الأسبوع:
2024-12-27@05:34:35 GMT

تيك توك.. .

تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT

تيك توك.. .

إنهم جميعًا هناك في عالم موازٍ اسمه «تيك توك»، عن شباب ومراهقي وأطفال مصر أتحدث، ماذا يصنع هؤلاء داخل هذا البرنامج الساحر الذي تفوق مؤخرًا على جميع منصات التواصل والڤيديو وأصبح قِبلةَ أغلبية الصغار؟ لماذا، وكيف، وما البديل، وهل حقًا نحتاج للبديل؟ سمعت كثيرًا عن هذا العالم، ولكن يبدو أنه ليس مَن سمع كمَن رأي، أنشأتُ حسابًا ودخلت أغوص بداخل هذا البرنامج الموجود على كل هواتف الصغار وكثير من الكبار فهالني ما رأيت، ما كل هذا الزخم الصاخب؟!! كيف غزت تلك البرامج عقولَ الصغار فأوصلتهم إلى مراحل الإدمان؟!! ما هذا المحتوى الهش الذي يُقدَّم هناك؟!! أسئله تبدو ساذجة بعض الشىء، ولكن حين يتعلق الأمر بعقول ومستقبل وهوية جيل صاعد ووطن عريق فلابد أن نقف قليلًا لنفهم ونعي.

في داخل هذا العالم تسود حالة من اللامنطق، شباب وأطفال يتراقصون داخل حجراتهم أو في الطرقات، أو يحركون شفاههم على وقع موسيقى وأغانٍ صاخبة دون هدف، هل نحن هنا فقط من أجل التسلية وتضييع الوقت؟!! أعتقد أن الأمر تخطى مرحلة التسلية ليصل إلى مرحلة الغياب الجزئي أو المؤقت عن الواقع، كأنها أحد أنواع المخدرات الجديدة التي لا يمكن تجريمها باعتبارها حرية شخصية لمَن يتعاطاها. ولكن: هل سيكون لهذا التغييب خفيفِ الظل سريعِ الانتشار أثرٌ على وجدان ونمط حياة وتفكير هؤلاء الصغار الغارقين داخل جدران هذا الكيان السحري؟ لا أجد الأمر سهلًا في التعامل الواقعي معه، فغالبية الصغار أصبحوا بالفعل في الداخل، ولكن هل نستطيع أن نستفيد من هذا الوجود بشكل إيجابي يستغل حجم المشاهدات الرهيب بداخل البرنامج ويبث في عقول تلك الأجيال قيمًا وأفكارًا وهويةً تساعدهم على البقاء مستيقظين بعيدًا عن تلك الغيبوبة التي تنتشر هناك؟ هل يتحول بعض أصحاب الفكر والقلم إلى تلك المنصة الجذابة صاحبة الانتشار الرهيب من أجل مساعدة هؤلاء الصغار على فهم الحقائق وتثبيت الهوية وترسيخ منظومة القيم وتعاليم الدين عن طريق ڤيديوهات قصيرة جذابة تمنحهم ولو قليلًا من النور والفكر واليقين؟ أسئلة كثيرة قد لا تجد إجابة، ولكنها شهادة للتاريخ وصرخة تحذير قبل فوات الأوان: انتبهوا أيها السادة، فهناك جيل يتشكل عقله وهويته ووجدانه الناشئ داخل جدران هذا «التيك توك» العجيب.. دعوة لدراسة هذا العالم الصاخب جيدًا، لعل الأمر حقًا يستحق.. !!

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

خيانات المرتزقة البائسة

بهذا المعنى لا يوجد استثناء فحتى بريطانيا هي التابع الأكثر التصاقاً بالأمريكي وكذلك بقية الأوروبيين ولا يعتقد أحد أن هناك دول في حلف شمال الأطلسي مستقلة أو حليفة لأمريكا والتمرد الوحيد على الهيمنة الأمريكية عبر مشروع (مارشال ) في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية كان لفرنسا الجنرال ديجول ولكن هذه الاستقلالية لم تستمر وخاصة بعد التحولات الناجمة عن اختلال التوازن العالمي في تسعينات القرن الماضي .

