أكدت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أن وزارة الكهرباء تعمل على تنفيذ استراتيجية الدولة نحو زيادة حجم الطاقات المتجددة وخفض استخدام الوقود الأحفوري وتحويل مصر لمركز إنتاج الهيدروجين الأخضر بالمنطقة استغلالا للمزايا النسبية لها من توافر الأراضي اللازمة لإنتاج حجم هائل من الكهرباء من الطاقات المتجددة وموقع مصر الجغرافي الذي يمكنها من تصدير الطاقة الخضراء والهيدروجين الأخضر ومشتقاته إلى أوروبا وكافة قارات العالم وأن  الموقع الاستراتيجي الذي يتوسط كبار منتجي ومستهلكي الطاقةِ في العالم حيث تمرّ عبرَ هذا الموقع أهمّ طرق التجارةِ البحريةِ الدولية.

وأكدت الوزارة أنه بدأ العمل فى تنفيذ مشروع غرب سوهاج الذى يهدف لإقامة مزرعة رياح  بطاقة 10 آلاف ميجاوات باستثمارات 10 مليار دولار المشروع يقام  على مساحه 3 آلاف كيلومتر مربع ويوفر 10 آلاف  فرصة عمل أثناء التنفيذ و3000 فرصة عمل أثناء التشغيل وقد تم الإغلاق المالي له، والدراسات الجديدة تهدف لتأكيد القياسات التى تمت على المنطقه وأكدت أن سرعات الرياح الموجودة بها اقتصادية ومناسبة، والمشروع تنفذه شركات مصرية وإماراتية من خلال شركة انفينيتي وتستغرق حوالي 7 سنوات ويوفر للدولة ما قيمته خمس مليارات دولار سنويا مقابل الوقود الذى سيتم توفيره  و المطلوب لإنتاج هذه القدرات من المحطات التقليدية الحرارية وهو ما يؤكد الجدوى الاقتصادية للمشروع.

أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء بدء مرحلة العمل الفورى لتنفيذ الاتفاقيات التى وقعتها مصر والانتقال من مرحلة المفاوضات إلى التفعيل والتنفيذ الفورى وان هناك تنسيق واجتماعات مشتركة تعقد  مع الشركات والجهات الموقعة على الاتفاقيات للتنسيق والاتفاق على كافة تفاصيل العمل خلال المراحل القادمة وتوفير المعلومات التى تحتاجها وتقديم التيسيرات المختلفة  و أن عدد الاتفاقيات والمشروعات التى وقعتها مصر لإنشاء مزارع للرياح وانتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء غير مسبوق عالميا وأن ذلك يحمل العديد من الرسائل ويؤكد قدرة  الاقتصاد المصرى وأن مناخ الاستثمار فى مصر الأفضل وأن قطاع الطاقات المتجددة يتميز بخصوصيات غير متوافرة فى أى منطقة أخرى. 

وفي ذات السياق أوضح الدكتور محمد الخياط الرئيس التنفيذى لهيئة الطاقة الجديده والمتجددة  ، أن ارتفاع معدلات انتاج مصر من الطاقات النظيفة بنسبة 24 % هذا العام وأن مصر حققت معدلات قياسية غير مسبوقة فى كفاءة تشغيل مزارع الرياح فاقت المعدلات العالمية البالغة 4 % للأعطال فى الوقت الذى وصلت فية كفاءة ومعدلات تشغيل التوربينات المصرية الى 98 % بسواعد وكفاءات الشباب والخبرة الوطنية وأن الدولة تقدم العديد من المزايا لتحفيز الاستثمار في الطاقات المتجددة في مصر من خلال تخصيص أراضي لإقامة مشروعات لإنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة وتوفير المعلومات للمستثمرين من خلال أطلس الرياح والشمس وتقديم دراسات التأثير البيئي وتوقيع اتفاقية شراء طاقة طويلة الأجل بالإضافة إلى الإعفاءات الجمركية لبعض مهمات الطاقة ولإصدار ضمانات السيادية وأن إجمالي قدرات الطاقة المتجددة المنتجة من الرياح تبلغ 1625 ميجا وات منها مشروعات للهيئه باجمالي قدرات 100 1125 ميجا وات من منطقه الزعفرانة التي تضم 545 ميجا وات بالإضافة إلى مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر إجمالي قدرات  500 ميجا وات في مناطق راس غارب 250 ميجا وات وأنه بنهاية عام 2025 ستصل إجمالي القدرات المركبة من الطاقات المتجددة إلى 10000 ميجا وات باستثمارات تبلغ 4 مليار 400 مليون دولار جاري تنفيذها.

