الثورة / حمدي دوبلة

يعيش كيان الاحتلال الصهيوني تصدعات متفاقمة بات يهدد بانهيار حكومة نتنياهو الفاشية وتفكك مجلس الحرب بينما تتزايد الخسائر البشرية في أوساط الضباط والجنود من كتائب الجيش المعتدي الذين يتساقطون بالعشرات يوميا بنيران مجاهدي المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ناهيك عن تكبد خسائر اقتصادية هائلة والتي تناهز الـ 60 مليار دولار بحسب الإعلام العبري دون أن تحقق دولة الاحتلال أيا من أهدافها المعلنة وسلّط الإعلام “الإسرائيلي” الضوء على الخلافات المتزايدة في “كابينت” الحرب في كيان الاحتلال منذ بداية العدوان على قطاع غزّة في السابع من أكتوبر الماضي.


وذكر موقع القناة “مكان” الإسرائيلية أن “الكابينت” تصدّع بعد التراشق الكلامي في الجلسة الماضية، مشيراً إلى أن خلافات تطفو على السطح.
إلى ذلك أوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أمس، أن الجيش “الإسرائيلي” أخفق في تحقيق أهداف الحرب على غزة رغم دخولها شهرها الرابع، وسط تكلفة اقتصادية هي الأكبر وصلت إلى 217 مليار شيكل (59.35 مليار دولار).
وقالت الصحيفة إن العملية البرية، فشلت في تحقيق أهداف الحرب.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن عضو “الكنيست” من حزب “الليكود”، دان ايلوز، قوله إنّ “غانتس يبحث عن كل ذريعة لتفكيك حكومة الطوارئ”، وذلك في وقت تستمر فيه المعارك البرية في قطاع غزة.
من جهته، كرّر وزير “الأمن القومي” المتطرف، إيتمار بن غفير، رفضه لتعيين وزير الأمن الأسبق شاؤول موفاز في منصب رئيس لجنة التحقيق في أحداث هجوم 7 أكتوبر، وفق الموقع.
وانتقد بن غفير أيضاً التعامل الإعلامي مع وزراء اليمين، قائلاً: “كلما طرحنا أسئلة، نجدهم يدّعون بأننا نتهجّم على قادة الجيش الإسرائيلي”.
وفي 19 ديسمبر الماضي أكدت وسائل إعلام “إسرائيلية” أنّ خلافاً حاداً حصل بين بن غفير، ورئيس الأركان ، هرتسي هليفي، وصل إلى حدّ الصراخ بينهما، خلال جلسة “الكابينت”، وذلك على خلفية تسريح الجنود الذين أدوا طقوساً تلمودية في مسجد بجنين بالضفة الغربية.
وقبل ذلك، تحدّثت وسائل الإعلام العبرية عن خلاف يتصاعد في مجلس الحرب بشأن استمرار العدوان على غزة وبشأن المفاوضات مع المقاومة الفلسطينية من أجل إطلاق سراح الأسرى الصهاينة.
إلى ذلك قال رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإرهابي/ بنيامين نتنياهو، امس ، إن حكومته تعاني مما اسماه “وباء التسريبات، حيث لا يمكن الاستمرار على هذا النحو”، كما أوعز لمسؤول أمني بالترويج لمشروع قانون “كشف الكذب” داخل الكنيست.
جاء ذلك في كلمته، خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته، وفق ما نقلت القناة (12) الإسرائيلية.
وقال نتنياهو: “لدينا وباء من التسريبات، ولست مستعدا للاستمرار على هذا النحو، إنها ظاهرة لا تطاق، ولا أعرف أي بلد في العالم يحدث فيه هذا”.
وأوعز نتنياهو، وفق المصدر ذاته، لرئيس مجلس الأمن القومي “تساحي هنغبي”، للترويج لمشروع قانون “كشف الكذب” الذي يلزم جميع الوزراء الذين يحضرون اجتماعات المجلس الوزراء المصغر (كابينت) والمناقشات الأمنية، الخضوع لاختبار “كشف الكذب” الدوري.
والأسبوع الماضي، جرى تسريب وقائع جلسة “الكابينت”، التي شهدت هجوما من 4 وزراء بحكومة نتنياهو على رئيس الأركان “هرتسي هاليفي”، بعد الإعلان عن عزمه تشكيل فريق تحقيق للوقوف على الإخفاقات التي أدت إلى هجوم 7 أكتوبر الماضي
وفي نوفمبرالماضي، قالت هيئة البث “الإسرائيلية” الرسمية: “بموجب مشروع القانون الذي يعكف ديوان رئيس الوزراء على صياغته حاليا، سيتم استدعاء المشاركين في جلسات مجلس الوزراء لإجراء اختبار كشف الكذب، في محاولة لمنع التسريبات في القضايا الأمنية التي تتم مناقشتها في الجلسات”.
وأضافت: “أمر نتنياهو بأن يكون جهاز الأمن العام (الشاباك) مسؤولا عن إجراء الاختبارات لكشف الكذب للوزراء، لكن الشاباك أعلن “تحفظه على القيام بذلك”.
ونقلت الهيئة عن الأمن العام: “إن أفراد الشاباك رغم أنهم يعتقدون أيضًا أنه يجب اتخاذ إجراءات لمنع التسريبات من جلسات مجلس الوزراء، إلا أن الجهاز يتحفظ بخصوص صيغة القانون ويطلب عقد اجتماع مع مجلس الأمن القومي حول هذا الموضوع”.
وأشارت هيئة البث إلى أنه “يبدو من نص الاقتراح أنه سيُطلب من جميع المشاركين في جلسات الحكومة، بمن فيهم المستشار القانوني للحكومة ورؤساء الأجهزة الأمنية والمسؤولون، اجتياز اختبارات الكذب”.
واستدركت: “لكن مصادر مطلعة على التفاصيل تقول إنه من المتوقع أن يتم إعفاء نتنياهو نفسه من الخضوع لهذا الاختبار، بسبب جهاز تنظيم ضربات القلب المزروع في صدره”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