هنا يبرز السؤال ماذا بشأن الصنائع والمحميات البريطانية وخاصة في شبه الجزيرة العربية والخليج .. هؤلاء كما قال أحدهم في تأييده لمنح فلسطين كوطن قومي لليهود أنه سيظل خادم لصاحبة الجلالة ملكة بريطانيا حتى قيام الساعة وقياساً على هذا  علينا النظر إلى بقية الامارات والمشيخيات في المنطقة وينسحب هذا القياس على  صنائع الصنائع وأتباع الأتباع وهنا بيت القصيد .

وسائل التواصل الاجتماعي التي يشّغلها السعوديون والأمارتين والمرتزقة وخاصة الأخونج بعد ما جرى في سوريا يضعنا أمام حالة من البؤس لهؤلاء الخونة الأنذال ولا نجد فرق بين مطوع وليبرالي ويساري وقومجي فالجميع أمام المال النفطي سواء.

الشيخ حميد الأحمر كان معه اجتماعات مع السفراء كما صرح وبطبيعة الحال هو لا يتحدث عن نفسه انما عن بقية شلة شرعية الفنادق وهذه الاجتماعات في محصلتها تأتي تنفيذاً لأوامر نتنياهو وليبرمان وبقية الصهاينة في إطار البحث عن حل لعجزهم أمام إسناد اليمن ونصرته للشعب الفلسطيني من أجل إيقاف حرب الإبادة ورفع الحصار عن غزة.

 ولأن حميد الأحمر من قيادات الأخوان فان الذاكرة تعيدنا إلى مرحلة التباكي على فلسطين والأقصى وفرش الشيلان في الجوامع ونشر الصناديق في كل مكان لجمع التبرعات لفلسطين والشعب اليمني مع فلسطين ومستعد ان يقدم كل ما يملك المال والنفس وجنوا أموال طائلة لا أحد يدري أين ذهبت ولم يكن أحد حينها يستمع لمن يرى أن هؤلاء ليسوا إلا مجرد عملاء للصهاينة.

 اليوم أصبحت الأمور واضحة وعلى ما يبدوا ان حديث الاخواني الأحمر على منصة( (x يبدوا أنه طلب منه ان يكون الموقف علني ليؤكد وبشكل قاطع ولائه للصهاينة واستعداده لتنفيذ أوامر أسياده في واشنطن وتل أبيب مدفعوين بنشوة نجاح المخططات الصهيونية العصملية في سوريا .

موقف القيادة الثورية والسياسية والعسكرية في صنعاء واضح أن هؤلاء الخونة والعملاء لن يتم التعامل معهم في أ ي مواجهة إلا كجنود لنتنياهو لأن الهدف هو وقف الضربات اليمنية ضد الأمريكان والصهاينة في البحر الأحمر وفي عمق هذا الكيان الغاصب وهكذا سيكون التعاطي مع الممولين والوكلاء الإقليمين وستكون هذه المرة المواجهة مختلفة وستسدد الحسابات القديمة والجديدة .

على هؤلاء أن يفهموا أن مثل هذه التحركات لن تؤثر في مواقفنا وتهديدات الأمريكان والصهاينة لا تخيفنا وقد جربونا فنحن مع الحق والحق معنا ومتوكلون على الله القوي العزيز الجبار .

 

مقالات مشابهة

  • دراسة تحذر: الشاشات تبرمج عقول الأطفال الصغار
  • أخلاق المشتركة
  • على بابا حرامى!!
  • بن جفير يقتحم المسجد الأقصى وصلاة تلمودية لأول مرة داخل باحاته (فيديو)
  • «الباراسيتامول» قد يكون قاتلاً.. ولكن متى؟
  • خيانات المرتزقة البائسة
  • الباتروس للفنادق تطلق حملة على السوشيال ميديا للاستمتاع باحتفالات الكريسماس ورأس السنة فى البحر الأحمر
  • وظائف براتب يصل إلى 40 ألف جنيه ولكن بشرط.. اعرف التفاصيل
  • شاب ينقل الكلاب الضالة من منطقة النزهة إلى جهة غير معلومة.. والأمن يتحرك
  • ترامب متصالحاً.. ولكن؟!