أعلنت فصائل عراقية، أمس الأحد، استهداف قاعدة قسرك، التي تضم قوات أمريكية، في ريف الحسكة بسوريا بالمسيّرات، بالتزامن مع الإعلان عن مقتل عنصرين من «الحشد الشعبي» في هجوم نفذه تنظيم «داعش» الإرهابي، شمالي بغداد.
وذكرت جماعة تقدم نفسها على أنها مناوئة للقوات الأمريكية، أنه تم استهداف قاعدة قسرك الأمريكية في ريف الحسكة بسوريا، من خلال طائرة مسيّرة أصابت الهدف بشكل مباشر.

وأعلنت مصادر محلية في شرقي سوريا، أن الدفاعات الجوية التابعة للتحالف الدولي تصدت لهجوم بواسطة طائرة مسيّرة يرجح أن جماعة مساحة أطلقتها من العراق، مشيرة إلى أن الطائرة أسقطت من دون أن تتمكن من استهداف القاعدة.
ونفذت الفصائل المسلحة في العراق عشرات الهجمات بواسطة طائرات مسيّرة مفخخة ثابتة الجناح، وصواريخ كاتيوشا، منذ أكتوبر الماضي، على الأهداف والمصالح الأمريكية في العراق وسوريا، رداً على الدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها على غزة.
وفجر أمس الأول السبت، استهدفت هجمات صاروخية قاعدتين للقوات الأمريكية في العمق السوري، «التنف» و«الشدادي»، بالطائرات المسيّرة، مؤكدة استمرارها في شن الهجمات.
وقال مسؤول أمريكي لصحيفة «واشنطن بوست» إن قوات «التحالف الدولي» تعرضت لنحو 115 هجوماً في الشرق الأوسط منذ 17 أكتوبر الماضي.
إلى ذلك، قتل عنصران من «الحشد الشعبي» في هجوم تبناه تنظيم «داعش» الإرهابي الليلة قيل الماضية في شرق محافظة صلاح الدين، الواقعة شمال بغداد، كما أفاد بيان ل«هيئة الحشد الشعبي»، ومصدر أمني.
وقال البيان الذي نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية إن «مقاتلَين» في الحشد الشعبي قتلا «متأثرَين بجراحهما بعد إصاباتهما خلال التصدي» لهجوم لتنظيم «داعش»، شرق صلاح الدين.
وأفاد مصدر أمني بأن عناصر من التنظيم «هاجموا نقطة تعود إلى اللواء 22 في قيادة عمليات كركوك، وشرق دجلة للحشد الشعبي» ليل السبت، ما أدى إلى مقتل العنصرين في الحشد، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح «خلال تصديهم للهجوم» الذي وقع في منطقة الزركة، في محافظة صلاح الدين. وتبنّى تنظيم «داعش» عبر قناته في تطبيق «تليغرام» هذا الهجوم.
وغداة الهجوم، أعلنت خلية الإعلام الأمني الحكومية عن قصف الجيش العراقي «أوكاراً مهمة» للتنظيم «في محافظة ديالى» الواقعة في شرق البلاد.
وبعدما سيطر عام 2014 على مساحات واسعة في سوريا والعراق، مُني التنظيم المتطرف بهزائم متتالية في البلدين، وصولاً إلى تجريده من كل مناطق سيطرته في 2019.
وأعلن العراق انتصاره على التنظيم في أواخر عام 2017، لكنه ما زال يحتفظ ببعض الخلايا في مناطق نائية وبعيدة في شمال البلاد، تشنّ بين حين وآخر، هجمات ضد الجيش والقوات الأمنية.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: الحشد الشعبی

إقرأ أيضاً:

"البسيج" يرصد معلومات أمنية عن وجود منطقة جبلية نواحي الرشيدية يشتبه في تسخيرها قاعدة خلفية للدعم اللوجيستيكي بالأسلحة  لخلية الساحل

مكنت الأبحاث والتحريات التي يباشرها المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في إطار البحث الجاري على خلفية تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش بمنطقة الساحل، من رصد معلومات ميدانية معززة بمعطيات تقنية حول وجود منطقة جبلية، يشتبه في تسخيرها كقاعدة خلفية للدعم اللوجيستيكي بالأسلحة والذخيرة الموجهة لأعضاء هذه الخلية من أجل تنفيذ مخططاتها الإرهابية.

وكشف بلاغ لقطب المديرية العامة للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، أن الخبرة التقنية وعملية تحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية المنجزة باستخدام الإحداثيات والمعطيات الجغرافية المحجوزة في إطار البحث أسفرتا عن تحديد المنطقة المشكوك فيها بإقليم الرشيدية، وتحديدا بالضفة الشرقية « لواد گير » بـ « تل مزيل »، جماعة وقيادة « واد النعام » بمنطقة بودنيب على الحدود الشرقية للمملكة.