وأضاف أن الإحصاءات العالمية تشير إلى أن مصر تعتبر الأكثر نموا فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا فى معدلات إنتاج الطاقة النظيفة بعد أن حققت معدلات إنتاج تبلغ 20 %  وأن تنفيذ مشروع بنبان ومزارع الرياح العملاقة مكنت من تحقيق هذا الهدف مبكرا ويتم العمل حاليا وبكل قوة للوصول إلى مساهمة الطاقة النظيفة والمتجددة بأكثر من 50 % من احتياجات الاستهلاك على مراحل خلال السنوات القادمة وفقا لرؤية مصر 2030.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزارة الكهرباء الطاقات المتجددة الهيدروجين الأخضر الطاقات المتجددة میجا وات

إقرأ أيضاً:

دراما رمضان في السودان تحاول رصد واقع الحرب

وسط استمرار الصراع في السودان منذ قرابة عامين ونزوح كثيرين داخلياً ولجوء غيرهم لدول أخرى، حاول فنانون سودانيون تقديم أعمال درامية في شهر رمضان هذا العام ترصد واقع الأوضاع بينما يئن أبناء بلدهم تحت وطأة القتل والنهب والتشريد.
شهدت الدراما السودانية انتعاشة، تمثلت في زيادة الإنتاج، بعد أن تحررت من قيود الرقابة والسيطرة الأمنية، عقب سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير في أبريل 2019، لكنها تراجعت مرة أخرى بفعل الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، كما أدت الاشتباكات إلى تدمير أجزاء كبيرة من المسرح القومي، وتعرضت معظم دور السينما للنهب وتشتت صناع الدراما بين نازحين يقيمون بمراكز الإيواء في الداخل ولاجئين بدول الجوار.
وبجهود شخصية وإمكانات محدودة، حاول قائمون على هذه الصناعة تقديم أعمال فنية، رغم ما ينطوي عليه ذلك من صعوبات، سعياً لتجسيد واقع مرير يعيشه السودانيون، فلقيت انتقادات لاذعة من قطاع من الجمهور والنقاد، لضعف جوانبها الفنية بينما أشاد بها قطاع آخر؛ لأنها أنتجت في ظل ظروف قاسية.
وتقترب الحرب في السودان من إكمال عامها الثاني في أبريل المقبل، دون بوادر على حدوث أي تقدم نحو حل الصراع.

دراما رمضان وقضايا متنوعة
ومن بين الأعمال الأعلى مشاهدة هذا العام مسلسل “ديالا” الذي يعرض على موقع “يوتيوب”، وهو من بطولة أحمد الجقر، وإنتاج شركة “المزن” للإنتاج الفني. ويتناول المسلسل الذي تم تصويره بالكامل في مصر المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها معظم السودانيين في قالب كوميدي.
ويتناول مسلسل “هروب قسري” الانتهاكات التي يتعرض لها السودانيون، من قتل وهجمات إلى جانب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعانون منها جراء الحرب، وهو من إنتاج مصعب عمر وخديجة محمد، وهما من صناع المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي ومن تأليف وإخراج هيثم الأمين.

وقال عمر، المعروف على مواقع التواصل الاجتماعي باسم “زول سغيل” لـ”الشرق”، إن “المسلسل يوثق لحقبة زمنية مهمة من حياة الشعب السوداني، في إشارة إلى الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع”.
وأضاف: “نسلط الضوء على معاناة الناس من قتل ونزوح في ظل ظروف الحرب، فضلاً عن عكس الطريقة القاسية التي يهربون بها إلى دول الجوار بطرق غير شرعية”، مشيراً إلى أن إنتاج المسلسل جاء في ظل ظروف صعبة وضعف الإمكانيات ودون دعم من أي جهات، أنتجنا المسلسل بمجهود شخصي أنا وخديجة أمريكا من ترتيب اللوكيشن والمعدات وأجور الممثلين”.
وذكر أن تكاليف إنتاج المسلسل بلغت حوالي 20 ألف دولار أميركي.

تأثيرات الحرب
أما الممثل أبو بكر فيصل، فعاد خلال شهر رمضان بعد توقف سنتين بسبب الحرب عبر إنتاج “سلسلة جبريل”، وقال إن “هذا العمل كان من المفترض أن يكون مسلسلاً كاملاً، لكن للأسف وجودي خارج السودان وضيق الزمن منعني من ذلك”.
وأوضح فيصل لـ”الشرق”، أن السلسلة تشمل 15 حلقة تناقش تداعيات الحرب وآثارها وجرى تصويرها بين السودان ومدينة جدة السعودية، وتعرض على قناة “ويكاب” عبر اليوتيوب خلال رمضان.
وأكد أن للحرب تأثيرات مباشرة على الإنتاج الدرامي فهو عمل جماعي يتطلب وجود فريق متكامل في مكان واحد، لافتاً إلى أن هذا كان مستحيلاً؛ بسبب وجود صناع العمل في أماكن مختلفة جراء الحرب.
ويرى الناقد حسين علي، أن الدراما الرمضانية السودانية تحتاج إلى الكثير، مشيراً إلى أن الأفراد تطوروا كثيراً وبرز نجوم مثل محمود ميسرة السراج وإسلام المبارك ووضعوا بصمتهم في الوطن العربي، لكن المنظومة الدرامية الكاملة تحتاج إلى عمل كبير.
وقال علي لـ”الشرق”، إن أعمالاً مثل (ديالا وهروب قسري) تعاني من أخطاء فنية كبيرة، وشدد على ضرورة استفادة صناع الدراما الذين أجبرتهم الحرب إلى اللجوء خارج البلاد إلى الاستفادة من التجارب والخروج بأفكار واكتساب مهارات ومعارف جديدة لتقديم دراما حقيقية تعكس الواقع الاجتماعي خصوصاً في فترة ما بعد الحرب.
ضعف الإمكانات ونقص الأدوات
من جانبه قال الناقد هيثم الطيب، إن أغلبية الأعمال الدرامية “يمكن أن نصفها بأنها في دائرة اجتهاد ومحاولات إنتاج، هناك نقص حقيقي في أدوات العمل المختلفة، نحن نحاول فقط إنتاج دراما سودانية، وهي في الحقيقة مجرد صور مرئية متحركة هنا وهناك، الكتابة بها الخطايا الكثيرة من لغة وتناول القضايا والحوارات وفقرها الواضح في الأبعاد الأربعة في لغة السيناريو (توضيح، توصيف، تحليل، تفسير) وتكاد تكون كل الأعمال المنتجة خلال هذا الموسم متفقة في ضعفها”.
وأضاف:”نحن نفتقد مهنية في الكتابة أولاً لنصنع الصورة المرئية وعليه ما يأتي بعد ذلك يخرج بذات الضعف، لأن أساس العمل الدرامي (الكتابة بالمهنية والشكل الكامل لصناعة صورة درامية مرئية)، هل عرفت صورة درامية؟ إذن الكتابة الفقيرة في أدواتها لا تفعل ذلك والأغلبية من الإنتاج يدخل في تلك الدائرة المليئة بضعف هنا ونقص هناك”.
وذكر الطيب في مقابلة مع “الشرق” أن أغلبية الأعمال الدرامية تعاني من ضعف لغة تناول القضايا يتبع ذلك ضعف في لغة الحوارات نفسها وتوصيفها للأشياء المختلفة، مشدداً على أن “الكتابة صناعة كاملة ولها أدوات ووسائل رئيسة ومساعدة وتفاصيل متحركة ورؤية واضحة، لكن افتقدنا كل ذلك، كيف سيكون تقييمها أو وصفها بغير عبارة اجتهادات فقط، ولا زالت في نفس الاجتهادات كل عام بلا تطوير أو رؤية لرسم ملامح متميزة.. نحن نعمل على طريقة بالضرورة نكون هناك، وبالطبع هذه الطريقة العقيمة تضعنا أننا فاشلون كثيراً”.
وتابع: “لم نصل بعد لطريقة ممارسة النقاش الدرامي لقضية ما بوضعها وصفيا ثم تناولها إجرائياً، وبعد ذلك تفصيلاتها المتعددة وأشكال الصراع نفسها وتحليلية الأوضاع بشكل متحرك درامياً وليس بالطريقة التي نراها اليوم في أعمالنا تلك، وهي الطريقة التي تشبه صناعة صورة مرئية لتقارير إخبارية هنا وهناك”.

جواب لفكرة الحرب
ونوه إلى أن الدراما السودانية لم تقدم للعالم جواباً لفكرة الحرب القاتلة وما فيها، مشيراً إلى أنه “لا يوجد مسلسل وضع الحرب في محاصرة تقييمية كاملة وناقشها بالشكل المهني كصورة وأبعاد ورؤية، وكان يمكن للحركة الإنتاجية أن تكون قيمة دبلوماسية وتعريفية بشكل الحرب التي كانت في وطننا وتضعها كصورة وأبعاد للعالم وهذا ما كنا نطمح فيه”.
وقال:” يتحقق ذلك فقط لو كانت الأيادي التي تقوم بذلك ناجحة مهنياً وفكرياً، ولها الرؤية الراسخة في توظيف الصورة الدرامية إنسانياً ووطنياً، لكن الذي حدث إخفاق كامل”.
ويخوض الجيش السوداني حرباً ضد قوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، بعد خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة في أثناء عملية سياسية للانتقال إلى حكم مدني.
وأدت الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون سوداني، كما تسببت في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.

الشرق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مركز أبحاث يحث الحكومة على إصلاحات قطاعية جوهرية لإنجاح مشاريع الطاقات المتجددة
  • ياسع يتباحث سبل التعاون الطاقوي مع سفير ألمانيا
  • وزير الكهرباء يبحث التعاون فى مجالات ترشيد الاستهلاك والتوسع فى استخدام الطاقة الشمسية
  • العراق في صدارة الدول الأكثر تلوثاً في الشرق الأوسط
  • المشاط: قطاع الكهرباء والطاقة ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية
  • تفاهم بين ميناء الدقم و"النفط العُمانية للتسويق" لتطوير حلول الطاقة النظيفة
  • 100 مليار استثمارات.. بيان مهم من التخطيط والكهرباء بشأن إنتاج الطاقة المتجددة
  • بحث مع الخطة الاستثمارية لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة للعام المالي الجديد 25/2026
  • «المشاط» تبحث الخطة الاستثمارية لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة للعام المالي الجديد 25/2026
  • دراما رمضان في السودان تحاول رصد واقع الحرب