الثورة نت:
2025-04-26@08:07:59 GMT

مشعلٌ في يد الدهر

تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT

مشعلٌ في يد الدهر

أحمد المعرسي

واقفٌ يَخْصِفُ الرَّدى
يجلدُ الصوتَ بالصدى
قلبُهُ صارَ مصحفاً
كلُّ آياتِهِ مُدى
والمنايا جِوارَهُ
صِرْنَ صرحاً مُمَرَّدا
وتنادي قذيفةٌ:
كُنْ لأسيافِهِ يَدَا
طَعْنَةُ الصمتِ من أخٍ
فوقَ ما يصنعُ العِدا!
يا رُبَى غَزَّةَ التي
طينُها كعبةُ الهدى
عَلِّمِي العالمَ الذي
عاشَ ذُلاًّ مُصَفّدا
أنَّ مَنْ عاشَ ضارِباً
غيرُ من عاشَ مُغمَدا
واتركي العُرْبَ نُوَّماً
وارتدي لامَةَ الفِدا
قادةُ العُرْبِ كِذبةٌ
تَلْبَسُ الذُّلَ سُؤددا
لو دعاهمْ نبيُّهم
ما أجابوا محمَّدا!
ثُمَّ دوَّتْ قذيفةٌ
فَلَوى رأسَهُ المَدى
وهوى منزلٌ غدتْ
كلُّ آمالِهِ سُدى
وحكى الصمتُ: هاهنا
ماتَ طفلٌ مُرَدِّدا:
إنَّ روحي غمامةٌ
ودمي يَسكنُ النَّدى
لم يمتْ من بقلبِهِ
قد بَنى اللهُ مسجدا
قسماً إنَّ جُرْحَكم
في ذُرى مُهْجَتِي غَدَا
قَدْ ذَرَفْنا دموعَكم
في يدِ اللهِ سُجَّدا|
ثُمَّ صلَّى عليكمُ
خافقي إذْ تَشَهَّدا!
إنْ تموتوا بقصفِهم
يُصبحُ الموتُ مَوْلِدا
أو تموتوا بصمتِنا
(للفتى ما تَعَوَّدا)
لو رأى اللهَ جَهْرَةً
حاكمُ العُرْبِ ما اهتدى!
إن طوفانَ نصرِكمْ
للمعالي تَقَلَّدا
ويدُ اللهِ حِصْنُكمْ
وزِنادٌ تَمَرَّدا
فابعثوا المجدَ مُشْرِقاً
وأرسلوا الموتَ أسودا
يُثْلَمُ السيفُ، إنما
سوف يبقى مُهَنَّدا.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

طفل مصاب يستغيث وسط ركام الموت في غزة

وثّق مشهد مصور طفلا فلسطينيا مصابا قذفته شدة الانفجار إلى المبنى المجاور، ليلوّح بيده لإنقاذه بعد قصف إسرائيلي استهدف منزله بشارع اليرموك في مدينة غزة، وسط تقارير عن استشهاد والده و5 من شقيقاته وإصابة أمه.

ويظهر المشهد الطفل وسط أهوال الموت تحيط به من كل اتجاه، وبملامح يعلوها الغبار والدم، رافعا يده، لا ليودّع، بل ليصرخ أنه ناج بجوار أشلاء مزقتها غارات الاحتلال ونيرانه.

وقد لقي المشهد -الذي تداولته منصات عدة وعليه اسم المصور والناشط الفلسطيني محمود شلحة- تفاعلا لدى رواد التواصل الاجتماعي متسائلين: إلى متى يُترك القتل بلا مساءلة؟

قذفته شدة الانفجار إلى المبنى المجاور.. طفل مصاب يلوّح بيده لإنقاذه بعد قصف إسرائيلي استهدف منزله في #غزة، وطواقم الدفاع المدني تواجه صعوبات في الوصول إليه بسبب خطورة موقعه#حرب_غزة pic.twitter.com/qJUaAVxw60

— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 24, 2025

ومن جهة أخرى، قال مراسل الجزيرة أنس الشريف تعليقا على الصورة إن "هذا الطفل، علي فرج فرج، نجا بأعجوبة من مجزرة ارتكبتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي شمال غزة، استُشهد خلالها والده و5 من شقيقاته، فيما أُصيبت والدته بجراح بالغة".

خذلان الأمة لغزة في صورة
هذا الطفل، علي فرج فرج، نجا بأعجوبة من مجزرة ارتكبتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي شمال غزة، استُشهد خلالها والده وخمس من شقيقاته، فيما أُصيبت والدته بجراح بالغة. pic.twitter.com/GNdbBFPo6r

— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) April 24, 2025

إعلان

إنها صورة من مشهد دام يعكس يوميات باتت "عادية" رغم أن تلويحة الطفل الجريح ليست مجرد استغاثة، بل إدانة لصمت عالمي بات أكثر قسوة من الحرب نفسها.

وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، يبقى السؤال معلقاً على شفاه الناجين: كم من الأطفال يجب أن يرفعوا أيديهم هكذا حتى يتحرك العالم الذي لم تحركه دماء عشرات آلاف الشهداء أطفالا ورجالا ونساء؟

مقالات مشابهة

  • سوق دقلو السياسي: من شفشفة البيوت إلى شفشفة السرديات!
  • من بين خيوط الصمت.. سيدة مصرية تنسج المجد من قلب «الحرانية»
  • غزة على شفا «الموت الجماعي» بسبب الجوع
  • القصة الكاملة خلف انسحاب ترومان وقصف اليمن: مسؤول أمريكي يكسر الصمت
  • طفل مصاب يستغيث وسط ركام الموت في غزة
  • أخبار الكويت اليوم.. الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح: نتشرف بدعم مصر
  • قائد أنصار الله يهاجم الصمت العربي الرسمي ويحذر من مخططات “إسرائيلية” لاستهداف الأقصى
  • المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل ترتكب جريمة التهجير القسري في غزة وتسوق لها جراء الصمت الدولي
  • في غرفة العناية المركّزة
  • حرب إبادة في غزة وصمت عالمي مخزٍ