صدى البلد:
2024-07-08@23:09:19 GMT

نشأت الديهي: السودان دخل مستنقع الحرب الأهلية

تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT

قال  الإعلامي نشأت الديهي، إن ما يحدث في السودان صعب وخطير جدا، معقبا: "السودان ليس مقدمًا على كارثة؛ لأنه ببساطة، يعيش الآن في كارثة، ويعيش حالة من الحرب الأهلية، والأمور أصبحت صعبة جدا".

وأضاف "الديهي"، خلال تقديمه برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع على فضائية "ten"، مساء الأحد، أن مصر تقف مع الدولة السودانية الموحدة، والجيش السوداني الوطني، أيًا كان من يحكمه، معقبًا: "السودان دخل مستنقع الحرب الأهلية، والأزمة من المتوقع أن تستمر خلال الفترة المقبلة، وهذا يمثل عبئًا كبيرًا على الدولة المصرية".

وأشار إلى أن الوضع في السودان ليس أفضل من الصومال، حيث سعت إثيوبيا إلى التوقيع مع كيان غير معترف به دوليًا، يسمى بـ"الصومال لاند"؛ للحصول على جزء من ميناء بربرة، المطل على البحر الأحمر.

وأكد أن رئيس الوزراء الصومالي، اشتكى إثيوبيا، ووصف ما حدث بـ"الوضع غير القانوني".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

ثلاث أولويات.. لما بعد الحرب

========
د.فراج الشيخ الفزاري
========
البيئة...المحليات والمشروع الوطني الثقافي.
سوف تنتهي هذه الحرب اللعينة طال الزمن أم قصر..وسوف يغادر خشبة المسرح المنتصر وكذلك المهزوم. ..المندحر .ويبقي السودان..وتلك هي الحقيقة الباقية...
وللأسف تبقي في الذاكرة،ايضا، تشوهات الحرب المجنونة..
تشوهات مادية وبيئية وبنيوية و نفسية يمتد مداها اجيالا واجيالا.. لن يذكر التأريخ من أشعلها إلا مصحوبا باللعنات وأبشع الصفات..وبأن الطغاة قد مروا من هنا ، دنسوا أرضنا وحرقوا زرعنا وقتلوا كبارناوسرقوا البسمة من شفاه أطفالنا..وكما جاءوا من حيث لا ندري ذهبوا الي حيث لا ندري إلي العدم ..وبيئس المصير.
هذه التشوهات المعرفية والبنوية والأخلاقية تعد من أسوأ مخلفات الحرب و تحتاج إلي جهد مضاعف من الخطط والبرامج بل يجب أن تكون من اوليات المعالجة حتي يتعافي الوطن من جرحاته الأليمة.. وأولها ...شئون البيئة..كمنظومة متكاملة وليس كمعالجات ترميمية مبتورة الصفات.
ولتكن العاصمة القومية هي البداية حيث تحتاج عملية إزالة مخلفات الحرب الي وجود خطة ودليل إرشادي ودراسات ومسوحات بيئية تقوم بها مكاتب استشارية عالمية قبل عملية التنفيذ والذي يجب أن تقوم به أيضا شركات عالمية متخصصة في إزالة مخلفات الحرب كما فعلت في المدن الاوروبية، برلين ...باريس..روما..
وغيرها...بعد دمارات الحرب العالمية الثانية. فأعادت لها بيئتها الصالحة القابلة لإعادة البناء والتعمير..وهذا ما يجب التفكير فيه بعقلانية وتفكير جديد في التعامل مع المشاريع الجادة..
هذه العملية يمكن تكرارها في بقية المدن السودانية المتأثرة بالحرب...مدني وسنجة وغيرها..
ويعقب ذلك مباشرة قيام وزارة مركزية للبيئة مكتملة الصلاحيات ومزودة بالكفاءات المهنية علي المستوي التنفيذي والمستوى الاستشاري بحيث يتم النظر الي شؤون البيئة في السودان من خلال منظور تكاملي ومنهج مؤسسي ولا تترك البيئة للاجتهادات المبتورة .
الأولية الثانية..تقوية الحكم المحلي...فإذا حدث ذلك ، من خلال الاقتناع بفلسفة الادارات المحلية القاعدية ودورها في تنمية الريف دون التدخل السياسي من المركز..فإن
ذلك سوف ينعكس أمنا وتنمية وامانا علي كل أقاليم السودان...فالحكم المحلي والرجوع الي التقسيمات الإدارية القديمة حيث الأقاليم التسعة..ووظيفة المحافظ علي الأقليم ..وعمدة العاصمة القومية..الخرطوم.. كما هو في لندن وباريس ونيويورك..فإن عهدا جديدا من النماء والرخاء سوف يعم كل أقاليم السودان.
وتبقي الاولوية الثالثة..وهي السياج الذي سيعصم السودان كله من الحروب والصراعات والنزاعات القبلية والجهوية..ومشكلة الهوية.
ويتمثل ذلك في وجود( المشروع الوطني الثقافي السوداني).. فقد أظهرت هذه الحرب اللعينة بأن التنوع الثقافي الذي كنا نتغني به..ونأمل بأن يكون عاملا من عوامل وحدتنا القومية...اتضح انه كان هشا بل تم تطويعه من بعض الجهات فأصبح خنجرا في خاصرة الوطن.
نحتاج الي وجود مشروع ثقافي قومي سوداني تحت رعاية رئيس الدولة ، وتزويده بكل الموجهات الوطنية والمعينات والكفاءات المتخصصة لرسم خارطة طريق وطنية تجعل من السودان كله( مشروع تربية وطنية) من جديد..فقد اتضح أننا نفتقد الحس الوطني المرشد..ولهذا كان كل منا يفسر حبه للوطن كما يعلم وما لا يعلم...فاولوية إعادة هيكلة المواطن والمواطنة تبدأ من التربية الوطنية..والتي يجب أن يكون لها حيزا في المشروع الوطني الثقافي بمنظوره الجديد..
أختم مقالي هذا بالقول..بأن هناك الكثير والكثير من العلماء والباحثين والخبراء السودانيين ،داخل وخارج السودان لديهم الكثير من الأفكار والمرئيات في مجالات التنمية..ويتمنون خدمة بلدهم بغض النظر عن من يحكم السودان، بل كيف يحكم السودان هو الأهم، ما دام النظام الحاكم وطنيا واختاره الشعب السوداني بكامل ارادته...
د. فراج الشيخ الفزاري عبدالله
f.4u4f@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • سياسات السوداني الشعبوية: وعود فارغة وإصلاحات تائهة في مستنقع الفساد
  • مدبولي: الجامعات الأهلية مستوى تعليمي أعلى يخاطب الطبقة المتوسطة
  • فرص عمل بدوام جزئي للطلاب في جامعة الجلالة الأهلية
  • صحيفة عبرية: 9 أشهر من الجحيم.. “إسرائيل” عالقة عميقاً في مستنقع غزة
  • أيام تمضي وآلاف بلا مأوى.. كارثة إنسانية تفتك بنازحي سنار السودانية
  • هدر مئات المليارات ومخالفات كثيرة.. كارثة بدائرة عقارات الدولة والبلدية في النجف
  • عضو بـ«النواب»: مصر تسعى لحل الأزمة السودانية وحقن دماء الأشقاء
  • الرئيس السيسي: الدولة المصرية تبذل أقصى الجهد لمواجهة تداعيات الأزمة السودانية
  • البيان الختامي لمؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية: الأزمة في السودان تسببت في كارثة إنسانية "مريعة"
  • ثلاث أولويات.. لما بعد الحرب