شكرا #جنوب_افريقيا”العربية المسلمة” لجلبكِ #الكيان_الصهيوني لمحكمة العدل الدولية..رؤية إستشرافية..
ا.د #حسين
_محادين*
(1)
المفارقة الموجعة..

دولة جنوب افريقيا الدولة غير العربية او حتى المسلمة والتي لا تتحدث العربية ايضا انتفضت وعيا وافعال بليغة لفلسطين؛كيف لا وهي التي اكتوت عبر اجيال طويلة بنيران التميز والفصل العنصريين من قِبل المستعمر الغربي صاحب البشرة البيضاء “المتحضران” زعما تماما كما يجري مع اهلنا بفلسطين للآن.


جنوب افريقيا هي التي توجت تحررها واقامت دولة الانجازات والقانون المدني بقيادة الزعيم الفذ وذي البشرة السمراء نلسون مانديلا.
أقول؛ اليس من الموجع ان تكون
جنوب افريقيا وحدها التي إنتخت للحقوق الفلسطينية في التحرر والعيش الكريم على اراضيهم من بين كل دول ومجتمعات هذا العالم الكاذب معلنة انحيازها الانساني الى حقوق وكفاح وتضحيات المقاومين الفلسطيين عبر القانون الدولي ؛ وهو المتاح امام جميع دول العالم لمن يرغب صدقا في احقاق الحق لاهلنا المغالبين في فلسطين ، فتتجرأ دون غيرها من المتشدقين بحقوق الانسان على تقديم شكوى رسمية للمحكمة الدولية تؤكد فيها بالوثائق والتصريحات الرسمية لقيادات الاحتلال الصهيوني قيام واستمرار الكيان المحتل لفلسطين بجرائم ابادة بشرية فكرا وعملا بحق اهل غزة وكل فلسطين مع ملاحظة هامة وهي انها لم تستند في وثائق هذه الشكوى الى ايّ من شهادات أهل فلسطين كطرف متضرر كي تحبك شكواها بالاقناع والقانون الدولي معا.
(2)
لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني تنجح وبكل حرفية دولة جنوب افريقيا بالايمان والوعي والتحضير القانوني المُحكم في جلب الكيان المحتل الى محكمة دولية بتهم الابادة البشرية ضد الفلسطيين، ويضطر مُكرهاً للمثول خلال الايام القليلة المقبلة امامها بعد ان اختار الكيان محاميه الدوليين للدفاع عن التهم الموجهة له كعنصري محتل لارض فلسطين.
( 3)
لعل ما يمكن ذكره من مصاحبات هذه الشكوى الدولية تكمن اهميته في ما هو آتِ:-
ا- ان هذه الشكوى تُمثل سابقة أولى لافته في مسيرة العلاقات والحروب في العالم المعاصر ؛ إذ تتجلى فرادتها في جلب واضطرار إسرائيل للتعامل مع القانون والمحكمة الدولية بكل خنوع بعد ان زلزل المجاهدون في غزة واهلها صورة الكيان المزيفة امام العالم لاسيما المواطن والاعلام الغربي منه.
ب- لعل الاكثر اهمية هو ان هذه المحكمة الدولية حسب قانونها تملك سلطة اجبار اسرائيل على وقف اطلاق فوري للنار في غزة واكنافها في حال كسبت جنوب افريقيا هذه الدعوى العاجلة خصوصا بعد ان فشلت العديد من دول العالم في استصدار قرار بوقف اطلاق النار في مجلس الامن جراء تكرار استخدام امريكا لحق النقض”الفيتو” في المجلس.
ج- ينص قانون هذه المحكمة الدولية ايضا على تحمل وإلزام اسرائيل حسب القانون الدولي لاحقا بتعويض كل المتضررين من افراد واسر ومبان التي تسبب به الدمار الصهيوني لغزة ومحيطها.
د- ان نظام هذه المحكمة يتيح المجال امام اي دولة الانضمام لاي من طرفي الشكوى؛ فهل سنشهد مزيدا من الانضمامات القانونية دعما للحق الفلسطيني من الدول العربية والإسلامية مثلا.؟.

