أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، ودولة الإمارات، الأحد، شراكتهما في مشروع لتطوير أول محطة قمرية في تاريخ البشرية. 

وذكرت ناسا، في بيان، إن مركز محمد بن راشد للفضاء سيوفر غرفة معادلة الضغط العلمية الخاصة بالمحطة، ورائد فضاء إماراتيا للسفر إلى محطة الفضاء القمرية في مهمة "أرتميس" المستقبلية. 

بدورها، أعلنت الإمارات، خلال حفل أقيم في قصر الوطن في أبوظبي، الأحد، انضمامها إلى مشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى إعلانها إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر.

 

وأرتميس برنامج رحلات فضائية تابع لوكالة ناسا، يهدف إلى الهبوط على منطقة القطب الجنوبي للقمر، ويعد الخطوة الأولى نحو الهدف طويل الأمد المتمثل في إقامة وجود بشري مستدام على سطح القمر، ووضع الأساس للشراكات مع القطاع الخاص من حول العالم لبناء تواجد اقتصاد على القمر، ومن ثم تيسير إرسال البشر إلى المريخ. 

اقرأ أيضاً

«وكالة الفضاء الإماراتية» و«ناسا» توقعان مذكرة تفاهم

 

وتشكل محطة الفضاء القمرية أحد أهم العناصر في البرنامج، خاصة أنها أول محطة فضاء تدور حول القمر. 

وستوفر المحطة، التي سيتم بناؤها بالتعاون مع شركاء دوليين وتجاريين، وظائف أساسية لدعم رواد الفضاء وتمكينهم من أداء وتنفيذ المهام الموكلة إليهم. 

كما تسمح باستضافة رواد الفضاء لفترات طويلة، وتعزيز عمليات التواصل مع القمر، وتسهيل الدراسات حول الإشعاع الشمسي والكوني. 

وقال مدير وكالة ناسا بيل نيلسون: "تحتفل الولايات المتحدة والإمارات بلحظة تاريخية في تعاون بلدينا في مجال الفضاء، ومستقبل استكشاف الإنسان للفضاء".  

 وأضاف: "نحن في عصر جديد من الاستكشاف من خلال برنامج أرتميس، مدعوما بالاستكشاف السلمي والدولي للفضاء".  

 واعتبر أن توفير الإمارات لغرفة معادلة الضغط للمحطة سيسمح لرواد الفضاء بإنتاج علوم رائدة في الفضاء السحيق والاستعداد لإرسال البشرية إلى المريخ في يوم من الأيام. 

 اقرأ أيضاً

أفضل 14 صورة لـ«ناسا» في 2016.. مصر والإمارات على القائمة

 

   

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الإمارات فضاء ناسا

إقرأ أيضاً:

843 مليون دولار تكلفة إعادة محطة الفضاء الدولية إلى الأرض

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عن خطتها الكبرى لإيقاف تشغيل محطة الفضاء الدولية (ISS)، وذلك من خلال التعاقد مع شركة سبيس إكس المملوكة لإيلون ماسك لبناء مركبة سحب بقيمة 843 مليون دولار. هذه المركبة، التي تعد واحدة من أكثر المشاريع طموحاً في تاريخ الفضاء الحديث، ستكون مسؤولة عن سحب المحطة الفضائية وإعادتها إلى الأرض بأمان.

تفاصيل المشروع

يمثل هذا المشروع خطوة حاسمة في خطط ناسا لإيقاف تشغيل محطة الفضاء الدولية، التي كانت تدور حول الأرض منذ عام 1998 وتعتبر واحدة من أهم المشاريع الدولية في مجال استكشاف الفضاء. المحطة، التي شهدت تعاوناً دولياً من قبل وكالات الفضاء في الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا واليابان وكندا، أصبحت قديمة وبحاجة إلى خطة تفكيك آمنة ومنظمة.

