هل بدأت الحياة على الأرض أم النجوم؟.. الإجابة صادمة
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
من بين جميع الأسئلة التي يسعى العلم للإجابة عليها، قد يكون أحد أكبر الأسئلة هو كيف بدأت الحياة على الأرض، هل نشأت المكونات الأساسية للحياة على الأرض أم بين النجوم؟
على الرغم من وجود نظريات متعددة، إلا أنها تشترك جميعها في بعض الافتراضات الأساسية بأن هناك أربعة مكونات أساسية للحياة، ومن المحتمل أنها لم تكن موجودة عندما تشكلت الأرض لأول مرة من كرة من الغبار الساخن والغاز والصهارة قبل 4.
النظريات الثلاث الرئيسية هي: نشأت الحياة من الغازات والعناصر الأساسية في برك الأرض وبحارها المبكرة، والنيازك أوصلت الكائنات الحية إلى الأرض، والنيازك قدمت فقط المكونات الكيميائية الأساسية للحياة، وليس الحياة نفسها، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقال خبراء في هذا المجال من علم الأحياء الفلكي والكيمياء التحليلية، إن التفسير الأكثر ترجيحًا هو مزيج من النظريتين الأولى والثالثة، ويقال إن اللبنات الأساسية للحياة جاءت من الفضاء عن طريق النيازك، وأنها أدت إلى ظهور الحياة في الحساء البدائي لبرك الأرض المبكرة والبحار الضحلة.
وتختلف النظريات الثلاث الرئيسية حول أصول الحياة حول السؤال الكبير: من أين أتت هذه المواد بالضبط، وكيف بدأت العملية التي انتهت بتغطية الأرض بالكامل بالحياة، من قاع البحر إلى قمم الجبال؟
لا ينبغي أن يكون مفاجئًا أن هذا السؤال هو أيضًا من أصعب الأسئلة التي يصعب الإجابة عليها، ووفقا للباحثين الذين كرسوا حياتهم لدراسة الكيمياء الأساسية للحياة، فإن الإجابة ربما تتضمن مزيجا من هذه التفسيرات.
مصمم الذكاء الاصطناعي يندم على اختراعه لـ AI.. تفاصيل فضح أكبر كذبة في التاريخ البشريتم اقتراح نظرية الحساء البدائي لأول مرة من قبل العديد من علماء الفلك في العشرينيات من القرن الماضي، وتشير إلى أن وحدات البناء الكيميائية للحياة تشكلت في برك أو محيطات الأرض المبكرة من الغازات والمعادن الأساسية.
تسببت بعض مصادر الطاقة الهائلة، مثل ضربة البرق، في تكوين الأحماض الأمينية، اللبنات الأساسية للبروتينات، قد تبدو نظرية البانسبيرميا بعيدة المنال بالمقارنة: فالميكروبات الغريبة جاءت من الفضاء وتكاثرت هنا على الأرض. لكن العلماء لم يتوصلوا إلى هذه الفكرة إلا لأنه لا توجد نظرية أخرى تفسر مصدر الحياة.
وهناك نظرية ثالثة تسمى بانسبيرميا الزائفة، وتقع في مكان ما بين النظريتين الأخريين.
إنه مشابه للتبذر الشامل، لكنه يقترح أن اللبنات الأساسية للحياة فقط قد تحطمت على الأرض على نيزك أو مذنب، وليس الكائنات الحية الفعلية. وجدت هذه الجزيئات موطنًا لها في البحار المبكرة، حيث أدت إلى ظهور البروتينات وفي النهاية كائنات وحيدة الخلية.
وقال ر. جراهام كوكس، أستاذ الكيمياء التحليلية بجامعة بوردو:"تتضمن جميع الأنظمة الحية جزيئات وتفاعلات كيميائية، وتشمل جزيئات الحياة على الأرض الببتيدات/البروتينات والأحماض النووية (RNA وDNA)".
"سواء تم إنشاء هذه الجزيئات هنا أو في أي مكان آخر، فإن التفاعلات التي تؤدي إلى تكوينها - الكيمياء الأساسية - ستكون هي نفسها".
في عام 2022، قدم كوكس وزملاؤه دليلًا على أن اللبنات الأساسية للحياة ربما جاءت من مزيج من البانسبرميا الزائفة والحساء البدائي.
اصطدمت النيازك بالأحماض الأمينية المترسبة والجزيئات الأخرى، بما في ذلك الماء، في محيطات الأرض القديمة، حيث تجمعت تلقائيًا في بروتينات صغيرة تسمى الببتيدات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: على الأرض
إقرأ أيضاً:
الثقافة تصدر «نظرية المعنى في النقد الأدبي » لـ مصطفى ناصف بهيئة الكتاب
تصدر وزارة الثقافة، من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «نظرية المعنى في النقد الأدبي» للدكتور مصطفى ناصف، وذلك ضمن إصدارات الهيئة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ56، المقرر إقامته 23 يناير المقبل حتى 5 فبراير 2025، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وفي تقديمه للكتاب يقول مصطفى ناصف: «إن اهتمامي بمسألة المعنى جعلني أخصص هذا الكتاب للجانب العربي القديم، وقد حاولت ما استطعت أن أميز الأفكار القديمة والأفكار الحديثة بعضها من بعض، وإذا كان هذا صعبًا فلا أقل من أن نقدر حاجتنا إليه، لقد تناول النقد العربي كثير من الباحثين، وأضاءوا السبيل، ولكن لا يزال للأفكار التي حاولت وصفها في هذا الكتاب مكان فيما اعتقد، إن التراث العربي وبخاصة في المجال التطبيقي، أعنى الشروح والتفسيرات، لا يزال بكرًا قابلًا لدراسات كثيرة في المعنى وطرق كشفه، ومن حق القارئ لهذا الكتاب أن يعرف أنني كتبته بعد أن ألفت "الصورة الأدبية"، و"مشكلة المعنى في النقد الحديث"، وفي كل هذه الكتب الثلاثة حاولت أن أقدم مجموع مترابطة من الأفكار، فلعل القارئ لا يضن على هذا الكتاب بأن يسلكه في زمرة أخوين له».
يُعد مصطفى ناصف من أبرز الداعين إلى تجديد مناهج النقد العربي عبر عملية جدلية تضع في حسبانها علاقة الذات العربية بكل تراثها الثقافي والفكري المتراكم، مع الآخر الغربي بكل إنتاجه الفكري والفلسفي. فكان ينظر إلى مناهج الحداثة الغربية بعين عربية فاحصة، تلتقط الصالح منها وتتجنّب كل ما يتنافى مع الخصوصية الحضارية للثقافة العربية.