لبنان ٢٤:
2024-12-26@11:55:54 GMT

استحقاقات مالية ونقدية داهمة

تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT

استحقاقات مالية ونقدية داهمة

كتب علي زين الدين في"الشرق الاوسط": تكتسب مجموعة من الاستحقاقات المالية والنقدية المزيد من قوة الدفع بصفة «العجلة»، نظراً لضيق الوقت المتاح أمام السلطات اللبنانية المعنيّة للبت فيها، رغم الأولوية التي تحوزها مهام مواكبة يوميات المواجهات العسكرية المستمرة في الجنوب، وما يرافقها من تهديدات بالتوسع إلى حرب شاملة أو التوصّل إلى تسوية سياسية مرتبطة بتطورات الحرب في غزة.


وتشكل بداية الشهر المقبل موعداً متزامناً لجلاء المقاربات والقرارات الخاصة بهذه الاستحقاقات الداهمة، بما يعكس الترابط الضمني لموضوعاتها ومواقيتها ونتائجها المرتقبة على المشهدين المالي والنقدي.

ويؤكد مسؤول مالي رفيع لـ«الشرق الأوسط»، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، أن مسار مشروع قانون الموازنة العامة لا يتصدر قائمة العناوين المالية الملحّة فحسب، بل يتكفل بتحديد وجهة قضايا شائكة لا تقل أهمية وتأثيراً على المنحى الاقتصادي العام وتوقعاته المستقبلية، وخصوصاً اعتماد سعر موحد لصرف الليرة.

ومع قرب انتهاء المهلة الدستورية المحددة بنهاية الشهر الحالي لإقرار الموازنة، يبرز في مواقف ومداولات الكتل النيابية شبه توافق يتوقع أن يتقدّم أكثر خلال الفترة الفاصلة عن بداية الشهر المقبل، لتسريع التشريع، متضمناً التعديلات الجوهرية التي تواظب لجنة المال والموازنة على إدخالها في مجمل الأبواب والبنود المدرجة، متوخية تنقية الموازنة المطروحة من الفجوات والشوائب.
ومن شأن هذه التوجهات النيابية، في حال بلورتها بإقرار المشروع المعدّل من قبل الهيئة العامة للمجلس، قطع الطريق القانونية المتاحة أمام الحكومة لإصدار المشروع بمرسوم، وبصيغته الأصلية، من دون الأخذ بالتعديلات المقترحة من قبل لجنة المال والموازنة، أو الاعتراضات الشديدة التي أبدتها الهيئات الاقتصادية وقطاعات الأعمال، وذلك بالاستناد إلى مضمون المادة 86 من الدستور التي تنصّ صراحةً على أنه في حال لم يبتّ مجلس النواب نهائياً بمشروع الموازنة بعد انتهاء المهلة المحدّدة، يحقّ لمجلس الوزراء أن يتّخذ قراراً "يُصدر بناءً عليه، رئيس الجمهورية" مرسوماً بجعل الموازنة العامة نافذة.
ويشير المسؤول المالي إلى الأهمية المضافة والاستثنائية التي يعكسها المشروع على الميدان النقدي، لا سيما بعد الربط المعلن من قبل حاكم البنك المركزي وسيم منصوري لسعر صرف السحوبات من دولارات الودائع المصرفية بإقرار الموازنة، علماً بأن وزارة المال تجنّبت في النص الأصلي، الذي أقرته الحكومة، التطرق إلى المسألة الشائكة المتعلقة بتوحيد أسعار الصرف. كما أغفلت، ومن دون تبرير، ذكر أي توقعات للنمو الاقتصادي ومعدلات التضخم.
وبينما لم يقدم البنك المركزي على أي تدبير يخص انتهاء العمل بنهاية العام الماضي بمفعول التعميم رقم 151 الصادر عنه، الذي يتيح للمودعين إجراء سحوبات نقدية محددة بسقف 1600 دولار شهرياً، يتم تصريفها بسعر 15 ألف ليرة لكل دولار، رصدت «الشرق الأوسط» استمرار المصارف بإتاحة استمرار العمل ضمناً بالتعميم، مقابل انكفاء كبير للعملاء عن تنفيذ السحوبات ترقباً للربط الموعود مع السعر الساري على منصة صيرفة، بما يقيهم تكبد خسائر تناهز 83 في المائة من القيمة الدفترية للمبلغ المتاح سحبه.

