أكد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ضرورة الضغط لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ورفع القيود المفروضة على إيصال المساعدات الإنسانية، باعتبار ذلك انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني.
وقال معاليه، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس مع سعادة السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، إنه استعرض مع وزير الخارجية الأمريكي أبرز المستجدات في المنطقة، وعلى رأسها الحرب المستمرة منذ ثلاثة أشهر في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، بكافة أبعادها السياسية والأمنية والإنسانية، إلى جانب التطرق لآخر التطورات في المفاوضات الجارية لإطلاق سراح الأسرى والسجناء، وسبل الوصول إلى هدنة إنسانية جدية، من شأنها حقن دماء المدنيين ورفع المعاناة عنهم.


وأوضح معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن جهود دولة قطر تمثلت منذ اليوم الأول للمواجهات في غزة في التواصل عن كثب مع جميع الشركاء الإقليميين والدوليين، بما في ذلك منظمة الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية سعيا لخفض التصعيد وحقن الدماء ومعالجة المسائل الإنسانية، بما في ذلك إطلاق سراح الأسرى والسجناء، وإيصال المساعدات العاجلة.
وقال معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع سعادة السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية: «من المؤلم أننا وصلنا لمرحلة اعتدنا فيها صور الدمار والقتل ومشاهد الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، وتحول الأطفال والنساء والمدنيين من الضحايا إلى مجرد أرقام تمر علينا في نشرات الأخبار.. ما نشهده اليوم يعتبر امتحانا كبيرا لإنسانيتنا، ويحتم علينا ألا نستسلم لتطبيع هذا المشهد الذي نراه يوميا على شاشات الأخبار، فما زالت المستشفيات تستهدف والمدارس تقصف، والنازحون يقتلون».
وأكد معاليه أن النزوح لا يزال تهديدا واردا، إلى جانب التهديد بقيام نكبة فلسطينية جديدة، حيث تؤكد ذلك التصريحات المستفزة التي أدلى بها بعض الوزراء المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية، والتي ندينها بأشد العبارات، مشيرا إلى أنه من المؤسف أن نرى دائرة الصراع يشتد توسعها باستمرار، ما يؤكد وجوب احتواء هذه الأزمة في أسرع وقت، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وأثر ذلك في تهدئة باقي المناطق في الإقليم.
وقال معاليه، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع سعادة السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية: إنه على الرغم من أهمية البحث عن حلول مستدامة للسلام في المنطقة، فإن التركيز ينصب الآن على وقف القتال، مع التأكيد على أن قطاع غزة جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، التي يجب أن تكون تحت حكم وقيادة فلسطينية، ووحده الشعب الفلسطيني الذي يملك القرار فيها، مشددا على أنه لا سلام في المنطقة دون تسوية شاملة وعادلة وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأوضح معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن وقوع هجوم ضد أحد كبار قادة حركة حماس من شأنه أن يؤثر على المفاوضات الجارية ويسهم في تعقيدها، إلا أن دولة قطر مستمرة في جهودها للتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن، وصولا إلى وقف إطلاق النار، ومرور المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن.
وحول ما يجري في البحر الأحمر، بين معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن موقف دولة قطر واضح تماما فيما يتعلق بحماية حرية الملاحة، حيث إن ما يجري في البحر الأحمر أمر غير مقبول، إلا أننا لا نرى الحل العسكري هو الحل السليم ردا على ما يجري هناك.
من جانبه، أكد سعادة السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية أن دولة قطر لعبت دورا أساسيا في المفاوضات التي توصلت إلى هدنة إنسانية مؤقتة، أدت إلى إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة، بينهم رهائن أمريكيون، فضلا عن مضاعفة المساعدات الإنسانية إلى غزة، مثمنا دور دولة قطر، بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وجهودها المستمرة لتحرير باقي الرهائن.
وقال وزير الخارجية الأمريكي خلال المؤتمر الصحفي المشترك إن الولايات المتحدة الأمريكية ركزت منذ اليوم الأول للمواجهات في غزة بشكل مكثف على تجنب اتساع رقعة الصراع، مشيرا إلى أن ذلك هو ما تمحورت حوله زيارته الرابعة للمنطقة. وأضاف أنه مضى ثلاثة أشهر على المواجهات في غزة، واتساع دائرة الصراع قد يؤدي إلى المزيد من المعاناة وانعدام الأمن في المنطقة التي تعاني أصلا من التوتر.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر رئيس مجلس الوزراء قطاع غزة أنتوني بلينكن الولايات المتحدة الأمريكية رئیس مجلس الوزراء وزیر الخارجیة إطلاق سراح فی المنطقة دولة قطر فی غزة

