الأسبوع:
2025-02-07@10:15:18 GMT

هيمنة إسرائيلية عبر الأقمار الصناعية

تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT

هيمنة إسرائيلية عبر الأقمار الصناعية

لم يعُد هناك مجالٌ للشك بأن الكيان الإسرائيلي يسابق الزمن للهيمنة بشتى الطرق على منطقة الشرق الأوسط بأكملها، بل والتوغل في قلب القارة الإفريقية لمدِّ النفوذ على مناطق بعيدة من منطقة تمركزه الفعلية في فلسطين المحتلة. فهو كيان مريض منذ نشأته بنهم الهيمنة وامتلاك كافة أدوات القوة العسكرية والاقتصادية والإعلامية والسياسية، وتخصيص ميزانيات ضخمة للإنفاق على مختلف تخصصات البحث العلمي زراعيًّا وصناعيًّا وتقنيًّا من أجل خدمة المشروع الصهيوني الأساسي كما جاء في المؤتمر العالمي الأول لليهود عام ١٨٩٧ الذي دعا إليه زعيمهم هيرتزل في بازل بسويسرا، والقائم على أن امتلاك كافة مصادر القوة من مال وإعلام هو مكون أساسي لخدمة هذا المشروع.

وفي عام ١٩٨٣ أسست إسرائيل وكالة الفضاء الإسرائيلية لكي تتولى أبحاث الفضاء وتدشين الأقمار الصناعية متعددة الأغراض في الاتصالات والبث الفضائي التليفزيوني والاستكشافات العلمية والأغراض العسكرية والتجسس، مع الوضع في الاعتبار أن لكل نوع من تلك الأقمار دورًا محددًا من أجل أن تتسيد إسرائيل الفضاء ويصبح لها الذراع الطولى بمجال الاتصالات بالمنطقة. ومن أهم سلاسل الأقمار الصناعية التي أطلقتها إسرائيل لأغراض التجسس، سلسلة أقمار Ofeq ذات التقنيات العالية للمسح الفضائي بمنطقة الشرق الأوسط وبعض مناطق إفريقيا والتي يمكنها جمع بيانات دقيقة والتقاط صور عالية الجودة دون التأثر بالعوامل الجوية أو المناخية، مثل القمر Ofeq 13 الأخير الذي أطلقته في مارس الماضي. وهناك سلسلة أقمار عاموس التي أطلقتها إسرائيل لأغراض ظاهرية وهي البث الفضائي والاتصالات، ولكنها في الحقيقة تحمل أهدافًا خفية وهي التجسس أيضًا وجمع البيانات والمعلومات من مستخدمي الخدمات الذين يعتمدون عليها، خاصة في بعض دول شمال إفريقيا وشرق أوروبا والشرق الأوسط. وترتبط تكنولوچيا الأقمار الصناعية الإسرائيلية بشكل وثيق ببرامج الفضاء والشركات الأمريكية والفرنسية والألمانية، خاصة فيما يتعلق بتكنولوچيا الصواريخ الحاملة للأقمار الصناعية ومنها الصواريخ الباليستية وغيرها والتي يتم إجراء تعديلات طفيفة عليها لتصبح ذات أغراض حربية هجومية. وبعيدًا عن الخوض في دهاليز الأغراض العسكرية والتجسس للأقمار الصناعية الإسرائيلية- فمن الناحية الإعلامية هالني علمُ الكيان الصهيوني أعلى شاشات القنوات الإسرائيلية التي يبثها القمر الصناعي «عاموس»، والتي يمكن استقبالها بالمنطقة العربية عن طريق طبق صغير بحجم ٦٠ سم فقط. ومع الأسف الشديد أن القمر الإسرائيلي «عاموس» بات ملجأ للباحثين عن مشاهدة مباريات كرة القدم العالمية المشفرة بالمجان عن طريق حيل تقنية بسيطة لمشاهدة تلك المباريات عبر شاشات عاموس الإسرائيلية من داخل البيوت المصرية والعربية. وأصبحت إسرائيل مستمرة في حصار المشاهد العربي عبر محتوى وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت من جانب وعبر البث الفضائي من جانب آخر، من خلال استغلال ثغرة احتكار شركات معينة للأحداث الرياضية بالمنطقة في ظل عدم قدرة الغالبية من الجمهور المصري والعربي على الاشتراك في الباقات المشفرة باهظة الثمن. وهو الأمر الذي يتطلب حلولًا أبعد من مجرد التوعية بتجنب مشاهدة قنوات القمر الصناعي الإسرائيلي، فلابد من سد الثغرات التي تسمح بتيسير دخول إعلام العدو للبيت المصري والعربي بتوفير البديل المناسب.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأقمار الصناعیة

إقرأ أيضاً:

تقديرات مقلقة.. دراسة تكشف مخاطر الحطام الفضائي على الأرواح

#سواليف

كشف باحثون من #جامعة_كولومبيا البريطانية عن #مخاطر كبيرة تتعلق باحتمالية #سقوط #حطام #الصواريخ على #الطائرات التجارية.

وقام الفريق بحساب احتمالية أن يقتل شخص ما بسبب اصطدام حطام صاروخ بطائرة هذا العام. ووفقا لحساباتهم، فإن احتمالية وفاة راكب بسبب #حطام_فضائي في أي عام معين هي 1 من بين 2200.

