متى تبدأ أول ليلة في رجب 2024 الخميس أم الجمعة؟.. اعرف موعد الفرج
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
متى تبدأ أول ليلة في رجب 2024 م؟، لعل ما يطرح هذا الاستفهام ويزيد البحث عن موعد أول ليلة في شهر رجب هو أنها إحدى الليالي الخمس التي يُستجاب فيها الدعاء ولا يرد، ومن ثم فإنه يمكن تحديد موعد الفرج بمعرفة متى تبدأ أول ليلة في رجب 2024 م ؟ ، والذي يعد من الاستفهامات التي تهم المسلمون في شتى بقاع الأرض، حتى أنه يمكن القول أن هذه الليلة - أول ليلة في رجب - قد تغير حياتك تمامًا وتفتح لك أبواب النعيم في الدنيا قبل الآخرة وذلك ليس فقط لأن شهر رجب من الأشهر الحُرم، ولكن لأنه كذلك يحمل معه أولى نسمات شهر رمضان الكريم، الذي تشتاق له القلوب والأحوال لما في من خيرات وتبديل الأقدار ، لذا يكثر البحث عن متى تبدأ أول ليلة في رجب 2024 م ؟، لاستعداد له وشحذ الهمة للشهر الفضيل.
تحدد دار الإفتاء المصرية ، متى تبدأ أول ليلة في رجب 2024 م، من خلال استطلاع رؤية هلال شهر رجب 1445 وهو الشهر السابع من شهور العام الهجري، وأحد الأشهر الحرم والتي يستحب فيها الإكثار من العمل الصالح والطاعات، بعد غروب شمس يوم الخميس 29 جمادى الآخرة لعام 1445 هجرية، الموافق 11 يناير الجاري، بواسطة لجانها الشرعية المنتشرة في جمهورية مصر العربية.
فإذا ثبتت الرؤية يكون يوم الجمعة الموافق 12 يناير هو أول أيام شهر رجب 1445هـ، وبناء عليه تبدأ أول ليلة في رجب 2024 م مع غروب شمس اليوم السابق وهو الخميس الموافق 29 من جمادي الآخرة لعام 1445 هـ و11 يناير 2024م، أما في حال عدم ثبوت الرؤية يكون الجمعة هو المتمم لشهر جمادي الآخرة ، ومن ثم فإنه تبدأ أول ليلة في رجب 2024 م مع غروب شمس يوم الجمعة الموافق 12 يناير 2024م وتمتد إلى فجر اليوم التالي - السبت- لتبدأ أول أيام شهر رجب 1445هـ- 2024م .
ومن المقرر إعلان رؤية هلال شهر رجب 1445 هجرية، عبر صفحة دار الإفتاء المصرية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وندعو الله تعالى أن يبلغنا شهر رمضان المبارك.
أول ليلة في رجب 2024وحددت الحسابات الفلكية متى ول ليلة في شهر رجب 2024 م، بأنها تبدأ من مغرب يوم الجمعة الموافق 30 من جمادي الآخرة 1445هـ، و12 من يناير 2024م، فيما يحين أول يوم من شهر رجب 2024 وفق الحسابات الفلكية من فجر يوم السبت الموافق 13 من يناير الجاري 2024م، ويكون عدد أيامه فلكيًا 29 يومًا حسبما أعلنه المعهد القومى للبحوث الفلكية.
وقد اعتاد الناس على موافقة الحسابات الفلكية لموعد الشهر القمري، وهو أمر غير صحيح فالمسألة الشرعية موكلة لدار الإفتاء التي تعلن موعد شهر رجب 2024 من خلال مراصدها الفلكية، بينما يحين غرة شهر رجب 2024 ستكون 13 يناير الجاري وفق الحسابات الفلكية أي يوم السبت الموافق 13 من يناير الجاري، ويكون عدد أيامه فلكيًا 29 يومًا حسبما أعلنه المعهد القومى للبحوث الفلكية.
