مسؤول كبير في الفاتيكان يطالب بالسماح للكهنة بالزواج
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
قال مسؤول كبير في الفاتيكان، الأحد، إن الكنيسة الكاثوليكية يجب أن "تفكر جديا" في السماح للكهنة بالزواج.
وأضاف رئيس أساقفة مالطا تشارلز شيكلونا، وهو أيضا مستشار للبابا فرنسيس بابا الفاتيكان ويشغل منصب الأمين المساعد في مكتب الفاتيكان العقائدي، في مقابلة مع صحيفة تايمز أوف مالطا "ربما تكون هذه هي المرة الأولى التي أقول فيها ذلك علنا وسيبدو ذلك هرطقة لبعض الناس".
واستبعد البابا فرنسيس أي فرصة لتغيير القاعدة الكاثوليكية الرومانية التي تلزم الكهنة بعدم الزواج. لكن هذا ليس ضمن العقائد الرسمية للكنيسة وبالتالي يمكن أن يغيرها البابا في المستقبل.
ولم يرد متحدث باسم الفاتيكان على طلب للتعليق حتى الآن.
وأشار شيكلونا (64 عاما)، الذي اشتهر بتحقيقاته في جرائم الاعتداء الجنسي، إلى أنه سُمح للكهنة بالزواج في الألفية الأولى من تاريخ الكنيسة وأن الزواج مسموح به اليوم في الطقوس الشرقية للكنيسة الكاثوليكية.
وقال "لو كان الأمر بيدي، لقمت بمراجعة شرط أن يكون الكهنة عازبين... لقد أظهرت لي التجارب أن هذا أمر يجب أن نفكر فيه بجدية".
وذكر أن الكنيسة "خسرت العديد من الكهنة العظماء لأنهم اختاروا الزواج".
وأضاف أن "هناك مجالا" للتبتل في الكنيسة لكن يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن الكاهن يقع أحيانا في الحب، لذا عليه بعد ذلك أن يختار "بين (الفتاة) وبين الكهنوت، ويتعامل بعض الكهنة مع ذلك من خلال الانخراط في علاقات عاطفية سرا".
ودار جدل منذ قرون حول ما إذا كان ينبغي السماح للكهنة الروم الكاثوليك بالزواج.
ويقول معارضو زواج الكهنة إن العزوبية تسمح للكاهن بتكريس نفسه بالكامل للكنيسة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر ينعى البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية
ينعى أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أخاه في الإنسانية، البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذي وافتْه المنية اليوم الاثنين، بعد رحلة حياة سخَّرها في العمل من أجل الإنسانية، ومناصرة قضايا الضعفاء، ودعم الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة.
ويؤكِّد شيخ الأزهر أن البابا فرنسيس كان رمزًا إنسانيًّا من طراز رفيع، لم يدخر جهدًا في خدمة رسالة الإنسانية، وقد تطوَّرت العلاقة بين الأزهر والفاتيكان في عهده؛ بدءًا من حضور قداسته لمؤتمر الأزهر العالمي للسلام عام 2017، مرورًا بتوقيع وثيقة الأخوَّة الإنسانية التاريخية عام 2019، التي لم تكن لتخرج للعالم لولا النية الصادقة، رغم ما أحاط بها من تحدياتٍ وصعوباتٍ، إلى غير ذلك من اللقاءات والمشروعات المشتركة التي توسَّعت بشكلٍ ملحوظٍ خلال السنوات الماضية، وأسهمت في دفع عجلة الحوار الإسلامي-المسيحي.
ويذكر شيخ الأزهر للبابا فرنسيس حرصَه على توطيد العلاقة مع الأزهر ومع العالم الإسلامي، من خلال زياراته للعديد من الدول الإسلامية والعربية، ومن خلال آرائه التي أظهرت إنصافًا وإنسانية، وبخاصة تجاه العدوان على غزة والتصدي للإسلاموفوبيا المقيتة.
هذا، ويتقدَّم شيخ الأزهر بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أتباع الكنيسة الكاثوليكية حول العالم، وإلى أسرة قداسة البابا فرنسيس الراحل، متمنيًا لهم الصبر والسلوان.