عند التاسعة والنصف صباح يوم الثلاثاء تلقيت رسالة نصية على هاتفي المتنقل ، تُخبرني إن ابني جبران متغيباً عن مدرسته في هذا اليوم .
عدلت من جلستي ووضعت نظارة القراءة وأعدت التدقيق في فحوى الرسالة والمُرسل ؛ فوجدتها صادرة من نظام نور الخاص بأحدى المدارس الابتدائية بمدينتي جازان .. أعتلتني الحيرة وتسارع النبض في صدري.
لمع سؤال في عقلي ؛ لماذا جبران متغيب عن المدرسة ..؟؟
وأين ذهب ..؟؟
ومن المؤكد أن هذا الغياب سيؤثر على مستواه الدراسي..!
ماذا يفعل الآن..؟؟
وأين سيذهب هذا الصباح..؟؟
وهل هو بخير..؟؟
أم أصابهُ مكروه..؟؟
وجال في خاطري عدة أمور..
وعصفت بي الأفكار ..
وفجأة ….
هدأت وابتسمت ، ثم تحولت الابتسامة لضحكة مدوية في أرجاء المكان ، وتعالت الضحكة حتى استثارت من كان حولي من زميلات العمل..! ما الذي حدث وأضحكني بهذا الشكل..؟؟!!
رددت عليهن قائلةً ؛ ابني جبران متغيب عن المدرسة هذا اليوم.. مع العلم أنني غير متزوجة وليس لدي أبناء..
فقد كانت رسالة خاطئة من نظام نور الخاص بالمدرسة الابتدائية.. لا أعلم من الذي أقحم رقم هاتفي المتنقل وربطهُ بطالب اسمهُ (جبران).. وإلى الآن يشغل فكري تغيب جبران عن المدرسة.
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
مشروع طلابي في بهلاء لزراعة وإنتاج القهوة
بهلاء- ناصر العبري
أطلقت مدرسة بلعرب بن سلطان للتعليم الأساسي (11- 12) بولاية بهلاء، مشروع "مشتل القهوة المختصة- حباب الذهب" للعام الدراسي 2024/2025، ضمن مبادرة المدارس الخضراء التي تهدف إلى تعزيز التعليم البيئي والوعي بأهمية الزراعة المستدامة.
ويهدف المشروع إلى تعريف الطلبة بفنون زراعة القهوة وإنتاجها وتسويقها، بدءًا من إعداد مشاتل النباتات وزراعة أصناف مختلفة من البن وصولًا إلى إنتاج حبوب القهوة المختصة وتسويقها، إذ يركز المشروع على تنمية مهارات البحث والتفكير النقدي وتعزيز الوعي البيئي لدى الطلبة، بالإضافة إلى خلق فرص تعليمية عملية خارج الصف الدراسي.
وقال محمد بن عدي العبري مدير المدرسة: "المدرسة تولي اهتماما كبيرا بالمشاريع والشركات الطلابية، حيث نوفر لهم الدعم اللازم لتحقيق أهدافهم، ومشروع مشتل القهوة المختصة هو مثال حي لمشروع مستدام من بين عدة مشاريع أخرى، واهتمام المدرسة بهذا الجانب يعكس سعيها الدؤوب لتحقيق رؤيتها ورسالتها في إنشاء جيل واعٍ ومثقف يواكب متطلبات سوق العمل، ويهتم بمتطلبات الثورة الصناعية والذكاء الاصطناعي، مواكبًا رؤية عُمان 2040".
وذكر إبراهيم الناصري المشرف على المشروع، أن المشروع يتكون من عدة مراحل تبدأ بإعداد المشتل وتحديد الموقع المناسب، ثم زراعة أصناف البن المناسبة للبيئة العُمانية ورعايتها، ويتبع ذلك إجراء أبحاث علمية حول احتياجات النبات وطرق الزراعة وتقنيات الإنتاج، وصولًا إلى مرحلة الحصاد وإعداد حبوب القهوة للبيع، حيث يمتاز المشروع باستخدام الطاقة النظيفة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية لتشغيل الأنظمة المختلفة، مما يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز استدامة المشروع، ويعتمد المشروع على مياه الري المعاد تدويرها (المياه الرمادية) لسقي النباتات، مما يعكس التزام المدرسة بالحفاظ على الموارد الطبيعية وترشيد استخدامها.
وعن أهداف المشروع، أشار سعيد المفرجي أخصائي أنشطة مدرسية إلى أن المشروع يهدف إلى تثقيف الطلاب حول زراعة البن وإنتاجه وتعزيز الوعي باستخدام الطاقة النظيفة وتسويق القهوة المختصة بطرق حديثة وجعل المدرسة نموذجًا في الاستدامة والتعليم الريادي.
ويحظى المشروع بدعم عدة جهات منها وزارة التربية والتعليم، ووزارة الزراعة، وهيئة البيئة، ومؤسسات القطاع الخاص، مما يعزز فرص نجاحه واستمراريته. أما عن المخرجات المتوقعة، فيتوقع أن ينتج المشروع كميات من حبوب البن المختصة، إلى جانب تقديم تجربة تعليمية غنية للطلاب، وتحويل المدرسة إلى مركز ثقافي وريادي للطاقة النظيفة.