يبلغ طول سفينة أيقونة البحار 1198 قدمًا، وتزن 250800 طن، وهي أكبر سفينة سياحية في العالم، فقد كلفت هذه السفينة المذهلة، ملك مجالها بلا منازع، شركة الرحلات البحرية الملكية الكاريبية 2 مليار دولار، لبناء وتمتد لأكثر من 30 حافلة ذات طابقين متوقفة من النهاية إلى النهاية.

السفينة المكونة من 20 طابقًا أكبر بخمس مرات من سفينة تيتانيك المنكوبة، ويمكنها بكامل طاقتها أن تحمل ما يقرب من 10000 شخص، مع طاقم مكون من 2350 شخصًا مطلوب لرعاية 7600 راكب،  بحسب ما نشرت  صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

انسى الطيارة.. ابتكار بالونة لنقل البشر بدلا عن التاكسي عجوز يحطم رقما قياسيا في هذا الأمر .. تفاصيل

ومن المقرر أن تبدأ رحلتها الرسمية الأولى في نهاية الشهر، لكن المقيمين في بورتوريكو استمتعوا بإلقاء نظرة مباشرة على الإنجاز الهندسي المذهل في وقت سابق من هذا الأسبوع عندما شرعت في رحلتها التجريبية الأخيرة قبل الحصول على الشهادة.

من الواضح أن مثل هذه الآلة الضخمة تتطلب محركات قوية للغاية، وتفتخر Icon Of The Seas بستة منها، وتوفر محركات Wartsila البحرية التي تعمل بالوقود المتعدد ما يقرب من عشرة أحصنة لكل شخص على متنها، مما ينتج عنه إجمالي 90,520 حصانًا.

وفي الوقت نفسه، تمتلئ أسطحها بكل وسائل الراحة والترفيه من الدرجة الأولى التي يمكن أن يطلبها المرء، بما في ذلك سبعة حمامات سباحة، وخط انزلاقي معلق على ارتفاع 154 قدمًا فوق المحيط، وأكبر حديقة مائية في البحر لأي سفينة سياحية في العالم.

كما تحتوي "جزيرة التشويق" كما تُعرف، على ست شرائح حطمت الأرقام القياسية، بما في ذلك شريحة "السقوط الحر" الأولى التي يختبر فيها العملاء هبوطًا مائلًا بمقدار 66 درجة. يمكن لأولئك الذين يبحثون عن تجربة أكثر استرخاءً الاسترخاء تحت أشجار النخيل أو التجديف في حوض السباحة اللامتناهي ذي المستوى العالمي.

على السطح العلوي، يتدفق شلال اصطناعي يبلغ ارتفاعه 55 قدمًا عبر وسط المدرج الكهفي أو المسرح المائي، حيث يمكن للمسافرين الاستمتاع بإطلالات بانورامية على المحيط وجميع أنواع المعارض، بما في ذلك العروض على طراز سيرك دو سوليه.

وسوف يرضي خبراء الطهي 40 مطعمًا وبارًا تقدم أطباقًا ومشروبات من كل ركن من أركان العالم، ويمكن لأولئك الذين لديهم أرقى الأطباق الاستمتاع بمطعم فاخر وبار كوكتيل حصري في منطقة 'للبالغين فقط' مع مقاعد تتسع فقط 38 ضيف.
ستبحر أيقونة البحار في وقت لاحق من هذا الشهر في رحلتها الافتتاحية من ميامي، فلوريدا، في 27 يناير، وستبدأ الرحلة في رحلة مدتها سبع ليالٍ حول منطقة البحر الكاريبي، بما في ذلك التوقف في 'Perfect Day at CocoCay'، الجزيرة الخاصة التابعة لشركة Royal Caribbean في جزر البهاما.