تصعيد قانوني
وفي توقيت متزامن أيضاً، كان القطاع المصرفي قد حدد ضمناً موعداً حاسماً للتصعيد القانوني مع الدولة، عبر رفع شكوى لدى «مجلس شورى الدولة»، بُعيد انقضاء المهلة الزمنية للرد على مذكرة «ربط نزاع» تحت طائلة اللجوء إلى القضاء الإداري، وموجهة إلى وزارة المالية بغية إلزام الدولة بتنفيذ موجباتها القانونية والتعاقدية تجاه مصرف لبنان، عن طريق التسديد الفوري إلى المصرف المركزي للمبالغ المستحقة بذمتها تجاهه.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الإليزية يعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بعد خلافات الموازنة

أعلن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة برئاسة فرانسوا بايرو، وذلك بعد انهيار الحكومة السابقة نتيجة تصويت تاريخي حدث بسبب خلاف بشأن الموازنة.

وتضم الحكومة الجديدة التي شكلها رئيس الوزراء فرانسوا بايرو، أعضاء من الفريق السابق الذي يهيمن عليه المحافظون، وشخصيات جديدة من تيار الوسط وأصحاب توجهات يسارية وذلك في محاولة لتحقيق توازن سياسي، حسب وكالة «أسوشييتد برس».

وتعتبر موازنة عام 2025 على رأس أولويات الحكومة الفرنسية الجديدة، ويأتي تشكيل الحكومة بعد أشهر من الخلافات السياسية والضغوط من الأسواق المالية للحد من الديون الفرنسية الضخمة.

وأعلنت الرئاسة الفرنسية، مساء اليوم الاثنين، احتفاظ وزيري الخارجية جان نويل بارو، ووزير الجيوش سيباستيان ليكورنو، بمنصبيهما في تشكيلة الحكومة الفرنسية الجديدة برئاسة فرنسوا بايرو.

تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة 

جيرالد دارمانين وزير أراضي ما وراء البحار.

إريك لومبارد شغل منصب وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية.

إليزابيث بورن والتي كانت تشغل منصب رئيسة وزراء سابقًا، تولت منصب وزيرة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي.

وزيرة الرياضة والشباب والجمعيات ماري بارساك.

وزير العمل العام والخدمة المدنية لوران ماركانجلي.

موعد الاجتماع الأول للحكومة الفرنسية 

وكان الوسطي جان نويل بارو يتولى حقيبة الخارجية في الحكومة السابقة، بينما يشغل سيباستيان ليكورنو، المقرب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، منصب وزير الجيوش منذ عام 2022، ومن المقرر أن تعقد الحكومة الجديدة أول اجتماع لها في 3 يناير المقبل في قصر الإليزيه، إذ تكون موازنة عام 2025 على رأس أولوياتها، وذلك في ظل الخلافات السياسية المستمرة والضغوط المتزايدة من الأسواق المالية لمواجهة الديون الفرنسية المتزايدة وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

سحب الثقة من حكومة ميشيل بارني

يذكر أن فرانسوا بايرو، البالغ من العمر 73 عامًا، ينتمي إلى تيار الوسط، وكُلف بتشكيل الحكومة في 13 ديسمبر الجاري بعد سحب الثقة من حكومة ميشيل بارني.

مقالات مشابهة

  • قبل اجتماع البنك المركزي.. خبير يكشف توقعات اجتماع أسعار الفائدة غدًا.. فيديو
  • الإعلامي عمرو خليل: ارتفاع عجز الموازنة في تل أبيب إلى 8% من الناتج المحلي
  • إعلان الفائزين بجوائز المعرض المركزي للشركات الطلابية
  • الحكومة الصينية تتوقع ارتفاع عجز الموازنة في عام 2025
  • الإليزية يعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بعد خلافات الموازنة
  • عودة مشروع الشرق الأوسط الجديد من البوابة السورية
  • قوة الردع اليمني..الأسطورة التي هزمت المشروع الأمريكي
  • مجلس القيادة الرئاسي يناقش استحقاقات واولويات المرحلة المقبلة
  • علي مختار.. ضمن قائمة فوربس الشرق الأوسط 2024
  • اليمن.. أسطورة الردع التي هزمت المشروع الأمريكي