الإعلام العبري: الأسعار تشتعل في “إسرائيل” المحاصرة من اليمن
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت وسائل إعلام عبرية، ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية في “إسرائيل” إلى مستويات قياسية، بسبب هجمات من أسمتهم “الحوثيين” على السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” والمتجه إلى موانئها.
وقال موقع “آي سي إي” الإخباري الإسرائيلي، إن “أسعار اللحوم الطازجة والمجمدة، في إسرائيل سجلت ارتفاعاً بمتوسط 30% نتيجة لصعوبة إدخال الحاويات إلى إسرائيل بسبب التهديد الحوثي”، مؤكداً أن 47% من المواد الاستهلاكية ارتفعت أسعارها منذ بداية العام 2024م.
وأوضح الموقع نقلاً عن مصادر إسرائيلية قولها: “من الممكن أن يتواصل ارتفاع أسعار المنتجات التي ستصل إلى إسرائيل خلال الشهرين القادمين”. فيما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مستوطن إسرائيلي قوله: “المنتجات التي لدينا جميعا تقريبا في المنزل سوف تصبح أكثر تكلفة”.
ونقل موقع “آي سي إي” الإسرائيلي عن الرئيس التنفيذي لسلسلة النصر، إيال رافيد، تحذيره من أن هجوم الحوثيين أضر بالأسعار وأضر بجيوب جميع المستهلكين، مؤكداً أن “حاوية من الصين بها عربات وحقائب كان من المفترض أن تكلفها 2000 دولار ستكلف الآن 7000 دولار بسبب تهديد الحوثيين، وتحويل السفن الإسرائيلية لمساراتها حول القارة الأفريقية (طريق الرجاء الصالح) ما يكلف تلك السفن ثلاثة أضعاف ونصف السعر، فضلاً عن وصولها متأخرة أكثر من أسبوعين.
وأكد الموقع الاقتصادي الإسرائيلي أن الحرب في غزة أثرت بشكل مباشر على اقتصاد “إسرائيل” الذي كان يعاني من ارتفاع الأسعار وارتفاع أسعار الفائدة، مضيفاً: “والآن التهديد القادم من اليمن، من الحوثيين الذين يعملون بجد لمنع وصول سفن الشحن إلى إسرائيل، الأمر الذي يهدد برفع الأسعار أكثر”. حسب تعبيره.
وأكدت القناة الإسرائيلية العاشرة، أن شركة شاستويتز العملاقة لاستيراد المواد الغذائية والرعاية وأدوات الزينة، أعلنت أنها سترفع الأسعار بنسبة تصل إلى 20% على مجموعة متنوعة من المنتجات.
وحسب موقع “إسرائيل هيوم”، أعلنت شركة “سوغوت” التي تعد أكبر منتج غذائي في مجال البقوليات، والمواد الغذائية الأخرى، عن زيادة في الأسعار تراوحت بين 5% – 10%، وقد تصل إلى 40%.
ويشير موقع غلوبس الاقتصادي الإسرائيلي إلى أن إعلانات الشركات المختلفة عن زيادة الأسعار لا تأتي من فراغ، وبحسب المستوردين فإن الزيادات السعرية التي يسجلونها في أسعار المواد الأولية والمدخلات وتكاليف الشحن هي نتاج مباشر للهجمات في البحر الأحمر.
وقال الموقع موقع “آي سي إي” الإخباري الإسرائيلي في تقرير تحت عنوان “زيادة الأسعار في الطريق؟ التهديد الحوثي بدأت تظهر علاماته”: “فاجأ الحوثيون في اليمن الكثيرين عندما دخلوا كلاعب مركزي إلى حد ما في هذه الحرب، وبعزمهم إغلاق طرق التجارة البحرية التي تشكل تهديدا حقيقيا لإسرائيل”، حسب تعبيره.
ووفقاً للموقع، حذرت شركة Willy Food من استمرار ارتفاع الأسعار بصورة أكثر، مؤكدة انخفاض إجمالي أرباحها بالفعل بنحو الثلث، مشيرة-في التقرير الذي نشرته عن الربع الثالث من عام 2023م- إلى زيادة الأسعار.
وجاء في التقرير أنه “في الآونة الأخيرة، أعلنت شركات الشحن العملاقة تعليق عملياتها في جميع أنحاء البحر الأحمر. وتتوقع الشركة أن يتسبب هذا التطور في تأخير وزيادة التكاليف، وقد يتسبب في تعطيل وصول البضائع التي تستوردها الشركة من الشرق الأقصى. وأقرت الشركة صعوبة التنبؤ بدقة بمستوى الأضرار التي لحقت بأعمال الشركات ونتائجها المالية للأرباع المقبلة، طالما استمرت الحرب.
ووجهت قوات صنعاء في الـ19 من نوفمبر الماضي، أول ضربة لحركة التجارة الإسرائيلية في البحر الأحمر، حيث أعلنت حظر الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، وقامت باحتجاز حاملة السيارات “جالاكسي ليدر” المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إبراهام أونغر، لتنقل تهديدها ضد السفن الإسرائيلية إلى مستوى ملموس.
وعقب تلك العملية بدأت عدداً من السفن بالاستجابة لرسائل وجهتها إليها قوات صنعاء بشأن تغيير مسارها، وأكدت وكالة “رويترز” أن سفينتين تابعتين لشركة “راي شيبينغ” التي يديرها رجل الأعمال الإسرائيلي ابراهام أونغر، حولتا مسارهما أيضاً بعيداً عن البحر الأحمر.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية يومها: “إن العملية ستؤثر على الأمن الغذائي لإسرائيل لأن 70% من الغذاء يأتي عن طريق البحر”.
وقدرت خسائر “إسرائيل” الناجمة فقط عن حصار قوات صنعاء للإمدادات البحرية من البحر الأحمر الذي بدأ منذ الـ19 من نوفمبر الماضي حتى نهاية ديسمبر 2023 بنحو 4.2 مليار دولار جراء أيام الحصار- الفعلي البالغة 42 يوماً- للإمدادات البحرية من البحر الأحمر- فقط- إلى كيان الاحتلال.
وأقرت وسائل إعلام أمريكية بوضع “إسرائيل” الاقتصادي الصعب بعد تسبب هجمات قوات صنعاء في عزل “إسرائيل” عن حركة التجارة في البحر الأحمر، رداً على جرائم جيش الاحتلال في غزة.
ووفقاً لما نشرته مجلة “نيوزويك” الأمريكية الشهيرة، أدت سلسلة من الهجمات التي نفذتها قوات صنعاء إلى قطع شريان حاسم لاقتصاد “إسرائيل” وسط حربها المستمرة ضد حماس في غزة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر قوات صنعاء
إقرأ أيضاً:
صحيفة سعودية تكشف بتعقيدات جديدة في اليمن واستهداف قادة بارزين
شمسان بوست / متابعات:
توقعت صحيفة سعودية بتعقيدات المشهد في اليمن في عهد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامبـ واغتيال كبار قادة جماعة الحوثي على غرار ما حصل في حزب الله اللبناني اثر الضربات الإسرائيلية.
وقالت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقرير لها إن إدارة جو بايدن الحالية واجهت انتقادات كبيرة داخل وخارج الولايات المتحدة الأميركية؛ بسبب تعاطيها غير الحاسم مع الملف اليمني، خصوصاً بعد إقدام الجماعة الحوثية على تحويل البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة باليمن إلى ساحة صراع، مُعرِّضةً طرقَ الملاحةِ، والتجارةَ الدوليَّتين للخطر، ومتسببةً بخسائر كبيرة للاقتصاد العالمي.
وتوقع التقرير أن تكون سياسة ترمب مغايرة، لسلفه بايدن، في الوقت الذي يترقَّب اليمنيون عودة ترمب إلى البيت الأبيض، وما ستؤول إليه السياسات الأميركية في ولايته المقبلة تجاه اليمن، وكيفية التعاطي مع أزمته وحربه المستمرتَّين منذ عقد من الزمن، ضمن تغيرات تلك السياسات نحو قضايا وأزمات الشرق الأوسط، بأمل حدوث تطورات تؤدي إلى تلافي أخطاء الإدارات السابقة.
وذكّر أن بايدن أعلن في مشروعه الانتخابي، ولاحقاً بعد توليه الرئاسة، أن إنهاء الحرب في اليمن إحدى أهم أولويات السياسات الأميركية في عهده، وعيّن مبعوثاً خاصاً إلى اليمن، هو السياسي تيموثي ليندركينغ، إلا أن العام الأول من ولايته شهد تصعيداً عسكرياً كبيراً من قبل الجماعة الحوثية التي حاولت الاستيلاء على مدينة مأرب، أهم معاقل الحكومة الشرعية شمال البلاد.
تشير الصحيفة إلى أن الأوساط السياسية الأميركية تذهب إلى أن إدارة ترمب ستتخذ موقفاً أكثر حزماً ضد الجماعة الحوثية من سلفه بايدن، ضمن سياسة الضغط على إيران لأقصى حد، مع احتمالية استهداف قادة حوثيين من المستويات العليا.
وقالت “نظراً لكون ترمب غير مستعد لخوض حروب على حساب دخل المواطن الأميركي، وفق رؤيته الدائمة؛ ويتخذ من الإجراءات الاقتصادية والعقوبات سلاحاً أكثر فاعلية في تحقيق أهدافه الاستراتيجية، فمن المنتظر أن تتضاعف هذه النوعية من العقوبات، ما سيدفع إلى تعقيد الواقع السياسي، وربما العسكري أيضاً، إذ سيؤدي ذلك إلى رفض الجماعة الحوثية تقديم أي تنازلات، إلا أنه، في المقابل سيضعفها عسكرياً”.
تمضي الصحيفة السعودية بالقول “على نهج سلفه بايدن، يدّعي ترمب أنه سينهي الحروب، وإن كانت أدواته تختلف كثيراً عن أدوات الرئيس الحالي الذي فشل في تنفيذ وعوده، غير أن ما سيواجه عهده الجديد ينذر بتعقيدات كثيرة، وفي اليمن قد تكون هذه التعقيدات أكثر مما يتوقع هو أو غيره”.
وأوضحت أن ترمب يميل إلى المبالغة، وربما الادعاء، في رفع مستوى التهديدات التي تحيط ببلده ومصالحها، ومن بين تلك التهديدات، الممارسات الحوثية في البحر الأحمر. وعلى الرغم من عدم نزوعه إلى خوض الحروب والتصعيد العسكري؛ فإنه قد يركز أهداف ضربات الجيش الأميركي على القيادات الحوثية العليا فقط.
وفي وقت سابق اليوم حملت الولايات المتحدة الأمريكية، جماعة الحوثي مسؤولية فشل جهود عملية السلام في اليمن.
ونقلت قناة العربية السعودية، عن الخارجية الأمريكية قولها إن جماعة الحوثي تتحمل مسؤولية فشل مفاوضات السلام في اليمن.
وأضافت الخارجية الأمريكية “غيرنا سياساتنا تجاه الحوثيين بعد مهاجمتهم لنا خارج اليمن”.
ويوم أمس، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج إن الحوثيين عازمون على ضرب السفن الحربية الأميركية والأوروبية كجزء من حملتهم المستمرة للهجمات في البحر الأحمر.
وأضاف ليندركينج في مقابلة مع موقع بيزنس إنسايدر أن “قيادتنا كلها قلقة للغاية بشأن تصميم الحوثيين على ضربنا على ما يبدو – ضرب أصدقائنا – في البحر الأحمر، ومثابرتهم في القيام بذلك، وتصميمهم على القيام بما كانوا يفعلونه بشكل أفضل”.
واعتبر الهجمات الأخيرة تهديدا متطورا. وقال إن “أحد المخاوف الرئيسية هو أن تحاول روسيا مساعدة الحوثيين، وهو تطور محتمل وصفه بأنه “شيطاني”.