البريمي- العُمانية

قال محمد بن سالم البلوشي أخصائي نظم بيئية بإدارة البيئة بمحافظة البريمي إنّه استطاع بعد جهد استمر أربع سنوات رصد خمسة أنواع نادرة من البوم في أماكن مختلفة بالمحافظة، مضيفًا أنّ أهميتها تكمن في كونها من الأنواع المهددة بالانقراض. وأوضح أنّ الأنواع التي جرى رصدها في المحافظة تمثّلت في البومة النسارية (الفرعونية) والبومة قصيرة الأذن، وبومة المخازن، والبومة الصغيرة، وبومة الأشجار المخططة، مؤكدًا أنّ عملية الرصد هذه مكّنته من معرفة الخصائص التي تُميّزها، إضافة إلى طريقة عيشها ومواسم وجودها.

وتمتاز محافظة البريمي بتنوع مفردات الحياة الفطرية في ولاياتها الثلاث نظرًا لما تتميز به من تنوع في التضاريس المتمثلةِ في الجبال والسهول والأودية والرمال والأشجار البرية التي تُشكِّل هي الأخرى أحد عوامل الجذب للطيور المهاجرة منها والمستوطِنة. ويبذل المختصون في إدارة البيئة بالمحافظة جهودًا متواصلة من أجل حماية الحياة الفطرية، والحفاظ على التنوع الحيوي، وتوثيق تفاصيلها المختلفة، وتعزيز ثقافة الموظفين حول الأنواع المهددة بالانقراض، إذ تُرجمت الجهود هذه إلى رصد وتوثيق خمسةِ أنواع من طائر البوم في المحافظة.

وأشار البلوشي إلى أنّ البومة النسارية (الفرعونية) تنتشر في شمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية، وتنتمي لعائلة البوم الحقيقي من رتبة البوميات، ويصل حجمها من 50 - 70 سنتمترا كما يصل وزنها من1-3 كيلوجرامات، ويبلغ طول جناحيها مترين تقريبا، وتعشش فوق الأجراف وفي أعشاش الغربان القديمة على الأشجار، وتتميّز بلون عينيها الأصفر المائل للبرتقالي، إضافة إلى وجود خصلتين قصيرتين من الريش على أذنيها، ويشبه وجهها وجه القطة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

فارس بن تركي يرعى الاحتفال بكوكبة من الخريجين بجامعة البريمي في مختلف التخصصات

 

 

◄ رئيس الجامعة: العمل الجماعي تُوِّج بحصول الجامعة على الاعتماد المؤسسي

◄ الهنوف البادية: الجامعة رسمت لطلابها خارطة طريق تلبي أولويات التنمية الوطنية

◄ العمل جارٍ على الانتهاء من بعض المشاريع الكبيرة في الحرم الجامعي

 

البريمي- الرؤية

 

رعى صاحب السمو السيد الدكتور فارس بن تركي آل سعيد، بحضور سعادة السيد الدكتور حمد بن أحمد البوسعيدي محافظ البريمي، حفل التخريج السابع لجامعة البريمي الذي شهد تخريج 450 خريجًا وخريجة من طلبتها في درجات الماجستير والبكالوريوس والدبلوم، من كليات الهندسة والعلوم الصحية والتجارة والحقوق، وذلك في 25 تخصصًا مختلفًا.

وحضر حفل التخرج عدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، ومسؤولي الجهات الحكومية والخاصة، وجمع غفير من أولياء أمور الطلبة.

