دعا أقارب رهائن مختطفين بغزة، الأحد، الحكومة الإسرائيلية إلى إعطاء الأولوية للمفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراحهم، بعد الزيارة التي أجروها إلى قطر، التي تقود جهود الوساطة بين حماس وإسرائيل.

وتحدث دانييل ليفشيتز، حفيد عوديد ليفشيتز البالغ من العمر 83 عاما، في مؤتمر صحفي، الأحد، معتبرا أن تأخير المفاوضات يؤدي إلى "قتل الرهائن".

وقال ليفشيتز، الذي كانت جدته، يوشيفيد ليفشيتز، من بين مجموعة من الرهائن الذين تم إطلاق سراحهم، إن أفراد الأسرة التقوا في وقت سابق من الأسبوع مع المسؤولين القطريين، بما في ذلك رئيس الوزراء، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني. 

واعتبر أن المسؤولين القطريين أكدوا لهم، أن وقف إطلاق النار سيعزز المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح بقية الرهائن.

وقالت نوعام بيري، التي يوجد والدها حاييم البالغ من العمر 80 عاما، ضمن 129 شخصا يقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم ما زالوا  مختطفين في غزة، إنها شعرت أن الحكومة القطرية ملتزمة تماما بالإفراج عن جميع الرهائن، ودعت مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي إلى التوصل إلى اتفاق الأولوية القصوى.

وقالت: "لدينا جميعا صورة واحدة فقط للنصر، وهي رؤية الرهائن في المنزل".

وأفرجت حماس عن 105 رهينة كجزء من اتفاق وقف إطلاق نار تم التوصل إليه في نوفمبر واستمر لمدة أسبوع، مقابل إطلا إسرائيل لسراح 240 سجينا ومعتقلا فلسطينيا من سجونها.

وعلى الرغم من وجود مؤشرات على وجود محادثات بين الجانبين، إلا أن احتمال التوصل إلى صفقة رهائن أخرى لا يزال غير مؤكد. 

وقال محللون لـ"نيويورك تايمز"، إن مقتل القيادي الكبير في حماس، صالح العاروري، في لبنان، الأسبوع الماضي، من المرجح أن يعطل أي مفاوضات.

وأكد رئيس الوزراء القطري، الأحد، أن مقتل العاروري، في غارة بطائرة مسيرة في بيروت الأسبوع الماضي، أثر على قدرة الدوحة على التوسط بين حماس وإسرائيل.

وأضاف الشيخ محمد في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في الدوحة، أن قطر  ستواصل بذل المزيد من الجهود.

وتعهد أسامة حمدان، ممثل حماس في لبنان، بالانتقام لمقتل لعاروري، الذي قال مسؤولون أميركيون، إن إسرائيل كانت وراءه، على الرغم من أن نظرائهم الإسرائيليين لم يعلنوا مسؤوليتهم.

غير أن حمدان، أشار وفق الصحيفة إلى أن الحادثة لن تؤثر بالضرورة على مسار المفاوضات، قائلا: "لقد قدمت هذه الحركة العديد من الشهداء في الماضي".

وقال روبي تشين، المواطن الأميركي الذي تم احتجاز ابنه إيتاي كرهينة، إن أفراد الأسرة والقطريين دفعوا لتنسيق الاجتماع. 

وأضاف تشين، أنه بالنسبة للقطريين، كان الهدف هو الاستماع إلى عائلات الرهائن. ومن جانبها، أرادت العائلات إنشاء خط اتصال مستمر للمساعدة في تقدم المفاوضات.

وقال المتحدث ذاته، إن حقيقة أن المسؤولين في قطر التقوا بالعائلات خلال عطلة نهاية الأسبوع، تشير إلى التزامهم بإطلاق سراح الرهائن، مضيفا أن القطريين أبلغوهم أنهم يعتبرون إطلاق سراح الرهائن مفتاحا للاستقرار الإقليمي.

وأورد تشين، أن العائلات "تشعر بالقلق من نفاد الوقت"، مضيفًا: "سنذهب إلى أي مكان، إلى أي مكان لإيجاد طريقة لاستعادة أحبائنا".

والعديد من الرهائن المتبقين هم جنود إسرائيليون، وقد أخبر يوآف غالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، عائلاتهم، الأحد، أن الأنشطة العسكرية في غزة لن تنتهي قبل إعادتهم جميعا إلى ديارهم.

