في ذكرى يوم الشهيد.. الأزهر يدعو شرفاء العالم لمواجهة جرائم الكيان الصهيوني في غزة
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
يوافق اليوم السابع من يناير ذكرى يوم الشهيد الفلسطيني، والذي يأتي متزامنا مع استمرار العدوان الصهيوني الدموي على قطاع غزة المحاصر، ولمدة تجاوزت ٣ أشهر، في ظل صمت عالمي مخجل ومحير، شجع على قتل ما يزيد على ٢٢ ألف شهيد، من بينهم أكثر من ٩ آلاف طفل و٦ آلاف امرأة، إلى جانب مئات الأطباء وأفراد الطواقم الطبية ورجال الإسعاف والصحفيين والموظفين الدوليين، وتسجيل عشرات الآلاف من المفقودين تحت الأنقاض.
ويعجب الأزهر من أن تحدث كل جرائم الإبادة هذه ولا تجد من يوقفها وكأن كل ما يحدث في غزة لم يعد كافيًا لاستصراخ الضمير الإنساني والمطالبة بوقف فوري لهذه العدوان الإرهابي الذي برهن على تجرد هذا الكيان الصهيوني من كل القيم الدينية والأعراف الإنسانية والأخلاقية.
ويجدد الأزهر دعوته لكل شرفاء العالم للاتحاد في مواجهة جرائم الكيان الصهيوني، والضغط بكل ما أوتوا من قوة لوضع حد لفوضى القتل والإرهاب في غزة، كما يتقدم الأزهر بخالص العزاء وصادق المواساة إلى الشعب الفلسطيني والصحفي الشجاع وائل الدحدوح والجماعة الصحفية في كل مكان وخصوصًا أولئك المرابطين على نقل الحقيقة على أرض فلسطين، في استشهاد الصحفي حمزة الدحدوح، والصحفي مصطفى ثريا، اللذين تم استهدافهما اليوم في هجوم إرهابي جبان، داعيا المولى -عز وجل- أن يتغمدهما وكل شهداء فلسطين الأبية -شهداء الأمة العربية والإسلامية- بواسع رحمته ومغفرته، وأن يداوي جرحى أهلنا في فلسطين، وأن يكف عنهم شرور عدوهم وعدونا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني جرائم الكيان الصهيوني حمزة الدحدوح الأزهر
إقرأ أيضاً:
في مثل هذا اليوم: ذكرى ميلاد الشيخ محمد عبد اللطيف الفحام
في مثل هذا اليوم، الثاني والعشرين من ديسمبر عام 1879م، الموافق العاشر من المحرم سنة 1297هـ، وُلِدَ الشيخ العلامة محمد عبد اللطيف الفحام الحنفي في حي الموسكي بالقاهرة، ليكون أحد أبرز علماء الأزهر الشريف في مصر.
نشأ الشيخ الفحام في أسرة متدينة، فحفظ القرآن الكريم منذ صغره وأتقن مبادئ العلوم الشرعية والعقلية. ثم التحق بالأزهر الشريف، حيث تدرج في مراحل التعليم المختلفة إلى أن تخرج فيه عام 1908م.
ولم يكن التحصيل العلمي هو وحده ما يميز الشيخ الفحام، بل كان يتمتع بموهبة إدارية وعلمية كبيرة أهلته لتولي عدة مناصب مرموقة في الأزهر الشريف وفي المؤسسات العلمية والإدارية المصرية.
بدأ الشيخ الفحام مسيرته التدريسية بالأزهر الشريف، ثم انتدب للتدريس في مدرسة القضاء الشرعي، وسرعان ما قرر مجلس الأزهر الأعلى في عام 1922م انتدابه رئيسًا للتفتيش في الجامع الأزهر.
وفيما بعد، تم تعيينه قاضيًا شرعيًا لفترة تقارب العشر سنوات. كما شغل منصب شيخ معهد الإسكندرية، ومن ثم إمامًا لقصر الملك فؤاد الأول.
وفي عام 1929م، تم تعيينه وكيلًا للجامع الأزهر، وهو المنصب الذي شغله لبضع عشرة سنة. كما أصبح رئيسًا للجنة الفتوى بالأزهر الشريف، مما يدل على مكانته العلمية الرفيعة.
وفي عام 1931م، تم تعيينه عضوًا في هيئة كبار العلماء بناءً على أمر ملكي من الملك فؤاد الأول، في خطوة تكريم جديدة لمسيرته العلمية. وكان الشيخ محمد عبد اللطيف الفحام من العلماء الموقعين على فتوى جواز ترجمة معاني القرآن الكريم التي أصدرتها هيئة كبار العلماء في عام 1936م، وهي فتوى هامة أثارت جدلًا واسعًا في أوساط العلماء والمجتمعات الإسلامية.
ألف الشيخ الفحام عددًا من المؤلفات العلمية، أبرزها "رسالة في منطق التصديقات" و"رسالة التصديقات"، اللتان تعكسان عمق فهمه للعقليات الفلسفية والمنطقية في الإسلام.
بعد حياة حافلة بالعطاء والإنجازات العلمية والإدارية، توفي الشيخ محمد عبد اللطيف الفحام في مساء يوم السبت 18 من جمادى الأولى سنة 1362هـ، الموافق 22 مايو 1943م. وكان وفاته خسارة كبيرة للأزهر الشريف والمجتمع العلمي في مصر.
رحم الله الشيخ محمد عبد اللطيف الفحام، وأسكنه فسيح جناته، وجعل ما قدمه من علم وفتاوى وإسهامات في خدمة العلم والدين في ميزان حسناته.