الخوف من الجراثيم: رهاب الميزوفوبيا وخيارات العلاج
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
البوابة - رهاب الميزوفوبيا (Mysophobia)، المعروف أيضًا باسم الخوف من الجراثيم ، هو خوف شديد وغير عقلاني من الجراثيم والأوساخ والتلوث. إنه رهاب محدد، وهو نوع من اضطراب القلق الذي يتميز بالخوف المبالغ فيه والمستمر من شيء أو موقف معين. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من رهاب الميزوفوبيا، يمكن أن تؤدي فكرة الجراثيم أو وجودها إلى إثارة قدر كبير من القلق والضيق وحتى نوبات الهلع.
أعراض رهاب الميزوفوبيا:
الأعراض الجسدية:
عند التعرض للمحفزات، قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من رهاب الميزوفوبيا من أعراض جسدية مثل التعرق، وسرعة ضربات القلب، والغثيان، والدوخة، وحتى نوبات الهلع.
خيارات علاج رهاب الميزوفوبيا:
يمكن أن يكون رهاب الميزوفوبيا حالة منهكة، لكنه قابل للعلاج. مع العلاج المناسب، يمكن للأشخاص الذين يعانون من رهاب الميزوفوبيا أن يتعلموا إدارة مخاوفهم ويعيشوا حياة مُرضية.
العلاج بالتعرض: هذا هو العلاج الأكثر فعالية لرهاب الميزوفوبيا. وهو ينطوي على تعريض الشخص لمخاوفه تدريجيًا في بيئة آمنة وخاضعة للرقابة. وعندما يتعلمون كيفية التعامل مع قلقهم، يمكنهم في النهاية التغلب على خوفهم من الجراثيم.
العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يساعد العلاج السلوكي المعرفي الأشخاص على تحديد وتغيير أنماط التفكير السلبية المرتبطة بخوفهم من الجراثيم. من خلال العلاج السلوكي المعرفي، يمكن للأشخاص الذين يعانون من رهاب الميزوفوبيا أن يتعلموا تحدي معتقداتهم غير العقلانية وتطوير آليات التكيف لإدارة قلقهم.
الأدوية: في بعض الحالات، يمكن استخدام الأدوية للتحكم في القلق والسلوكيات الوسواسية القهرية المرتبطة برهاب الميزوفوبيا. يمكن أن تكون مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للقلق مفيدة في تقليل الأعراض وتحسين نوعية الحياة.
تذكر:
الميزوفوبيا هي حالة قابلة للعلاج. إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه تعاني من الخوف من الجراثيم، فلا تتردد في طلب المساعدة المتخصصة. ومع العلاج المناسب، يمكن للأشخاص الذين يعانون من رهاب الميزوفوبيا أن يتعلموا كيفية إدارة مخاوفهم والعيش حياة طبيعية وصحية. كما ان الدعم والتفهم من أحبائك يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في عملية التعافي.
المصدر: بارد
اقرأ أيضاً:
طبيب البوابة: مشاكل الرؤية وطرق حماية العين
طبيب البوابة: 5 تغييرات لتحسين نسبة الكوليسترول
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: رهاب التاريخ التشابه الوصف
إقرأ أيضاً:
الزبادي.. اللاعب الخفي في معركة القلق والتوتر
كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون في سنغافورة أن الجراثيم الموجودة في الأمعاء قد تكون مسؤولة عن حالات القلق واضطرابات الصحة العقلية، مما يشير إلى أن استخدام البروبيوتيك قد يكون حلا محتملا لهذه المشكلات.
والبروبيوتيك هي بكتيريا نافعة توجد في بعض الأطعمة والمكملات الغذائية، وتلعب دورا مهما في دعم صحة الأمعاء وتحسين التوازن الميكروبي فيها.
ويعد الزبادي واللبن الرائب من المصادر الطبيعية الغنية بالبروبيوتيك، حيث يحتوي على سلالات مفيدة من البكتيريا مثل اللاكتوباسيلوس والبيفيدوباكتيريوم، التي تساعد على تعزيز صحة الجهاز الهضمي، وتحسين امتصاص العناصر الغذائية، وتقليل الالتهابات، وقد يساهمان أيضا في تقليل مستويات القلق والتوتر.
ووفقا للباحثين من كلية الطب كلية الطب ديوك-نوس والمعهد الوطني لعلوم الأعصاب في سنغافورة، أظهرت الاختبارات التي أجريت على الفئران وجود "ارتباط حاسم بين ميكروبات الأمعاء والسلوك المرتبط بالقلق". وقد نشرت نتائج الدراسة في "مجلة الطب الجزيئي" (EMBO)، حيث أوضحت أن المستقلبات الميكروبية المسماة الإندولات، والتي تنتجها ميكروبات الأمعاء، تلعب دورا مباشرا في تنظيم النشاط الدماغي المرتبط بالقلق.
إعلانوأكد الفريق البحثي أن هذه النتائج "تفتح آفاقا جديدة للعلاجات القائمة على البروبيوتيك لتحسين الصحة العقلية"، مشيرين إلى أنهم يعملون بالفعل على إجراء تجارب سريرية لاختبار فاعلية هذه العلاجات.
وفي هذا السياق، صرح الدكتور باتريك تان، نائب العميد الأول للبحث في كلية الطب كلية الطب ديوك-نوس، بأن "هذه الدراسة تسلط الضوء على العلاقة بين الميكروبات والتغذية ووظائف الدماغ"، موضحا أن النتائج تحمل إمكانيات هائلة للأشخاص الذين يعانون من حالات مرتبطة بالتوتر، مثل اضطرابات النوم أو أولئك الذين لا يستطيعون تحمل الأدوية النفسية التقليدية.
وتأتي هذه الدراسة في أعقاب اكتشاف فريق بحثي من جامعة هارفارد ومستشفى ماساتشوستس العام علاقة بين نوع معين من بكتيريا الأمعاء والاكتئاب. كما أعلن فريق من العلماء الفرنسيين والإيطاليين في يناير/كانون الثاني الماضي عن "اختراق علمي حقيقي" حول كيفية استخدام الأشعة السينية للكشف عن العمليات التي تربط بين أعصاب الأمعاء والدماغ، والتي قد تلعب دورا في تحفيز مرض ألزهايمر.