الأسبوع:
2025-03-10@08:46:40 GMT

تيك توك.. .

تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT

تيك توك.. .

إنهم جميعًا هناك في عالم موازٍ اسمه «تيك توك»، عن شباب ومراهقي وأطفال مصر أتحدث، ماذا يصنع هؤلاء داخل هذا البرنامج الساحر الذي تفوق مؤخرًا على جميع منصات التواصل والڤيديو وأصبح قِبلةَ أغلبية الصغار؟ لماذا، وكيف، وما البديل، وهل حقًا نحتاج للبديل؟ سمعت كثيرًا عن هذا العالم، ولكن يبدو أنه ليس مَن سمع كمَن رأي، أنشأتُ حسابًا ودخلت أغوص بداخل هذا البرنامج الموجود على كل هواتف الصغار وكثير من الكبار فهالني ما رأيت، ما كل هذا الزخم الصاخب؟!! كيف غزت تلك البرامج عقولَ الصغار فأوصلتهم إلى مراحل الإدمان؟!! ما هذا المحتوى الهش الذي يُقدَّم هناك؟!! أسئله تبدو ساذجة بعض الشىء، ولكن حين يتعلق الأمر بعقول ومستقبل وهوية جيل صاعد ووطن عريق فلابد أن نقف قليلًا لنفهم ونعي.

في داخل هذا العالم تسود حالة من اللامنطق، شباب وأطفال يتراقصون داخل حجراتهم أو في الطرقات، أو يحركون شفاههم على وقع موسيقى وأغانٍ صاخبة دون هدف، هل نحن هنا فقط من أجل التسلية وتضييع الوقت؟!! أعتقد أن الأمر تخطى مرحلة التسلية ليصل إلى مرحلة الغياب الجزئي أو المؤقت عن الواقع، كأنها أحد أنواع المخدرات الجديدة التي لا يمكن تجريمها باعتبارها حرية شخصية لمَن يتعاطاها. ولكن: هل سيكون لهذا التغييب خفيفِ الظل سريعِ الانتشار أثرٌ على وجدان ونمط حياة وتفكير هؤلاء الصغار الغارقين داخل جدران هذا الكيان السحري؟ لا أجد الأمر سهلًا في التعامل الواقعي معه، فغالبية الصغار أصبحوا بالفعل في الداخل، ولكن هل نستطيع أن نستفيد من هذا الوجود بشكل إيجابي يستغل حجم المشاهدات الرهيب بداخل البرنامج ويبث في عقول تلك الأجيال قيمًا وأفكارًا وهويةً تساعدهم على البقاء مستيقظين بعيدًا عن تلك الغيبوبة التي تنتشر هناك؟ هل يتحول بعض أصحاب الفكر والقلم إلى تلك المنصة الجذابة صاحبة الانتشار الرهيب من أجل مساعدة هؤلاء الصغار على فهم الحقائق وتثبيت الهوية وترسيخ منظومة القيم وتعاليم الدين عن طريق ڤيديوهات قصيرة جذابة تمنحهم ولو قليلًا من النور والفكر واليقين؟ أسئلة كثيرة قد لا تجد إجابة، ولكنها شهادة للتاريخ وصرخة تحذير قبل فوات الأوان: انتبهوا أيها السادة، فهناك جيل يتشكل عقله وهويته ووجدانه الناشئ داخل جدران هذا «التيك توك» العجيب.. دعوة لدراسة هذا العالم الصاخب جيدًا، لعل الأمر حقًا يستحق.. !!

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

أبي أوصى بالحج عنه ولكن التكاليف مرتفعة فماذا أفعل؟.. الإفتاء تجيب

أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال، يقول سائله: "أن أبي أوصى أن نحج عنه ولكن تكاليف الحج كبيرة علينا فماذا نفعل؟".

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الأحد، أن من أوصى بالحج بعد وفاته، وكان مستطيعًا ماليًا وجسديًا في حياته لكنه لم يؤد الفريضة، فإن تنفيذ هذه الوصية واجب شرعًا في حدود ثلث التركة. 

أمراض تبيح الفطر.. هل الصداع وألم البطن منها؟ | الإفتاء تجيبهل يتم احتساب زكاة الفطر بسعر كيلو الحبوب عند التاجر؟.. الإفتاء تجيبهل تتضاعف الحسنات والسيئات في شهر رمضان؟.. الإفتاء تجيبهل تبطل حقن الفيتامينات الصيام؟.. الإفتاء تكشف المعيار الحاسم

وأوضح أنه إذا كانت تكاليف الحج تُغطى من ثلث التركة، فيجب على الورثة تنفيذ الوصية دون اعتراض، أما إذا تجاوزت التكاليف ثلث التركة، فيمكن استكمالها بتبرع أحد الورثة أو أي شخص آخر، ولكن في حال رفض بعض الورثة التبرع من أموالهم الخاصة، فلا يُجبرون على ذلك، ويظل تنفيذ الوصية متوقفًا على حدود الثلث فقط. 

وأضاف أن توزيع التركة يتم بعد سداد الديون، ثم تنفيذ الوصية في حدود الثلث، وبعدها تُوزع بقية التركة على الورثة الشرعيين، مؤكدا أن الاعتراض يكون فقط على المبلغ الزائد عن الثلث، بينما لا يجوز رفض تنفيذ الوصية إذا كانت ضمن هذه الحدود.

مقالات مشابهة

  • أبي أوصى بالحج عنه ولكن التكاليف مرتفعة فماذا أفعل؟.. الإفتاء تجيب
  • هالة المثالية وهم الرموز
  • خلاف الحرامية..حراك داخل مجلس البصرة لإقالة رئيسها لرفضه تولي العيداني هيئة استثمار المحافظة
  • ما حكم نقل الدم أثناء الصيام؟.. الإفتاء: يجوز ولكن بشرط
  • تعلموا من أنصار الله.. ترامب لن ينفعكم يا عرب
  • سلوى عثمان: المسرح له هيبته ولكن التلفزيون جذبني أكثر
  • تنفيذ برنامج خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين في جمهوريتي بنين وسيراليون
  • “الشؤون الإسلامية” تنفذ برنامج خادم الحرمين لتفطير الصائمين في بنين وسيراليون
  • فيتور روكي يكشف عن السبب الرئيسي وراء انتقاله إلى بالميراس
  • «جوائز مالية للفائزين».. منة راشد تقدم برنامج «في ضهر الشقيانين» داخل الشوارع المصرية