جددت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الأحد، ضرورة إنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ ثلاثة شهور، مشيرة إلى أن الأوضاع في الشرق الأوسط تتطلب الخروج مما وصفته بـ"الدائرة الأبدية للعنف".

وقالت بيربوك، في تصريح لها في ختام محادثات مع نظيرها الإسرائيلي يسرائيل كاتس ورئيس الدولة العبرية إسحق هرتسوغ: "لا يمكن أن تستمر معاناة هذا العدد الكبير من الأشخاص.

. نحتاج إلى إدارة أقل حدة للعمليات".

ودعت الوزيرة إلى حماية المدنيين في قطاع غزة، وتوفير المزيد من المساعدات الإنسانية، وحماية سكان القطاع من الجوع والأوبئة والبرد، مشددة على ضرورة وضع حجر الأساس لسلام وأمن مستدامين.

وقالت إنه لا يمكن للكيان الإسرائيلي وفلسطين العيش جنبا إلى جنب في سلام إلا عندما يعني أمن أحدهما أمن الآخر.

وتوفر ألمانيا دعماً غير مشروط لإسرائيل منذ بدء النزاع الذي اندلع إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس داخل الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول، حيث قالت بيربوك: "أعيد التأكيد أن بلادكم يمكنها أن تعوّل بقوة على تضامننا في مكافحة الإرهاب الأعمى الذي يريد محو إسرائيل عن الخارطة.. الحرب كانت لتنتهي منذ فترة طويلة لولا مواصلة حماس القتال المجنون بشكل متطرف".

اقرأ أيضاً

الموقف تغير.. وزيرا خارجية بريطانيا وألمانيا يطالبان بوقف إطلاق نار دائم في غزة

ولكنها أشارت إلى أنها "قالت بوضوح" لمحاوريها إن عليهم أن يتخذوا كل الجوانب في الاعتبار من "طريقة شن الجيش الإسرائيلي لهذه الحرب والطريقة التي تفكر فيها الحكومة في مرحلة ما بعد الحرب والطريقة التي تنظر فيها الحكومة الإسرائيلية لمعاناة الفلسطينيين، كل ذلك يؤثر على أمن إسرائيل".

وحذّرت الوزيرة الألمانية من دعوات وزيرين إسرائيليين من اليمين المتطرف لعودة مستوطنين يهود إلى غزة وتهجير الفلسطينيين، مؤكدةً أن "غزة تعود إلى الفلسطينيين وهذا لا رجوع عنه، يجب ألا يطردوا من غزة".

وتلتقي الوزيرة الألمانية التي تقوم برابع زيارة لها إلى الشرق الأوسط منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فضلاً عن نظيرها الفلسطيني رياض المالكي.

وتنتقل بيربوك بعدها إلى مصر حيث ستلتقي وزير الخارجية سامح شكري ومن ثم إلى لبنان.

ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأحد 22 ألفاً و835 قتيلاً، و58 ألفاً و416 جريحاً، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً

بوريل: دمار غزة يتجاوز تدمير المدن الألمانية في الحرب العالمية الثانية

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: ألمانيا إسرائيل غزة حرب غزة تهجير

إقرأ أيضاً:

ترامب يؤكد عزمه إنهاء حرب أوكرانيا ويتعهد بإعادة رسم التحالفات الدولية

وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أول 100 يوم من ولايته الثانية للولايات المتحدة بأنها "نجاح ساحق".. وقال إنه يطبق وعوده الانتخابية، خصوصًا في ملفات الترحيل الجماعي والرسوم الجمركية والتحالفات الدولية، مشيرا إلى أنه يجري محادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينج، لإبرام اتفاق تجاري جديد، مؤكدا في الوقت ذاته سعيه إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وعزمه التفاوض مع إيران.

ولوّح ترامب - خلال مقابلة حصرية مع مجلة "تايم" الأمريكية في البيت الأبيض في 22 أبريل، والمنشورة اليوم /الجمعة/ - باحتمالية خوض مواجهات عسكرية أو اقتصادية مع دول حليفة، منها الدنمارك بسبب رغبته في السيطرة على جزيرة جرينلاند، كما تحدث عن "استعادة قناة بنما" بالقوة.

وأشار إلى أنه اتخذ خطوات لخفض الهجرة غير الشرعية بشكل كبير، وفرض تعريفات جمركية عالية على الصين، ما اعتبره "انتصارًا اقتصاديًا"، حتى لو استمرت هذه الرسوم بنسبة 50% خلال العام المقبل.

وقال إنه يجري محادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينج، لإبرام اتفاق تجاري جديد، رغم نفي بكين ذلك، مشيرًا إلى أن أي اتفاق يجب أن يمنع الصين من "تحقيق تريليون دولار من الأرباح على حساب أمريكا".

وعن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، قال ترامب إن هذا النزاع "ما كان ليقع لو كان في منصبه منذ البداية"، واصفًا إياه بـ "حرب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن".. وقال "إن السلام ممكن، وإذا كنت أنا الرئيس، فهو أمر مرجّح جدًا. أما مع أي رئيس آخر، ففرصة السلام معدومة".

وبين أنه يجري محادثات متقدمة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام، قائلا "لا أظن أن أحدًا غيري قادر على التوصل إلى هذا الاتفاق"، مضيفًا أنه أجرى "مباحثات جيدة جدًا"، ويعتقد أنه "اقترب كثيرًا من التوصل لاتفاق".

وعن مستقبل شبه جزيرة القرم، قال ترامب إن "القرم ستبقى مع روسيا"، مشيرًا إلى أن "القرم أُعطيت لروسيا في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، وليس في عهدي"، مضيفًا أن السكان هناك "يتحدثون الروسية منذ سنوات طويلة، وأن استعادتها لم تعد مطروحة".

كما أبدى ترامب تشككه في إمكانية انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مرجعًا بداية الحرب إلى طرح فكرة الانضمام قائلًا: لو لم يتم الحديث عن دخول أوكرانيا للناتو، لما بدأت الحرب.

ولم يستبعد ترامب التعاون مستقبلا مع روسيا وأوكرانيا اقتصاديًا، في حال التوصل إلى اتفاق، مؤكدًا: إذا تم التوصل إلى اتفاق، يمكنني رؤية فرص للتعامل التجاري مع روسيا وأوكرانيا".

وفيما يتعلق بإيران، أكد ترامب عزمه التفاوض مع إيران.. قائلا: سنعقد اتفاقًا مع إيران، ولا أحد غيري قادر على ذلك.

مقالات مشابهة

  • ترامب يؤكد عزمه إنهاء حرب أوكرانيا ويتعهد بإعادة رسم التحالفات الدولية
  • محلل إسرائيلي: نتنياهو يرفض إنهاء الحرب لأن مستقبله معلق بنتائجها
  • إيران وروسيا والصين تؤكد على ضرورة الحوار الدبلوماسي بشأن برنامج إيران النووي
  • رئيس الموساد الإسرائيلي يتوجه إلى الدوحة لبحث وقف الحرب في غزة
  • وزيرا خارجية أمريكا وبولندا يبحثان هاتفيًا سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • ترامب يشيد بموقف روسيا من التفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تطالب إسرائيل بـ «إنهاء» الحظر على غزة
  • صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع
  • وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا: “إسرائيل” ملزمة بإدخال المساعدات إلى غزة
  • الزراعة تؤكد ضرورة حث المزارع على توريد محصول القمح