وردد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، نفس الخطاب،  في بداية جلسته الوزارية الأسبوعية، قائلا: "يجب ألا تتوقف الحرب حتى نحقق جميع أهدافها – القضاء على حماس، وإعادة جميع الرهائن لدينا وضمان أن غزة لن تشكل مرة أخرى تهديدا لإسرائيل".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

حماس تبدي استعدادها لإطلاق سراح الرهائن "دفعة واحدة"

كشف مسؤول في حماس، السبت، أن الحركة مستعدة لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين دفعة واحدة بهدف إنهاء الحرب في قطاع غزة.

وأضاف المسؤول أن حماس تسعى لهدنة مع إسرائيل مدتها 5 سنوات في قطاع غزة.

ووفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، قال المسؤول: "حماس مستعدة لصفقة بتبادل الأسرى دفعة واحدة وهدنة لخمس سنوات".

ومن المقرر أن يلتقي وفد من الحركة في وقت لاحق السبت بوسطاء في القاهرة.

وكان مسؤول فلسطيني رفيع المستوى مطلع على المفاوضات قد صرح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قبل أيام، أن وسطاء مصريين وقطريين قد اقترحوا صيغة جديدة لوقف الحرب في غزة.

ووفقا للمسؤول، يتضمن المقترح هدنة تستمر بين 5 و7 سنوات، وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وإنهاء الحرب رسميا والانسحاب الإسرائيلي كامل من غزة.

وصرح المسؤول الفلسطيني المطلع على المحادثات لـ"بي بي سي"، أن حماس أبدت استعدادها لتسليم إدارة قطاع غزة لـ"أي كيان فلسطيني يتم الاتفاق عليه على الصعيدين الوطني والإقليمي".

وأضاف أن "هذا الكيان قد يكون السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، أو هيئة إدارية حديثة التأسيس".

ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة مستقبلا، الذي تحكمه حماس منذ عام 2007.

وانهار آخر وقف لإطلاق النار قبل أكثر من شهر، عندما استأنفت إسرائيل قصف قطاع غزة يوم 18 مارس الماضي.

ويلتقي وفد من حماس مسؤولين مصريين في القاهرة، السبت، لمناقشة رؤية الحركة بشأن إمكانية وقف حرب غزة، بينما يبحث رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) دافيد بارنيا في قطر صفقة محتملة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين بالقطاع.

وقال طاهر النونو المسؤول في حركة حماس لـ"فرانس برس"، الجمعة، إن "بعثة التفاوض التابعة لحماس، برئاسة (رئيس الحركة في غزة) خليل الحية غادرت متجهة إلى القاهرة".

وأضاف: "ستجتمع البعثة مع المسؤولين المصريين السبت لمناقشة رؤية حماس لإنهاء الحرب"، مؤكدا من جديد أن أسلحة حماس "ليست محل تفاوض".

من جهة أخرى، أفاد مصدر إسرائيلي أن رئيس الموساد سافر إلى قطر، الخميس، في خطوة قد تمثل عودته إلى ملف التفاوض بشأن الرهائن بعد أن تم تنحيته عن هذا الدور قبل شهرين.

ووفقا لموقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، من المقرر أن يلتقي بارنيا رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لمناقشة الجهود المستمرة للتوصل إلى صفقة بشأن الرهائن في غزة.

وبحسب صحيفة "إسرائيل هيوم"، فإن أعضاء من فريق التفاوض طلبوا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إعادة بارنيا إلى موقع قيادي في المحادثات.

مقالات مشابهة

  • هجوم إسرائيلي على المشاركين في عرائض وقف الحرب.. تقوي حماس
  • ترامب: سنتوصل لاتفاق مع إيران دون إسقاط القنابل
  • ترامب واثق من قدرة الولايات المتحدة وإيران على التوصل إلى اتفاق
  • تهديد إسرائيلي جديد.. و"مهلة" للتوصل إلى صفقة في غزة
  • مباحثات مكثفة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى
  • ترامب وزيلينسكي يتقابلان مجددًا بعد آخر مشادة بينهما .. صور
  • حماس تبدي استعدادها لإطلاق سراح الرهائن "دفعة واحدة"
  • وفد من حماس إلى القاهرة وآخر إسرائيلي في الدوحة
  • الاتحاد الأوروبي: الاتفاق مع واشنطن لتجنب الرسوم الجمركية يتطلب جهودًا كبيرة
  • ماذا قال ترامب عن احتمالية خوض حرب ضد إيران.. والتطبيع بين السعودية وإسرائيل؟