بوابة الفجر:
2025-04-28@16:20:35 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: النجاح والازدهار "ممكن" !!

تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT


 

نمتلك فى بلادنا المحروسة "مصر" كل عناصر النجاح –نمتلك كل أدوات الإزدهار –ونمتلك الإرادة فى التغيير –كما نمتلك مركزًا متقدمًا فى الدول التى تعانى من البطالة ومن الفقر (وهذا معلن) –ونمتلك قوى الضغط السياسى –الداخلى من المعارضة –سواء كانت أحزاب (بلا قوام) شعبى أو جماعة محظورة –تلتحف بالدين –وتسعى لقلقلة الإستقرار تحت دعوى إمتلاكنا لهذه الأفات الإجتماعية والإقتصادية فى الوطن.

. هذه المعادلة الصعبة من وجهة نظر كثيرين –إلا أنها هى معادلة طبيعية يعيشها أى مجتمع فى القرن الواحد والعشرون سواء كان تصنيف هذا المجتمع من العالم الأول أو من العالم الثالث النامى..
ولعل الإدارة أو الحكومات الرشيدة هى الحل الأمثل لحل هذه المعادلة الصعبة فى نظر (قصيرى النظر) حيث أن مثقفى هذا الوطن يعلمون بأن المعادلة طبيعية وسهل حلها فقط بإدارة رشيدة لشئون وعناصر الحياة فى المحروسة..
نحن نحتاج إلى إدارة تنفيذية تقترب من فكر وثقافة شعب مصر –إدارة تنفيذية لديها مبادىء فى السياسة العامة –إدارة تنفيذية تمتلك أدوات الإدارة الإجتماعية والإقتصادية والصحية والتعليم والسكان –أدوات علمية –مع إنتماء قوى للطبقة الأوسع إنتشارًا فى الوطن –هى طبقة شعب مصر الكادح المكافح الباحث عن الرزق وعن التفوق وعن الإبداع –لا يمكن التخيل بأن الأصول الرأسمالية لوطن مثل مصر –شعب يقترب من 110 مليون نسمة وثقافة وحضارة قديمة –وشباب (زى الفل) –يمكن توجيهه إلى خير الوطن –وتعليمه بأحدث أساليب العلم فى العالم (من حيث إنتهى الأخرون) وليس من حيث سميت الحكومة نفسها بحكومة إليكترونية (أسف) ولدينا متسع من المشروعات الوطنية الكبرى –وهى ماكان يطلق على أقل من إحداها حجمًا بالمشروع القومى –لدينا طاقة بشرية محترمة –لم تشغل ولم توجه التوجيه الصحيح –كما أن تمتع موقعنا الجغرافى وما تتضمنه أرض مصر من بحار (أبيض وأحمر) وبحيرات (برلس والبردويل والمنزلة وبحيرة السد العالى ) ونهر عظيم من أطول أنهار العالم –ومخزون مياه جوفية لم يتحدد لليوم حجمه أو مخزونه الإستراتيجى –وأراضى شاسعة –لم يستغل منها أكثر من 5% من مسطح أرض مصر... ومناخ معتدل لا يحمل مفاجأت ولم ندخل فى أحزمة براكين أو زلازل أو عواصف -ومخزون حضارى قديم –أو يرجع لظهور الإنسان الأول على الأرض مع حضارة العالم الأولى (الفرعونية) ومهبط رأس سيدنا موسى عليه السلام ومهبط أسرة المسيح عليه السلام (وجند الله والإسلام فى الأرض من مصر) وزوجة الرسول عليه السلام أم إبراهيم من صعيد مصر –وسبقتها السيدة هاجر زوجة سيدنا إبراهيم الخليل عليه أفضل السلام –أبو الإنبياء... كل هذا وذاك وتلك وهى ممتلكات هذا الوطن –قديمًا وحديثًا ومستقبلًا –ماذا ينقص مصر –لكى تنجح وتزدهر –أعتقد هى الإدارة الرشيدة للوطن !!

  أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد 
  Hammad [email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف يكتب: البابا فرنسيس سيرة قلب أحبّ كلَّ البشر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في لحظات نادرة من التاريخ، يمرّ بنا أشخاص لا تنتهي رسالتهم عند حدود الزمان، ولا تنحصر آثارهم في جغرافيا المكان، بل يمتد عطاؤهم ليصبح ضوءًا هاديًا يُضيء عتمات هذا العالم، ويظل حاضرًا في ضمير الإنسانية طويلًا بعد أن تخبو الأصوات وتفتر العزائم.

من بين هؤلاء الذين خلّدوا أثرهم في الضمائر والوجدان، يبرز قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان الراحل، بما حمله من روح متسامية، وعقل نيّر، وقلب يفيض رحمةً وسلامًا.