لابيد يحذر من اغتيال سياسي وكارثة جديدة ستكون من الداخل

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق وزعيم المعارضة الإسرائيلية الحالي يائير لابيد، انه بناء على معلومات استخباراتية لا لبس فيها، من أن "إسرائيل" تسير على الطريق نحو كارثة أخرى، موضحا أن"هذه المرة تكون الكارثة من الداخل".

وقال لابيد في مؤتمر له الأحد أن "مستويات التحريض والجنون غير مسبوقة، ولقد تم تجاوز الخط الأحمر، وإذا لم نوقف هذا، فستكون هناك جريمة قتل سياسية، ربما أكثر من جريمة قتل، اليهود سيقتلون يهودًا".

وأضاف أن الشخصيات الإسرائيلية معرضة لـ"اغتيالات سياسية من الداخل ورئيس الشاباك رونين بار على رأس من يتلقى التهديدات".


وبين لابيد إنه "كان على رئيس الشاباك الاستقالة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر بسبب فشله، ووفقا لمعلومات استخباراتية نحن في طريقنا لكارثة وهذه المرة ستكون من الداخل".

وأضاف أن "من يدير الحكم منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر هو المسؤول عن التحريض، ويجب إيقاف المحرضين على العنف ونحن في مرحلة خطيرة".

ودعا لابيد نتنياهو إلى "إسكات وزرائه وأبواقه الإعلامية ومنح الشاباك القوة.. وإلا فإن الكارثة المقبلة ستكون نتيجة للتحريض من الداخل ويجب مواجهة دعاوى العنف".

وأكد "لن نتمكن من التعامل مع تحديات حماس وإيران إذا كنا نعاني من التمزق، ويجب منح جهاز الشاباك القوة والصلاحية الكاملتين".

وأكد أن "مستوى التحريض الذي تقوده الحكومة يقوض أسس الديمقراطية وستصبح خطرا وجوديا علينا، وهذا يأتي من مصادر رسمية، هذه الأمور لا تُقال في الفراغ، الإلهام يأتي من الأعلى. مباشرة من الحكومة".


وأشار إلى أن حزب الليكود الحاكم في "إسرائيل" أصدر أصدر  بيانًا رسميًا قال فيه: "رونين بار يحوّل أجزاء من جهاز الشاباك إلى ميليشيا خاصة للدولة العميقة"، مضيفا أن "لمثل هذا التصريح عواقب، إنهم يدركون تمامًا تأثيره على بعض مؤيديهم".

وتطرق لبيد إلى المزاعم المتوقعة بوجود تحريض ضد رئيس الوزراء: "سيقول أتباع نتنياهو على الفور: لكن هناك تحريض ضد رئيس الوزراء، نهم هناك تحريض ضد رئيس الوزراء. ويجب أن يتوقف هذا التحريض أيضًا. يجب اعتقال كل من يحرض على العنف. لكن هذا تناقض زائف. المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على عاتق رئيس الوزراء ومن يُنتخب لإدارة البلاد هو المسؤول عما يحدث فيها".

مقالات مشابهة

  • وسط خلافات وانقسامات وضغوط على نتنياهو .. الكابينت يجتمع مساء الثلاثاء لحسم مستقبل حرب الإبادة في غزة
  • فضيحة التسريبات تواصل الإطاحة بقيادات في الـ”بنتاجون” 
  • فيديو.. نتنياهو في مرمى الانتقادات بسبب "حفل حناء"
  • لابيد يحذر من اغتيال سياسي وكارثة جديدة ستكون من الداخل
  • عاجل. "هذه المرة ستكون من الداخل".. زعيم المعارضة الإسرائيلية يحذر من كارثة ويطالب نتنياهو بإسكات وزرائه
  • تصاعد الانقسامات الداخلية في كيان العدو الإسرائيلي: موجة عرائض تطالب بإنهاء الحرب على غزة
  • والد أسير إسرائيلي: نتنياهو يتخلى عن الجنود ويفضل بقاءه
  • الحرب على غزة «خيار» نتنياهو الوحيد لترميم صورته والإفلات من هزيمة سياسية
  • سموتريتش يدعو نتنياهو لتغيير أسلوب الحرب.. وحكم غزة عسكريا
  • جامعة هارفارد تواجه تهديدات ترامب : 2.3 مليار دولار في خطـ.ـر