفت معسكرات للاحتلال، وقد ثبت أن كل ما روج له الإعلام الأمريكي الغربي عن جرائم واغتصابات ونحو ذلك كله كذب محض وباطل، وحين تدين جهات عالمية جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية نتحمل على مضض إدانة لحماس، لأن “إسرائيل” لا تدان كما الآخرين، ومن يدينها يحتاج لمعالجات تخفف وقع الإدانة على إسرائيل..
أمريكا هي الإرهاب العالمي وإسرائيل هي الإرهاب في المنطقة، وكل ما يحدث في العالم من أفعال وتفعيل للإرهاب هي معطى لتفعيل إرهاب العالم من ثنائي الإرهاب “أمريكا وإسرائيل”، وبدون هذا التفعيل ما كان ليحدث إرهاب، ولم تكن أي حوادث إرهابية لتحدث..
العالم إذا كان بمقدوره مطالب أن يحاكم أمريكا وإسرائيل في مسألة الإرهاب، أما وذلك ليس بمقدوره فعليه أن لا يصدق أحاديث و”حدوثات” الإرهاب أمريكياً وربطاً بها إسرائيلياً، ومن يقارن بواقعية وباستقصاء دقيق للحقائق في يوم طوفان الأقصى وبين العدوان على غزة ولازال قائماً يستطيع بكل يسر وسهولة معرفة الإرهاب والطرف أو الأطراف التي تمارسه..
المسألة ليست حماس ولا حتى المقاومة الفلسطينية، فإسرائيل بحالة التطرف المدعومة بكل قدرات وثقل وأسلحة وأموال أمريكا والغرب – والعرب أيضاً ـ تريد إبادة الشعب الفلسطيني بطريقة ما حدث تجاه السكان الأصليين في أمريكا وأستراليا وغيرهما، وحيث لم يحاسب ولم يحاكم من قتل السكان الأصليين في تلك البلدان، فإسرائيل تريد تطبيق ذلك مع الشعب الفلسطيني وبمنطق أنها في ذلك الأحق، وحيث والعالم لم يستطع محاسبة أو محاكمة إسرائيل، فذلك يصبح حقاً استثنائياً لإسرائيل فوق ما نشأ بعد كنظام دولي، فحق إسرائيل هو أسر الكون وبأثر رجعي ليس لأحد فيه مجرد مراجعة..
إذا مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة لا يكتفي بتمزيق ميثاقها بل ويقول لمجلس الأمن الدولي “أنتم مجلس الإرهاب الدولي” فهو يستطيع وصم حماس والمقاومة والشعب الفلسطيني..
المنطق الإسرائيلي واضح داخل مجلس الأمن ويقول إما تتركوني لأبيد الشعب الفلسطيني كما فعلت أمريكا بالهنود الحمر وإلا فأنتم مجلس الإرهاب الدولي..
أمريكا بالمناسبة لا تعارض إبادة الشعب الفلسطيني بطريقة الهنود الحمر، ولكنها تقول لم يعد الزمن مناسباً للإبادة بتلك الطريقة القديمة ونحتاج لبدائل أخرى لا تُعارض عالمياً بهذا الشكل، وحيث وصلنا إلى تبني “المليار الذهبي” فماذا يكون الشعب الفلسطيني بين أكثر من ستة مليار ستتم إبادتهم عالمياً..
تصوروا إن رئيس أمريكا أعلن للعالم أنه تبنى مقترحاً إسرائيلياً ودفع بهذا المقترح الإسرائيلي ومجلس الأمن تبنى هذا المقترح الإسرائيلي للقرار وذلك ما يجعل الطرف الفلسطيني يرفضه على الأقل لأنه مقترح إسرائيلي..
ومع أن حماس وفصائل المقاومة قبلت به وأعلنت ذلك إلا أن الرئيس الأمريكي ظل يحمّل المقاومة المسؤولية بزعم أنها من يرفض..