لكن سكان بورتوريكو كانوا محظوظين بما يكفي لرؤية هذه السفينة عن قرب في الأيام الأخيرة، حيث أخذت السفينة العملاقة العائمة استراحة في ميناء بونس وسط رحلتها التجريبية الأخيرة، وهي ضرورية للحصول على شهادتها قبل رحلتها الرسمية الأولى.

صور تكشف إصابة جو بايدن بـ مرض خطير.. تفاصيل ثورة علمية.. طرح أرحام اصطناعية لحمل الأجنة البشرية قريبًا

يبدأ جدول الأمراء لهذا العام لرحلة بحرية مدتها سبع ليالٍ عبر منطقة البحر الكاريبي بحوالي 1200 جنيه إسترليني، ولكن حتى الآن تم حجز جميع 'قاعات الجلوس' تقريبًا ودفع ثمنها، وتتراوح تكلفة تلك الغرف التي لا تزال متاحة ما بين 4000 جنيه إسترليني و6000 جنيه إسترليني.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بما فی ذلک

إقرأ أيضاً:

الثورة الرأسمالية التي تحتاجها إفريقيا

في السنوات القادمة ستصبح إفريقيا أكثر أهمية مقارنة بأي وقت آخر في العصر الحديث، فخلال العقد المقبل من المتوقع أن ترتفع حصتها من سكان العالم إلى 21% من 13% في عام 2000 و9% في عام 1950 و11% في عام 1800، ومع تزايد شيخوخة سكان باقي العالم ستتحول إفريقيا إلى مصدر بالغ الأهمية للعمل، فأكثر من نصف الشباب الذين يلتحقون بالقوة العاملة العالمية في عام 2030 سيكونون أفارقة.

هذه فرصة عظيمة لأفقر القارات، لكن لكي تنتهزها بلدان القارة (54 بلدا) سيلزمها أن تفعل شيئًا استثنائيًا وهو التخلص من ماضيها ومن أرثوذكسية الدولة الكئيبة التي تُمسِك بخناق أجزاء كبيرة من العالم (تقصد الإيكونومست بأرثوذكسية الدولة الاعتقاد التقليدي بمركزية الدولة وهيمنتها على الاقتصاد والمجتمع والسياسة وجعل هذه الهيمنة أساسا للحكم وتنظيم الحياة - المترجم). سيلزم قادة إفريقيا تبني الأنشطة الإنتاجية الخاصة والنموَّ وحرية الأسواق. إنهم بحاجة إلى إطلاق ثورة رأسمالية.

إذا تابعتَ التطورات في إفريقيا من بعيد ستكون مدركًا لبعض متاعبها كالحرب المدمرة في السودان وبعض جوانبها المضيئة كالهوس العالمي بموسيقى «آفروبيتس» الإفريقية التي ارتفع معدل بثها عبر منصة «سبوتفاي» بنسبة 34% في عام 2024، وما يصعب استيعابه واقعُها الاقتصادي الصادم الذي وثقته الإيكونومست في تقرير خاص نشرته هذا الشهر وأسمته « فجوة إفريقيا»

التحولات التقنية والسياسية التي شهدتها أمريكا وأوروبا وآسيا في العقد الماضي لم تؤثر إلى حد بعيد على إفريقيا التي تخلفت كثيرا وراء الركب. فدخل الفرد في إفريقيا مقارنة بالدخل في باقي العالم هبط من الثلث في عام 2000 إلى الربع. وربما لن يكون نصيب الفرد من الإنتاج عام 2026 أعلى عن مستواه في عام 2015. إلى ذلك أداء عملاقين إفريقيين هما نيجيريا وجنوب إفريقيا بالغ السوء. بلدان قليلة فقط مثل ساحل العاج ورواندا تجنبت ذلك.