افتتح الحفل بالسلام السلطاني العماني، متبوعًا بآيات من الذكر الحكيم، ثم عرض مرئي من  حياة طالب في الجامعة، تلاه كلمة رئيس الجامعة الدكتور سعيد عيد يونس التي أشار فيها إلى أن جامعة البريمي ومنذ تأسيسها في عام 2010، تقودها روح الطموح، وتسعى إلى إيجاد بيئة تعليمية متطورة وتقديم برامج أكاديمية متنوعة في المجالات الإدارية والهندسية والقانونية والعلوم الصحية، على مستوى الدبلوم والبكالوريوس والماجستير والدكتوراه. وأضاف أن هذا العام شهد تدشين أول برنامج على مستوى الدكتوراه (دكتوراه الفلسفة في إدارة الأعمال)، وطرح أول ماجستير في كلية العلوم الصحية (تمريض الرعاية الحرجة)، وطرح بكالوريوس العلوم في (الخدمات الطبية الطارئة). وتابع أن الجامعة طوَّرت من أدائها البحثي كمًا ونوعًا، وعملت على تعزيز توجه ريادة الأعمال لدى الطلبة لتطوير مشاريع ريادية تخدم الاقتصاد العُماني وتوسع قاعدته وتعزز نموه، كما حرصت على توفير حياة جامعية متجددة ونشطة تصقل شخصية طلبتها وتعزز من انتمائهم إلى وطنهم، ونسجت الجامعة مع المجتمع علاقات متينة تدعم من خلالها متطلباته، وتستمد منه النصح في تطوير أدائها وخدماتها المتنوعة.

وأوضح رئيس جامعة البريمي أن العمل الجماعي لأسرة الجامعة- بدءًا من مجلس الإدارة ومجلس الأمناء، ثم المجالس واللجان على مستوى الجامعة والكليات، وإخلاص الطلبة في تحصيلهم الدراسي والتزامهم بتنفيذ السياسات المعتمدة- توج بحصول الجامعة على الاعتماد المؤسسي من الهيئة العُمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم في شهر أكتوبر 2024. وأكد يونس أن هذا الاعتماد المؤسسي "يعطينا الثقة لبداية مرحلة جديدة من مشاريع التطوير في مجالات الاعتماد البرامجي الوطني والدولي، وتقديم تعليم نوعي، وتعزيز الناتج البحثي للجامعة وتوظيفه في العملية التعليمية وفي تطوير ابتكارات موائمة للخطة الاستراتيجية 2040 لسلطنة عُمان".

ووجه رئيس الجامعة التهنئة للخريجين، وقال: "أبارك لكم تخرجكم، وأسأل الله أن يوفقكم لما فيه الخير، وأن ييسر لكم دروب النجاح في حياتكم العملية. وإنني واثق أنكم ستكونون إضافة مميزة في ميادين العمل والعطاء، وأنكم ستستمرون في رفع اسم جامعة البريمي عاليًا في جميع المحافل".

فيما قدمت الطالبة الهنوف بنت حميد البادية كلمة الخريجين، قالت فيها إن "هذا اليوم هو يوم الفرح والاعتزاز، يوم بداية أعظم فصول نجاحنا، نستذكر اليوم سنوات مضت مليئة بالتحديات التي تجاوزناها، والليالي التي سهرناها، لقد انتهت تلك الصعاب، وبقي لنا العلم الذي اكتسبناه كشعلة تنير دروبنا نحو النجاح، فالحمد لله الذي مهد لنا الطريق إلى أن وصلنا لهذه المحطة".

وقدمت التهنئة للجامعة بحصولها على الاعتماد الأكاديمي، مشيرة إلى أن الجامعة رسمت لطلابها خارطة طريق تلبي أولويات التنمية الوطنية، فكانت خير مثال على تطبيق الرسوخ العلمي والتنوع المعرفي في تخصصات العلوم الصحية والهندسة وفروع التجارة وحقول القانون. كما قدمت لنا كل ما يلزم للنجاح، من بيئة داعمة وتحفيز مستمر وتعليم متميز، وتفعيلها للشراكة والمسؤولية الاجتماعية من خلال إثراء الحياة الطلابية بأنشطة ونوادٍ طلابية تشجع على المشاركات المحلية والإقليمية والدولية في مجال البحث العلمي والإبداع والابتكار والمناظرات وغيرها، واحتوائنا بما يلزم من إرشاد ودعم، مما ساهم في صقل مهاراتنا وتهيئتنا لنكون قادة للمستقبل.

