الوقت ينفذ.. أقارب مختطفين بغزة يدعون لـإعطاء الأولوية للمفاوضات
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
دعا أقارب رهائن مختطفين بغزة، الأحد، الحكومة الإسرائيلية إلى إعطاء الأولوية للمفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراحهم، بعد الزيارة التي أجروها إلى قطر، التي تقود جهود الوساطة بين حماس وإسرائيل.
وتحدث دانييل ليفشيتز، حفيد عوديد ليفشيتز البالغ من العمر 83 عاما، في مؤتمر صحفي، الأحد، معتبرا أن تأخير المفاوضات يؤدي إلى "قتل الرهائن".
وقال ليفشيتز، الذي كانت جدته، يوشيفيد ليفشيتز، من بين مجموعة من الرهائن الذين تم إطلاق سراحهم، إن أفراد الأسرة التقوا في وقت سابق من الأسبوع مع المسؤولين القطريين، بما في ذلك رئيس الوزراء، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.
واعتبر أن المسؤولين القطريين أكدوا لهم، أن وقف إطلاق النار سيعزز المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح بقية الرهائن.
وقالت نوعام بيري، التي يوجد والدها حاييم البالغ من العمر 80 عاما، ضمن 129 شخصا يقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم ما زالوا مختطفين في غزة، إنها شعرت أن الحكومة القطرية ملتزمة تماما بالإفراج عن جميع الرهائن، ودعت مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي إلى التوصل إلى اتفاق الأولوية القصوى.
وقالت: "لدينا جميعا صورة واحدة فقط للنصر، وهي رؤية الرهائن في المنزل".
وأفرجت حماس عن 105 رهينة كجزء من اتفاق وقف إطلاق نار تم التوصل إليه في نوفمبر واستمر لمدة أسبوع، مقابل إطلا إسرائيل لسراح 240 سجينا ومعتقلا فلسطينيا من سجونها.
وعلى الرغم من وجود مؤشرات على وجود محادثات بين الجانبين، إلا أن احتمال التوصل إلى صفقة رهائن أخرى لا يزال غير مؤكد.
وقال محللون لـ"نيويورك تايمز"، إن مقتل القيادي الكبير في حماس، صالح العاروري، في لبنان، الأسبوع الماضي، من المرجح أن يعطل أي مفاوضات.
وأكد رئيس الوزراء القطري، الأحد، أن مقتل العاروري، في غارة بطائرة مسيرة في بيروت الأسبوع الماضي، أثر على قدرة الدوحة على التوسط بين حماس وإسرائيل.
وأضاف الشيخ محمد في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في الدوحة، أن قطر ستواصل بذل المزيد من الجهود.
وتعهد أسامة حمدان، ممثل حماس في لبنان، بالانتقام لمقتل لعاروري، الذي قال مسؤولون أميركيون، إن إسرائيل كانت وراءه، على الرغم من أن نظرائهم الإسرائيليين لم يعلنوا مسؤوليتهم.
غير أن حمدان، أشار وفق الصحيفة إلى أن الحادثة لن تؤثر بالضرورة على مسار المفاوضات، قائلا: "لقد قدمت هذه الحركة العديد من الشهداء في الماضي".
وقال روبي تشين، المواطن الأميركي الذي تم احتجاز ابنه إيتاي كرهينة، إن أفراد الأسرة والقطريين دفعوا لتنسيق الاجتماع.
وأضاف تشين، أنه بالنسبة للقطريين، كان الهدف هو الاستماع إلى عائلات الرهائن. ومن جانبها، أرادت العائلات إنشاء خط اتصال مستمر للمساعدة في تقدم المفاوضات.
وقال المتحدث ذاته، إن حقيقة أن المسؤولين في قطر التقوا بالعائلات خلال عطلة نهاية الأسبوع، تشير إلى التزامهم بإطلاق سراح الرهائن، مضيفا أن القطريين أبلغوهم أنهم يعتبرون إطلاق سراح الرهائن مفتاحا للاستقرار الإقليمي.