وأضاف أن المعاينات الميدانية وعمليات المسح الجغرافي أوضحت أن المنطقة المشكوك فيها توجد عند سفح مرتفع صخري، موسوم بوعورة المسالك غير المعبدة، وهو ما استدعى تسخير وانتداب معدات لوجيستيكية لتيسير الولوج إلى مكان التدخل بغرض القيام بإجراءات التفتيش الضرورية والأبحاث التمهيدية اللازمة.

وإعمالا لبروتوكول الأمن والسلامة الخاص بالتهديدات الإرهابية، خصوصا في الأماكن التي يشتبه في احتوائها على أسلحة ومواد متفجرة، فقد استعان المكتب المركزي للأبحاث القضائية بدوريات للكلاب المدربة للشرطة، المتخصصة في الكشف عن المتفجرات، وآليات للكشف عن المعادن، وجهاز لرصد وتحديد طبيعة المواد المشبوهة، وروبوتات تقنية لرصد الأجسام الناسفة، فضلا عن جهاز للمسح بالأشعة السينية.

وقد مكنت عمليات التفتيش والتمشيط، التي استغرقت أكثر من ثلاث ساعات تقريبا، من العثور على شحنة من الأسلحة والذخيرة النارية مدفونة في مكان منزو أسفل المرتفع الصخري، كانت ملفوفة في أكياس بلاستيكية وجرائد ورقية منشورة بدولة مالي، من بينها أسبوعيات ورقية صادرة بتاريخ 27 يناير 2025.

وتتمثل الأسلحة النارية المحجوزة، في إطار هذه العملية، في سلاحي كلاشينكوف مع خزانين للذخيرة، وبندقيتين ناريتين، وعشرة مسدسات نارية فردية من مختلف الأنواع، وكمية كبيرة من الخراطيش والطلقات النارية من عيارات مختلفة.

وقد تم وضع مختلف الأسلحة والذخيرة المحجوزة في أختام للحجز، وجردها بشكل مفصل، من أجل إحالتها على المختبر الوطني للشرطة العلمية بغرض إخضاعها للخبرات الباليستيكية والتقنية اللازمة.

وتشير التحريات المنجزة إلى غاية هذه المرحلة من البحث إلى أن الأسلحة والمعدات المحجوزة تم توفيرها وإرسالها من طرف قيادي تنظيم « داعش » بمنطقة الساحل، المسؤول عن العلاقات الخارجية، وذلك عبر مسالك وقنوات تهريب غير شرعية.

وبعد تأمين تهريب الأسلحة والذخيرة وضمان إخفائها بهذه القاعدة الخلفية للدعم اللوجيستيكي، قام قيادي تنظيم « داعش » بإرسال إحداثيات المكان لفريق « المنسقين » ضمن الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها أمس الأربعاء، وذلك من أجل الانتقال لاستلامها والشروع في استخدامها في تنفيذ المشاريع الإرهابية.

وأشار البلاغ إلى أنه بموازاة مع هذه العمليات الميدانية، لا زالت الأبحاث والتحريات التي يجريها المكتب المركزي للأبحاث القضائية متواصلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع امتدادات هذه الخلية الإرهابية، ورصد ارتباطاتها الكاملة بالفرع الإفريقي لتنظيم « داعش » بمنطقة الساحل.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • مصدر مطلع: ميليشيا الحشد الشعبي ترفض بناء جدار كونكريتي مع إيران
  • المالكي : أمريكا تطلب حل الحشد الشعبي ونقل سكان غزة إلى الأنبار
  • الفياض: الحشد الشعبي يعمل ضمن مشروع المقاومة الإسلامية
  • هل تدخل الحشد الشعبي لمنع بناء جدار كونكريتي على الحدود مع إيران؟ - عاجل
  • قانون تقاعد الحشد الشعبي… صراع سياسي في الوقت الضائع
  • "البسيج" يرصد معلومات أمنية عن وجود منطقة جبلية نواحي الرشيدية يشتبه في تسخيرها قاعدة خلفية للدعم اللوجيستيكي بالأسلحة  لخلية الساحل
  • تفاصيل مثيرة…خلية داعش تتخذ من منطقة جبلية ضواحي الرشيدية قاعدة للتدريب والدعم اللوجستي
  • منظمة أمريكية تكشف عن تفاصيل زيارة الفياض الى طهران
  • مصدر مسؤول: تدفق عملات عراقية مزورة من قبل إيران لغرض سحب الدولار
  • الحكيم: فتوى المرجعية والحشد الشعبي كانا مفتاحًا لهزيمة داعش وحفظ العراق