ووفقا للحسابات الفلكية، سوف يولد هلال شهر رجب مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة 1:59 مساءً بتوقيت القاهرة المحلي يوم الخميس 29 من جمادى الآخرة 1445هـ الموافق 11/1/2024م (يوم الرؤية) وأن الهلال يغرب قبل غروب شمس ذلك اليوم (يوم الرؤية) في مكة المكرمة وفي القاهرة وكذلك في أغلب العواصم والمدن العربية والإسلامية.
ويغرب القمر قبل غروب الشمس بـ 3 دقائق في مكة المكرمة و 7 دقائق في القاهرة ، وفي باقي محافظات جمهورية مصر العربية بمدد تتراوح بين (2– 9 دقيقة)، وفي العواصم والمدن العربية والإسلامية بمدد تتراوح بين (1- 17 دقيقة).
وبذلك يكون يوم الجمعة 12/1/2024 م هو المتمم لشهـر جمادى الآخرة 1445هـ، وبذلك تكون غرة شهر رجب 1445هـ فلكياً يوم السبت 13/1/2024م.
فضل أول ليلة في رجبوأفادت " الإفتاء" بأن أول ليلة من شهر رجب وهي من الليالي التي يستجاب فيها الدعاء، ومن ثم فإنه في الليلة الأولى من شهر رجب يستحب الدعاء، وورد في السلف الصالح أنها من الليالي التي يستجاب فيها الدعاء لما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «خَمْسُ لَيَالٍ لَا يُرَدُّ فِيهِنَّ الدُّعَاءُ: لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، وَأَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبَ، وَلَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَلَيْلَةُ الْعِيدِ، وَلَيْلَةُ النَّحْرِ»، كما قال الإمام الشافعي رضي الله عنه في كتابه «الأم» (1/ 264): [وَبَلَغَنَا أَنَّهُ كَانَ يُقَالُ: إنَّ الدُّعَاءَ يُسْتَجَابُ فِي خَمْسِ لَيَالٍ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةِ الْأَضْحَى، وَلَيْلَةِ الْفِطْرِ، وَأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ] اهـ.
ويعد شهر رجب هو الشهر السابع في التقويم الهجري، كما أنه أحد الأشهر الحُرُم، وهي أشهر عظّمَها الله سبحانه تعالى وحرم فيها ظلم الإنسان لنفسه أو غيره فيها، كما نهى المولى سبحانه عنه في غيرها من الشهور والأيّام، وفي هذا الشهر الفضيل وقعت معجزة الإسراء والمعراج يوم 27 منه.
و أكدت دار الإفتاء أنه لا مانع شرعًا من الفرح والتهنئة بمناسبة حلول شهر رجب؛ موضحة أنه كان النبي صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ قَالَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ».
أعمال أول ليلة في رجبوضع الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، ورشة عمل الليلة (أول ليلة في رجب ) فالدعاء فيها مجاب، وهو الشهر الذي حملت فيه سيدتنا آمنة بمولانا رسول الله، وهو من الأشهر الحُرُم :
١ - الاستغفار (١٠٠ مرة)
٢ - الصلاة والسلام على سيدنا النبي ( ١٠٠ مرة )
٣ - لا إله إلا الله ( ١٠٠ مرة )
٤ - آخر آيتين من سورة التوبة ( ٧ مرات )
٥ - سورة يس ( مرة )
٦ - صلاة التسابيح
٧ - الدعاء بخضوع وانكسار مع تيقن الإجابة بإذن الله تعالى ( للنفس والأهل والشيخ والبلد ولكل الخلق ) .
يعد شهر رجب هو الشهْر السّابع في التقويم الهجري٬ ولأنّهُ من الأشهرُ الحُرم فهو شهرٌ كريم وعظيم عند الله٬ وهو أحد الشهور الأربعة التي خصّها اللهُ تعالى بالذّكر٬ ونهى عن الظُّلم فيها تشريفاً لها٬ ويتركُ فيه العَرب القتال إحتراماً وتعظيماً لهُ٬ وقد ذكر اللهُ في كتابِهِ العزيز: ((إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ))[التوبة:36]٬ أمّا الأشهر الحُرم التّي ذُكرت في الآية فهي مُحرَّم٬ وذي الحجَّة٬ وذي القعدة.