خلف هذه الأرقام يوجد سجل بائس لركود الإنتاجية. فالبلدان الإفريقية تشهد تحولا كبيرا بدون تنمية. فهي تمر عبر اضطرابات اجتماعية مع انتقال الناس من المزارع إلى المدن دون أن يترافق ذلك مع ثورات زراعية أو صناعية، وقطاع الخدمات، الذي يجد فيه المزيد من الأفارقة فرص عمل، أقل إنتاجا مقارنة بأي منطقة أخرى. وهو بالكاد أكثر إنتاجا في الوقت الحالي من عام 2010.

البنية التحتية الضعيفة لا تساعد على ذلك، وعلى الرغم من كل الحديث عن استخدام التقنية الرقمية والطاقة النظيفة لتحقيق قفزة إلى الأمام تفتقر إفريقيا إلى مستلزمات القرن العشرين الضرورية للازدهار في القرن الحادي والعشرين. فكثافة طُرُقِها ربما تراجعت، وأقل من 4% من الأراضي الزراعية مَرويَّة ويفتقر نصف الأفارقة تقريبا جنوب الصحراء إلى الكهرباء.

للمشكلة أيضا بُعدٌ آخر لا يحصل على تقديرٍ كافٍ. فإفريقيا «صحراء» من حيث توافر الشركات. في السنوات العشرين الماضية أنتجت البرازيل شركات تقنية مالية عملاقة وإندونيسيا نجوما تجارية وتحولت الهند إلى الحاضنة الأكثر حيوية لنمو الشركات في العالم. لكن ليست إفريقيا. فهي لديها أقل عدد من الشركات التي تصل إيراداتها على الأقل إلى بليون دولار مقارنة بأي منطقة أخرى في العالم، ومنذ عام 2015 يبدو أن هذا العدد قد تقلص، المشكلة ليست في المخاطر ولكن في الأسواق المبعثرة والمعقدة التي أوجدتها كل هذه الحدود السياسية الكثيرة في القارة، فبورصات إفريقيا المُبَلْقَنة (المجزَّأة) ليست جاذبة للمستثمرين.

وتشكل إفريقيا 3% من الناتج المحلي الإجمالي للعالم لكنها تجتذب أقل من 1% من رأسماله الخاص.

ما الذي يجب أن يفعله قادة إفريقيا؟ يمكن أن تكون نقطة البداية التخلي عن عقود من الأفكار الرديئة. تشمل هذه الأفكار تقليد أسوأ ما في رأسمالية الدولة الصينية التي تتضح نقائصها والركون إلى الإحساس بعدم جدوى الصناعة التحويلية في عصر الأتمتة ونسخ ولصق مقترحات تكنوقراط (خبراء) البنك الدولي.

النصائح الجادة التي يقدمها البليونيرات الأمريكيون عن السياسات الكلية من استخدامٍ للناموسيات (للوقاية من الملاريا) وإلى تصميم ألواح الخلايا الكهروضوئية مقبولة. لكنها ليست بديلًا لإيجاد ظروف تسمح للشركات الإفريقية بالازدهار والتوسع.

إلى ذلك، هنالك نمط خطير من التفكير التنموي الذي يوحي بأن النمو لا يمكنه التخفيف من الفقر أو أنه ليس مهما على الإطلاق طالما هناك جهود للحد من المرض وتغذية الأطفال والتلطيف من قسوة الطقس. في الحقيقة في كل الظروف تقريبًا النمو الأسرع هو السبيل الأفضل لخفض الفقر وضمان توفر موارد كافية للتعامل مع التغير المناخي.

لذلك يجب أن يتخذ القادة الأفارقة موقفا جادا تجاه التنمية. عليهم استلهام روح الثقة بالذات في التحديث والتي شوهدت في شرق آسيا في القرن العشرين وحاليا في الهند وأماكن أخرى.

هنالك بلدان إفريقية قليلة مثل بوتشوانا وإثيوبيا وموريتشوس التزمت في أوقات مختلفة بما أسماها الباحث ستيفان ديركون «صفقات التنمية». إنها اتفاق ضمني بين النخبة بأن السياسة تتعلق بزيادة حجم الاقتصاد وليس فقط النزاع حول اقتسام ما هو موجود. المطلوب المزيد من مثل هذه الصفقات النخبوية.

