نحن نختلف على كل شيء، لأننا لا نمتلك ما نحتكم إليه، او من يتبنى عملية تنظيم وتوجيه تحركنا و نشاطنا وعملنا، لكن بالأول والأخير هناك شيء اسمه المصالح العليا لله و للوطن وللأمة، تتحدد في الموقف من مقاومة العدو الصهيوني، الموقف المقاوم للوجود الصهيوني على الأرضي العربية والاسلامية، وحماية الحقوق التاريخية لوحدة الجغرافيا والأرض اليمنية، وحماية وحدة الصف الوطني بين جميع أفراد الشعب اليمني، بغض النظر عن انتماءاتهم المناطقية والاجتماعية والطبقية والمذهبية والجهوية، ومن يرعى هذه المصالح ويدافع عنها فقد أدى أمانته الدينية والوطنية، ومن أهملها عامدا أو غير عامد فقد خان الله والوطن والأمة.

.
طبعا هناك توجهان متناقضان اليوم لا ثالث لهما، ولا يمكن أن يجمع بينهما إلا ضمير منافق وعميل خائن، وعقل جاهل، ومنطق فاسد، التوجه الأول هو توجه التحرر والاستقلال، بكل ما يمكن أن تحمله الكلمتان من معاني، وعلى كل الأصعدة، وإعادة بناء وعي المجتمعات والشعوب وعمل مؤسسات الدولة لتحقيق العدالة الاجتماعية بكل أشكالها وأساليبها وأدواتها، أما التوجه الثاني فهو توجه التبعية والارتهان لأنظمة الاستبداد العالمي والصهيونية العالمية، فكريا وقيميا وسياسيا وقبل ذلك اقتصاديا، ومساعدة عدو الشعب وأعداء الأمة على احتلال وغزو اراضيهم ونهب ثرواتهم، والعمل على توظيف الطبقة الرأسمالية المتصهينة بكل شرائحها في مناصب مؤسسات الدولة لخلخلتها وتدميرها بالفساد والإفساد، وإذلال وتجويع ابناء الشعب العامل والمستضعف..
التوجه الأول، وهو توجه التحرر والاستقلال، ويمثله مشروع المسيرة القرآنية عمليا بأفكاره وقيمه ومواقفهم العظيمة التي اعادت اليمن إلى مصافها التاريخي القوي والمهاب والعادل، والتوجه الثاني وهو توجه التبعية والارتهان، ويمثله مشروع العملاء والخونة والمرتزقة وكل من كان قبلهم ابتداء من قادة مؤتمر حرض عام 1969م وصولا إلى منظومة الفار هادي وخونة وعملاء العار بقيادة العليمي وطارق وعيدروس والعرادة ومن في لفهم، ودفاعك أو هجومك على أي توجه هو دفاع أو هجوم على ما تمثله مشاريعهم وتوجهاتهم ومشروعك وتوجهاتك أنت، وهنا تأتي اهمية الطليعة الثورية (القيادة) في أي مجتمع، التي لا تقوم بكل الأدوار التحررية وحدها، فوظيفة الطليعة الثورية هي أن تقود الجماهير، بعد توعيتها وتحريضها وتنظيمها، لتنطلق للتحرر والاستقلال، ولا يمكن الاكتفاء بواحدة منهما، القيادة الثورية بلا جماهير صوت بلا قوة، والجماهير بلا قيادة ثورية اندفاع أهوج بلا عقل..
إن قيادة وجماهير ثورة 21 سبتمبر ممثلة بمنهج ونهج المسيرة القرآنية كان لابد لهم من التخلص من أدوات التبعية والارتهان من التكفيريين وحكم السفارات الاجنبية والإخوان وعلي محسن وصالح، ليثبتوا انهم اصحاب توجه التحرر والاستقلال، حتى لو لم يتمكنوا من التخلص من الاحزاب التي كانت تدار بواسطة الادوات المرتهنة، فكل أداة منهم اليوم هو لاعب أساسي في الثورة المضادة التي تقف اليوم إلى جانب اسرائيل ضد غزة وأبناء فلسطين، وهي التي استجلبت كل زناة العالم للحرب على اليمن وحصاره، واي فذلكة سياسية اليوم لاستبدال أي أداة منهم بالأخرى، ليس سوى استبدال الرمضاء بالنار، أو الطاعون بالكوليرا، أو الخائن بالعميل، ولا فكاك من مشاريع الاحزاب لإعادة انتاج أدوات التبعية والارتهان تلك، إلا بالاعتماد على الوعى الذي يخرج أسبوعيا لمناصرة المقاومة في غزة بفلسفة هدى الله وحكمة التاريخ، والاستناد على إرادة الجماهير الواعية المنتصرة لمصالح قضاياها العادلة..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

