شكرا جنوب افريقيا”العربية المسلمة” لجلبكِ الكيان الصهيوني لمحكمة العدل الدولية
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
شكرا #جنوب_افريقيا”العربية المسلمة” لجلبكِ #الكيان_الصهيوني لمحكمة العدل الدولية..رؤية إستشرافية..
ا.د #حسين_محادين*
(1)
المفارقة الموجعة..
دولة جنوب افريقيا الدولة غير العربية او حتى المسلمة والتي لا تتحدث العربية ايضا انتفضت وعيا وافعال بليغة لفلسطين؛كيف لا وهي التي اكتوت عبر اجيال طويلة بنيران التميز والفصل العنصريين من قِبل المستعمر الغربي صاحب البشرة البيضاء “المتحضران” زعما تماما كما يجري مع اهلنا بفلسطين للآن.
جنوب افريقيا هي التي توجت تحررها واقامت دولة الانجازات والقانون المدني بقيادة الزعيم الفذ وذي البشرة السمراء نلسون مانديلا.
أقول؛ اليس من الموجع ان تكون
جنوب افريقيا وحدها التي إنتخت للحقوق الفلسطينية في التحرر والعيش الكريم على اراضيهم من بين كل دول ومجتمعات هذا العالم الكاذب معلنة انحيازها الانساني الى حقوق وكفاح وتضحيات المقاومين الفلسطيين عبر القانون الدولي ؛ وهو المتاح امام جميع دول العالم لمن يرغب صدقا في احقاق الحق لاهلنا المغالبين في فلسطين ، فتتجرأ دون غيرها من المتشدقين بحقوق الانسان على تقديم شكوى رسمية للمحكمة الدولية تؤكد فيها بالوثائق والتصريحات الرسمية لقيادات الاحتلال الصهيوني قيام واستمرار الكيان المحتل لفلسطين بجرائم ابادة بشرية فكرا وعملا بحق اهل غزة وكل فلسطين مع ملاحظة هامة وهي انها لم تستند في وثائق هذه الشكوى الى ايّ من شهادات أهل فلسطين كطرف متضرر كي تحبك شكواها بالاقناع والقانون الدولي معا.
(2)
لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني تنجح وبكل حرفية دولة جنوب افريقيا بالايمان والوعي والتحضير القانوني المُحكم في جلب الكيان المحتل الى محكمة دولية بتهم الابادة البشرية ضد الفلسطيين، ويضطر مُكرهاً للمثول خلال الايام القليلة المقبلة امامها بعد ان اختار الكيان محاميه الدوليين للدفاع عن التهم الموجهة له كعنصري محتل لارض فلسطين.
( 3)
لعل ما يمكن ذكره من مصاحبات هذه الشكوى الدولية تكمن اهميته في ما هو آتِ:-
ا- ان هذه الشكوى تُمثل سابقة أولى لافته في مسيرة العلاقات والحروب في العالم المعاصر ؛ إذ تتجلى فرادتها في جلب واضطرار إسرائيل للتعامل مع القانون والمحكمة الدولية بكل خنوع بعد ان زلزل المجاهدون في غزة واهلها صورة الكيان المزيفة امام العالم لاسيما المواطن والاعلام الغربي منه.
ب- لعل الاكثر اهمية هو ان هذه المحكمة الدولية حسب قانونها تملك سلطة اجبار اسرائيل على وقف اطلاق فوري للنار في غزة واكنافها في حال كسبت جنوب افريقيا هذه الدعوى العاجلة خصوصا بعد ان فشلت العديد من دول العالم في استصدار قرار بوقف اطلاق النار في مجلس الامن جراء تكرار استخدام امريكا لحق النقض”الفيتو” في المجلس.
ج- ينص قانون هذه المحكمة الدولية ايضا على تحمل وإلزام اسرائيل حسب القانون الدولي لاحقا بتعويض كل المتضررين من افراد واسر ومبان التي تسبب به الدمار الصهيوني لغزة ومحيطها.
د- ان نظام هذه المحكمة يتيح المجال امام اي دولة الانضمام لاي من طرفي الشكوى؛ فهل سنشهد مزيدا من الانضمامات القانونية دعما للحق الفلسطيني من الدول العربية والإسلامية مثلا.؟.
اخيرا…شكرا ضافياً لدولة جنوب افريقيا “غير العربية او حتى المسلمة”على هذا الانحياز المؤمن فكرا وشرعية قضائية دولية بحقوق الانسان الفلسطيني في التحرر والعيش الحر على كامل ترابه الوطني المحتل للآن يا للاسف.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: جنوب افريقيا الكيان الصهيوني حسين جنوب افریقیا
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: نُرحب بالتعاون مع جميع المؤسسات التعليمية الدولية
أكد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، حرص الجامعة على التعاون مع جميع المؤسسات التعليمية الدولية؛ انطلاقًا من رؤية جامعة الأزهر لتبادل الخبرات العلمية والأكاديمية.
جاء ذلك خلال زيارته لجامعة الأزهر الإندونيسية بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، يرافقه الدكتور رمضان الصاوي نائب رئيس جامعة الأزهر، والسفير ياسر الشيمي، والدكتور أنانج ركزا الأزهري رئيس معهد تزكي، ونزار مشهدي الأمين العام لمؤسسة السلام في العالمين رئيس ديوان المساجد والعلاقات الدولية منسق الزيارة.
وخلال الزيارة قدم رئيس جامعة الأزهر التهنئة إلى الحضور جميعًا بقرب حلول شهر رمضان المبارك، داعيًا المولى -عز وجل- أن يجعله شهر خير وسلام على الإسلام والمسلمين.
ونقل رئيس جامعة الأزهر تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتحيات فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إلى شعب إندونيسيا الشقيق.
وبيَّن رئيس جامعة الأزهر أن رسالة الأزهر الخالدة جعلته مهوى أفئدة البشر جميعًا من مختلف أنحاء العالم؛ فوصل عدد الطلاب الوافدين في جامعته إلى نحو 60 ألفًا من أكثر من 150 دولة حول العالم.
ورحب الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، بالتعاون مع جامعة الأزهر الإندونيسية في جميع المجالات العلمية وذلك من خلال التواصل مع السفارة المصرية في جاكرتا.
ووجه الدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر، التحية للحضور جميعًا، مشيدًا بسعيهم الحثيث في طلب العلم النافع للإنسان في دينه وحياته.
وأكد أن طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، والعلم هو الطريق الصحيح لرفعة الأمم وتقدمها، مشيرًا إلى أن علوم الدين من أجل العلوم وأسماها؛ مصداقًا لقول رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين».
وحث الصاوي أبناءه طلاب الجامعة الإندونيسية، على الجد والاجتهاد في طلب العلم؛ حتى يكونوا نافعين لدينهم ووطنهم، مضيفًا أن جامعة الأزهر تسعد باستقبال الطلاب الوافدين من مختلف أنحاء العالم ؛ لتربيتهم على منهج الوسطية والاعتدال منهج الأزهر الشريف منذ ما يزيد على الألف عام.