صحيفة إسرائيلية: تكلفة الحرب في غزة تثير القلق
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
باتت كلفة الحرب على غزة موضع نقاش وانتقادات داخل إسرائيل، خاصة في ظل استمرارها مع عدم تحقيق النتائج التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية حتى الآن، وفقا لمراقبين.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الأحد، أن الحرب في غزة تسبب تحديات وصعوبات لم يسبق لها مثيل في إسرائيل، مع تأزم وضع المجتمعات المحلية، ورغبة جنود الاحتياط في العودة إلى ديارهم، وممارسة العالم لضغوط عديدة للتخفيف من الخسائر في صفوف المدنيين في غزة، وتعرض الاقتصاد الإسرائيلي لأزمة تلو الأخرى.
وبعد مرور ثلاثة أشهر على الحرب في غزة، أوضحت الصحيفة أن كلفة الحرب الإسرائيلية على القطاع بلغت 60 مليار دولار، ورغم ذلك لم تتحقق بعد أهدافها المتمثلة في تصفية قادة حركة حماس واستعادة الرهائن، وفقا للصحيفة.
وبعد جدولة كل جانب من جوانب الحرب حتى الآن، بلغت التكلفة نحو 272 مليون دولار يوميا، ويتقاضى كل جندي احتياطي 82 دولارا يوميا، وبلغ إجمالي هذه المدفوعات وحدها 2.5 مليار دولار. وهذا يشمل ميزانية الحرب نفسها بالإضافة إلى الأشكال المختلفة للمساعدات المالية لكل مدني شهد دخله يتضاءل بسبب الصراع، حسبما قالت الصحيفة الإسرائيلية.
وعلى الجبهة المدنية، بلغت التعويضات بالفعل عشرات المليارات، لكن هذه التعويضات بدأت تتضاءل مع تأقلم الجمهور الإسرائيلي تدريجيا مع "روتين الحرب". ومن المقرر أن تحصل الشركات التي انخفض دخلها بشكل كبير على تعويض قدره 2.7 مليار دولار لتلك الأشهر الثلاثة، بحسب الصحيفة.
ومن الواضح،. كما ترى الصحيفة، أن جزءا كبيرا من الضرر قد لحق بالكيبوتسات المحيطة بالقطاع، حيث تم تدمير مجتمعات بأكملها وإحراق البنية التحتية المحلية، وتقدر الأضرار بحوالي 5.5 مليار دولار. والآن يتكرر الأمر نفسه في الشمال، مع حملة القصف المتواصلة التي يشنها حزب الله، حيث تبلغ الخسارة المالية ما يقرب من 1.6 مليار دولار.
وتكلفة الحرب ألقت بظلالها على ميزانية الدولة، بحسب الصحيفة التي أوضحت أن من المتوقع أن يبلغ العجز حوالي 30 مليار دولار، الأمر الذي سيتطلب تخفيضات في الميزانية وزيادة الضرائب بما يصل إلى أكثر من 18 مليار دولار، وهو ما سيتم الشعور به بشدة من حيث نوعية الحياة وانخفاض الخدمات للجمهور الإسرائيلي بشكل عام".
وتحدثت الصحيفة عن تكلفة إجلاء السكان من شمال إسرائيل وجنوبها، موضحة أنه يبلغ عددهم حوالي 125 ألف شخص، والعناية بهم تكلف المليارات بالفعل".
الحرب تسبب في أزمات داخليةوأثرت الحرب سلبيا أيضا على جودة التعليم في إسرائيل، الذي كان قد تضرر بالفعل بعد جائحة كوفيد-19، وشعر الطلاب الإسرائيليون بآثار ذلك في انخفاض جودة التعليم وآثار العزلة الاجتماعية التي لا تزال قيد المعالجة، والآن الحرب في غزة تعني أن الجبهة التعليمية وصلت إلى طريق مسدود، وفقا للصحيفة.
وأوضحت أن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم عانوا أكثر من غيرهم، حيث اضطر الأطفال إلى التأقلم من جديد مع بيئات مختلفة تماما، الأمر الذي جلب نوعا من التحديات العقلية التي قد يكون بعضهم غير مجهز لمواجهتها.
