الدويري: لهذا فرص ضرب آليات الاحتلال بخان يونس أعلى من غزة
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن فرص اقتناص آليات جيش الاحتلال في خان يونس جنوبي قطاع غزة أكبر بسبب عدد فتحات الأنفاق الموجودة هناك والتي تفوق نظيرتها في غزة أضعافا.
وأوضح الدويري -خلال تحليله العسكري للجزيرة- أن عدد فتحات الأنفاق في غزة بالكيلومتر المربع الواحد أقل من نظيرتها في خان يونس لأن الأولى عبارة عن كتلة من الإسمنت وأحياء متصلة بخلاف الأخرى التي تتضمن مساحات بينية واسعة تتخللها أنفاق جزئية لا تتصل بالشبكة الأصلية هدفها جر الاحتلال إلى كمائن محكمة.
ويضيف أن شبكة أنفاق غزة بنيت لتعالج أسوأ الظروف، مستهجنا حديث جيش الاحتلال عن تدمير 10 كيلومترات من أصل أكثر من 500 كيلومتر.
ونوه إلى أن هناك 3 جبهات مشتعلة في خان يونس الأولى في القرارة التي بدأت معركتها الفعلية منذ 4 أيام، إضافة إلى خزاعة التي تم إعدادها دفاعيا بصورة أقرب للمثالية وقد يلجأ الاحتلال لتدميرها مثلما حدث في بيت حانون شمالا، فضلا عن مدينة خان يونس.
وأشار إلى أن الاحتلال استغل منطقة المواصي الزراعية، ومنطقة مستوطنة غوش قطيف سابقا ليدخل من المنطقة الغربية لخان يونس حيث وصلت قواته إلى مناطق السجن الكبير والمحطة والكتيبة.
وبيّن أن هذا التطور دفع كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إلى إجراء تعديل على المنطقة الدفاعية بحيث تجبر الاحتلال على الدخول بشكل مجزأ، "لذلك أوقعت المقاومة عدد إصابات أعلى".
وشدد على أن حجم القوة الإسرائيلية المكون من 8 ألوية قتالية والمعزز بلواءين آخرين، مكّن جيش الاحتلال من الدخول ولكن السؤال الحقيقي -وفق الدويري- يكمن في مدى التثبت ومن ثم السيطرة.
مخيمات الوسط
وفي المحافظة الوسطى، أكد الدويري أن الاحتلال لم يحقق أي إنجازات تذكر رغم فصله مخيمات البريج والمغازي والنصيرات والزوايدة عن بعضها عبر تجزئة المجزأ، حيث يهاجم بعضها من اتجاهين وأخرى من 3 اتجاهات.
ونوه إلى تفعيل غرفة العمليات على مستوى الفصائل حيث يتم توزيع الأدوار بينها، في حين عززت كتائب القسام آلية التواصل بينها، "فكل كتيبة تدافع عن مخيم"، حيث جرى ترتيب الأوراق بناء على مقتضيات المعركة.
وما يجري حاليا من قتال بالمحافظة الوسطى ينحصر بالقشرة الخارجية للمخيمات، بحسب الدويري، الذي أكد قدرة المقاومة على إدارة المعركة بنجاعة وفعالية.
ولفت إلى أن الخطة الدفاعية مبنية على أسس جغرافية، وفي مخيمات الوسط تم إسناد المعركة إلى الوحدات الفرعية بالمنظومة الدفاعية، مقدرا الهجوم الإسرائيلي على المنطقة بـ5 ألوية قتالية.
أما ما يتم تداوله عن ضغوط أميركية لإجبار إسرائيل على الانتقال لمرحلة جديدة للحرب، فاعتبر الخبير الإستراتيجي ذلك قرارا سياسيا أكثر منه ميدانيا، منوها إلى انسحاب شبه كامل للاحتلال من شمالي قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: خان یونس
إقرأ أيضاً:
العميد بن عامر يعلق على مخرجات القمة العربية
وقال نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد عبدالله بن عامر في تدوينة على ( إكس ): " أكد العرب أنهم مع السلام ومع ذلك لم يتضمن البيان (رغم بعض نقاطه الايجابية) الاشادة بتنفيذ المقاومة المرحلة 1 من الاتفاق والتزامها بتنفيذ بقية المراحل ".
وأضاف: اليس هذا من السلام ويدعم السلام؟ أم أن ذكر المقاومة ولو من هذا الباب سيزعج الاحتلال ويزعج من يقف خلفه؟! ".
وتابع :لو كان السلام بالكلمات والبيانات والخطابات والتصريحات لقبلت اسرائيل السلام من أول مبادرة عربية أعلنت في قمة فاس في المغرب 1982م .
مؤكدا أنه لو كان السلام بالكلمات والمبادرات لقبلت اسرائيل مبادرة السلام العربية في قمة بيروت 2002م .
مشيرا إلى أنه في الوقت الذي كان فيه الزعماء العرب في حالة إنعقاد للحديث عن أهمية السلام كان طيران الاحتلال ينتهك الاجواء اللبنانية وكانت دباباته تتوغل أكثر في جنوب سورية ويعتدي على الضفة ويحاصر غزة وينفذ تدريبات مع سلاح الجو الامريكي فوق المتوسط استعداداً للعدوان على دول عربية أخرى.