وتأخذ هذه التقديرات في الاعتبار فقط خطر سقوط حطام الصواريخ، وتغفل المخاطر المرتبطة بالأقمار الصناعية، كما تفترض أن الحطام لا يتفكك إلى قطع أصغر.

مقالات ذات صلة سر جديد عن المريخ يكشفه الذكاء الاصطناعي 2025/02/06

وقد أظهرت دراسات سابقة أن احتمالية مقتل شخص أو أكثر بسبب الحطام الفضائي خلال العقد المقبل تصل إلى 1 من كل 10.

وعلى الرغم من أن خطر الاصطدام بالطائرات منخفض نسبيا، إلا أن الدراسة تشير إلى أن هناك احتمالا بنسبة 26% لسقوط الحطام الفضائي عبر الأجواء المزدحمة كل عام، ما قد يؤدي إلى تعطيل حركة الطيران وتأخير الرحلات.

ويعود هذا الخطر إلى الزيادة الكبيرة في عدد عمليات إطلاق الصواريخ. ففي عام 2000، تم إطلاق 81 صاروخا فقط، بينما ارتفع هذا الرقم إلى 258 صاروخا في عام 2024، ما ترك 2300 جسم صاروخي في مدار الأرض.

وفي حالة عدم وجود آليات للتحكم في مصير الحطام الفضائي بعد انفصال أجزاء الصواريخ، تتزايد عمليات العودة غير المتحكم بها إلى الأرض. وفي عام 2024، تم تسجيل 120 عملية عودة غير متحكم بها، ما يعرض الطائرات والمناطق المأهولة للخطر بشكل أكبر.

وبدوره، قال الدكتور إيوان رايت، المؤلف الرئيسي للدراسة: “التفجير الأخير لصاروخ سبيس إكس بعد إطلاقه مباشرة أظهر التحديات الكبيرة عند إغلاق المجال الجوي فجأة. لكن، في الحالات التي لا تتوفر فيها معلومات دقيقة حول مسار الحطام، تزداد المخاطر بشكل ملحوظ”.

وذكرت الدراسة أن المناطق التي فيها المجال الجوي الأكثر ازدحاما، حول المطارات الكبرى، تبلغ احتمالات تأثرها بالحطام المتساقط سنويا 0.8%.

كما استعرضت الدراسة حسابات لعدد الطائرات التي كانت تحلق في أكثر الأيام ازدحاما في عام 2023، وهو اليوم الذي شهد أكبر كثافة جوية فوق مدينة دنفر الأمريكية. وعلى أساس هذه البيانات، وجد الباحثون أن احتمال تسبب حطام صاروخي في تعطيل الحركة الجوية في المناطق ذات الكثافة الجوية العالية هو 26%.

ويحذر الباحثون من أن حتى القطع الصغيرة من الحطام، مثل قطعة بوزن غرام واحد، قد تتسبب في أضرار جسيمة للطائرات بسبب السرعة الهائلة التي تسقط بها. كما أضافوا أن القطع التي تزن 300غ قد تتسبب في حادث كارثي يؤدي إلى تدمير الطائرة بالكامل.

وفي ما يخص خطر سقوط الحطام على الأشخاص على الأرض، أشارت دراسة سابقة إلى أن هناك احتمالا بنسبة 10% لقتل شخص ما بسبب الحطام الفضائي خلال عقد من الزمن. وقد بيّن الباحثون أن الأفراد الذين يعيشون في نصف الكرة الجنوبي هم الأكثر عرضة لخطر الحطام، حيث من المرجح أن تهبط الأجزاء الفضائية في مناطق مثل جاكرتا ودكا ولاغوس بمعدل أعلى بثلاثة أضعاف مقارنة بمناطق مثل نيويورك وبكين وموسكو.

وفي الختام، أكد البروفيسور مايكل بايرز، المؤلف المشارك في الدراسة، على ضرورة تبني معايير جديدة لحماية الأجواء من الحطام الفضائي، قائلا: “لن تنفق الدول والشركات المال لتحسين تصميمات صواريخها إلا إذا فرضت عليهم قوانين جديدة. لذلك، يجب أن تتعاون الحكومات لتطوير هذه المعايير”.

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني يؤكد ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها
  • تقديرات مقلقة.. دراسة تكشف مخاطر الحطام الفضائي على الأرواح
  • “نجمة الموت”.. ابتكار صيني رائد لمحاربة الأقمار الصناعية
  • مركز محمد بن راشد للفضاء.. إنجازات تتجاوز حدود الأرض
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنزود إسرائيل بكل الاسلحة التي تحتاجها
  • مركز محمد بن راشد للفضاء.. 19 عاماً من الإنجازات في استكشاف الفضاء
  • صحيفة إسرائيلية: ممثل يهودي يشبه أفعال إسرائيل بجرائم النازية
  • محمد بن راشد يشهد اتفاقية تعاون بين مركز الفضاء و'تاليس' الإيطالية
  • «ترامب» يستقبل «نتنياهو».. ماهي «إسرائيل الصغيرة» التي تحدّث عنها؟
  • روسيا تدعم إسرائيل في وجه التعديات الإسرائيلية