في سابقة الأولي من نوعها سيقف الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، وذلك بعد الدعوي التي تقدم بها جنوب إفريقيا  ضد إسرائيل تتهم الكيان المحتل بارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية تتمثل في قتل المدنيين والأطفال والنساء وكبار السن من أهل غزة.

محكمة العدل الدولية

قام دولة جنوب إفريقيا بتقديم مذكرة إدانة الاحتلال الإسرائيلي بقيام مجازر إنسانية وعملية إبادة جماعية إلى الشعب الفلسطيني وتم تحديد جلسة استماع يوم الخميس القادم.

دعم الأردن

قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الأحد، إن بلاده تؤيد الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وستقدم مرافعة قانونية للمحكمة التي ستبدأ النظر في القضية خلال أيام.

وطالب "الصفدي" حسب وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، بضرورة التعامل مع الأوضاع في غزة بعد وقف العدوان في سياق خطة متكاملة قائمة على وحدة غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.

وأكد أن بلاده تعمل بالتنسيق مع الدول العربية والشركاء لإطلاق خطة واضحة الهدف والتواقيت والخطوات لحل الصراع على أساس حل الدولتين.

وذكر وزير الخارجية الأردني أي مقاربة مستقبلية أمنية لغزة لن تسهم إلا في تكريس حال القهر واليأس والبؤس التي أوجدتها إسرائيل عبر سياستها الاستعمارية قبل الحرب وخلالها، ما سيبقي الصراع مصيرًا للمنطقة.

دعم الغربي يحمي إسرائيل

قال محمود اللوح، المحلل السياسي الفلسطيني، إن الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العملية العسكرية في قطاع غزة حصل على الدعم الغربي الكبير وذلك ظهر في زيارات القادة الغربيين إلى الأراضي المحتلة لذلك عندما يتم تقديم أي مذكرة إدانة ضد إسرائيل يتم الرد عليها من قبل تلك الدول.

وأضاف اللوح في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الاحتلال الإسرائيلي لن يخضع إلى أي عقوبة من محكمة العدل الدولية لأن الغرب يدافع عنها من تلك الجرائم موضحًا أن عملية الاحتلال مستمرة في القطاع حتي الآن.

وأكد المحلل السياسي الفلسطيني، أن فلسطين تحتاج إلى دعم أكبر في المحافل الدولية من أجل الحصول على حقوقها.

العقوبة المنتظرة 

أوضح أيمن محفوظ، المحامي بالنقض، إنه لأول في التاريخ، ستنظر محكمة العدل الدولية، دعوى ضد إسرائيل تتهم الكيان المحتل بارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية تتمثل في قتل المدنيين والأطفال والنساء وكبار السن من أهل غزة، وذلك بعدما قامت جنوب إفريقيا بتقديم تلك الدعوي أمام الصمت غريب للمجتمع الدولي الذى دائمًا يتحدث عن الحريات وحقوق الإنسان والقتل خارج نطاق القانون.

وأضاف محفوظ، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أنه في حالة إدانة الاحتلال الإسرائيلي هذا يعني الدفع بقوات من مجلس الأمن على الأرض الفلسطينية المحتلة من أجل حماية الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن حكم محكمة العدل الدولية على الاحتلال الإسرائيلي سيساعد بعد ذلك على إدانة بعض قيادات الاحتلال.

وأكد المحامي بالنقض، أن محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية وهي كيانات تديرها الدول الكبرى التي لها مصالح مع الكيان الصهيوني، وتدعم إسرائيل سرا وعلنيه فمن سيطبق القانون سواء علي الدولة أو مجرمي الحرب المحاربين باسم الصهاينة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي محكمة العدل الدولية فلسطين اخبار غزة الاحتلال الإسرائیلی محکمة العدل الدولیة جنوب إفریقیا ضد إسرائیل

إقرأ أيضاً:

محكمة العدل الدولية تنُظر في قضية تورط الإمارات في الحرب ودعمها الإبادة الجماعية في دارفور

(سونا) تنظر محكمة العدل الدولية يوم الخميس العاشر من أبريل في الشكوى المقدمة من السودان ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، بضلوعها في جرائم مليشيا الدعم السريع بالسودان لا سيما جريمة الإبادة تجاه مجموعة المساليت والإنتهاكات المرصودة في وسط السودان ودارفور.

ويمثل بدء النظر في قضية السودان ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية، لحظة محورية في الاستجابة الدولية للحرب في السودان، ولحظة مهمة للكشف عن الدور الاماراتي بالمشاركة في الحرب من خلال أدلة وثقتها تقارير دولية صحفية تثبت تورطها، من خلال العثور على اسلحة ووثائق ثبوتية اماراتية فى مواقع بالخرطوم، حيث يعد سلوك الإمارات وتدخلها في الحرب بالسودان إنتهاكا للالتزامات المنصوص عليها بموجب إتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها

تورط الامارات :

‏ويتهم السودان رسميا الإمارات العربية المتحدة بانتهاك اتفاقية الإبادة الجماعية من خلال دعم مليشيا الدعم السريع التي ارتكبت فظائع وتسببت في نزوح واسع النطاق.

‏ويسلط هذا الإجراء القانوني الضوء على مجموعة متزايدة من الأدلة، بما في ذلك تقارير تحقيقية مفصلة وبيانات الأقمار الصناعية، والتي تشير إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة لعبت دورا رئيسيا في تأجيج الصراع.

‏ولا تمثل هذه الإجراءات اختبارًا للمساءلة الدولية فحسب، بل إنها تسلط الضوء أيضًا على التأثيرات والتدخل السالب للامارات المتسبب في تفاقم الأزمة الانسانية في السودان.

