الثورة نت:
2024-11-17@20:35:18 GMT

مشعلٌ في يد الدهر

تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT

مشعلٌ في يد الدهر

أحمد المعرسي

واقفٌ يَخْصِفُ الرَّدى
يجلدُ الصوتَ بالصدى
قلبُهُ صارَ مصحفاً
كلُّ آياتِهِ مُدى
والمنايا جِوارَهُ
صِرْنَ صرحاً مُمَرَّدا
وتنادي قذيفةٌ:
كُنْ لأسيافِهِ يَدَا
طَعْنَةُ الصمتِ من أخٍ
فوقَ ما يصنعُ العِدا!
يا رُبَى غَزَّةَ التي
طينُها كعبةُ الهدى
عَلِّمِي العالمَ الذي
عاشَ ذُلاًّ مُصَفّدا
أنَّ مَنْ عاشَ ضارِباً
غيرُ من عاشَ مُغمَدا
واتركي العُرْبَ نُوَّماً
وارتدي لامَةَ الفِدا
قادةُ العُرْبِ كِذبةٌ
تَلْبَسُ الذُّلَ سُؤددا
لو دعاهمْ نبيُّهم
ما أجابوا محمَّدا!
ثُمَّ دوَّتْ قذيفةٌ
فَلَوى رأسَهُ المَدى
وهوى منزلٌ غدتْ
كلُّ آمالِهِ سُدى
وحكى الصمتُ: هاهنا
ماتَ طفلٌ مُرَدِّدا:
إنَّ روحي غمامةٌ
ودمي يَسكنُ النَّدى
لم يمتْ من بقلبِهِ
قد بَنى اللهُ مسجدا
قسماً إنَّ جُرْحَكم
في ذُرى مُهْجَتِي غَدَا
قَدْ ذَرَفْنا دموعَكم
في يدِ اللهِ سُجَّدا|
ثُمَّ صلَّى عليكمُ
خافقي إذْ تَشَهَّدا!
إنْ تموتوا بقصفِهم
يُصبحُ الموتُ مَوْلِدا
أو تموتوا بصمتِنا
(للفتى ما تَعَوَّدا)
لو رأى اللهَ جَهْرَةً
حاكمُ العُرْبِ ما اهتدى!
إن طوفانَ نصرِكمْ
للمعالي تَقَلَّدا
ويدُ اللهِ حِصْنُكمْ
وزِنادٌ تَمَرَّدا
فابعثوا المجدَ مُشْرِقاً
وأرسلوا الموتَ أسودا
يُثْلَمُ السيفُ، إنما
سوف يبقى مُهَنَّدا.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

كاريكاتير.. مجازر العدو الصهيوني بحق إخواننا في غزة في ظل الصمت العربي والإسلامي المخزي والمذل

 كاريكاتير: 

مجازر العدو الصهيوني بحق إخواننا في غزة في ظل الصمت العربي والإسلامي المخزي والمذل:

مقالات مشابهة

  • هيئة الترفيه تمنعُ رفاهيةَ الشهادة
  • الأمير فيصل بن مشعل يفتتح مركز عبدالله العثيم للسكري بالمدينة الطبية بجامعة القصيم
  • الموت يفجع الفنانة عفاف مصطفى
  • كيف تصبر على ابتلاء موت غالي أو حبيب؟
  • شاهد بالفيديو| “كمين الموت”.. حزب الله يهشّم قلب “نتنياهو” على لواء “غولاني”
  • كيف تصبر على الموت الأحبة؟ موعظة للشيخ الشعراوي تجعل نفسك راضية مطمئنة
  • كاريكاتير.. مجازر العدو الصهيوني بحق إخواننا في غزة في ظل الصمت العربي والإسلامي المخزي والمذل
  • الموت يفجع الفنان أحمد خالد صالح للمرة الثانية خلال 24 ساعة
  • ماذا قال الشيخ الشعراوي لأصحاب الابتلاء بفاجعة الموت؟ (فيديو)
  • الموت يُفجع حسين الجسمي.. “فقدتك يا أعزّ الناس”