في الوقت ذاته على الحكومات بناء إجماع سياسي يحبذ النمو. والأمر الجيد وجود أصحاب مصلحة أقوياء حريصين على الدينامية الاقتصادية. فهناك جيل جديد من الأفارقة الذين ولدوا بعد عدة عقود من الاستقلال. إنهم أكثر اهتماما بمستقبلهم المهني من عهد الاستعمار.

تقليص «فجوة إفريقيا» يدعو إلى تبني مواقف اجتماعية جديدة تجاه النشاط الاقتصادي الخاص وريادة الأعمال مماثلة لتلك التي أطلقت النمو في الصين والهند. فبدلا من تقديس الوظائف الحكومية أو الشركات الصغيرة يمكن للأفارقة إنجاز الكثير مع المليارديرات الذين يركبون المخاطر باتخاذ قرارات استثمارية جريئة.

وتحتاج البلدان الإفريقية كل منها على حِدة إلى الكثير من البنى الأساسية من الموانئ والى الكهرباء وأيضًا المزيد من التنافس الحر والمدارس الراقية.

هناك مهمة أخرى ضرورية وهي التكامل بين الأسواق الإفريقية حتى تستطيع الشركات تحقيق أكبر قدر من اقتصاد الحجم الكبير واكتساب الحجم الذي يكفي لاجتذاب المستثمرين العالميين. هذا يعني المضي في تنفيذ خطط إيجاد مناطق لا تحتاج إلى تأشيرة سفر وتحقيق التكامل بين أسواق رأس المال وربط شبكات البيانات وأخيرا تحقيق حلم المنطقة التجارية الحرة لعموم إفريقيا.

عواقب استمرار الوضع في إفريقيا على ما هو عليه ستكون وخيمة.

فإذا اتسعت فجوة إفريقيا سيشكل الأفارقة كل فقراء العالم «المُعْدَمين» تقريبا بما في ذلك أولئك الأكثر عرضة لآثار التغير المناخي. وتلك ستكون كارثة أخلاقية. كما ستهدد أيضا عبر تدفقات الهجرة والتقلب السياسي استقرارَ باقي العالم.

لكن ليس هنالك سبب لتصوير الأمر وكأنه كارثة والتخلي عن الأمل. فإذا كان في مقدور القارات الأخرى الازدهار سيكون ذلك ممكنًا أيضًا لإفريقيا. لقد حان الوقت لكي يكتشف قادتها الإحساس بالطموح والتفاؤل. إفريقيا لا تحتاج إلى إنقاذ. إنها أقل احتياجًا إلى النزعة الأبويَّة والرضا بالواقع والفساد وبحاجة إلى المزيد من الرأسمالية.

مقالات مشابهة

  • الموعد حُدد.. متى ستزور خليفة هوكشتاين لبنان؟
  • هل تعلم أن مغلي البقدونس يمكن أن يغير حياتك؟: إليك الفوائد التي لا تعرفها
  • مسؤول أمريكي يجري زيارة إلى قطاع غزة لأول مرة منذ 15 عاما
  • سرقة السيارة التي« لا يمكن سرقتها»
  • تعديل عقارب ساعة «نهاية العالم»
  • جامعة خليفة الأولى في الدولة وضمن أفضل 150 جامعة عالمياً في الهندسة
  • المستكشفة موريسون تصل إلى العلا في منتصف المرحلة الأولى من رحلتها في المملكة
  • الثورة الرأسمالية التي تحتاجها إفريقيا
  • زيادة الأجور.. الحكومة تعلن مفاجأة سارة للمواطنين في هذا الموعد
  • نجوم بـ«العمة الصعيدي» لأول مرة في رمضان 2025.. ظهور مختلف لمصطفى شعبان