ها هو المجرم رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي يعلن رفضه المقترح الإسرائيلي وقد بات قراراً لمجلس الأمن، ويتحدث عما أسماها خطة جزئية وذلك هو رفض للقرار، فماذا نقول لرئيس أمريكا وماذا عساه أن يقول لنا وللعالم؟..
ارجعوا إلى حرب 2006م في لبنان بين حزب الله وإسرائيل المعتدلة في مسألة إعلام أنظمة عربية كثيرة، حيث مارس ذات ما يمارسه الإعلام الصهيوني تجاه “حماس” وربطاً بها المقاومة والشعب الفلسطيني، ذكرني بهذا اجتماع طارئ وغير معلن هذه الأيام لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي ومسؤولين كبار برتب ودرجات رفيعة من الجيوش العربية..
هذا الاجتماع الذي جرى في البحرين، لماذا وماذا يريد من اجتمعوا ومعهم رئيس أركان الجيش الصهيوني؟..
مالم يعد يقوله إعلام أنظمة بمستوى 2006م يجتمع هؤلاء ليمارسوه تفعيلاً، وهؤلاء ببساطة لم يعد ما يوجب الإخفاء أو يستوجب خوفاً منها هم مع سحق المقاومة ومع إبادة الشعب الفلسطيني..
وفي لقاء لولي العهد السعودي مع وفد صهيوني قبل طوفان الأقصى طلب حضرة ولي العهد من إسرائيل تحسين حياة الفلسطينيين..
فهل لو مورست إبادة هذا الشعب العربي يحتاج لحسنات وتحسين حياته، أكانت الإبادة بطريقة الهنود الحمر، أو وفق مراحل المليار الذهبي، ولا مانع أن يكون بين الأوائل والأولويات..
إذا أنظمة عربية استعجلت الفرح وعلت زغاريدها بإبادة واقتلاع حزب الله في حرب 2006م، فهذه الأنظمة هي سحق واقتلاع أي مقاوم وأي مقاومة فلسطينية وحتى مع إبادة الشعب الفلسطيني، وأعلى ما كانت تطالب به تحسين معيشته قبل الإفناء بطريقة “البطانيات” البريطانية التي كانت تعطى للهنود الحمر لرحمة أو موت رحيم في ذلك العصر..
الإرهاب والحرب ضد الإرهاب هي الحداثة الأمريكية للعبة البريطانية مع وبالأنظمة العربية، وإذا سمعتم أميراً في زمان يقول إن بلاده لن تعترف بالكيان الصهيوني حتى لو اعترفت به كل الدول العربية، فذلك أمر أمريكي للرفض حتى لا يطبق قرار مجلس الأمن على أساس حدود 1948م، ومثل هذا يسمى الإرهاب والحرب ضد الإرهاب، وأطلب عمراً لترى عجباً.!!

مقالات مشابهة

  • اسرائيل في مشروع “الهنود الحمر”
  • نقابة الصحفيين السودانيين تنعي لناشط الإعلامي “شوتايم” الذي قتل إثر سقوط قذيفة بمنزله بمدينة الفاشر
  • التوسع الاستيطاني الصهيوني في الضفة ينسف اتفاق أوسلو ويقضي على ما يسمى “حل الدولتين”
  • البرلمان العربي: قرار الاحتلال “شرعنة” بؤر استيطانية بالضفة الغربية انتهاك جسيم للقانون الدولي
  • إيران تهدد إسرائيل ب”حرب طاحنة” إذا هاجمت لبنان بمشاركة “محور المقاومة “
  • إب تشهد 28 مسيرة حاشدة تحت شعار ” لا عزة لشعوب الأمة دون الانتصار لغزة “
  • مسيرة جماهيرية بالبيضاء تحت شعار “لا عزة لشعوب الأمه دون الانتصار لغزه”
  • إيران.. سقوط طائرة ومصرع رئيس
  • الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي يستهل مهامه في بيروت بلقائه بري
  • تنتقل عبر الجلد.. تحذير من خطورة “المواد الكيميائية الأبدية”