عندما تنطلق بطولة كأس الأمم الأفريقية في كوت ديفوار، ستكون فرصة أخرى لأسود الكاميرون التي لا تقهر للاقتراب خطوة من مصر، في جدول البلدان التي فازت بأكبر عدد من ألقاب كأس الأمم الأفريقية.

بعد أداء قوي نسبيًا في نهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر، حيث حصدت أربع نقاط، بما في ذلك ثلاث نقاط كاملة ضد البرازيل بقيادة نيمار، تعد الكاميرون أحد المرشحين للتأهل إلى الدور نصف النهائي على الأقل.

ومع ذلك، بعد حصولهم على المركز الثالث في النسخة الأخيرة، لن يكون طموحهم سوى النهائي ويأملون في انتزاع لقبهم السادس في كأس الأمم الأفريقية.

عاجل.. صفقة تبادلية كبرى بين الزمالك وبيراميدز هدف الأهلي وكولر.. هل فاوض الزمالك نجم إنبي؟ - سونغ وقيادة قطيع الأسود

مع كأس العالم المثيرة للجدل، والتي تتصدرها القضايا خارج الملعب أكثر من الأداء على أرض الملعب، يأمل ريجوبيرت سونج أن تكون البطولة أقل فوضوية في كوت ديفوار.

نظرًا لكونه من أنصار خطة 4-3-3 المتوازنة، فإن المنافسين الذين يواجهون الكاميرون يجب أن يكونوا متأكدين من وقوفهم أمام فريق يستمتع بالاستحواذ على الكرة، واستخدام الأجنحة بينما يتم تغطيتهم بخط دفاع قوي.

خلال أيام لعبه، فاز سونج بلقب كأس الأمم الأفريقية مرتين، ولا بد أن تضيف هذه الخبرة إلى فريقه الذي يتمتع بخبرة كبيرة عندما يتعلق الأمر بالتأقلم والنجاح مع الفروق الدقيقة في المنافسة.

- خبرة أبو بكر تصنع الفارق


يعد فينسينت أبو بكر، البالغ من العمر 31 عامًا، أخطر لاعب في تشكيلة الكاميرون بفضل قوته القاتلة أمام المرمى وصناعته في الملعب.

مع اقترابه من كأس الأمم الأفريقية للمرة الرابعة، يتمتع أبو بكر بخبرة غنية في كرة القدم الأفريقية حيث يتطلع لقيادة الأسود التي لا تقهر إلى لقب كأس الأمم الأفريقية مرة أخرى تمامًا كما فعل قبل ست سنوات.

- كريستوفر ووه ونسخة سونج

من يشاهد أداء لاعب نجم رين، كريستوفر ووه يتذكر  ريجوبيرت سونج بحضوره الجسدي القوي ووعيه الحاد ومهاراته في لعب الكرة وقدراته الجوية الاستثنائية.

بعمر 21 عامًا فقط، قام المدافع الشاب بحجز مكان أساسي في دفعات الأسود، كما أن أدائه الرائع على مستوى الأندية جعله يجذب اهتمام أندية مثل آر بي سالزبورج.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: جدول الأمم الأفريقية كأس الأمم الأفريقية بطولة كأس الأمم الإفريقية دور نصف النهائي كأس العالم لكرة القدم کأس الأمم الأفریقیة

إقرأ أيضاً:

السعودية تنزل إلى الملعب (2)‼️

1 في الحلقة الأولى من هذا المقال، قلت إن المملكة العربية السعودية شرعت في رسم سياسة جديدة تجاه السودان وبطريقة مستقلة، آخذةً في الاعتبار مصالحها وأمنها القومي، بالإضافة إلى نظرتها للمخاطر الاستراتيجية المحيطة بمنطقة القرن الأفريقي، وخشيتها من أن يُحاط بها.

وقد بدأت تلك السياسة بدبلوماسية نشطة لأجل فك الطوق عن رقبة السودان، ولعب دور حاسم في الأزمة السودانية. فماذا فعلت المملكة العربية السعودية؟
2
بدأت المملكة العربية السعودية جولة دبلوماسية أفريقية مكثفة لدول الطوق، فزار نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي في مارس الماضي تشاد، إثيوبيا، جنوب السودان، وكينيا. وتركزت المحادثات حول تحقيق الاستقرار في السودان، في ظل الأوضاع المتوترة التي تشهدها البلاد.

يجدر بالذكر أن ذات الدول كان قد زارها في 29 نوفمبر من العام الماضي شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة في الإمارات العربية المتحدة، مضافًا إليها أوغندا وأفريقيا الوسطى، وهي الدول التي تلعب دورًا رئيسًا في تأزيم الأوضاع السياسية والعسكرية في السودان، بدعم كامل لمليشيا الجنجويد المدعومة من الإمارات. وفي كل تلك الزيارات، كان موضوع السودان حاضرًا في جميع النقاشات التي جرت في عواصم تلك الدول.

3
بعد جولة نائب وزير الخارجية السعودي إلى “دول الطوق”، قام وفد سعودي رفيع المستوى بزيارة إلى مدينة بورتسودان السودانية.

ضم الوفد ممثلين من وزارة الخارجية، وصندوق التنمية السعودي، ومركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية. التقى فيها عبد الكريم الخريجي عددًا من المسؤولين في وزارة الخارجية ووزارات القطاع الاقتصادي السودانية.

