نشرت هيئة البث الإسرائيلية أمس الأحد تقريرا جاء فيه أن أحد كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي كان قد حذر قبل أكثر من عام بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كانت تخطط لهجوم على إسرائيل يخترقون فيه الحدود، كما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكان اللواء إليعازر توليدانو الذي كان يشغل آنذاك منصب رئيس القيادة الجنوبية قدم في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 خطة مهاجمة استباقية لشل حركة حماس وسط تحذيرات من أنها كانت تخطط لهجوم، إذ إنها أصبحت أكثر قوة على مر السنين.

ووفقا للتقرير، قدم توليدانو خطة من 3 خطوات تتمثل أولا بالهجوم الوقائي، الذي كان من شأنه أن يشل قوة حماس وقدرتها على شن هجوم، والخطوة الثانية هي القضاء على قدرة الحركة على العمل داخل القطاع بالكامل، والخطوة الثالثة إعادة الجيش الإسرائيلي إلى قطاع غزة لأول مرة منذ فك الارتباط عام 2005.

وتم استبدال توليدانو كرئيس للقيادة الجنوبية في يوليو/تموز 2023، ويعمل حاليا مديرا إستراتيجيا للأركان العامة.

ومنذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، زعمت عدة تقارير أن الجيش الإسرائيلي تجاهل علامات التحذير من تهديدات محتملة في قطاع غزة، وسُلّط الضوء على كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي لفشلهم في التصدي للهجوم.

وفي الآونة الأخيرة، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس وحدة الاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي المكلف باستجواب تقييمات ومفاهيم الجيش، حذر 4 مرات في الأسابيع الثلاثة التي تسبق 7 أكتوبر/تشرين الأول من أن حماس يمكن أن تشن هجوما قريبا.

بالإضافة إلى ذلك، ذكرت التقارير في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن "وحدة استخبارات الإشارة 8200" التابعة للجيش الإسرائيلي أفادت بأنها حذرت كبار الضباط قبل الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي من أن حماس كانت تستعد لهجوم جماعي منظم للغاية ومخطط له بدقة، ولكن قيل لهم إن مخاوفهم هي "أوهام".

وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي -الأسبوع الماضي- تكوين لجنة للتحقيق في إخفاقات الجيش التي أدت إلى هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل فلسطينية أخرى عملية طوفان الأقصى، ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، وشنت فيها هجوما على المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، أسفرت عن مقتل نحو 1500 إسرائيلي في بداية المعركة، وأسر نحو 250 آخرين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: أکتوبر تشرین الأول الماضی الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

تقديم مقترح جديد لحماس يشترط "نزع سلاح المقاومة".. والحركة ترفض

قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" إنها تسلمت من الوسطاء مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى، مؤكدة على موقفها من أن أي مقترح يجب أن ينص على إنهاء الحرب في القطاع وانسحاب الاحتلال منه.

 

وكشف قيادي في حركة حماس، أن مصر نقلت للحركة مقترحا، يتضمن نصا صريحا، بشأن نزع سلاح المقاومة، وهدنة مؤقتة لمدة 45 يوما.

 

ونقلت قناة الجزيرة تصريحات عن القيادي الذي لم تكشف هويته قوله إن المقترح الذي نقلته القاهرة يشمل إطلاق سراح نصف أسرى الاحتلال بالأسبوع الأول من الاتفاق، وتهدئة مؤقتة لـ45 يوما مقابل إدخال الطعام والإيواء.

 

وأضاف: "وفدنا المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي نقلته مصر يتضمن نصا صريحا بشأن نزع سلاح المقاومة".

 

وتابع: "مصر أبلغتنا أنه لا اتفاق لوقف الحرب، دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة".

 

وشدد بالقول: "حماس أبلغت مصر أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب، وليس نزع سلاح المقاومة، وأن نقاش مسألة السلاح مرفوض جملة وتفصيلا، وأن السلاح هو حق أساسي من حقوق شعبنا ولا يخضع للنقاش".