إقرأ أيضاً:

برلماني روسي يعلق على تقرير الخارجية الأمريكية حول الحريات الدينية

قال البرلماني الروسي فاسيلي بيسكاريوف، إن تقرير الخارجية الأمريكية حول الحريات الدينية لا يخفي أن السفارة الأمريكية في موسكو تتدخل بشكل دوري في شؤون روسيا الداخلية.

وأضاف بيسكاريوف، رئيس لجنة مجلس الدوما للتحقيق في وقائع تدخل الدول الأجنبية في الشؤون الداخلية الروسية: "الخارجية الأمريكية في تقريرها المذكور، لم تحاول إخفاء أن سفارتها في موسكو تتدخل دوريا في شؤون بلادنا الداخلية، وذلك عن طريق دعم ما تزعم بأنه أنشطة سلمية للأقليات الدينية. ولكن وكما نعلم الحديث يدور في غالبية الحالات عن منظمات تمت إدانة ممثليها أو تقديمهم إلى العدالة لمسؤوليتهم عن جرائم إرهابية ومتطرفة".

إقرأ المزيد السفارة الروسية في الولايات المتحدة تعلق على تقرير لجنة الحريات الدينية

وشدد بيسكاريوف كذلك على أن التقرير الأمريكي، استفزازي ومناهض لروسيا بشكل علني وصريح.

ويرى البرلماني الروسي أن الولايات المتحدة تنتقد باستمرار وتدعو إلى إلغاء التشريعات الروسية لمكافحة الإرهاب ومكافحة التطرف، وتتحدث علنا خلال ذلك عن دعمها للمنظمات الدينية الزائفة المحظورة في روسيا.

وقال: "نحن نعتبر دعم وزارة الخارجية الأمريكية للتطرف الديني الزائف في بلدنا بمثابة تدخل في شؤوننا الداخلية، ومحاولة لتقويض الانسجام بين الأعراق والأديان وزعزعة الوضع في روسيا في ظروف تنفيذ العملية العسكرية الخاصة".

المصدر: نوفوستي

 

 

مقالات مشابهة

  • برلماني روسي يعلق على تقرير الخارجية الأمريكية حول الحريات الدينية
  • وزير الاتصالات يتباحث مع وزيرة التجارة الأمريكية الشراكة الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن
  • وزير الاتصالات يناقش مع وزيرة التجارة الأمريكية الشراكة الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن لدعم نمو الاقتصاد الرقمي وتحفيز الابتكار في التقنيات الحديثة
  • هذه القضايا الخارجية التي ستواجه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
  • الداخلية الروسية: ننتظر من الأمم المتحدة تقييما بشأن الهجوم الأوكراني على سيفاستوبول
  • الخريجي يبحث تعزيز العلاقات مع سفير سوريا لدى المملكة
  • كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تختتمان الجولة الرابعة من مفاوضات تقاسم تكاليف الدفاع
  • وزير الداخلية الروسي يدعو في مقر الأمم المتحدة لتقييم الهجوم الأوكراني على القرم بصواريخ أمريكية
  • وزير الخارجية الأمريكي يؤكد أهمية جيبوتي لإرساء السلام في القرن الأفريقي
  • معلومات الوزراء يستعرض أهم وأبرز نتائج استطلاعات رأي مراكز الفكر العالمية