تعتبر عملية سحب محطة الفضاء الدولية من مدارها وإعادتها إلى الأرض تحدياً تقنياً كبيراً، يتطلب تكنولوجيا متقدمة وإدارة دقيقة للمخاطر. لذلك، تم اختيار شركة سبيس إكس لهذه المهمة نظراً لخبرتها الواسعة في مجال إطلاق المركبات الفضائية وتطوير تكنولوجيا الفضاء الحديثة.

دور سبيس إكس

شركة سبيس إكس، التي أسسها إيلون ماسك في عام 2002، حققت العديد من النجاحات في مجال الفضاء، منها إطلاق صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام وتطوير مركبات فضائية لنقل البشر والبضائع إلى الفضاء. وتمثل هذه المهمة تحدياً جديداً للشركة، حيث سيتعين عليها تطوير مركبة جديدة قادرة على الالتحام بمحطة الفضاء الدولية وسحبها من مدارها بطريقة آمنة.

الجدول الزمني

من المتوقع أن تبدأ سبيس إكس العمل على هذا المشروع في الأشهر القادمة، مع خطط لإطلاق المركبة في منتصف العقد المقبل. وستتضمن العملية عدة مراحل، بدءاً من تصميم وبناء المركبة، وصولاً إلى اختبارها وإطلاقها في مهمة تجريبية قبل تنفيذ العملية الفعلية لسحب المحطة.

الأهمية والتحديات

تعتبر هذه المهمة خطوة حيوية لضمان سلامة الفضاء المحيط بالأرض، حيث أن ترك محطة الفضاء الدولية في مدارها دون خطة للتخلص منها يمكن أن يشكل خطراً كبيراً بسبب احتمالية تصادمها مع أقمار صناعية أخرى أو انفجارها بسبب الحطام الفضائي. بالإضافة إلى ذلك، فإن إعادة المحطة إلى الأرض سيوفر فرصة لاستعادة بعض المكونات القيمة وإعادة استخدامها أو دراستها بشكل أعمق.

التعاون الدولي

رغم أن سبيس إكس هي المقاول الرئيسي لهذا المشروع، إلا أن العملية ستتطلب تنسيقاً دولياً واسعاً. فمن المتوقع أن تتعاون ناسا مع وكالات الفضاء الأخرى لضمان تنفيذ الخطة بشكل سلس وآمن، خاصة في ما يتعلق بالتنسيق مع الشركاء الدوليين الذين ساهموا في بناء وتشغيل المحطة على مدى السنوات الماضية.

يمثل هذا المشروع خطوة تاريخية في مجال استكشاف الفضاء وإدارة المحطات الفضائية. ومع دخول محطة الفضاء الدولية مرحلة إنهاء خدمتها، تستعد سبيس إكس وناسا لكتابة فصل جديد في تاريخ الفضاء من خلال تنفيذ عملية سحب غير مسبوقة ستشكل علامة فارقة في التكنولوجيا الفضائية والتعاون الدولي.

مقالات مشابهة

  • الهند تعمل على ابتكار جيل جديد من الصواريخ لنقل الرواد إلى القمر
  • “أسيران في الفضاء” لا يوجد سبيل لإعادتهما إلى الأرض بعد تعطل “ستارلاينر”
  • حطام قمر صناعي روسي يدفع روّاد فضاء إلى الاختباء بكبسولاتهم الفضائية
  • بوينج ستارلاينر لا تزال غير محددة موعدًا للهبوط
  • دورات مجانية بمجال الموارد البشرية بشهادات معتمدة مقدمة من معهد ريادة
  • السعودية تعزز الاستخدام السلمي والمستدام للفضاء الخارجي
  • «بوابة الإمارات».. طريق العالم للقطب الجنوبي القمري
  • ناسا تكشف مصير رواد فضاء ستارلاينر في محطة الفضاء الدولية
  • الصين تفتح أبوابها لدراسة عينات القمر..
  • 843 مليون دولار تكلفة إعادة محطة الفضاء الدولية إلى الأرض