شروط صنعاء للتهدئة مع أمريكا .. ما هي؟
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
الجديد برس:
قال نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، حسين العزي، إنه لن يكون بالإمكان التهدئة مع الولايات المتحدة، إلا بعد الرد على الهجوم الأمريكي الذي استهدف قوات صنعاء في البحر الأحمر.
وكتب حسين العزي، في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”، قال فيها: “نحن الآن على مشارف مرحلة جديدة، والرد اليمني قادم حتماً وهذا لا شك حق طبيعي ومشروع كما أشار اليه فخامة الأخ الرئيس”.
وأضاف: “في اعتقادي بعد استعمالنا حق الرد سيكون في مقدور أمريكا أن تختار التهدئة أو تختار الحرب، لأنها أساساً هي من بدأت القتل وصنعت المشكلة وليس نحن”.
وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء مهدي المشاط قال يوم السبت، إن “الجريمة الأمريكية بحق أبطالنا من القوات البحرية لن تمر دون رد قوي، وسيدفعون الثمن بشكل غير مسبوق، وسيتحملون العواقب جراء حماقتهم”، بحسب تعبيره.
وأضاف المشاط خلال ترأسه اجتماع عسكري كبير في محافظة الحديدة، أن “الحالة الوحيدة لعدم الرد على الاعتداء الأمريكي هي أن تقوم أمريكا بتسليم القتلة الذين استهدفوا أبطال القوات البحرية، لينالوا جزائهم الرادع”.
وقتلت المروحيات الأمريكية من مجموعة حاملة الطائرات “آيزنهاور” في 31 ديسمبر 10 جنود من قوات صنعاء في البحر الأحمر.
وقال وزير الدفاع بحكومة صنعاء اللواء محمد ناصر العاطفي، إن الرد على هذا الهجوم “سيكون قاسياً ومؤلماً”.
وفي السياق عينه، أكد قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، الخميس الماضي، أن “الاعتداء الأمريكي الغادر على مجموعة من القوات البحرية اليمنية، والذي أسفر عن استشهاد وفقدان عشرة أشخاص، لن يبقى من دون رد وعقاب”.
وكان عبد الملك الحوثي قال في خطاب سابق، إنه “لن يكون بمقدور الأمريكي أن ينفذ ضربة هناك أو هناك ثم يذهب ليأتي بوساطة للتهدئة” مضيفاً: “إذا تورط في استهداف اليمن فستكون ورطة كاملة”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
سقوط الأسد يغيّر الأولويات: تريث وصمت حيال الوجود الأمريكي بالعراق
14 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: سقوط الرئيس السوري بشار الأسد قلب المعادلة السياسية والأمنية في المنطقة، إذ دفعت تداعياته إلى إعادة النظر في المواقف من مسألة انسحاب القوات الأميركية من البلاد، وفق ما أفادت به وكالة “أسوشييتد برس”.
الفصائل والقوى الشيعية التي ترتبط بالإطار التنسيقي، وهو التحالف الذي أتى برئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى السلطة، تجد نفسها أمام واقع جديد يفرض حسابات مختلفة.
وحذرت أطراف عراقية من أن تنظيم داعش قد يستغل الفراغ الأمني الناتج عن الأحداث في سوريا ليعيد ترتيب صفوفه، وهو ما جعل مطلب انسحاب القوات الأميركية محل تريث.
وبينما كانت الأصوات المطالبة بالمغادرة تتصدر المشهد خلال السنوات الماضية، فإنها اليوم باتت أكثر هدوءًا، في ظل مخاوف أمنية تتزايد مع اضطراب الأوضاع في سوريا.
المواقف داخل العراق تشهد تحولات ملحوظة، فرغم أن بعض الفصائل ترفض منطق تأجيل الانسحاب، فإن هناك قناعة متزايدة بأن الوقت الحالي لا يسمح بحدوثه دون ترتيبات تضمن عدم حدوث انهيار أمني.
ووفق وكالة “أسوشييتد برس” فان مسؤولا كبيرا في وزارة الدفاع الأميركية كشف أن الحكومة العراقية طلبت بشكل غير رسمي تأجيل الانسحاب منذ سقوط الأسد، وهي خطوة تعكس حجم المخاوف من انعكاسات الوضع الإقليمي على العراق.
التحليل
المتغيرات في العراق لا تأتي بمعزل عن التطورات الإقليمية، فسقوط الأسد لم يكن مجرد حدث سياسي في سوريا، بل تحول إلى عامل مؤثر في إعادة ترتيب الأولويات الأمنية لدى دول الجوار.
والعراق، الذي كان يسعى إلى إنهاء الوجود العسكري الأميركي، وجد نفسه مضطرًا إلى إعادة تقييم موقفه بعدما باتت التحديات أكثر تعقيدًا.
المواقف المتشددة تجاه الوجود الأميركي خفتت لأن الحسابات الميدانية تغيرت، فمن جهة لا يزال العراق يعاني من هشاشة أمنية في بعض مناطقه، ومن جهة أخرى لم تعد الفصائل قادرة على فرض أجندتها بالزخم نفسه الذي كانت عليه سابقًا.
أضعف سقوط الأسد نفوذ المحور الإيراني في المنطقة، ما جعل الفصائل تفكر مرتين قبل المضي في مسار التصعيد ضد واشنطن.
الولايات المتحدة، من جهتها، تدرك أن الحاجة إلى وجودها باتت أكثر وضوحًا بالنسبة للحكومة العراقية، وهو ما يمنحها ورقة ضغط جديدة في علاقتها مع بغداد. فإذا كانت الحكومة العراقية قبل سقوط الأسد تناور سياسيًا في مسألة الوجود الأميركي، فإنها اليوم باتت مضطرة إلى التعامل مع الواقع الأمني بمزيد من البراغماتية، وهذا ما يفسر تراجع الخطاب المتشدد ضد القوات الأميركية.
والأوضاع في سوريا والعراق مرتبطة بشكل وثيق، وما يحدث في دمشق ينعكس سريعًا على بغداد.
الفصائل العراقية، التي كانت ترى في رحيل القوات الأميركية خطوة ضرورية، بدأت تدرك أن الانسحاب قد يكون مكلفًا في ظل عدم وجود بدائل حقيقية لضبط الأمن. وبينما كانت الأصوات المعارضة للوجود الأميركي تفرض نفسها بقوة، فإنها اليوم تجد نفسها أمام تحديات تفرض إعادة الحسابات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts