العراق والسعودية يعدان خطة لإدارة “درب زبيدة”
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
الأثنين, 8 يناير 2024 9:27 ص
بغداد/ المركز الخبري الوطني
أعدت وزارة الثقافة والسياحة والآثار خطة بالتعاون مع هيئة التراث السعودي، لإدارة طريق الحج القديم “درب زبيدة”، كجزء من متطلبات ترشيح الطريق إلى قائمة التراث العالمي، مبينة أن ملف الترشيح يعد أول ملف عابر للحدود في الدول العربية.
وأوضح مدير عام الصيانة والحفاظ على الآثار في الهيئة، إياد حسن عبد الحمزة، في تصريح للصحيفة الرسمية، إن “الخطة تضمنت التعاون الوثيق مع أصحاب العلاقة، ممثلين بمحافظ النجف الأشرف الدكتور ماجد الوائلي الذي كلف مستشاره حسين الشبلي ليكون ضمن فريق العمل، حرصاً منه على إكمال الترشيح والحفاظ على المواقع الأثرية الواقعة ضمن الدرب من التجاوزات المختلفة، فضلاً عن التعاون الوثيق مع الوزارات ذات العلاقة كالكهرباء والنفط والإسكان والإعمار والبلديات والأشغال العامة، والموارد المائية وهيئة السياحة، لتأهيل المباني والآبار والبرك ضمن المواقع المرشحة للإدراج، وهي (أم القرون وشراف والطلحات والعقبة)، وتطوير المواقع سياحيا وإيصال شبكات الطرق والخدمات إليها وتأهليها لاستقبال الزوار والباحثين من مختلف المستويات الاجتماعية”.
وأضاف عبد الحمزة أن “العراق عقد ورشتين، الأولى في البحرين بالتعاون مع المركز الإقليمي، والأخرى في المملكة العربية السعودية، لمناقشة هذا المشروع”، مشيراً إلى أن “الطرفين توصلا إلى قيام العراق بتأهيل 4 محطات في حين تقوم المملكة بتأهيل المحطات التسع الأخرى على الطريق”.
وأكد أنه “بعد انتهاء الملف سيسلم إلى الـ”يونسكو” لإرسال خبراء من المجلس العالمي للمعالم والمواقع “الايكوموس” للكشف على المشروع، ثم التصويت عليه في حال خلوه من أي ملاحظات”.
ويبلغ طول (درب زبيدة) بحسب بعض المصادر التاريخية نحو 1400 كلم من الكوفة حتى مكة المكرمة، ويعد من أهم طرق الحج والتجارة خلال العصر الإسلامي، وجرى شقه في عهد العباسيين عام 786.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
العراق والسعودية مستقبل واعد
28 يناير، 2025
بغداد/المسلة: محمد الكعبي
الدول المتحضرة تحتاج إلى تأسيس شراكات وعلاقات متزنة ومتينة مع الاخرين وخصوصا تلك الدول التي تحظى بمكانة كبيرة ولها تجارب ناجحة وامكانات واسعة مما يجعل التحالف أو التشارك معها ذا تأثير ايجابي على الطرفين من خلال اقتباس ما هو موجود والاستفادة منه، ولنا انموذج في كثير من الدول، ونحن اليوم في امس الحاجة إلى الانفتاح على العالم وطي صفحات الماضي وتوطيد العلاقات الثنائية والاستثنائية من خلال مبدأ المصالح المشتركة، بعيدا عن التدخلات بشؤن الاخرين، واحترام خصوصيات الحكومات والشعوب، لذا فالعراق اليوم يشكل الصورة الحية من خلال انفتاحه وتعاونه ومشاركة اخوته في العروبة والاسلام، فهم الركيزة التي لابد من توثيق العلاقات معها، وخصوصا انه خرج من ازمات وعانى الكثير من المشاكل والارهاصات، والتي يحتاج فيها إلى ترتيب اولوياته، ليزيح غبار الماضي ولبناء جسور مع الاخرين وتوثيق العلاقات، وخصوصا مع الدول الفاعلة، والتي لها تأثير في المنطقة وبالذات دول الجوار.
العراق ليس في كوكب آخر، إنما هو جزء لا يتجزأ من هذا المنطقة ومن هذا المحيط، وان موقعه وقدراته البشرية والمادية وامكاناته العملاقة، تشكل ثقلا دوليا واقليميا يعتد به من خلال تفاعله الحي والمرن، وان يكون له الدور الفاعل في تغيير المعادلات التي تصب في مصلحة الجميع، واعتقد إن التقارب العراقي السعودي من خلال الخطوات التي تسير عليها الفواعل الحكومية والسياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية بين الدولتين يشكل حجر الاساس للانطلاق إلى أفق أوسع مع توثيق عرى المحبة والتسامح، واحترام الجميع والعمل على بناء علاقات متوازنة لما لها من التأثير الكبير على البلدين والمنطقة، وان السعودية والعراق وحجمهما الكبير يمكن ان يستثمر في مصلحة الشعبين.
لانهما من الدول الفاعلة والمهمة في كثير من الملفات، رغم كل ما قيل ويقال لزرع الفتنة والتفرقة بين الاشقاء، فنحن وهم نتشارك بالكثير بالمنطقة والحدود المشتركة والدين والعروبة والمصالح والمصير، فالخطر مشترك والنجاح كذلك فعلى الجميع ان يعي هذه المعادلة ويقدر الابعاد الاستثنائية لكل أمر. ان العلاقات الثنائية الحسنة أمر لابد منه، وطي الكثير من الملفات والبدأ بما يخدم الجميع لما له من مردودات ايجابية. ان الدولتين اليوم تعيشان الاستقرار والتنمية والسلام، حيث العلاقات الثنائية الجيدة ومن خلال تعزيز وتطوير مختلف المجالات والسعي إلى تنمية الشراكة الثنائية.
مع وحدة المواقف المبدئية والمصيرية ومواجهة التحديات يبشر بحقبة زمنية ممتازة وصفحة مشرقة يجني ثمارها الجميع، وان ترسيخ العلاقات حاجة ملحة خصوصا في ضل المتغيرات على الساحة الاقليمية والعالمية . وان الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين مع تطوير وتوسيع وتنويع الشراكة الثنائية وفتح المجال امام الاستثمار والتطوير والتنمية في مختلف المجالات، سيساعد على تطوير الكثير من المفاصل. وكان للقاء الملك سلمان بن عبد العزيز برئيس الوزراء العراقي العبادي في 2017 على هامش القمة العربية في عمان وتم الاتفاق على تشكيل مجلس تنسيقي بين الطرفين، كما تم اعادة فتح معبر عرعر وهبوط اول طائرة للمملكة على ارض مطار بغداد في نفس السنة بعد انقطاع طويل، يعتبر انطلاق مسيرة الانفتاح على جميع المستويات، كما كان لبغداد الدور الفاعل في المصالحة السعودية الايرانية وكثير من المواقف للطرفين التي تجسد حجم التعاطي والتعاون والانسجام وان شاء الله القادم افضل.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts