رصد 5 أنواع من "البوم" المُهدد بالانقراض في البريمي
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
البريمي- العُمانية
قال محمد بن سالم البلوشي أخصائي نظم بيئية بإدارة البيئة بمحافظة البريمي إنّه استطاع بعد جهد استمر أربع سنوات رصد خمسة أنواع نادرة من البوم في أماكن مختلفة بالمحافظة، مضيفًا أنّ أهميتها تكمن في كونها من الأنواع المهددة بالانقراض. وأوضح أنّ الأنواع التي جرى رصدها في المحافظة تمثّلت في البومة النسارية (الفرعونية) والبومة قصيرة الأذن، وبومة المخازن، والبومة الصغيرة، وبومة الأشجار المخططة، مؤكدًا أنّ عملية الرصد هذه مكّنته من معرفة الخصائص التي تُميّزها، إضافة إلى طريقة عيشها ومواسم وجودها.
وتمتاز محافظة البريمي بتنوع مفردات الحياة الفطرية في ولاياتها الثلاث نظرًا لما تتميز به من تنوع في التضاريس المتمثلةِ في الجبال والسهول والأودية والرمال والأشجار البرية التي تُشكِّل هي الأخرى أحد عوامل الجذب للطيور المهاجرة منها والمستوطِنة. ويبذل المختصون في إدارة البيئة بالمحافظة جهودًا متواصلة من أجل حماية الحياة الفطرية، والحفاظ على التنوع الحيوي، وتوثيق تفاصيلها المختلفة، وتعزيز ثقافة الموظفين حول الأنواع المهددة بالانقراض، إذ تُرجمت الجهود هذه إلى رصد وتوثيق خمسةِ أنواع من طائر البوم في المحافظة.
وأشار البلوشي إلى أنّ البومة النسارية (الفرعونية) تنتشر في شمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية، وتنتمي لعائلة البوم الحقيقي من رتبة البوميات، ويصل حجمها من 50 - 70 سنتمترا كما يصل وزنها من1-3 كيلوجرامات، ويبلغ طول جناحيها مترين تقريبا، وتعشش فوق الأجراف وفي أعشاش الغربان القديمة على الأشجار، وتتميّز بلون عينيها الأصفر المائل للبرتقالي، إضافة إلى وجود خصلتين قصيرتين من الريش على أذنيها، ويشبه وجهها وجه القطة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إطلاق 10 ظباء ريم في متنزه ثادق الوطني
الرياض
أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، 10 من ظباء الريم المهددة بالانقراض في متنزه ثادق الوطني ضمن جهود الاستدامة البيئية.
ويأتي ذلك ضمن إستراتيجية وطنية طموحة لإعادة توطين الأنواع المحلية المهددة بالانقراض واستعادة التوازن البيئي في البيئات الطبيعية.
ويهدف هذا الإطلاق إلى زيادة التنوع الأحيائي داخل المتنزه، وتعزيز جاذبيته السياحية، بالإضافة إلى دعم جهود الاستدامة البيئية التي يعمل عليها المركز, حيث تُعد المتنزهات الوطنية ممرات آمنة لربط المناطق المحمية، مما يسمح للكائنات الفطرية بالتحرك بحرية داخل نطاقها الطبيعي.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، الدكتور محمد قربان، أن إطلاق هذه الأنواع من الكائنات الفطرية يسهم في تعزيز الاستدامة البيئية والحفاظ على نظمها مزدهرة ومستدامة وإثراء التنوع الأحيائي بما يعزز جهود المركز في حماية الحياة الفطرية، مبينًا أن إطلاق الظباء في المتنزهات الوطنية يتم بناءً على دراسات علمية شاملة للتنوع الأحيائي، مما يساعد على تقييم الأثر البيئي لهذه المبادرات على المدى القريب والبعيد.
وأضاف أن هذه الجهود تسهم في تعزيز السياحة البيئية في المملكة، مما يوفر فرصًا اقتصادية جديدة قائمة على الاستدامة البيئية تسهم في تعظيم أثر القطاع البيئي وتعزيز إسهامها في التنمية الاجتماعية الاقتصادية.
وأشار الدكتور قربان إلى أن المركز يمتلك مراكز بحثية متقدمة تعد من بين الأهم عالميًا في مجال إكثار الأنواع المهددة بالانقراض وإعادة توطينها وفق أعلى المعايير الدولية. كما يجري المركز أبحاثًا متخصصة حول الظروف البيئية المناسبة للحياة الفطرية، ويراقب التنوع الأحيائي في المناطق المحمية باستخدام تقنيات متقدمة لتعقب الكائنات الفطرية وجمع البيانات وتحليلها، مما يساعد في اتخاذ قرارات مستندة إلى البيانات لحماية الحياة الفطرية.
يُذكر أن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية يعمل منذ تأسيسه على تنفيذ خطط إستراتيجية لحماية الحياة الفطرية واستعادة النظم البيئية، وتعزيز استدامتها، كما يسعى لأن يكون جهة رائدة عالميًا في مجال إعادة توطين الكائنات المهددة بالانقراض في بيئاتها الطبيعية باستخدام أحدث التقنيات والبحوث العلمية المتخصصة.