ميدانٌ مشتعلٌ في جنوب لبنان والتوتر يزيد التعطيل التربوي
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
تواصلت الوقائع التصعيدية المتصلة بالمواجهات الميدانية على الحدود الجنوبية مع إسرائيل وسط تصعيد مماثل في الحرب الكلامية وتبادل التهديدات . واستمرت الغارات الإسرائيلية على المناطق الحدودية فيما اعلن "حزب الله" في سلسلة بيانات استهداف العديد من ألمواقع الإسرائيلية .
وأدى التصعيد العسكري الإسرائيلي إلى زيادة الخوف بين صفوف المواطنين والاستمرار في التعطيل التربوي في المنطقة.
اما على جبهة التهديدات الكلامية التي يطلقها المسؤولون الإسرائيليون فكان آخرها امس خلال اجتماع لمجلس وزراء الحرب الإسرائيلي، حيث وجّه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديدات جديدة ل"حزب الله" قائلاً: "لقد تعلمت حماس في الأشهر الأخيرة. اقترح أن يتعلم حزب الله مما حدث". وأضاف: "سنستمر بالحرب حتى نحقق النصر الحاسم. أقول هذا لأعدائنا وأصدقائنا أيضاً. لن نوقف الحرب حتى نكمل جميع الأهداف. أما على الجبهة الشمالية، فسنعمل على تحقيق الأمن بالديبلوماسية أو بالقوة".
من جهته أعلن بيني غانتس، الوزير الإسرائيلي في مجلس الحرب، أنه "لا بد من حل عاجل لعدم قدرة مواطني شمال إسرائيل على العودة إلى منازلهم". وأشار إلى "أن إسرائيل مهتمة بالحل الدبلوماسي، وإذا لم يوجد فإن الجيش الإسرائيلي سيعمل على إزالة التهديد". وكتب غانتس أن "منظمة حزب الله هي التي بدأت التصعيد. إسرائيل مهتمة بالحل الدبلوماسي، ولكن إذا لم يتم العثور عليه، فإن إسرائيل والجيش الإسرائيلي سوف يزيلان التهديد". وقال إن جميع "أعضاء مجلس الوزراء الحربي يشاركون هذا الرأي. الاعتبار الوحيد هنا هو أمن إسرائيل، ولا شيء غير ذلك".
في المقابل أكّد نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أنّ "جبهة لبنان ردة فعل، ولا مجال للحديث عن إيقاف الحرب الدفاعية لأنّ الحرب الموجودة الآن هي نتيجة الحرب على غزة". وقال: "فلتتوقف الحرب على غزة لتتوقف الحرب في جنوب لبنان، وأيّ نقاش لا وقت له أثناء المعركة وأثناء الحرب".واضاف: "جاءنا موفدون كثيرون يدعون للاستقرار"، مؤكدًا أنّ "حزب الله يدعو للإستقرار الذي يتم من الأصل عندما تتوقف إسرائيل عن عدوانها على غزة عندها سيحصل هذا الإستقرار".
كما ان رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد اعلن من جهته ان "أيَّ حربٍ يشنّها العدو على لبنان سنذهبُ بها إلى آخر مدى، وقد جهّزنا ما يَسمَح لنا بأن نكون مُستعدين لهذه المواجهة، وعلى العدوّ أن يُحاذِر من إستعدادنا لأننا لن نسمح له بأن يستضعف شعبنا وأن يتطاول على أمن بلدنا وسيادته". وقال: "إذا كان في ظنّ العدوّ أنه يواجه نظاماً من أنظمتنا المُفلِسة والمُنهزمة والسّاقطة، والتي باعت كرامة الشعوب وكرامتها وانزلقت في مسار التطبيع مع هذا الوحش الذي يتهدّد بمخاطره كلّ البشرية، فنحن مقاومة ولسنا نظاماً سياسياً"، مضيفا: "نحن شعبٌ يحترِم نفسه له خلفيته العقائدية وله التزامه الإنساني والديني والأخلاقي ولديه ما يتجاوز بتطلعاته الدنيا ولا يأمَلُ شعبنا إلّا أن يعيشَ عزيزاً كريماً آمناً ومُستقراً في بلده ومنطقته وبين أهله وأبناء أمّته".
وأشار إلى أنّ "الوفود السياسية والدبلوماسية التي تأتي تحت وطأة التلويح الإسرائيلي بأنه سيوسّع نطاق الحرب فنقول لهم نحنُ لها، وسنذهب بحربه العدوانية إذا ما قررها إلى الأخير وإلى النهايات، وسيرى منّا ما لم يرهُ من أحد ونحن لسنا في مرحلةٍ يستطيع العدوّ أن يخوّفنا بها".وختم رعد: "معركتنا القادمة إذا ما بدأها العدو الصهيوني ستكون معركة وجودٍ مصيريّ".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان
#سواليف
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل #كاتس أن قوات الجيش ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في #جنوب_لبنان بعد انتهاء مهلة اتفاق وقف إطلاق النار في 18 فبراير 2025.
وخلال تقييم أجراه أمس مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، ومسؤولين عسكريين آخرين، أوضح كاتس أن “الجيش الإسرائيلي سيبقى في النقاط الخمس التي تسيطر على #المنطقة_العازلة في #لبنان، إلى أجل غير مسمى، من أجل حماية سكان الشمال”.
وشدد على أن “هذا لا علاقة له بالمفاوضات المستقبلية حول نقاط الخلاف على الحدود”.
مقالات ذات صلة قبل الإفطار .. 4 شهداء بقصف الاحتلال خلال جمعهم الحطب، في حي الزيتون 2025/03/14وذكر مكتب كاتس أن الوزير “أصدر تعليماته للجيش بتحصين مواقعه في النقاط الاستراتيجية الخمس والاستعداد للبقاء هناك لفترة طويلة”.
وكان رئاسة الوزراء الإسرائيلية أعلنت قبل يام أنها وافقت على إجراء محادثات تهدف إلى ترسيم الحدود مع لبنان، مبينة أنه تم الاتفاق على تشكيل ثلاث مجموعات عمل مشتركة مع لبنان وفرنسا والولايات المتحدة، بهدف مناقشة قضايا تتعلق بترسيم ” #الخط_الأزرق “، والمواقع الخمس التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى ملف المحتجزين اللبنانيين في خطوة وصفتها بأنها “بادرة حسن نية تجاه الرئيس اللبناني”.
وقالت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، في بيان: “تعلن الولايات المتحدة اليوم أننا نعمل على تقارب بين لبنان وإسرائيل لإجراء محادثات تهدف إلى حل عدد من القضايا العالقة بين البلدين دبلوماسيا”.
وقالت الرئاسة اللبنانية على منصة “إكس” أن الرئيس جوزيف عون تبلغ “تسلم لبنان أربعة أسرى لبنانيين كانت قد احتجزتهم القوات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة، على أن يتم تسليم أسير خامس يوم غد الأربعاء”.
ورغم انتهاء مهلة سحب إسرائيل لقواتها من جنوب لبنان بموجب وقف إطلاق النار في 18 فبراير، إلا أنها أبقت على وجودها في خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، ما يخولها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الاسرائيلي للتأكد “من عدم وجود تهديد فوري”، حسبما تقول.