وأورد تشين، أن العائلات "تشعر بالقلق من نفاد الوقت"، مضيفًا: "سنذهب إلى أي مكان، إلى أي مكان لإيجاد طريقة لاستعادة أحبائنا".
والعديد من الرهائن المتبقين هم جنود إسرائيليون، وقد أخبر يوآف غالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، عائلاتهم، الأحد، أن الأنشطة العسكرية في غزة لن تنتهي قبل إعادتهم جميعا إلى ديارهم.
وردد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، نفس الخطاب، في بداية جلسته الوزارية الأسبوعية، قائلا: "يجب ألا تتوقف الحرب حتى نحقق جميع أهدافها – القضاء على حماس، وإعادة جميع الرهائن لدينا وضمان أن غزة لن تشكل مرة أخرى تهديدا لإسرائيل".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الفلسطينيون يتحدون التهجير.. عودة آلاف المهجرين قسريًا إلى شمال غزة
بدأت حشود النازحين الفلسطينيين في التدفق نحو شمال قطاع غزة المدمر اليوم الاثنين بعد أن أعلنت حماس وإسرائيل عن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح ستة أسرى آخرين، وفق ما أوردت صحف دولية عدة.
الإعلان عن إطلاق 6 أسرىيحافظ هذا الإعلان على وقف إطلاق النار الهش ويمهد الطريق لمزيد من عمليات تبادل الأسرى بموجب اتفاق يهدف إلى إنهاء حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من 15 شهرًا والذي دمر قطاع غزة وشرّد كل سكانه تقريبًا.
يعود الآن الفلسطينيون بيوتهم ومواقعهم المدمرة بعدما كانت إسرائيل تمنع الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم في شمال غزة متهمة حماس بانتهاك شروط الهدنة لكن مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو قال في وقت متأخر من يوم الأحد إنه سيسمح لهم بالمرور إلى الشمال بعد التوصل إلى اتفاق جديد.
أظهرت صور تلفزيونية أن الحشود بدأت في شق طريقها شمالا على طول طريق ساحلي سيرا على الأقدام صباح الاثنين، حاملين ما استطاعوا من متعلقات.
وقال النازح الغزي إبراهيم أبو حصيرة لوكالة فرانس برس "إنه شعور رائع عندما تعود إلى المنزل، إلى عائلتك وأقاربك وأحبائك، ولمنزلك إذا كان لا يزال هناك منزل".
ووصفت حماس العودة بأنها "انتصار" للفلسطينيين "يشير إلى فشل وهزيمة خطط الاحتلال والتهجير".
رد حماسوفي الوقت نفسه، وصفتها حركة الجهاد الإسلامي الحليفة لها بأنها "رد على كل الذين يحلمون بتهجير شعبنا".
جاءت التعليقات بعد أن طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فكرة "تطهير" غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في الأردن ومصر، مما أثار إدانة من مصر والأردن وقادة المنطقة.
قال مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن عباس أصدر "رفضا وإدانة شديدة لأي مشاريع" تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من غزة.
وقال باسم نعيم عضو المكتب السياسي لحركة حماس لوكالة فرانس برس إن الفلسطينيين "سيفشلون مثل هذه المشاريع" كما فعلوا مع خطط مماثلة "للتهجير والوطن البديل على مدى عقود".
بالنسبة للفلسطينيين، فإن أي محاولة لنقلهم من غزة من شأنها أن تستحضر ذكريات مظلمة لما يسميه العالم العربي "النكبة" أو الكارثة التي حدثت بالنزوح الجماعي للفلسطينيين أثناء إنشاء إسرائيل في عام 1948.
قال رشاد الناجي، أحد سكان غزة النازح: "نقول لترامب والعالم أجمع: لن نترك فلسطين أو غزة، مهما حدث".