 

ولفت إلى أن المقترح الأخير الذي نقلته مصر، يشترط تسليم الأسرى الأحياء والأموات بنهاية 45 يوما، لتمديد الهدنة وإدخال مساعدات.

 

وفي بيان رسمي على صفحاتها الرسمية، قالت حماس إنها تدرس بمسؤولية وطنية عالية، المقترح الذي تسلّمته من الوسطاء، وستقدّم ردّها عليه في أقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه.

 

وجدد البيان تأكيد الحركة على "موقفها الثابت بضرورة أن يحقّق أيّ اتفاقٍ قادم: وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصّل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن شعبنا في قطاع غزة".

 

بدورها قالت قناة القاهرة الإخبارية، إن مصر "سلمت حركة حماس مقترحا إسرائيليا ينص على وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، وبدء مفاوضات تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار".

 

لكن القناة لم تتطرق إلى تفاصيل المقترح المقدم، أو تنفي ما ورد على لسان مسؤول من حماس لقناة الجزيرة.

 

من جانبه قال مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، طاهر النونو الإثنين إن الحركة مستعدة لإطلاق سراح كافة أسرى الاحتلال، في مقابل وقف إطلاق النار والانسحاب من قطاع غزة.

 

وأجرى وفد حماس المفاوض برئاسة رئيس الحركة في قطاع غزة خليل الحية، عدة لقاءات الأحد في القاهرة مع مسؤولين مصريين وقطريين الذين يسعون إلى تقريب وجهات النظر بين حماس والاحتلال لإنهاء الأزمة وتثبيت وقف النار.

 

وقال: "نحن جاهزون لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين مقابل صفقة تبادل جادة ووقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وإدخال المساعدات" وفقا للفرنسية.

 

واتهم النونو الاحتلال بتعطيل الاتفاق، وقال إن "المشكلة ليست في أعداد الأسرى، لكن المشكلة أن الاحتلال يتنصل من التزاماته ويعطل تنفيذ اتفاق وقف النار ويواصل الحرب".

 

وشدد النونو على أن حماس "أكدت للوسطاء على ضرورة توفر ضمانات لإلزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاق".

 

وقال إن "حماس تعاملت بإيجابية ومرونة كبيرة مع الأفكار التي عرضت في المفاوضات، لوقف النار وتبادل الأسرى".

 

وأضاف أن "الاحتلال يريد إطلاق سراح أسراه من دون الانتقال إلى قضايا المرحلة الثانية المتعلقة بوقف النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة".

 

ونقلت "الفرنسية" عن مصدر قالت إنه مطلع، أن وفد حماس "أنهى لقاءاته مع المسؤولين المصريين والقطريين، في القاهرة، من دون حصول تقدم حقيقي".

 

من جهة ثانية قال النونو إن "سلاح المقاومة خط أحمر وليس مطروحا للتفاوض" وتابع أن "بقاء سلاح المقاومة مرتبط بوجود الاحتلال".


مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: حماس لا تواجه الجيش الإسرائيلي مباشرة للحفاظ على قوتها
  • تقرير:حماس لا تواجه الجيش الإسرائيلي مباشرة للحفاظ على قوتها
  • ‏وسائل إعلام فلسطينية: قتيل وعدد من الجرحى في قصف إسرائيلي على حي التفاح شرقي مدينة غزة
  • الجيش الإسرائيلي يتحدث بشأن عملياته الحالية والمجاعة في قطاع غزة
  • إعلام إسرائيلي: الضغط العسكري لن يعيد الأسرى
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية قيادي عسكري في حماس
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال المساعد الأبرز لقائد لواء غزة في حماس
  • إعلام عبري: حالة العصيان في صفوف الجيش الإسرائيلي أعمق مما يُعلن بكثير
  • تقديم مقترح جديد لحماس يشترط "نزع سلاح المقاومة".. والحركة ترفض
  • مقترح إسرائيلي جديد يصطدم بـ"الخطوط الحمر" لحماس