من المؤكد أن مباحثات حول الجوانب السياسية والعسكرية قد جرت، خاصة أن الزيارة جاءت بعد إعلان تحرير القصر الجمهوري (في 26 مارس)، وهو منعطف مهم في الحرب، أكد تقدم الجيش السوداني واقترابه من الزحف إلى الأقاليم التي لا تزال المليشيا نشطة فيها بعد دحرها نهائيًا.
4
في 23 مارس من ذات الشهر، استدعت المملكة العربية السعودية محمد كاكا، رئيس تشاد، وذهب تحت غطاء أداء العمرة، تاركًا دعوة كان يفترض أن يلبيها من أبوظبي.
كان هذا الاستدعاء يهدف إلى إفساد مخطط نظام محمد بن زايد من قبل الرياض.
وقد أشارت دورية أفريكا كونفدنشيال الشهر الماضي إلى زيارة محمد كاكا إلى أبوظبي في أوائل مارس طلبًا للطمأنة، وقالت إن “استقباله في انجامينا يشير إلى أنه عاد بخيبة أمل”.
روجت بعض الدوائر أن الغرض من الزيارة هو الاستماع لرأي المملكة في الدور الذي يلعبه في الحرب في السودان، كما أشيع أنه التقى بالرئيس البرهان، لكن لم تتأكد تلك الأنباء.
5
في يوم الجمعة، 28 مارس 2025، وصل الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في زيارة رسمية.​
لم يتسرب الكثير عن تلك اللقاءات التي جرت على أعلى المستويات، ولكن كل الدلائل تشير إلى أن الرئيس البرهان قد عاد ظافرًا من المملكة، ليس فقط بالوعود، بل بدعم فعلي وعلى كافة المستويات. وبدأت الإدارة التنفيذية (لجنة التنسيق العليا) التي تكونت، بالعمل من اليوم التالي، إظهارًا للجدية.
6
في منتصف فبراير الماضي، رفضت المملكة العربية السعودية المشاركة في مؤتمر دعت له الإمارات بأديس أبابا، عُقد تحت عنوان “العون الإنساني رفيع المستوى”، بعد أن قاطعت الحكومة السودانية المؤتمر، معتبرةً أنه بازار سياسي تحت غطاء إنساني، لتلميع صورة الإمارات الوالغة في دماء السودانيين.
يعني ذلك أن المملكة العربية السعودية قد خرجت من تحالف “إنقاذ الأرواح” الذي تكوَّن في أعقاب مؤتمر جنيف في العام الماضي بتدبير من الإمارات، أي مزيدًا من الابتعاد عن أجندة أبوظبي ومعارضتها علنًا.
7
بعد إعلان مؤتمر لتحالف التأسيسي الذي انعقد في العاصمة الكينية نيروبي في 18 فبراير الماضي لتشكيل حكومة موازية في السودان، أكدت السعودية، في بيان لها بتاريخ 27 فبراير، “رفضها أي خطوات أو إجراءات غير شرعية تتم خارج إطار عمل المؤسسات الرسمية للسودان قد تمس وحدته ولا تعبر عن إرادة شعبه، بما فيها الدعوة إلى تشكيل حكومة موازية.”
يعني ذلك أن المملكة رفضت المؤامرة والطبخة النيئة التي تجهزها أبوظبي لتقسيم السودان على غرار ما فعلت في ليبيا واليمن. بل وقادت المملكة كل الخليج ليعلن رفضه لتلك الحكومة، إضافة إلى قيادتها لكافة المؤسسات والمنظمات العربية والإسلامية لرفض تكوين أي حكومة موازية في السودان.
8
صحيح أن تحركات السعودية النشطة مؤخرًا في الملف السوداني ليست مجرد جهود دبلوماسية لحل الأزمة، ولا للحد من تدخلات أبوظبي الكارثية في السودان، ولا تتعلق فقط بوقف توسع النفوذ الإماراتي الذي يهدد طرق الملاحة والتجارة في البحر الأحمر،
بل تأتي تلك التحركات ضمن رؤية استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز النفوذ السعودي في أفريقيا، حماية المصالح الاقتصادية، وضمان الأمن الإقليمي، في ظل منافسة محتدمة مع دول داخل الخليج وخارجه.

على أن إنهاء الحرب لصالح مؤسسات الدولة السودانية، وصولًا لاستقرار السودان الموحد، يمثل حجر الرحى في تلك الاستراتيجية. فبدون استقرار السودان وانتصاره في هذه الحرب، لا يمكن الحديث عن استقرار في القرن الأفريقي، ولا يمكن ضمان تأمين البحر الأحمر، كما لا يمكن ضمان أمن الخليج نفسه، في ظل هذا النهم الإماراتي الساعي للسيطرة على موانئ وثروات الدول وطرق التجارة البحرية (عدن / بربرة / بورتسودان)، ومحاولة إنشاء إمبراطورية سياسية وعسكرية محيطة بالخليج سيكون لها تأثيرها الاستراتيجي على دول المنطقة كافة.
عادل الباز عادل الباز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • السعودية تنزل إلى الملعب (2)‼️
  • مدرب دهوك: جاهزون لمواجهة القادسية الكويتي ونسعى للاقتراب من اللقب
  • مؤتمر صحفي لـ «بيسيرو» قبل مواجهة ستيلينبوش بالكونفدرالية الأفريقية
  • ما هي مصادر تمويل الجماعات المتطرفة في الدول الأفريقية؟
  • تعرف على تشكيل منتخب مصر للناشئين أمام الكاميرون في كأس الأمم الأفريقية
  • مدرب سيدات طائرة الزمالك: لاعبات الفريق يبذلن أقصى جهد للاحتفاظ بالبطولة الأفريقية
  • اليوم.. منتخب مصر للناشئين يواجه الكاميرون في كأس الأمم الأفريقية تحت شعار «لا بديل عن الفوز»
  • إيفرتون يمهد طريق ليفربول إلى لقب «البريميرليج»
  • هادية حسني تلتقي رئيس اللجنة الأولمبية على هامش المنتدى القاري الخامس للرياضيين
  • المنافسة على اللقب تشتعل في 3 دوريات أوروبية