اخيرا…شكرا ضافياً لدولة جنوب افريقيا “غير العربية او حتى المسلمة”على هذا الانحياز المؤمن فكرا وشرعية قضائية دولية بحقوق الانسان الفلسطيني في التحرر والعيش الحر على كامل ترابه الوطني المحتل للآن يا للاسف.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.

مقالات ذات صلة بلا مجاملة 2024/01/07

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: جنوب افريقيا الكيان الصهيوني حسين جنوب افریقیا

إقرأ أيضاً:

الاعترافات الأمريكية بالفشل في اليمن تعمّق حالةَ اليأس داخل الكيان الصهيوني

يمانيون../
“الولاياتُ المتحدة تعترِفُ بالفشل”.. هكذا علَّقَت صحيفةُ “معاريف” العبرية، الجمعةَ، على ما نقلته شبكةُ “سي إن إن” من تصريحاتٍ لمسؤولينَ أمريكيينَ أكّـدوا فيها أن العدوانَ الذي تَشُنُّــه إدارةُ ترامب على اليمن منذُ منتصفَ مارس الماضي؛ إسنادًا للعدو الصهيوني لم يحقّقْ أيًّا من أهدافه.

كما أكّـد المسؤولون أن عملياتِ إسقاطِ طائرات (إم كيو-9) شكَّلت ضربةً قاتلةً للخُطَط التي أعدَّها الجيشُ الأمريكي، وفرضت عليه تكاليفَ باهظةً؛ الأمر الذي يأتي تزامنًا مع أنباءٍ عن قُربِ مغادرة حاملة الطائرات (هاري ترومان) من المنطقة، في الوقت الذي تتصاعدُ فيه الضرباتُ اليمنية على عُمْقِ كَيانِ العدوّ الصهيوني؛ وهو ما يرسُمُ صورةً واضِحَةً عن انهيارٍ مُدَوٍّ جديدٍ لـ “الردع” الأمريكي، وللآمال “الإسرائيلية” المعلَّقة عليه، في مقابلِ امتلاك صنعاء زِمامَ فرضِ المعادلات المؤثرة والفاعلة.

لم يكن تعليقُ صحيفةِ “معاريف” على تصريحاتِ المسؤولين الأمريكيين ينطوي على أيةِ مبالغةٍ، فقد أقرَّ المسؤولون بأن التقييمَ الذي توصَّلت إليه الاستخباراتُ الأمريكيةُ نفسُها يؤكّـدُ أن الغاراتِ لم تؤثِّرْ على قُدرةِ القوات المسلحة أَو على عزيمتِها في مواصَلةِ استهدافِ السُّفنِ الأمريكية وضربِ كَيانِ العدوّ الصهيوني، كما أن “هيكلَ القيادةِ والسيطرةِ” لصنعاءَ لم يتأثر، وهو تلخيصٌ واضحٌ ومباشِرٌ للفشلِ في تحقيقِ أيٍّ من أهدافِ العدوانِ المعلَنةِ، بعدَ قرابةِ شهرٍ ونصفِ شهر.

وبشأن أسباب هذه الفشل، ركَّزَ المسؤولون الأمريكيون فقطْ على عمليات إسقاط طائرات (إم كيو-9) الأمريكية، والتي وصلت إلى ثماني طائرات منذ مطلع مارس، مشيرين إلى أن ذلك منعَ الجيشَ الأمريكي من تحقيقِ “التفوُّق الجوي” الذي كان يخطِّطُ لتحقيقِه خلال شهر؛ مِن أجلِ الانتقال إلى “مرحلة جديدة” من العدوان؛ وهو ما يعني أن المعطياتِ الرئيسيةَ في الخطط العملياتية للجيش الأمريكي فشلت إلى حَــدِّ أن قاذفات (بي -2) الشبحية لم تستطعْ مَلْءِ الفجوة التي شكَّلها التساقُطُ المُستمرُّ لطائرات (إم كيو-9).

