تواصلت الوقائع التصعيدية المتصلة بالمواجهات الميدانية على الحدود الجنوبية مع إسرائيل وسط تصعيد مماثل في الحرب الكلامية وتبادل التهديدات . واستمرت الغارات الإسرائيلية على المناطق الحدودية فيما اعلن "حزب الله" في سلسلة بيانات استهداف العديد من ألمواقع الإسرائيلية .
وأدى التصعيد العسكري الإسرائيلي إلى زيادة الخوف بين صفوف المواطنين والاستمرار في التعطيل التربوي في المنطقة.

فقد أصدر وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال، عباس الحلبي، قراراً يقضي باستمرار إقفال المدارس الواقعة في المنطقة الحدودية، فيما تُرك القرار لمديري المؤسسات في محافظتي الجنوب والنبطية لجهة فتح المدارس أو إقفالها. يأتي ذلك في وقت لا تزال 3 مدارس في مدينة صور تعمل كمركز لإيواء النازحين.


اما على جبهة التهديدات الكلامية التي يطلقها المسؤولون الإسرائيليون فكان آخرها امس خلال اجتماع لمجلس وزراء الحرب الإسرائيلي، حيث وجّه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديدات جديدة ل"حزب الله" قائلاً: "لقد تعلمت حماس في الأشهر الأخيرة. اقترح أن يتعلم حزب الله مما حدث". وأضاف: "سنستمر بالحرب حتى نحقق النصر الحاسم. أقول هذا لأعدائنا وأصدقائنا أيضاً. لن نوقف الحرب حتى نكمل جميع الأهداف. أما على الجبهة الشمالية، فسنعمل على تحقيق الأمن بالديبلوماسية أو بالقوة".
من جهته أعلن بيني غانتس، الوزير الإسرائيلي في مجلس الحرب، أنه "لا بد من حل عاجل لعدم قدرة مواطني شمال إسرائيل على العودة إلى منازلهم". وأشار إلى "أن إسرائيل مهتمة بالحل الدبلوماسي، وإذا لم يوجد فإن الجيش الإسرائيلي سيعمل على إزالة التهديد". وكتب غانتس أن "منظمة حزب الله هي التي بدأت التصعيد. إسرائيل مهتمة بالحل الدبلوماسي، ولكن إذا لم يتم العثور عليه، فإن إسرائيل والجيش الإسرائيلي سوف يزيلان التهديد". وقال إن جميع "أعضاء مجلس الوزراء الحربي يشاركون هذا الرأي. الاعتبار الوحيد هنا هو أمن إسرائيل، ولا شيء غير ذلك".
في المقابل أكّد نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أنّ "جبهة لبنان ردة فعل، ولا مجال للحديث عن إيقاف الحرب الدفاعية لأنّ الحرب الموجودة الآن هي نتيجة الحرب على غزة". وقال: "فلتتوقف الحرب على غزة لتتوقف الحرب في جنوب لبنان، وأيّ نقاش لا وقت له أثناء المعركة وأثناء الحرب".واضاف: "جاءنا موفدون كثيرون يدعون للاستقرار"، مؤكدًا أنّ "حزب الله يدعو للإستقرار الذي يتم من الأصل عندما تتوقف إسرائيل عن عدوانها على غزة عندها سيحصل هذا الإستقرار".
كما ان رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد اعلن من جهته ان "أيَّ حربٍ يشنّها العدو على لبنان سنذهبُ بها إلى آخر مدى، وقد جهّزنا ما يَسمَح لنا بأن نكون مُستعدين لهذه المواجهة، وعلى العدوّ أن يُحاذِر من إستعدادنا لأننا لن نسمح له بأن يستضعف شعبنا وأن يتطاول على أمن بلدنا وسيادته". وقال: "إذا كان في ظنّ العدوّ أنه يواجه نظاماً من أنظمتنا المُفلِسة والمُنهزمة والسّاقطة، والتي باعت كرامة الشعوب وكرامتها وانزلقت في مسار التطبيع مع هذا الوحش الذي يتهدّد بمخاطره كلّ البشرية، فنحن مقاومة ولسنا نظاماً سياسياً"، مضيفا: "نحن شعبٌ يحترِم نفسه له خلفيته العقائدية وله التزامه الإنساني والديني والأخلاقي ولديه ما يتجاوز بتطلعاته الدنيا ولا يأمَلُ شعبنا إلّا أن يعيشَ عزيزاً كريماً آمناً ومُستقراً في بلده ومنطقته وبين أهله وأبناء أمّته".
وأشار إلى أنّ "الوفود السياسية والدبلوماسية التي تأتي تحت وطأة التلويح الإسرائيلي بأنه سيوسّع نطاق الحرب فنقول لهم نحنُ لها، وسنذهب بحربه العدوانية إذا ما قررها إلى الأخير وإلى النهايات، وسيرى منّا ما لم يرهُ من أحد ونحن لسنا في مرحلةٍ يستطيع العدوّ أن يخوّفنا بها".وختم رعد: "معركتنا القادمة إذا ما بدأها العدو الصهيوني ستكون معركة وجودٍ مصيريّ".
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

