" الطاقة الإيجابيَّة هي طاقة تحمل في طياتها الحب والعطاء والتفاؤل، أما الطاقة السلبية فهى تمثل سلوك المشاحنات والبغضاء والكراهية والتشاؤم، وعندما يكتسب الفرد الطاقة الإيجابية تنعكس آثارها بشكل إيجابى على الفرد والمجتمع وتزيد من الاتزان النفسى والصحة النفسية لدى أفراد المجتمع.
كيف تزيد من طاقتك الإيجابية، وتصبح فردًا إيجابيًّا فى المجتمع:
1- التمسك بالمبادئ الدينية والرضا بقضاء الله.
2- الاستحمام بالماء الدافئ يزيل الطاقة السلبية.
3- المشى على الرمال تسبب راحة الأعصاب وتزيل الطاقات السلبية.
4- اغمض عينيك وتخيل نفسك فى أى موقف مميز لك مثل وجودك فى رحلة ممتعة أو بستان أخضر وورود جميلة أو على شاطئ البحر حتى تتخلص من همومك.
5- ابتعد عن ما يسبب لك التوتر والقلق ولا تقلق نفسك بكثرة التفكير، وابتعد عن الأشخاص الذين يسببون لك القلق والتوتر، وقلل من التعمق فى التفكير فى أمور قد تكون بسيطة فى جوهرها ولكن كثرة التفكير والتعمق فيها يزيد من الطاقة السلبية لديك.
6- ابتسم فى وجه الآخرين فالابتسامة فى وجه أخيك صدقة والكلمة الطيبة صدقة، واجعل لسانك دائمًا جيدًا مع الآخرين واذكر ربك دائمًا، والقى التحية على الآخرين عند مقابلتهم.
7- اللعب مع الأطفال ومصادقتهم، وقضاء وقت معهم يزيد من الطاقة الإيجابية ويزيل الهموم.
8- حاول أن تقضى يومًا فى الأسبوع بعيدًا عن ضغوط العمل أو الدراسة فى أى مكان تفضله مع أسرتك.
9- لا تحاول التفكير فى الهموم وخاصة عند الذهاب للنوم أو عند تناول الطعام حتى لا يكسبك ذلك طاقة سلبية.
10- عند ذهابك لمنزلك لا تفكر فى أى ضغوط خاصة بالعمل تمامًا حتى لا تشغل نفسك بهموم فى غير محلها.
11- عند استيقاظك من النوم ابدأ يومك بالتفاؤل بحدوث أحداث يومية جيدة وقم بعمل تدريبات التنفس التى تساعد على الاسترخاء بالقيام بشهيق من الأنف ببطء ثم زفير من الفم ببطء ثم شهيق قوى وزفير بطيء ثم شهيق بطيء وزفير قوى ثم شهيق قوى وزفير قوى.
وللحديث بقية..
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: التفكير نعمة ربانية وهبها الله للإنسان
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن التفكير نعمة ربانية وهبها الله للإنسان، ومن شُكر النعمة أن نتحدث بها، قال الله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ يُحِبَّ أَنْ يُرَى أَثَرُ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ» [أحمد والترمذي]، وقال في شأن قصر الصلاة - ثم صارت مقولته قاعدة مستمرة -: «صَدَقَةٌ تَصَدَّقَ اللهُ بِهَا عَلَيْكُمْ فَاقْبَلُوا صَدَقَتَهُ» [أحمد ومسلم وأبو داود].
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، الدليل على أن التفكير نعمة أننا قد أُمرنا به في حياتنا كلها وفي القرآن (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)، فربط بين الالتزام بالأوامر والنواهي في العقيدة والشريعة والأخلاق، وبين التفكر الذي هو الأساس في الفهم.
والفكر: ترتيب أمور معلومة يتوصل الإنسان بها إلى مجهول. والأمور المعلومة تكون في صورة جملة مفيدة، يضم الفكر جملة مع جملة ويربط بينها ويخرج بنتيجة منهما، وكل جملة مفيدة قد تخبر عن واقع وقد تعبر عن طلب، والتفكير المستقيم يبدأ من البحث في الجملة التي تخبر عن واقع ويأخذ في التأكد من صحتها وإلا اتجه الفكر إلى الخرافة فلا يكون مستقيمًا. وكل جملة مفيدة لها مجال، وكل مجال له طريقة في إثباته، ودليل يبرهن على صحته ومعيار للقبول والرد بشأنه.
فهناك أمور تعود إلى الحس والتجريب مثل جملة: النار محرقة، الشمس مشرقة، ودليل هذه الأمور يكون بإدراك الحس أو بالخبر المتواتر الموثوق به، وهناك أمور أخرى تعود إلى العقل مثل حقائق الرياضيات، وهناك أمور تعود إلى النقل مثل أحكام اللغة وأحكام الشريعة، وكل ذلك يحتاج إلى منهج من التجربة والملاحظة والاستنتاج وتكرار ذلك مرات حتى تستقر في الذهن حقيقتها وتكون صالحة للاستعمال، ويسمي المناطِقة الجملة المفيدة: (النسبة التامة) وتُعَرّف بأنها: (إثبات أمر لأمر أو نفيه عنه) فإذا كانت الجملة عادية حسية أضافوا عبارة (بناء على التكرار) وإذا كانت نقلية قالوا: (بناء على وضع الواضع) وإذا كانت عقلية قالوا: (غير معتمدة على تكرار ولا وضع واضع).
ومن صور الانحراف عن التفكير المستقيم أن نبحث عن دليل لمسألة عقلية في النقل، أو عن مسألة حسية في العقل، أو عن مسألة نقلية في الحس، والذي يضبط كل ذلك هو العلم، والعلم في التعريف العربي لا يقتصر على المعنى المترجم لكلمة Science الذي قصر العلم على التجريب فقط؛ وإنما يعني القدر التعييني من المعرفة، وبذلك فهو يفرق بين القطعي والظني ويعلم حدود كل واحد منهما. والخلط بين القطعي والظني من مظاهر التفكير المعوج، والخلط بين مجال الحس والعقل والنقل وعدم التمييز بينها من مظاهر التفكير المعوج، والسير خبط عشواء من غير اتضاح كيفية الاستفادة من كل المجالات؛ لأنها تمثل الواقع المعيش - من مظاهر التفكير المعوج، واحتقار مجال على حساب مجال آخر من مظاهر التفكير المعوج.
والتفكير المعوج يؤدي بنا إلى الغُثائية، ويؤدي بنا إلى عقلية الخرافة، وإلى منهج الكذب باعتباره هو مخالفة الواقع أو هو مخالفة الواقع والاعتقاد، ولذلك أُطلق الكذب في لغة قريش على الخطأ، كما قال النبي صلى الله عليه و آله وسلم في يوم فتح مكة: «كذب سعد» عندما قال سعد بن عبادة: اليوم يوم الملحمة. فقال صلى الله عليه و آله وسلم:«بل اليوم يوم المرحمة» وكذب هنا بمعنى أخطأ فيما قال، فعزله النبي صلى الله عليه و آله وسلم من القيادة، وعين ابنه قيسًا مكانه. إن التفكير المعوج يجعل الناس تعيش في أوهام، وإذا شاع هذا التفكير اختلت الأمور وكان ذلك أكبر عائق أمام التنمية البشرية وأمام الإبداع الإنساني وأمام التقدم والأخذ بزمام الأمور، وأمام العلم وأمام تحصيل القوة، وإذا كان كذلك فشلت كل محاولات الإصلاح وشاعت الغوغائية والعشوائية.