والمرجَّــحُ أن إدارةَ ترامب قد لجأت إلى الاعترافِ بهذا المعلومات تحتَ وطأةِ الضغط الإعلامي الذي تزايَدَ خلال الأيّام الأخيرة بشأن تكتُّمِ البنتاغون حولَ تفاصيل العدوان على اليمن، خُصُوصًا في ظل تزايد عمليات إسقاط طائرات (إم كيو-9)؛ الأمر الذي ربما رأى البيتُ الأبيض أن الطريقةَ الأنسبَ هو تسليطُ القليل من الضوء عليه لتخفيف حدة الانتقادات، وصرفُ الأنظار عن بقية التفاصيل، فلا زالت هناك الكثيرُ من الأسئلة حول حاملة الطائرات (ترومان) التي أفاد مسؤولٌ أمريكي قبل أَيَّـام بأنها ستغادرُ المنطقة قريبًا، بعد أن روَّجت إدارة ترامب بشكلٍ واسعٍ أنها ستواصلُ عملياتِها إلى جانب الحاملة (فينسون)، ليتضحَ الآن أن الأخيرةَ إنما جاءت لاستبدال الأولى، وهو ما يعزِّزُ المعلوماتِ التي كشفها الرئيسُ المشاط مؤخَّرًا حول خروج (ترومان) عن الخدمة.

والملفِتُ أن البنتاغون عندما حاول التعامُلَ مع الضغط الإعلامي بشأن تفاصيلِ العدوان على اليمن لم يجدْ أيَّ إنجاز حقيقي لتسويقه، في مقابل الفشلِ الواضح والمعترَف به، حتى إن المتحدِّثَ باسم القيادة المركَزية، ديف إيستبورن، لجأ إلى الاستعانة بما أسماه “مصادر مفتوحة” للحديث عن استهداف عناصر من القوات المسلحة اليمنية، وهو يعني بتلك المصادر شائعات وسائل الإعلام السعوديّ والمرتزِقة؛ الأمر الذي يُشَكِّلُ فضيحةً حقيقيَّةً لا تكشِفُ فقط عن مستوى الفشل العملياتي الذريع، بل تُثيرُ المزيدَ من التساؤلات حول أُفُقِ العدوان، والدوافع الحقيقية لاستمراره في ظل التكاليف الكبيرة التي قدَّرَ مساعدون في الكونغرس أنها قد وصلت إلى مليارَي دولار، وَفقًا لما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” نهايةَ الأسبوعِ الفائت.

وليس من المرجَّحِ أن يُجِيبَ الجيشُ الأمريكي على هذه التساؤلات؛ لأَنَّه لا يستطيعُ القولَ بصراحة إنه يقصفُ اليمنَ تنفيذًا لالتزام أعمى بمساندة الكيان الصهيوني، وحتى لا تكونَ “إسرائيلُ” وحيدةً.

لكن الإعلام الصهيوني يقول ذلك في معرِضِ انتقاده للفشل الأمريكي، وبرغم أن إدارةَ ترامب حاولت أن تغلِّفَ عدوانَها على اليمن بعناوين “حماية الملاحة” أَو حتى “حماية المصالح الأمريكية” لإبعادِ كَيانِ العدوّ عن الصورة، فَــإنَّ الفشلَ الأمريكي أجبر الأخيرَ على الاندفاع بنفسِه إلى واجهة المشهد، والتعبير بصراحة عن خيبة أملِه وإحباطه من أن الولايات المتحدة لم تستطع منعَ إطلاق الصواريخ والطائرات المسيَّرة من اليمن على عُمقِ الأراضي الفلسطينية المحتلّة.