1000 قتيل وجريح من جنود وضباط العدو وتدمير 42 دبابة خلال معارك جنوب لبنان


وأكدت غرفة عمليات المقاومة مواصلة التصدي للعدوان على لبنان، وتكبيد قوات العدو خسائر فادحةً، في عديده وعتاده، على امتداد محاور المواجهة عند الحافة الأمامية، وصولاً إلى أماكن وجوده في عمق فلسطين المحتلة.

ووفقاً لما رصده مجاهدو المقاومة وأوردته الغرفة في ملخصها الميداني، فقد بلغت الحصيلة التراكمية لخسائر العدو، منذ بدء ما سمّاه "المناورة البرية في جنوبي لبنان"، أكثر من 95 قتيلاً و900 جريح من الضباط والجنود.

بالإضافة إلى تدمير 42 دبابة "ميركافا"، 4 جرافات عسكرية، آليتي "هامر"، آلية مدرّعة وناقلة جند، كما أسقطت الدفاعات الجوية للقماقومة 3 مسيّرات من نوع "هرمز 450"، ومسيّرتين من نوع "هرمز 900".

ولا تتضمّن هذه الحصيلة خسائر العدو في القواعد والمواقع والثكنات العسكرية والمستوطنات والمدن المحتلة.

إضافةً إلى ذلك، أكدت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان ما يلي:

- تتجنّب قوات العدو التنقل والتموضع ضمن حقول رؤية مجاهدي المقاومة خشية استهدافها. وهي تستحدث معابر ومسارات غير مرئية، وتعتمد التسلل ليلاً إلى داخل القرى الحدودية والانسحاب منها، بعد تدمير منازل المدنيين وتخريب البنى التحتية.

- إنّ خطوط الإمداد نحو الجبهة ومحاور الاشتباك لم تنقطع منذ بدء العدوان على لبنان، وما زالت الجبهات تُرفد بالسلاح والعديد اللازم وفق الخطط المعدّة مسبقاً.

- على الرغم من الإطباق الاستعلامي الذي يمارسه العدو في سماء الجنوب، لا يزال المقاومون يتمكّنون من تربيض وتذخير وإطلاق المئات من الرشقات الصاروخية، في اتجاه نقاط تموضع جنود العدو، حتى عمق الكيان، بصورة يومية ومتواصلة وعلى مدار الساعة. وهذا ما تؤكده المشاهد التي ينشرها الإعلام الحربي. ولم يتمكن العدو من إحباط أي عملية إطلاق من الأراضي اللبنانية.

المواجهات البرية

غرفة عمليات المقاومة أشارت إلى أنّ قرى الحافة الأمامية جنوبي لبنان شهدت في الأيام الماضية محاولات تقدّم لـ"جيش" العدو، وقد تصدى المجاهدون لها، عند أكثر من محور، وفقاً للتالي:

1- المحور الأول: منطقة عمليات الفرقة 146 في "جيش" العدو، يمتدّ من الناقورة غرباً، وصولاً إلى مروحين شرقاً.

تحت غطاء جوي ومدفعي كثيف، حاولت قوة مشاة إسرائيلية التسلل في اتجاه الأحياء الجنوبية لقريتي شيحين والجبين، كما حاولت قوة استطلاع أخرى التسلل في اتجاه منطقة وادي حامول، شمالي شرقي بلدة الناقورة، فتصدى لها المجاهدون بالأسلحة المناسبة، وأجبروها على الانسحاب إلى منطقة اللبونة.

كذلك، استهدف مجاهدو المقاومة، بالأسلحة الصاروخية، تحشدات ومسارات تقدّم العدو داخل بلدة الضهيرة، ومواقع العدو في "رأس الناقورة" و"جل العلام".

2- المحور الثاني: منطقة عمليات الفرقة 36 في "جيش" العدو، يمتدّ من راميا غرباً، وصولاً إلى رميش شرقاً، (عيتا الشعب ضمناً)، ومن رميش، وصولاً إلى عيترون شرقاً.

تواصل المقاومة الإسلامية استهداف تحشدات "جيش" العدو الإسرائيلي وتجمّعاته في هذا المحور، وسط محاولاته المستمرة للتوغل داخل بلدتي عيتا الشعب وعيترون.

3- المحور الثالث: منطقة عمليات الفرقة 91 في "جيش" العدو، يمتدّ من بليدا جنوباً، وصولاً إلى حولا شمالاً.

