امرأة برازيلية تعترض على لعب الشبان بالكرة بأحد الشوارع العامة وتدعي أنه لها .. فيديو
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
وكالات
انتشر مقطع فيديو على نطاق واسع عبر مواقع التواصل لسيدة برازيلية تعتقد أن أحد الشوارع العامة ملك لها وتعترض على لعب الشبان لكرة القدم فيه.
وظهرت السيدة في المقطع وهي تقف وسط الشبان غاضبة وتطالبهم بعدم اللعب في الشارع، بينما الشبان يستمرون في اللعب دون الالتفات لها أو أخذ حديثها على محمل الجد .
وجاءت السيدة وهي تحاول أخذ الكرة من الشبان بينما هم يتهاوشون بها ولا يتحدثون معها ويضحك بعضهم على تصرفها الغريب .
في البرازيل شارع عام و لكن هذه السيده تعتقد بأنه لها و تطالبهم بأن لا يلعبون فيه , فكان هذا ردهم ???? . pic.twitter.com/BewNua8XO9
— ???????? ViVA SPORT ???????? (@ViVA__SPORT) January 7, 2024
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الشوارع العامة كرة القدم
إقرأ أيضاً:
مصر و"اللعب مع الكبار"
يقول المثل التركي: "عندما ينتقل المهرج إلى القصر، لا يصبح ملكاً، ولكن القصر هو الذي يتحول إلى سيرك"، وتلك هي حالة بقية العالم، وخاصة القادة والناس في الشرق الأوسط، وهم يشاهدون الاستعراضات البهلوانية لدونالد ترامب من داخل البيت الأبيض، فقد صُدم الجميع كيف تخلط الولايات المتحدة بسرعة هائلة الملفات، وتعيد رسم حدود الدول، من أوروبا إلى الشرق الأوسط.
ويبدو العالم العربي، بل والقارة الأوروبية في حالة صدمة، والسؤال الملح: هل العالم العربي قادر على "اللعب مع الكبار"، فيما واشنطن تعيد رسم خرائط دول كبرى في العالم؟ويرصد الكثير من الخبراء إرهاصات "يالتا جديدة"، ولقد علق البعض بسخرية أن العالم بات الآن رهينة تفاهمات فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، واحتجاج ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وبولندا وإيطاليا على استبعاد أوروبا من تسوية أزمة الحرب في أوكرانيا، والمفاجأة الأخيرة جاءت من وزير الدفاع الأمريكي الذي أبلغ الأوروبيين، في بروكسل، بأن العودة إلى حدود أوكرانيا ما قبل عام 2014 غير واقعية، وكذلك منحها العضوية في الناتو.
كلام الوزير الأمريكي عن حدود أوكرانيا، جاء بعد ساعات من إصرار دونالد ترامب على السيطرة على غزة بكلام واضح، قاله أمام الملك الأردني في البيت الأبيض، ليعود بعدها بساعات، وفي بيان صادر عن البيت الأبيض، ليتحدث عن منح الغزيين خيارات للعيش بأمان وكرامة، من دون أن يتطرق البيان إلى ترحيلهم المحسوم.
ويرى الخبراء أن صدور هذا البيان لا يعني تراجع ترامب، إنما فتح باب التفاوض مع الدول العربية، وعلى رأسها مصر والسعودية، بشأن مستقبل غزة، وخروج حماس النهائي منها، وصولاً إلى من يسكنها وكيف تُدار، لتصل واشنطن بعد ذلك إلى الهدف المنشود: توسيع اتفاقيات إبراهام، وتوقيع اتفاقية سلام بين إسرائيل والسعودية.
ومن ينظر إلى ما يحدث في العالم والمنطقة، يدرك أنه لا مجال للفصل بين ذلك، وبين ما يحصل في غزة ولبنان.
وفي ظل تسارع هذه الأحداث منذ تولي ترامب الرئاسة، ودعوته بتهجير الفلسطينيين من غزة، والتحركات المتصارعة لقادة العالم وخاصة العرب، يثير الكثير من الخبراء السؤال الأكثر أهمية: "هل تنجح مصر والسعودية في حشد العرب ضد خطة ترامب بشأن غزة؟"
وبداية علينا الإقرار بأن مصر تجيد "اللعب مع الكبار"، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن مصر كانت أحد المؤسسين لحركة عدم الانحياز، وهي لا تزال تحتفظ ببريقها وعلاقاتها وإرث القاهرة لا يزال مُقدراً في جميع أنحاء العالم، والأمر الآخر أن مصر هي إحدى القيادات التاريخية في إفريقيا، ولم يعد خافياً أن العالم عندما يتحدث عن الجنوب العالمي، فغالباً ما يشير لمصر بوصفها إحدى قيادات هذه الكتلة الكبيرة التي باتت يُحسب حسابها، وأصبح صوتها ومواقفها يُحسب حسابها.