وقد ذكرت صحيفةُ “معاريف” العبرية اليومَ أن الهجومَ الصاروخي الذي نفَّذته القوات المسلحة اليمنية على قاعدةِ “نيفاتيم” الجوية، كان إشارةً واضحةً إلى فشل الولايات المتحدة في إضعاف قدرة صنعاء على مهاجَمة الكيان الصهيوني، بعد أن زعم مسؤولون أمريكيون أنهم استطاعوا تخفيضَ الهجماتِ الصاروخية بعيدة المدى بنسبة 87 %.

واعتبر موقعُ “إسرائيل -نيوز” التابعُ لمِنصة “سنترال إنترست” العبرية نهايةَ الأسبوع الفائت أن قُدرةَ القوات المسلحة اليمنية على “توسيعِ مسرحِ العمليات ضد إسرائيل” يعكسُ “وضوحَ الفشل” الذي اعتبر أنه “يُهَشِّمُ صورةَ الردع الأمريكي في المنطقة”.

وقد ذهبت صحيفة “جيروزاليم بوست” إلى أبعدَ من ذلك، معتبرةً أن فشلَ إدارةِ ترامب في اليمنِ لم يُبْقِ لها سوى خيارَينِ: إِمَّا الاستسلام والاعتراف بالهزيمة، أَو الاندفاع بكل قوة ضدَّ اليمنِ من خلال العمل البرِّي عن طريق المرتزِقة، لكن هذا الخيار الأخير يعتبر “مغامرةً” بحسب الصحيفة؛ لأَنَّ القوات المسلحة اليمنية “ليست جيشًا أجوفَ” على حَــدِّ تعبيرِها، بالإضافة إلى التعقيدات الإقليمية التي تواجهُها هذه الخطوة؛ وهو ما يعني أن الخِيارَ الأولَ هو الأكثرُ واقعيةً وحضورًا في المشهد وفي أُفُقِ المواجهة.

وبالمحصِّلَةِ فَــإنَّ الفشلَ الأمريكيَّ في اليمن صار واضحًا إلى حَــدِّ أنه ربما لا يحتاجُ إلى اعترافاتٍ رسميةٍ من قِبَلِ إدارة ترامب، حَيثُ يمكن الاستدلالُ عليه بحالةِ الإحباط واليأس والتذمُّــر الواضحةِ داخلَ كيان العدوّ، والتي تكشفُ بشكلٍ مقصودٍ وغيرِ مقصودٍ أن استمرارَ العدوانِ الأمريكي على اليمن لم يعد يتعلَّقُ بتحقيقِ أيَّةِ أهدافٍ عملياتية بقدرِ ما يتعلَّــقُ بالرغبةِ والالتزام بمسانَدَةِ العدوِّ الصهيوني حتى لو من خلال تكبُّدِ الخَسَائرِ بلا جدوى.

المسيرة

مقالات مشابهة

  • جنوب أفريقيا أمام «العدل الدولية»: غزة تحولت لجحيم ويجب محاسبة إسرائيل على جرائمها
  • جنوب إفريقيا تتهم إسرائيل أمام العدل الدولية بارتكاب انتهاكات جسيمة وتطالب بمحاسبتها
  • أحمد موسى: مصر تسابق الزمن لتعزيز الإنتاج الصناعي والزراعي.. وتؤكد لمحكمة العدل الدولية: سهلنا دخول المساعدات لغزة.. وإسرائيل تعرقلها| أخبار التوك شو
  • مندوب مصر أمام محكمة العدل: إسرائيل انتهكت كافة القوانين الدولية التي وقعت عليها
  • مصر لمحكمة العدل الدولية: سهلنا دخول المساعدات لغزة.. وإسرائيل تعرقلها
  • هاشم: الكيان الصهيوني لا يزال يضع وطننا في دائرة استهدافاته
  • منتخب سويسرا لا يعترف بـ “الكيان الصهيوني”
  • صربيا تُناصر الإمارات في دعوى قدمها السودان لمحكمة العدل الدولية
  • يافا وحيفا تحت النيران.. اليمن يزلزل الكيان الصهيوني
  • الاعترافات الأمريكية بالفشل في اليمن تعمّق حالةَ اليأس داخل الكيان الصهيوني