و سُمِّيت الأشهُر الحُرم بهذا الاسم لأنّ الله سُبحانهُ وتعالى منع فيها القِتال إلّا أن يبدأ العدو٬ ولتحريم انتهاك المحارِم فيها أشدّ من غيرِهِ من الأشهر.
يُطلقُ على شهر رجب أحياناً اسم "مضر" نسبةً إلى قبيلة مضر؛ حيثُ كانت هذه القبيلة تُبقي وقتَهُ كما هو دون تغيير ولا تبديل مع الأشهر الأخرى على عكس القبائل الأُخرى من العرب الذين كانوا يغيِّرون في أوقات الأشهُر بما يتناسب مع حالات الحرب أو السّلم عندهم٬ كما اقتضت حكمةُ الله أن فضَّل بعض الأيام٬ والشهور٬ واللّيالي على بعض، و يُسمّى أيضاً رجب بالأصم لأنَّه لا يُنادى فيه إلى القتال، ولا يُسمع فيهِ صوت السِّلاح.
أهمية شهر رجبحدثتْ فيهِ حادثةُ الإسراءِ والمعراج٬ كما أمَر الله بتحويل قبلةِ المسلمين من بيت المقدس إلى الكعبة المُشرفة في مُنتصف شهر رجب في السّنة الثانية للهجرة كما ورد عن ابنِ عبّاس٬ ومعنى كلمة رجب الرُّجوب أي التّعظيم.
وقد جاء به أمر للرسولِ عليهِ الصّلاةُ والسّلام بالصّيام بهِ دون تخصيص حين جاءَهُ رجُلٌ من أهِله وقد عذَّب نفسَه بالصيام فطَلب الرسول عليهِ الصّلاةُ والسّلام منه أن يصوم شهر رمضان ويوماً من كلِّ شهر٬ ثم قال لهُ الرّجُل زدني٬ فطلب منه أن يصوم يومين٬ فقال الرَّجُل زدني٬ ثم قال : صُم ثلاثة أيام٬ ثمَّ قال زدني فقال : صُم من الحُرُم؛ هذا هو كل ما ورد في شهر رجب، ولم يخصه النبي بصيامٍ أو قيام أو باحتفال بليلة السابع والعشرين منهُ في حادثة الإسراء والمِعراج؛ حيثُ لم يثبُت عن النبيّ صلى اللهُ عليهِ وسلّم أيٌّ من ذلك٬ ولا عن الصّحابة رُضوانُ اللهِ عليهم٬ والأولى أن يكون الصِّيامُ في شعبان كما ثبَتَ عن الرّسولِ صلى الله عليه وسلم.
فضل شهر رجبيعتبر شهر رجب من الأشهر الهجرية المحرمة التي سميت بذلك بسبب تحريم القتال فيها إلا أن يبادر العدو إليه، كما أنَّ انتهاك المحارم في هذا الشهر أشدّ من غيره من شهور السنة، لذلك نهانا الله تعالى عن الظلم وارتكاب المعاصي في هذا الشهر الفضيل، قال تعالى: (فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ )، والحق والصواب أنَّ شهر رجب ليس له فضيلة أو خصوصية على غيره من الشهور باستثناء أنَّه من الأشهر الحرم، كما أنَّ الروايات التي تفيد بنزول آية الإسراء والمعراج فيه لا تبرر وإن صحّت ابتداع عبادات معينة في هذا الشهر كما يفعل بعض الناس، وذلك أنَّ مثل هذه الأفعال لم تكن على عهد النبي عليه الصلاة والسلام أو عهد الخلفاء الراشدين أو التابعين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحسابات الفلکیة ینایر الجاری فی هذا الشهر یوم الجمعة شهر رجب 2024 شهر رجب 1445 من الأشهر غروب شمس التی ی
إقرأ أيضاً:
يناجي الله في سجود التلاوة