وشنت إسرائيل هجمات جوية وبرية على قطاع غزة منذ الهجوم عبر الحدود الذي شنته حركة المقاومة الفلسطينية حماس في 7 أكتوبر.
ومنذ ذلك الحين قُتل ما لا يقل عن 22.835 فلسطينيا وجُرح 58.416 آخرين، وفقا للسلطات الصحية في غزة، في حين أعلنت السلطات الإسرائيلية إن نحو 1200 إسرائيلي قُتلوا في هجوم حماس.
وترك الهجوم الإسرائيلي غزة في حالة خراب، حيث تضررت أو دمرت 60 في المئة من البنية التحتية للقطاع، وتم تشريد ما يقرب من مليوني ساكن وسط نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية.
وسلطت الصحيفة الضوء على أزمة أخرى تتعلق بضباط الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، وأوضحت أنهم يشعرون بالقلق من تقديم وعود كاذبة بشأن الوقت الذي سيتمكنون فيه من لم شملهم مع عائلاتهم، حيث أن ديناميكيات الحرب تقضي على إمكانية التنبؤ بموعد انتهائها.
وذكرت أنه حتى لو سُمح للضباط بالعودة إلى ديارهم، فهي مسألة وقت قبل أن يتم استدعاؤهم مرة أخرى، وربما هذه المرة سيتم نشرهم في الشمال لمواجهة حزب الله، أو في الضفة الغربية للتعامل مع العديد من الخلايا الإرهابية في جنين و رام الله.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الحرب فی غزة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
يستغرق 10 سنوات.. إعادة إعمار أوكرانيا يتخطى 520 مليار دولار
أفاد تقرير جديد صدر يوم الثلاثاء بأن سنوات الحرب الثلاث في أوكرانيا خلفت دمارًا بقيمة 176 مليار دولار، بينما تقدر تكلفة إعادة إعمار البلاد التي تتعرض لهجوم من روسيا بـ 524 مليار دولار على الأقل على مدار العشر سنوات المقبلة.
ويضع تقرير التقييم السريع للأضرار والاحتياجات الذي أعدته بشكل مشترك الحكومة الأوكرانية والبنك الدولي والمفوضية الأوروبية والأمم المتحدة، في الاعتبار الفترة من بداية الغزو الروسي الشامل في 24 فبراير 2022 إلى 31 ديسمبر 2024.انهيار قطاع الإسكانوبحسب التقرير، فإن القطاعات الأشد تضررا جراء الحرب هي الإسكان والنقل والطاقة والتجارة والصناعة والتعليم.
أخبار متعلقة أصاب الحياة بالشلل.. انقطاع الكهرباء عن الملايين في تشيليمخاوف من كارثة بيئية نتيجة تسرب الغاز قبالة سواحل موريتانياالتوقيع الجمعة.. أوكرانيا توافق على بنود اتفاق المعادن مع الولايات المتحدةوخلص التقييم إلى أن احتياجات إعادة الإعمار والتعافي هي الأعلى في قطاع الإسكان، إذ تضرر نحو 13% من المنازل في أوكرانيا أو دُمرت، ما أثر على أكثر من 5ر2 مليون أسرة.
كما تضرر قطاعا النقل والطاقة على وجه الخصوص جراء الحرب.منشآت الطاقةفيما يذكر التقرير بالتفصيل زيادة بنسبة 70% في منشآت الطاقة الذي تضررت أو دمرت، بما في ذلك محطات الطاقة والتدفئة، منذ أحدث تقييم نُشر قبل سنة.
وأوضح التقرير أن المناطق الأقرب إلى الجبهة هي الأشد تضررًا في جميع القطاعات، إذ تعرضت لنحو 72% من إجمالي الضرر .
وجمعت الحكومة الأوكرانية، مدعومة بالمتبرعين، 37ر7 مليار دولار في 2025 للتعامل مع المجالات ذات الأولوية، مثل الإسكان والتعليم والصحة والحماية المجتمعية والطاقة والنقل وإمدادات المياة، وإزالة الألغام والحماية المدينة.