رابع أكبر شركة شحن في العالم توقف عملياتها نحو إسرائيل
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
سرايا - قالت صحيفة "غلوبز" الإسرائيلية إنها علمت من مصادر خاصة أن "شركة كوسكو" الصينية العملاقة للشحن والمملوكة للدولة توقفت عن الإبحار باتجاه الموانئ الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشركة الصينية وهي رابع أكبر خط ملاحي للحاويات في العالم، وتسهم بحوالي 11% من التجارة العالمية أقدمت على هذه الخطوة بسبب تصاعد التوترات في مضيق باب المندب والبحر الأحمر إثر اعتراض جماعة الحوثي في اليمن لسفن النقل المتجهة لـ "إسرائيل"، نصرة لقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان متواصل من الاحتلال الإسرائيلي أسفر عن استشهاد نحو 23 ألف فلسطيني وإصابة أكثرمن 58 ألفا آخرين وتدمير كبير.
وتقدر الصحيفة أنه إلى جانب التأثير على التجارة بين الشرق الأقصى و "إسرائيل"، فإن قرار شركة كوسكو حساس لأنها على تعاون مع خط الشحن الإسرائيلي "زيم"، الذي سيتعين عليه تشغيل المزيد من السفن على طرق الشرق الأقصى، الأمر الذي قد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الشحن مع نقص في السفن.
أما التأثير المباشر الآخر وفقا لغلوبز فسيكون على ميناء حيفا، الذي تديره شركة صينية أخرى مملوكة للدولة، وهي "إس آي بي جي" (SIPG)، إذ يعتمد الميناء بشكل كبير على سفن كوسكو.
وتوقفت عدة شركات شحن كبرى مثل "هاباغ لويد" و"ميرسك" عن استخدام الطرق عبر البحر الأحمر وقناة السويس بسبب استهداف جماعة الحوثي للسفن المتجهة لـ "إسرائيل"، مما أحدث أضرارا كبيرة بحركة التجارة العالمية.
وبدأت تلك الشركات في تحويل مسار السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح لتجنب الهجمات، مما زاد من الرسوم المطلوبة من العملاء، وأضاف أياما أو أسابيع لوقت نقل البضائع من آسيا إلى أوروبا وللساحل الشرقي لأميركا الشمالية.
وكان الرئيس التنفيذي لميناء إيلات الإسرائيلي، جدعون غولبر، قد صرح في وقت سابق بأن نشاط الميناء تراجع 85% منذ تكثيف الحوثيين في اليمن هجماتهم على السفن المتجهة إلى " إسرائيل "في البحر الأحمر.
وتمر نحو 10% من تجارة النفط، و8% من تجارة الغاز المسال عبر قناة السويس، بينها نحو ثلثي النفط الخام القادم من منطقة الخليج.
كما يمر نحو 30% من حاويات الشحن في العالم يوميا عبر قناة السويس -البالغ طولها 193 كيلومترا- ونحو 12% من إجمالي التجارة العالمية من جميع السلع.
إقرأ أيضاً : منظمة إنقاذ الطفولة: نحو 10 أطفال يفقدون سيقانهم يوميًا في غزةإقرأ أيضاً : "إنقاذ الطفولة": نحو 10 أطفال يفقدون سيقانهم يوميا بغزةإقرأ أيضاً : الجيش الإسرائيلي يعترف بنجاح "حزب الله" في إلحاق أضرار بالقاعدة الجوية في ميرون
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: باب اليمن غزة الاحتلال الرئيس اليمن النفط العالم النفط العالم الخليج الشمالية الله غزة الاحتلال باب الرئيس اليمن
إقرأ أيضاً:
من المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان وماذا كان يفعل؟
عندما دخل المؤرخ الإسرائيلي زئيف إيرلتش إلى جنوبي لبنان لفحص واحدة من القلاع التاريخية القريبة من مدينة صور، لم يكن يعرف أن نيران حزب الله ستكون بانتظاره هناك لترديه قتيلا.
وكان إيرلتش (71 عاما) موجودا في منطقة عمليات تبعد عن الحدود بنحو 6 كيلومترات، لمسح قلعة قديمة بالقرب من قرية "شمع" عندما باغتته صواريخ حزب الله.
ورغم أنه كان يرتدي زيا عسكريا ويحمل سلاحا شخصيا، فإن بيانا صادرا عن الجيش الإسرائيلي اعتبره "مدنيا"، وقال إن وجوده في تلك المنطقة يمثل انتهاكا للأوامر العملياتية.
وكان المؤرخ، الذي تقول الصحف الإسرائيلية إنه منشعل بالبحث عن "تاريخ إسرائيل الكبرى"، يرتدي معدات واقية، وكان يتحرك إلى جانب رئيس أركان لواء غولاني العقيد يوآف ياروم.
وبينما كان الرجلان يجريان مسحا لقلعة تقع على سلسلة من التلال المرتفعة حيث قتل جندي إسرائيلي في وقت سابق، أطلق عنصران من حزب الله عليهما صواريخ من مسافة قريبة، فقتلا إيرلتش وأصابا ياروم بجروح خطيرة.
ووصف جيش الاحتلال الحادث بالخطير، وقال إنه فتح تحقيقا بشأن الطريقة التي وصل بها إيرلتش إلى هذه المنطقة. لكن صحيفة يديعوت أحرونوت أكدت أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يرافق فيها إيرلتش العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.
كان يعمل مع الجيش
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن يجال -شقيق القتيل- أن إيرلتش كان يعامل بوصفه جنديا في الميدان، وأنه كان يرافق القوات الإسرائيلية بغرض البحث الأثري بموافقة الجيش وبرفقته.
واتهم يجال المتحدث باسم جيش الاحتلال بمحاولة حماية كبار الضباط وإلقاء مسؤولية ما جرى على القيادات الوسطى. وقد أكد الجيش أنه سيعامل القتيل بوصفه جنديا وسيقوم بدفنه.
وقُتل إيرلتش بسبب انهيار المبنى الذي كان يقف فيه عندما تم قصفه بالصواريخ. وتقول صحف إسرائيلية إن العملية وقعت فيما يعرف بـ"قبر النبي شمعون".
ووفقا للصحفية نجوان سمري، فإن إيرلتش كان مستوطنا، ولطالما رافق الجيش في عمليات بالضفة الغربية بحثا عن "تاريخ إسرائيل"، وقد قُتل الجندي الذي كان مكلفا بحراسته في العملية.
وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن القتيل كان معروفا في إسرائيل بوصفه باحثا في التاريخ والجغرافيا، وقالت إنه حرّر سلسلة كتب "السامرة وبنيامين" و"دراسات يهودا والسامرة". وهو أيضا أحد مؤسسي مستوطنة "عوفرا" بالضفة الغربية.
وتشير المعلومات المتوفرة عن إيرلتش إلى أنه درس في مؤسسات صهيونية دينية، منها "مدرسة الحائط الغربي" بالقدس المحتلة، وحصل على بكالوريوس من الجامعة العبرية فيها، وأخرى في "التلمود وتاريخ شعب إسرائيل" من الولايات المتحدة.
كما خدم القتيل ضابط مشاة ومخابرات خلال الانتفاضة الأولى، وكان رائد احتياط بالجيش.