تطورات متلاحقة شهدتها الساحة السياسة الأمريكية خلال الساعات القليلة الماضية التي كان بطلها وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن الذي دخل المستشفى بعد تعرضه لمضاعفات عملية جراحية دون إخبار الرئيس الأمريكي جو بايدن لمدة 3 أيام وعدد من المسؤولين بينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن ونائب وزير الدفاع كاثلين هيكس.

من جانبه، قال الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن،  كان في عداد المفقودين لمدة أسبوع واحد، ولم يكن لدى أحد، بايدن الملتوي - على حد وصفه - أدنى فكرة عن مكان وجوده، مضيفا عبر منصة «تروث سوشيال»، إنه يجب إقالة الوزير الفاشل على الفور، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.

وأمس الأحد، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، المتواجد في مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني منذ 1 يناير الجاري، يتعافى بشكل جيد وفي حالة معنوية جيدة.

ترامب: أداء وزير الدفاع لويد أوستن كان سيئا

ولم يتم إبلاغ الرئيس الأمريكي جو بايدن، لعدة أيام بشأن أوستن، فيما تم إبلاغه من جانب مستشار الأمن القومي جيك ساليفان الخميس الماضي

وانتقد ترامب، أوستن بسبب عدم الإعلان عن وجوده في المستشفى لعدة أيام، وأشار الرئيس الأمريكي السابق، إلى سلوك مهني غير اللائق وتقصير في أداء الواجب، كما اعتبر دونالد ترامب،أن أداء وزير الدفاع كان سيئا، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، أخفت عن الرئاسة«البيت الأبيض» لمدة 3 أيام معلومات حول دخول وزير الدفاع لويد أوستن إلى المستشفى، فيما أعلنت الوزارة يوم الجمعة الماضي، دخول المستشفى الاثنين الماضي بسبب مضاعفات ناجمة عن إجراء طبي روتيني، وقضائه 4 أيام في العناية المركزة.

ترامب: كان ينبغي إقالة وزير الدفاع منذ فترة طويلة

وأضاف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أن كان ينبغي إقالة لويد أوستن، منذ فترة طويلة، هو والرئيس السابق لهيئة الأركان الجنرال مارك ميلي، لأسباب عديدة، على وجه الخصوص الاستسلام الكارثي في  أفغانستان، ربما كانت اللحظة الأكثر إحراجا في التاريخ الأمريكي.

وفي تعليق على تغريدة لشبكة «سي أن أن» الإخبارية الأمريكية، أن كاثلين هيكس نائبة وزي الدفاع الأمريكي لويد أوستن، لم تعرف شيئا عن استشفاء مديرها وبدأت تنفيذ مهامها أثناء إجازتها في بورتوريكو، تساءل الصحفي في موقع «هاف بوست» ومجلة «نيويورك ماجازين» الأمريكية، يشار علي، عما إذا كان أوستن قد خضع لعمل جراحي حساس للتجديد الضوئي للبشرة التي تعاني من مشاكل والوقاية من علامات الشيخوخة، أم خضع لعملية لإزالة الدهون والتخسيس؟.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: لويد أوستن وزير الدفاع الأمريكي دخول أوستن المستشفى البنتاجون بايدن وزیر الدفاع الأمریکی الرئیس الأمریکی لوید أوستن

إقرأ أيضاً:

مناظرة الرئاسة الأمريكية: الحلفاء منزعجون من أداء بايدن واحتمال عودة ترامب

لقد أحدثت المناظرة الرئاسية الأخيرة بين الرئيس الحالي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب موجات صادمة عبر المجتمع الدولي، حيث أعرب حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيون عن قلقهم العميق بشأن تداعيات النتيجة. وقد سلط التركيز في المناظرة على القضايا العالمية الحرجة، مثل الصراع المستمر في أوكرانيا والعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، الضوء على التناقض الصارخ بين نهجي المرشحين في السياسة الخارجية والقيادة العالمية.

وواجه الرئيس بايدن، المعروف بتركيزه على تعزيز التحالفات الدولية والنفوذ العالمي للولايات المتحدة، أداء باهتا ترك العديد من أقرب شركاء أمريكا يشعرون بعدم الاستقرار. في المقابل، قرعت دعوة الرئيس السابق ترامب إلى تطبيق نهج "أمريكا أولا" أجراس الإنذار بين حلفاء الولايات المتحدة؛ الذين يخشون العودة المحتملة إلى العلاقات المتوترة والسياسة الخارجية غير المتوقعة التي ميّزت ولايته السابقة.

مخاوف الحلفاء الأوروبيين

لقد ترك تركيز المناظرة على الأزمة الأوكرانية العديد من حلفاء أمريكا الأوروبيين، وخاصة أولئك الذين يقفون على خطوط المواجهة في الصراع، يشعرون بقلق عميق إزاء العواقب المحتملة لفوز ترامب. وأثار احتمال رئاسة ترامب، التي ينظر إليها على أنها أكثر تعاطفا مع طموحات بوتين الإقليمية، مخاوف حلفاء الولايات المتحدة من ضعف التحالف عبر الأطلسي وتضاؤل الالتزام الأمريكي بأمن شركائها الأوروبيين.