تحافظ قوات العدو على السيطرة بالنار على الأطراف الشرقية لقرى بليدا وميس الجبل وحولا، وسط غياب أي محاولة تقدّم جديدة على هذا المحور، بعد المواجهات البطولية التي سطّرها مجاهدو المقاومة خلال الأسبوع الماضي في بلدة حولا، والخسائر الكبيرة التي تكبّدتها القوات المتقدّمة.

4- المحور الرابع: منطقة عمليات الفرقة 98 في "جيش" العدو، يمتدّ من مركبا جنوباً، وصولاً إلى قرية الغجر اللبنانية المحتلة في الشمال الشرقي.

تقدّمت قوة مشاة معادية في اتجاه أطراف بلدة كفركلا الشرقية، وصولاً إلى منطقة تل نحاس، عند الأطراف الشمالية الشرقية للبلدة، فتصدى لها المجاهدون بالأسلحة المناسبة، بالتزامن مع استهداف مكثّف لتحشدات العدو في المناطق الخلفية.

أسفر ذلك عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات العدو، الذي أُجبر على إدخال المروحيّات العسكريّة لإجلاء الإصابات، وسط غطاء كثيف من الرمايات المدفعية وغطاء دخاني كثيف، خوفاً من استهدافات المقاومة.

5- المحور الخامس: منطقة عمليات الفرقة 210 في "جيش" العدو، يمتدّ من قرية الغجر، وحتى مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.

استهدف مجاهدو المقاومة بالأسلحة الصاروخية، وبصورة مكثّفة، العديد من محاولات التقدّم في خراج بلدتي كفرشوبا وشبعا، بهدف السيطرة على المرتفعات. وقد تعمّد العدو حرق الأحراج في المنطقة، خوفاً من أي عملية هجومية للمقاومة.

ويتعامل مجاهدو المقاومة مع محاولات تقدّم قوات العدو المتكررة في اتجاه الأحياء الجنوبية والجنوبيّة الشرقية لمدينة الخيام، بمختلف أنواع الأسلحة الصاروخية والمدفعية، محققين إصابات مؤكدة.

القوة الصاروخية

تواصل القوة الصاروخية في المقاومة الإسلامية في لبنان استهداف تحشدات العدو، في المواقع والثكنات العسكرية على طول الحدود اللبنانية - الفلسطينية، وصولاً إلى القواعد العسكرية والاستراتيجية والأمنية في عمق فلسطين المحتلة، بمختلف أنواع الصواريخ، منها الدقيقة التي تستخدم للمرة الأولى.

بلغ مجموع عملياتها، منذ الـ17 من أيلول/سبتمبر 2024، وحتى إصدار هذا الملخص، 655 عملية إطلاق متنوعة، 63 منها خلال الأيام الثلاثة الماضية فقط، وبعمق وصل إلى 105 كلم، حتى الضواحي الشمالية لـ"تل أبيب".

القوة الجوية

القوة الجوية في المقاومة الإسلامية تواصل استهداف قواعد العدو العسكرية أيضاً، من الحدود اللبنانية - الفلسطينية، وصولاً إلى عمق فلسطين المحتلة.

وقد بلغ مجموع عملياتها، منذ الـ17 من أيلول/سبتمبر 2024، وحتى إصدار هذا الملخص، الـ76، شملت إطلاق أكثر من 170 مسيّرة، من مختلف الأنواع والأحجام، منها 11 عمليةً خلال الأيام الثلاثة الماضية، وبعمق وصل إلى 145 كلم، حتى الضواحي الجنوبية لـ"تل أبيب".

وحدة الدفاع الجوي

في وحدة الدفاع الجوي، نفّذ مجاهدو المقاومة الإسلامية، منذ الـ17 من أيلول/سبتمبر 2024، وحتى إصدار هذا الملخص، 20 عملية إطلاق لصواريخ "أرض – جو" ضدّ الطائرات الإسرائيلية في أجواء الجنوب اللبناني، منها 4 عمليات خلال الأيام الثلاثة الماضية.

مقالات مشابهة

  • صمود المقاومة الأسطوري ونصرها الاستراتيجي
  • خبر من جنوب لبنان... العدوّ سلّم اليونيفيل 7 لبنانيين
  • خريس: لتعزيز التماسك الداخلي من أجل الخروج من أزمتنا
  • العدو الإسرائيلي يواصل خروقه وينفذ تفجيراً كبيراً جنوب لبنان
  • الاحتلال الإسرائيلي ينفذ عمليات تجريف جديدة في "الناقورة" جنوب لبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 3 مدنيين في جنوب لبنان
  • تحذير قديم جديد من الجيش الإسرائيلي لسكان جنوب لبنان
  • 1000 قتيل وجريح من جنود وضباط العدو وتدمير 42 دبابة خلال معارك جنوب لبنان
  • «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تفجر عدة منازل في جنوب لبنان رغم قرار وقف إطلاق النار