في يوم الجمعة الرابعة عشرة من رمضان لعام ألف وأربعمائة وستة وأربعون للهجرة، كان يوماً جميلاً حين انطلقت لصلاة الجمعة في جامع الراجحي بمدينة الرياض، وإذ بالخطيب يستفتح تلك الخطبة الرائعة العميقة في معانيها، تثير الشغف في آذاننا، حدثنا عن قصة الصحابيين الجليلين اللذين حميا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في فم الشعب خلال غزوة ذات الرقاع، وفي عتمة الليل، اختار الأنصاري أن يتولى الحراسة، بينما نام المهاجر، أراد ذلك الأنصاري أن يخلو مع ربه ويتلذذ بمناجاته، فقام يصلي ويستفتح كتاب الله، يقرأ ويرتّل، ويحلق في أجواء القرآن، ويعيش مع آياته وهو قائم، وإذ بالعدو يتربص بهم، فيرمونه بسهم، فينزعه ويواصل قراءة تلك الآيات الكريمات، ثم يسدد العدو مرة أخرى، فينزعه ويستمر، ثم يُرمى ثالثاً فينزعه، ثم يركع ويسجد ويوقظ صاحبه. فلما أفاق الأخير، عاتبه على عدم إيقاظه، قال له: “كنت في سورة أقرأها، فلم أحب أن أقطعها حتى أنفذها. فلما ركعت، أريتك، وأيم الله لولا أن أضيع ثغراً أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظه، لقطعت نفسي أحب إليّ من أن أقطعها وأنفذها.” انتهت القصة، فهي حقاً عظيمة، وداخل ذلك الجامع، أزعم أن المصلين كانوا يتأملون في حال ذلك الصحابي الذي ضحى بنفسه وعاش مع الله، وكان من الممكن أن يقدم روحه في سبيله. ما الآيات التي كانت تتردد في أذنه؟ وما الشعور الذي كان يستشعره؟ لا يمكن أن أصف شعوره في بضع أسطر أكتبها الآن، لكنني أزعم أنه كان يعيش في سماء عالية في مناجاة الله.
انتهينا من صلاة الجمعة، وانطلقت لأحد المحافظات، حيث كان لدينا موعد لنطق الشهادة مع اثنين وثلاثين قد منّ الله عليهم وفتح قلوبهم للدخول في الإسلام، وقد استضافهم رجل زاهد عابد قد فتح بابه لإكرامهم، حضرت بعد العصر، ووجدته في المسجد، يجلس على كرسيه يحلق ويرتّل في الجزء الأخير من القرآن، وبينما هو يقرأ، إذا مرت به آية سجدة تلاوة، فأومأ برأسه ساجداً على كرسيه، وبدا يدعو بدعاء سجود التلاوة، ثم أخذ في مناجاة الله تعالى لأكثر من خمس عشرة دقيقة، وهو مومئ في سجود التلاوة على كرسيه، لا ينقطع عن الدعاء، حتى جاءه سائل فاستوقفه، كنت أقول في نفسي: ماذا عاش ذلك الرجل مع الله في دعاء سجود التلاوة؟ واستمر الوقت الطويل يدعو الله ويناجيه ويبتهل إليه ويسأله وهو في سجود تلاوة، كان مشهداً مهيباً، تذكرت قصة الصحابي في خطبة الجمعة، فمن عاش مع الله استلذ بمناجاته، ومع اقتراب المغرب، انطلقت معه لاستقبال المسلمين الجدد قبيل الإفطار في منزله، حيث يكرم ضيوفه، وبعد الإفطار، ذهبنا لصلاة المغرب، وما زال المشهد يتحدث، فقد نطق الشهادة بعد الصلاة اثنان وثلاثون رجلاً دخلوا في الإسلام، وكان قد استضافهم الكريم ابن الكريم، وهو من أشهدهم وأنطقهم الشهادة بعد الصلاة، وكان وجهه متهللاً ، فقد دخلوا في رحاب الإسلام، كان يوماً جميلاً، لا يسعني وصفه في أسطر، فقصصنا ومشاعرنا الإيمانية تنبض بالحياة، عندما تعيش نفسك مع الله، تهون عليها كل الصعاب، فقد أدرك هؤلاء قيمة الحياة الدنيا البسيطة، وكانت همتهم عالية تسعى لما عند الله، تذكرت مقولة ابن تيمية: “إن في الدنيا جنة، من لم يدخلها لن يدخل جنة الآخرة.” جعلنا الله وإياكم ممن طال عمره وحسن عمله.