كما وجهت الهنوف البادية رسالة شكر وتقدير إلى أولياء الأمور قائلة: "أنتم مصدر قوتنا وإلهامنا. نهديكم الآن وسام الشرف، ونلبسكم تاج الفخر بتفوقنا. فأنتم من تستحقون أجمل معاني التقدير. شكرًا لكم على كل ما قدمتموه لنا، ونعدكم بأن نكون مصدر فخر دائم لكم".

وفي ختام كلمتها وجهت رسالة إلى زملائها الخريجين قائلة لهم: "أنتم اليوم تصطفون إلى قائمة خريجي جامعة البريمي. ورحلتنا لا تنتهي هنا، فالآمال معلقة علينا وطموحاتنا عالية. لقد تسلحنا اليوم بأجود أنواع العلوم، وأرقى درجات المعرفة، واكتسبنا المهارات والخبرات. فهيا ننطلق بكل تخصصاتنا إلى ميادين الإنجاز، لنسهم في نشر العدل والخير بما يتواءم مع رؤية عمان نحو الأصالة والتجديد ومواكبة العصر بالتنمية والتقدم الحضاري، ووطننا يترقبنا ونحن نحمل الأمل والعزيمة نحو بناء مجتمع راقٍ، قوامه العلم والعمل والمعرفة. فلتكن هذه الشهادة بمثابة دافع لنا، لنثبت جدارتنا ونشارك في بناء مستقبل باهر لوطننا الغالي".

يُشار إلى أن جامعة البريمي حصلت على الاعتماد المؤسسي من الهيئة العُمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم. وأضافت الجامعة تخصصات جديدة وهي: دكتوراه الفلسفة في إدارة الأعمال، وماجستير العلوم في تمريض الرعاية الحرجة، وبكالوريوس الخدمات الطبية الطارئة.

ويجري العمل حاليًا على الانتهاء من بعض المشاريع الكبيرة في الحرم الجامعي، مثل صالة المواهب التي تتسع لأكثر من 1500 شخص، وقاعات حاضنات ريادة الأعمال، ومختبرات المحاكاة الطبية عالية الدقة في كلية العلوم الصحية، ومختبر محاكاة الأعمال لكلية التجارة، وسكن الطالبات الجديد الذي شيّد بأعلى المواصفات، وقاعة جديدة متعددة الأغراض. كما تخطط الجامعة لتنفيذ مشاريع في المستقبل القريب؛ منها: المستشفى التأهيلي الطبي، ومركز البحث العلمي والاستدامة، ومسجد الجامعة.

مقالات مشابهة

  • تفضل العيش في عزلة.. 8 حقائق مثيرة عن «الفردوس» أجمل أنواع الطيور
  • فارس بن تركي يرعى الاحتفال بكوكبة من الخريجين بجامعة البريمي في مختلف التخصصات
  • 4 أعراض للصداع العنقودي القوي.. كيف تفرقه عن الأنواع الأخرى؟
  • عابدة سلطان.. الأميرة الهندية المسلمة التي تحدت التقاليد وواجهت الحياة بشجاعة
  • “الحياة الفطرية” يعقد أول لقاء للمجلس الإشرافي لمحمية عروق بني معارض
  • الشركة الفرعونية تفوز بجائزة التميز في العمليات التشغيلية لإدارة الحقول البترولية
  • إذا كنت مقيمًا في تركيا.. ننصحك بشدة بعدم الاقتراب من هذه الزهرة
  • جزيرة اللعنات منذ مئات السنين.. لا يفضل للبشر دخولها
  • 30 ألف زائر لفعاليات المحطة الأولى من "شتاء البريمي"
  • والي الخرطوم يتفقد الدفاعات الأمامية في أمبدة وغربي كرري ويقف على عودة الحياة في المناطق التي تطهيرها من التمرد