لقد عرفت في شخصه رمزًا للإنسانية بمعناها الأصيل، وقيمةً رفيعة من قيم السلام العابر للأديان والثقافات، كان رجلًا لا تشغله المناصب عن المبادئ، ولا تُغرِيه الألقاب عن القيم، بل ظل وفيًّا لرسالته، أمينًا على ضمير العالم، نقيّ الصوت في مواجهة صخب المصالح وتقلّب المواقف.

أشهد أنه كان صاحب مشروع عالمي للرحمة، يسير في دربه بخطى ثابتة، ومدّ يدًا ممدودة إلى الآخر أيًّا كانت ديانته أو ثقافته، مؤمنًا بأنّ ما يجمع الناس أعظم بكثير مما يُفرّقهم، وأنّ أبواب الخير لا تُغلق أمام القلوب الصادقة مهما تعددت الانتماءات.

وأشهد أن رسالته لم تكن حبيسة الخطابات أو المؤتمرات، بل كانت حاضرة في كل موقف يتطلب نصرة المظلوم، أو مساندة المهمّش، أو تثبيت قيمة إنسانية في عالم مضطرب، كان يرى في كل إنسان أخًا في الخلق، وشريكًا في المصير، ومهما اشتدت العواصف أو تعالت أصوات الانقسام، ظل ثابتًا على مبدأه، أن السلام حقّ للجميع، وأن الكرامة لا تُمنح لفئة دون أخرى، بل هي عطية إلهية تشمل البشر كافة.

لقد شرفت بلقاءٍ جمعني به في مقر إقامته بالفاتيكان، فوجدت فيه روحًا كبيرة، وتواضعًا كريمًا، وحكمة صافية، ودارت بيننا أحاديث وديّة عميقة حول مسارات تعزيز التفاهم والتلاقي بين أتباع الديانات، وكنت ممتنًّا لتلك الحفاوة النبيلة التي أحاطني بها، ولرفقة كريمة من المونسينيور يوأنس لحظي جيد، الذي كان شاهدًا على عمق التقدير المتبادل، وحرارة اللقاء الإنساني الصادق.

ولم يكن ذلك اللقاء إلا امتدادًا لخطٍ طويل من المواقف النبيلة التي جمعته بعدد من القيادات الدينية، وعلى رأسهم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حيث تكلّلت لقاءاتهما برسائل واضحة إلى العالم، تُعلن أن السلام ممكن، وأن الحوار ليس ترفًا فكريًّا بل ضرورة أخلاقية، وأنّ الرسالات السماوية ما جاءت إلا لتكون سندًا للضعيف، وعدلًا للمظلوم، وسلامًا للعالمين.

وسيظل التاريخ يسجل لهذا الرجل مواقفه النبيلة في وجه الحروب والنزاعات، ووقوفه الصريح مع المظلومين والمشردين، وحرصه الصادق على كرامة الإنسان، كائنًا من كان، حيث لم تكن إنسانيته طارئة ولا رد فعل، بل كانت مشروع حياةٍ آمن به، ودعا إليه، وسار فيه بثبات وإخلاص.

إن القيم التي حملها قداسته ستظل نبراسًا لكل صاحب ضمير حي، ومصدر إلهام لمن يسعى إلى صناعة عالم أكثر عدلًا ورحمة، وأدعو الله أن يُبقي ذكراه حيّة في ضمائر الأجيال، منارةً للسلام، وعنوانًا للتسامح، وصوتًا خالدًا للعقل والحكمة.

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد: الإمارات حريصة على التعاون مع أستراليا ودعم السلام والازدهار في العالم
  • قصة المحكي الشعبي: خاطف خضر عليه السلام
  • طبعًا، معالي المستشارة. إليك إعادة صياغة العنوان بشكل صحفي محترف: "تعليم الفيوم يحيل إدارة مدرسة الإعدادية الحديثة للتحقيق بسبب خروج طلاب أثناء اليوم الدراسي" ولو تحبي، ممكن أجهز لك كمان 3 أو 4 صيغ
  • د.حماد عبدالله يكتب: نافذة على الضمير !!
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: قَدَر البرهان وعفوية حماد عبد الله
  • أمير جازان: آفاق واسعة من التقدم والازدهار
  • د.حماد عبدالله يكتب: الحفاة، والجهل، والمرض !!
  • عبد السلام فاروق يكتب: قاسم أمين .. مشروع لم يكتمل !
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: المواطنة العالمية
  • وزير الأوقاف يكتب: البابا فرنسيس سيرة قلب أحبّ كلَّ البشر