«سيميوني الإبن» يمنح جرعة ثقة إضافية لـ «سيميوني الأب»


مدريد (أ ف ب)
سجل الأرجنتيني جوليانو سيميوني، نجل مدرب أتلتيكو مدريد دييجو سيميوني، هدفين من خماسية فريقه في مرمى خيتافي وقاده لبلوغ الدور نصف النهائي من مسابقة كأس إسبانيا لكرة القدم وقدّم أتلتيكو صاحب المركز الثاني في الدوري بفارق نقطة عن جاره اللدود ريال المتصدر (49 مقابل 48) على ملعبه ميتروبوليتانو أداء جماعيا رائعا توجه بخاسمية نظيفة استهلها سيميوني الإبن بهدفين (8 و17)، وأضاف البرازيلي صامويل لينو (42) والبديلان الأرجنتيني الآخر أنخيل كوريا (78) والنروجي ألكسندر سورلوث (86) الاهداف الثلاثة الاخرى.
وقال سيميوني لشبكة «تي في إي» بعد فوز فريقه «أنا سعيد للغاية بخوض ليلة مثل هذه في الملعب، لقد كانت جنونية، ولكن قبل كل شيء يجب أن أشكر الفريق بأكمله لأننا بذلنا جهدا كبيرا، أنا سعيد، وأفكر كثيرا في الأشياء التي يتعيّن عليّ تحسينها، وأعمل على التطور يوما بعد يوم... ويجب أن أستمر في النمو».
ويلهث أتلتيكو خلف لقبه الحادي عشر في المسابقة والأول منذ عام 2013.
ومنح هذا الفوز جرعة ثقة إضافية لرجال المدرب سيميوني قبل 4 أيام من المواجهة النارية والأكثر انتظارا هذا الموسم ديربي العاصمة مدريد بمواجهة ريال المتصدر على أرضه في سانتياجو برنابيو حيث من المتوقع أن يخطو الفائز خطوة مهمة في السباق على لقب الدوري.
ويلعب ريال بضيافة ليجانيس الأربعاء، فيما يختتم الدور ربع النهائي الخميس بلقاءي ريال سوسييداد مع أوساسونا وفالنسيا مع برشلونة صاحب الرقم القياسي بعدد الانتصارات (31).

أخبار ذات صلة 6 أندية بلا إنفاق.. «ميركاتو إسبانيا الشتوي» الأقل منذ 11 عاماً ألابا مدافع ريال مدريد يتعرض لإصابة جديدة

مقالات مشابهة

  • محلل استراتيجي: القيادة السعودية متمسكة بحقوق فلسطين والقدس عاصمتها الأبدية
  • «سيميوني الإبن» يمنح جرعة ثقة إضافية لـ «سيميوني الأب»
  • ضياء رشوان: إعلام الإخوان بلا مهنية.. وفشل في ضرب هيبة الدولة
  • السيسي وملك البحرين يؤكدان عمق وقوةً علاقات البلدين وتعزيزها في كافة المجالات
  • بناء على طلب الجماهير.. تعرف على قائمة مسلسلات الأجزاء الثانية في رمضان٢٠٢٥
  • القيادة تهنئ رئيس جمهورية سريلانكا بذكرى اليوم الوطني لبلاده
  • القيادة تهنئ رئيس سريلانكا بذكرى اليوم الوطني
  • التعادل يحسم مواجهة الشرطة العراقي والاستقلال
  • الحديدة تُحيي الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس صالح الصماد
  • طقس اليوم.. الأرصاد توجه تحذيرات للمواطنين