عدم الارتياح في الشرق الأوسط

بالمثل، تسببت المقاربات المختلفة للمرشحين في العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل أيضا في عدم الارتياح بين الحلفاء الرئيسيين في الشرق الأوسط. ففي حين أعرب كلا المرشحين عن دعمهما القوي لإسرائيل، فإن مزاعم ترامب بأنه كان بإمكانه منع الصراعات الأخيرة وانتقاده لطريقة تعامل بايدن مع الصراع في غزة؛ أثارت تساؤلات حول إمكانية حدوث تحول في السياسة الأمريكية تحت إدارة ترامب.

التداعيات المترتبة على فوز ترامب المحتمل

لقد أحدث احتمال عودة ترامب موجة من الصدمة في المجتمع الدولي، حيث أبدى العديد من الحلفاء قلقهم إزاء احتمال العودة إلى السياسة الخارجية غير المتوقعة والمواجهة التي ميزت ولايته السابقة. فخلال فترة رئاسته، أدى نهج ترامب "أمريكا أولا" واستعداده لتحدي التحالفات التقليدية والمؤسسات الدولية، مثل حلف شمال الأطلسي ومنظمة التجارة العالمية، إلى توتر العلاقات مع شركاء الولايات المتحدة الرئيسيين. وقد أدى إعجاب الرئيس السابق بزعماء مثل بوتين، وشي جين بينج، وكيم جونج أون، فضلا عن تشككه في التعاون المتعدد الأطراف، إلى تفاقم هذه التوترات.

وتتمثل المخاوف بين حلفاء الولايات المتحدة في أن فوز ترامب في عام 2024 قد يشير إلى تراجع دور الولايات المتحدة كزعيم عالمي وبطل للقيم الديمقراطية، مما قد يخلق فراغا في السلطة يمكن أن يملأه خصوم مثل الصين وروسيا. وهذا القلق يتصاعد بشكل خاص في مناطق مثل أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ، حيث لعبت الولايات المتحدة تقليديا دورا حاسما في الحفاظ على الاستقرار وتعزيز المصالح المشتركة.

إضعاف التحالفات والمؤسسات

من المرجح أيضا أن تؤدي رئاسة ترامب إلى مزيد من إضعاف التزام الولايات المتحدة بالمؤسسات والتحالفات الدولية، التي كانت حجر الأساس للنظام العالمي بعد الحرب العالمية الثانية. وقد أثار ازدراء الرئيس السابق للتعددية وتفضيله للعمل الأحادي؛ مخاوف من أن فترة ولايته الثانية قد تشهد ابتعاد الولايات المتحدة بشكل أكبر عن منظمات مثل حلف شمال الأطلسي، والأمم المتحدة، ومنظمة التجارة العالمية.

تأثير المناظرة على حملة بايدن

كما أثارت تداعيات أداء بايدن في المناظرة مخاوف داخل الحزب الديمقراطي، حيث شكك بعض أعضاء الحزب وأنصاره في قدرة الرئيس على قيادة البلاد بفعالية لولاية أخرى. وقد أثارت لحظات التعثر التي أبداها الرئيس وصوته المرتجف أثناء المناظرة الشكوك حول قدرته البدنية والعقلية، مع تلميح بعض الحلفاء والقادة الديمقراطيين إلى الحاجة إلى تغيير محتمل في المسار. كما دفعت عواقب المناظرة إلى مراجعة الذات داخل الحزب، مع طرح أسئلة حول طريقة التعامل مع المناظرة واستعدادات الرئيس.

على الرغم من النكسة، ظلت حملة بايدن ثابتة في التزامها بترشيح الرئيس، حيث أكد المستشارون على أهمية مشاركة الناخبين والمرونة اللازمة للتنقل في المشهد الانتخابي. ومع ذلك، فإن تأثير المناظرة خلق بلا شك شعورا بالفوضى داخل معسكر بايدن، حيث قاد الموظفون الصغار المناقشات بعد المناظرة والإحباط يتصاعد بين أقرب مساعدي الرئيس.

الطريق إلى الأمام

بينما يتصارع العالم مع تداعيات المناظرة الرئاسية لعام 2024، يراقب المجتمع الدولي عن كثب الأحداث الجارية في الولايات المتحدة. وإن المخاطر كبيرة، إذ من المحتمل أن تؤدي نتائج الانتخابات إلى تشكيل مسار الشؤون العالمية لسنوات قادمة.

مقالات مشابهة

  • بايدن: لا يوجد أحد مؤهل أكثر مني للرئاسة.. وأنا أخضع لاختبار إدراكي كل يوم
  • زعيم الأقلية بمجلس النواب الأمريكي يعلن عن اجتماع لكبار أعضاء الحزب الديمقراطي لبحث ترشح بايدن
  • وزير الدفاع الأمريكي يدعو إسرائيل لوقف التصعيد ودعم الجهود الدبلوماسية لحل الصراع في غزة
  • بايدن: لا أحد مؤهل للفوز في الانتخابات الرئاسية أكثر مني
  • الرئيس الأمريكي: كنت مريضًا أثناء المناظرة مع ترامب
  • رغم التحديات.. «بايدن» يؤكد قدرته على هزيمة «ترامب»
  • ما هي خطة ترامب الاقتصادية الهادفة إلى إضعاف الدولار؟
  • مناظرة الرئاسة الأمريكية: الحلفاء منزعجون من أداء بايدن واحتمال عودة ترامب
  • بايدن: لن أتزحزح قيد أنملة عن موقفي بشأن السباق الرئاسي
  • «بايدن» يفاجئ الحكام الديمقراطيين بشأن قدرته العقلية: أحتاج إلى النوم