وفي الوقت نفسه لا بد من الإشارة هنا إلى أن العالم متعدد الأقطاب، الذي يتشكل بالحديد والنار، قد باتت الكثير من مراكز الأبحاث تتحدث عن الكتلة العربية الناهضة، وفي القلب منها مصر ودول الخليج، وأغلب المحللين العرب يقولون إن تحالف "مصر والسعودية" دوماً ما يُجنب العالم العربي الذهاب للمجهول، ويمكنه أن يستعيد الأمة العربية من حافة الهاوية، بل ويسطرا معاً لحظات انتصار مبهرة من قلب الظلمة، ويشيرون للتحالف الذي عبر هزيمة 1967 ليحقق نصر 1973، وتلك اللحظة المشرقة عندما توحد سلاح النفط والأموال العربية مع عزيمة الرجال في القتال والانتصار، وتحقيق السلام القائم على العدل وتحميه القوة العربية من المحيط إلى الخليج. هذا كله موجود، وأضيف لهذا الرصيد قيادات تعرف لغة زمانها الجديد، وتستمع لأصوات شعبها، فضلاً عن زيادة الوعي، ونضج المجتمعات العربية، وتضاعف أهمية ووزن المنطقة بثرواتها وممراتها المائية، وعبقرية المكان، وثروتها البشرية الشابة المتطلعة للحياة، والتي ترغب في مكانة أكبر على الساحة الدولية، كما أن القوى الجديدة مثل الصين وروسيا والهند تخطب ودها بقوة، ويشعر الغرب بقيادة واشنطن أن علاقاته مع العالم العربي تتراجع لصالح الآخرين.
واختارت مصر أن تتصرف بهدوء، وأعلنت الخارجية المصرية أن مصر تستضيف القمة العربية الطارئة يوم 4 مارس (آذار) بالقاهرة بهدف "توحيد الموقف العربي بشأن القضية الفلسطينية، في ظل الرفض العربي لمخطط التهجير الذي طرحته إسرائيل وتبنته لاحقاً الإدارة الأمريكية، وفي الوقت نفسه توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس إلى مدريد في زيارة رسمية إلى مملكة إسبانيا، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون والتنسيق بين البلدين.
يُذكر أن زيارة السيسي إلى إسبانيا جاءت في الوقت الذي تم الإعلان فيه عن إلغاء زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، حيث قالت مصادر مصرية لوكالة رويترز للأنباء إن السيسي لن يحضر أي محادثات في البيت الأبيض، إذا كان جدول الأعمال يشمل تهجير سكان غزة، وكان هناك ترجيحات أن يزور السيسي واشنطن في 18 فبراير، وأن يبحث مع الإدارة الأمريكية في ملفات عدة، على رأسها مقترح الرئيس دونالد ترامب بشأن نقل سكان من غزة إلى مصر والأردن، ولكنه رفض مناقشة أي شيء يخص التهجير.
ومن ناحية أخرى بدأت إسرائيل تشعر بالقلق والخوف من غضب مصر، ونشر موقع "إسرائيل هيوم" العبري أن السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل لايتر حذر في حديث مع رؤساء المنظمات اليهودية من "أن مصر ترتكب انتهاكاً خطيراً للغاية لاتفاقية السلام في سيناء. وقد علق السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة الأمريكية على تقارير صحفية إسرائيلية تقول إن مصر تُعزز وجودها العسكري في سيناء، مشيراً إلى أن ذلك يخالف اتفاق السلام الموقع بين مصر وإسرائيل بعد حرب أكتوبر 1973.
ووصف زيادة الوجود العسكري المصري في سيناء بأن "الوضع لا يُطاق".
وبحسب ليتر فإن مصر تعمل في سيناء على "بناء قواعد مخصصة فقط للعمليات الهجومية، وأكد أن هذه القضية ظلت طي الكتمان لفترة طويلة، وأن إسرائيل تنوي إثارة هذه القضية في أقرب وقت وبكل حزم، ومن ناحية أخرى نشر موقع "Nziv" الإخباري الإسرائيلي تقريراً تحت عنوان "الاستعداد العاجل مطلوب لمواجهة التهديد العسكري المصري"، وأكد أن على إسرائيل أن تستعد لاحتمال اندلاع حرب أخرى مع مصر.
وأوضح التقرير أنه يجب على الأطراف المعنية بالأجهزة الأمنية والعسكرية في إسرائيل على التوصل إلى إجابات مرضية وحلول مناسبة للأسئلة العاجلة حول: حجم القوات المصرية المتاحة حالياً للحرب مع إسرائيل، وكم من الوقت تحتاج مصر للوصول إلى التجنيد الكامل وما هي إمكانياتها؟ وكيف يمكن للجيش الإسرائيلي أن يستعد للدفاع الفعال مسبقاً ضد التهديد ضمن إطار زمني واقعي؟.
ويبقى أن هذه مجرد بداية اللعبة، ومصر لديها المزيد من الأوراق سوف تطرحها قريباً في عملية اللعب مع الكبار.