وائل الدحدوح عن استشهاد نجله: راض بقضاء الله ولم نفقد الثقة والأمل
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
علق الصحفي وائل الدحدوح، مراسل قناة الجزيرة في غزة، على استشهاد نجله الصحفي حمزة الدحدوح، في قضف إسرائيلي بغزة اليوم داخل القطاع، قائلا:" "راض بقضاء الله واسأل الله أن يتقبل أسرتي وعائلتي وكل الشهداء والصالحين والصديقين في الجنة".
أحمد موسى يعزي مراسل الجزيرة وائل الدحدوح على الهواء (فيديو) ماذا قال الشهيد حمزة لِأَبِيهِ وائل الدحدوح "أيوب هذا العصر"وأضاف وائل دحدوح” خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مساء دي أم سي"، المُذاع على فضائية "دي أم سي"، مساء الأحد، حمزة كان شهمًا وبارًا وحنونًا ولا أعزه على الله"، معقبا: "الله عز وجل اختاره ونحن راضون باختيار الله".
وتابع وائل الدحدوح:" حمزة انضم إلى بقية الأسرة ولا أحد مستمر في هذه الحياة، متابعا: “الأمل موجود ولم نفقد الثقة، والاستهداف المباشر وتكراره وتعمده أصبح واضحا باستهداف منزلي في غزة واستهداف ابني وزميلة سامر الذي استشهد معه”.
وأردف :"الاستهدافات تواصلت بشكل عام، حيث تم استهداف مكتب قناة الجزيرة واليوم استهداف نجلي في غزة خلال عودته من مهمة"، متابعا: الاحتلال يستخدم الاستهدافات كوسائل ضغط وكأنه لا يعجبه أن نقوم بمهمة إنسانية في مجال الإعلام والتي كفلتها المواثيق".
وأوضح وائل الدحدوح أن الصحفيين ليسوا طرف في هذه ولكنهم ينقلون الحقيقة فقط من جرائم الاحتلال، متابعا: الاحتلال يريد أن يدفعني ويكبدني ثمن باهظ، ولكن هذا لن يوقفنا عن نقل رسالتنا الإعلامية".
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مساء اليوم الأحد، فيما يتعلق بالمأساة التي يواجهها الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، الذي فقد نجلا آخر في الحرب الإسرائيلية على غزة، اليوم، إنه يواجه مأساة لا يمكن تخيلها.
وأضاف بلينكن: أشعر بالأسف الشديد على الخسارة التي لا يمكن تخيلها، أنا أب وأتخيل الفظائع التي يواجهها وائل الدحدوح، ليست مرة واحدة ولكن مرتين الآن، هذه مأساة لا يمكن تخيلها.
وفي وقت سابق من اليوم، استشهد الصحفي حمزة الابن الأكبر لـ وائل الدحدوح في غزة بقصف إسرائيلي استهدف صحفيين غرب خان يونس جنوبي القطاع.
ولم يكن الأمر جديدًا على تماسك وائل الدحدوح، ففي بداية حرب إسرائيل الغاشمة على غزة، تلقى وائل الدحدوح نبأ استشهاد بعض أفراد أسرته، وهم ابنه محمود وزوجته أم حمزة، وأصغر بناته وأحبها إلى قلبه شام، 7 سنوات، وحفيده آدم شهر ونصف.
وبعد ساعة من أنباء استشهاد نجل الصحفي وائل الدحدوح الأكبر حمزة، في غارة إسرائيلية، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي آخر تفاعل لحمزة مع صورة لوالده على مواقع التواصل.
وكتب حمزة الدحدوح تحت صورة لوالده: إنك الصابر المحتسب يا أبي، فلا تيأس من الشفاء ولا تقنط من رحمة الله وكن على يقين أن الله سيجزيك خيرًا ما صبرت.
أما آخر حالة وضعها قبل ساعة من استشهاده وهي: أكفان شهداء في غرفة موتى.. وقبلها رثاء لحارة في غزة التي صارت مدينة أشباح.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وائل الدحدوح الصحفي وائل الدحدوح حمزة الدحدوح غزة بوابة الوفد وائل الدحدوح فی غزة
إقرأ أيضاً:
مدير مشفى كمال عدوان : نعمل بظروف قاسية للغاية وبدأنا نفقد أعدادًا من المصابين
غزة - صفا قال مدير مستشفى الشهيد كمال عدوان حسام أبو صفية إن المنظومة الصحية في شمالي قطاع غزة تعمل بظروف قاسية للغاية لدرجة أننا بدأنا نفقد أعدادًا من المصابين لعدم وجود مستلزمات طبية، ولاعتقال 45 من الكادر الطبي. وأوضح أبو صفية، في تصريح صحفي يوم الثلاثاء، أن الاحتلال لا يسمح لوفد طبي دولي الدخول إلى شمالي القطاع للمساعدة في إنقاذ الجرحى. وأشار إلى أن الاحتلال لا يسمح بإدخال الطعام ولا الماء إلى محافظة الشمال، ولا توجد لدينا سيارة إسعاف واحدة. وذكر أن الاحتلال قصف أمس الاثنين المستشفى في كافة أقسامه بشكل مفاجئ بينما كنا نحاول إنقاذ جريح داخل غرف العناية المركزة، وهذا المشهد مسجل لدينا. ولفت إلى أن هناك أعداد من حالات سوء التغذية بدأت تتوافد من الأطفال وكبار السن لعدم السماح بإدخال الطعام. وأضاف "لا نعلم إلى متى سنظل نموت أمام مسمع ومشهد العالم ولا يُحرك ساكنًا". وبين أن طبيبًا يعمل في قسم العناية المكثفة بالمستشفى فقد أمس، عائلته المكونة من 17 فردًا أغلبهم أطفال ونساء، وأول أمس حدث ذات المشهد لطبيب آخر أيضًا اُستشهد أكثر من 19 فردًا من عائلته بينما كان يعمل في قسم الطوارئ، ولا نعلم من القادم. وقال أبو صفية: "لن نسامحكم أيها العالم الذي يدعي الإنسانية والديمقراطية، وسيسجل التاريخ أنكم تشاهدون مقتل الأطفال والنساء والعائلات التي أبيدت عن الوجود دون أن تفعلوا شيئًا".