وتشير العديد من الادلة التي تم تقديمها الى تورط الامارات في حرب السودان واستمرارها.

تهم الابادة :

وطلب السودان المقدم امام محكمة العدل الدولية يتعلق "بأفعال ارتكبتها" مليشيا الدعم السريع تشمل، الإبادة الجماعية، والقتل، وسرقة الممتلكات، والاغتصاب والتهجير القسري، والتعدي على ممتلكات الغير، وتخريب الممتلكات العامة وانتهاك حقوق الإنسان.

وتقول الحكومة أن كل هذه الأفعال تم ارتكابها من خلال الدعم المباشر المقدم لمليشيا الدعم السريع المتمردة من قبل الإمارات، وان الإمارات اشتركت في جريمة الإبادة الجماعية ضد المساليت من خلال توجيهها وتقديمها دعما ماليا وسياسيا وعسكريا واسع النطاق لميليشيا الدعم السريع المتمردة.

شحنات سرية :

وتشير العديد من الأدلة التي نشرت فى مواقع إعلامية وعلى شبكة الإنترنت إلى تورط الإمارات من خلال اثباتات تناولتها تقارير استقصائية ومقالات تؤكد ضلوع الإمارات في حرب السودان، من خلال تقديم كل العون اللوجستي والميداني للمليشيا تحت غطاء المساعدات الإنسانية، حيث تم رصد حركة شحنات الأسلحة المتخفية في صورة مساعدات قامت الإمارات بنقلها لمليشيا الدعم السريع تحت غطاء المساعدات الإنسانية. وتشير التقارير إلى أن طائرات شحن إماراتية نقلت أسلحةً إلى مطار أم جرس في تشاد، إذ تحدثت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن مشاركة الإمارات في تقديم الدعم للمليشيا وجاء ذلك تحت عنوان (الحرب الأهلية في السودان تغذيها شحنات أسلحة سرية من حلفاء أجانب)، ونُشرت في 15 أكتوبر 2024.

واوردت وكالة رويترز فى تقرير نُشر في 12 ديسمبر 2024 بأن مشرعون أمريكيون يجدون أن الإمارات تزود مليشيا الدعم السريع بالأسلحة، وفي ذات السياق نشر موقع مراقب الشرق الأوسط تقريرا عن العثور على أسلحة إماراتية وصلت لمتمردي الدعم السريع.

‏كما أورد موقع منتدى الدفاع الأفريقي أخبارا تشير الى ان الأدلة على إمداد الإمارات العربية المتحدة لمليشيا الدعم السريع تتزايد.

وثائق إماراتية :

‏تتضمن الوثائق المقدمة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة صورًا لجوازات سفر إماراتية عُثر عليها لدى مليشيا الدعم السريع في السودان. تشير هذه الجوازات إلى وجود صلة مباشرة بين الإمارات العربية المتحدة وأفراد من مليشيا الدعم السريع، مما يُشير إلى تورط إماراتي ميداني.

‏وتشير أدلة دامغة إلى تورط الإمارات في الحرب الأهلية في السودان، وذلك وفقا لتقرير نشره موقع ‏عين الشرق الأوسط في 25 يوليو 2024، وأشار الموقع الى أن جوازات سفر إماراتية عُثر عليها في السودان تُشير إلى وجود قوات إماراتية على الأرض.

وكذلك يشير تقرير نُشر في 27 أغسطس 2024 لموقع منتدى الدفاع الأفريقي إلى اكتشافات في أم درمان تؤكد دعم الإمارات السري لمليشيا الدعم السريع.

أسلحة إماراتية :

ويؤكد ذلك توفير المعدات العسكرية المتقدمة حيث ‏ظهرت لقطات تُظهر متمردى مليشيا الدعم السريع وهم يمتلكون أسلحة متطورة، مثل صواريخ كورنيت المضادة للدبابات وناقلات جند مدرعة. وتشير تقارير أن بعض هذه المعدات مصدرها الإمارات العربية المتحدة، مما يشير إلى سلسلة توريد أسلحة للمليشيا.

ويُورد المجلس الأطلسي في تقرير له نُشر في 17 ديسمبر 2024 ان السودان عالقٌ في شباك التدخل الخارجي. فلماذا لا يزال الرد الدولي غائبًا؟ في إشارة الى التورط والدور الاماراتي في السودان.  

مقالات مشابهة

  • وزير: السودان يمتلك كافة الأدلة لإدانة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية
  • وزير: السودان يمتلك كافة الأدلة لإدانة الامارات أمام محكمة العدل الدولية
  • محكمة العدل الدولية تبدأ قريباً جلسات حول “التزامات إسرائيل” في الأراضي الفلسطينية
  • السودان: نملك الأدلة الكافية لإدانة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية 
  • قبيل جلسة محكمة العدل الدولية.. الجيش السوداني: الإمارات تغذي الحرب منذ عامين
  • محكمة العدل الدولية تنُظر في قضية تورط الإمارات في الحرب ودعمها الإبادة الجماعية في دارفور
  • محكمة العدل الدولية: ارفعوا شكواكم
  • أهالي مدينة التل في ريف دمشق ينظمون مظاهرة شعبية، دعماً لأهالي غزة وتنديداً بحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي
  • وقفة لطلاب جامعة حلب تعبيراً عن تضامنهم مع أهالي غزة ورفضاً لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي
  • الإمارات ترد بقوة على شكوى السودان في محكمة العدل الدولية: ماذا قالت؟