قال السفير الإيراني لدى دمشق حسين أكبري إن الولايات المتحدة بعثت برسالة إلى طهران عبر وفد خليجي من أجل حل المشكلة في المنطقة برمتها وليس فقط لتسوية جزئية في الصراع".

"سي إن إن" عن مسؤول أمريكي: التواصل غير المباشر مع إيران سيكون محورا رئيسيا لرحلة بلينكن إلى المنطقة

وفي حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري، أكد حسين أكبري أن العمل الإرهابي المتمثل في التفجيرين الذين استهدفا زوار قبر الجنرال الراحل قاسم سليماني في مدينة كرمان شاه بإيران هو عبارة عن رد الفعل الناتج عن ضعف إسرائيل.

وأشار أكبري  إلى أن "الكيان الصهيوني وصل إلى مرحلة لم يستطع أن يفعل فيها شيئا سوى قتل النساء والأطفال وتدمير البيوت فوق رؤوس سكانها والقيام بالتفجيرات الإرهابية واغتيال الشخصيات المقاومة"، مضيفا: "إنهم يقتلون ويفجرون من جهة، ومن جهة أخرى يرسلون الوفود إلى إيران والمقاومة في لبنان والعراق وفلسطين وسوريا واليمن، كما أن الأمريكيين يخشون فكرة أن توسيع هذه الحرب يمكن أن يؤدي إلى إزالة هذا الكيان من الوجود".

وأردف: "أمريكا والكيان الصهيوني يخشون الرد الإيراني لأنهم يعرفون أن ما قاموا به هو دليل ضعف، وهم يدركون بأن كلّ العمل الإرهابي الذي خططوا له ونفذوه حتّى الآن سيعقبه رد قوي وحاسم من إيران"، مشددا على أنه "إذا صدقت مزاعم أمريكا بأنها ترفع يدها لمنع هذه الاغتيالات والتصرفات، فإن ذلك ليس حقنا للدماء بمقدار حرصها على ألا يرتكب الكيان الصهيوني حماقات تضر به من خلال مساعيه لكي يوسع هذا العدوان ويدخل أمريكا والآخرين إلى هذه المعركة".  

وكشف السفير الإيراني أن واشنطن أرسلت لإيران وفودا من أجل عدم توسيع رقعة الصراع، حيث أوضح قائلا: "وقبل عشرة أيام تلقينا، رسالة من أحد البلدان الخليجية التي أرسلت وفدها إلى إيران حاملا رسالة من جانب الأمريكيين من أجل حل المشكلة في المنطقة برمتها وليس فقط لتسوية جزئية في الصراع".

وختم حسين أكبري حديثه بالقول: "القدس محفورة في وجدان العالم الإسلامي والحاج قاسم سليماني هو شهيد القدس وهو قائد فيلق القدس وهذا أمر ينطوي على معنى هام استوجب قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتسمية هذا الفيلق بفيلق القدس لأن القدس هي عزة للمسلمين وللعالم كله، والمسلمون وكل أحرار العالم يسعون لتحرير القدس خاصة وأن محور المقاومة اليوم هو أقوى منه في أي زمان مضى، ودور الكيان الصهيوني هو أضعف منه في أي زمان مضى".

هذا ونفت الولايات المتحدة ضلوعها أو تورط إسرائيل في التفجيرين بجنوب إيران قرب مرقد اللواء قاسم سليماني الذي اغتيل قبل أربعة أعوام في غارة أمريكية في العراق.

وارتفع مؤخرا عدد قتلى التفجيرين الإرهابيين في مدينة كرمان الإيرانية  إلى 91 شخصا.

ووقع الهجوم في كرمان، على بعد حوالي 820 كيلومترا جنوب شرق العاصمة طهران. واستهدف مراسم إحياء ذكرى الجنرال قاسم سليماني، الذي قتل في عام 2020 بغارة أمريكية بطائرة مسيرة.

وقالت وزارة الاستخبارات الإيرانية أمس الجمعة، إن أحد الانتحاريين كان مواطنا طاجيكيا، بينما تم اعتقال 11 شخصا على صلة بالهجوم.

وتبنى تنظيم "داعش" الهجوم الإرهابي، في حين توعد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي منفذي التفجيرين بإنزال أشد العقاب، فيما دانت عدة دول عربية الهجوم.

المصدر: "العهد" + RT  

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار إيران الحرب على غزة تويتر طهران طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة واشنطن الکیان الصهیونی قاسم سلیمانی

إقرأ أيضاً:

إسبانيا تمنع سفن شحن متجهة إلى الكيان الصهيوني من الرسو في موانئها

الجديد برس|

أعلنت الحكومة الإسبانية، اليوم الأربعاء، رفضها السماح للسفينة “ميرسك دنفر” وسفينة أخرى بالرسو في موانئها، بما فيها ميناء الجزيرة الخضراء (ألخثيراس)، في خطوة تعكس توجهًا متشددًا إزاء التعامل مع الأسلحة الموجهة إلى الكيان الصهيوني، وسط تصاعد الانتقادات الأوروبية للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.

وأكدت شركة “ميرسك” الدنماركية، إحدى كبرى شركات الشحن البحري في العالم، أن الشحنة التي كانت على متن السفينة لا تحتوي على أسلحة أو ذخائر عسكرية. ومع ذلك، أُجبر طاقم السفينة على تحويل مسارها إلى ميناء طنجة في المغرب، حيث أعربت الشركة عن استغرابها من القرار الإسباني، مشيرة إلى أنه يعكس تغييرًا في المعايير دون توضيح الأسباب بشكل رسمي.

ويأتي هذا الإجراء في سياق سلسلة خطوات اتخذتها الحكومة الإسبانية منذ اعترافها بدولة فلسطين في مايو الماضي. شملت هذه الخطوات وقف مبيعات الأسلحة لـ كيان الاحتلال الإسرائيلي ومنع السفن المحملة بشحنات ذات طابع عسكري من دخول الموانئ الإسبانية.

النائب إنريكي سانتياغو، العضو في ائتلاف “سومار” والأمين العام للحزب الشيوعي الإسباني، قدم شكوى رسمية لمنع دخول السفينة، مؤكداً عبر منصة “إكس” أنه “لا يمكن لميناء الجزيرة الخضراء أن يكون منطقة عبور للأسلحة المتجهة إلى “إسرائيل”.

ويتزامن هذا القرار مع استمرار العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكياً وأوروبياً على غزة، والذي أدى إلى استشهاد أكثر من ٤٣ ألف فلسطيني وإصابة أكثر من ١٠٣ آلاف آخرين، بحسب تقارير الأمم المتحدة. وأدى العدوان إلى نزوح ٩٠٪ من سكان القطاع وسط حصار خانق يمنع وصول الغذاء والماء والدواء.

وقرار إسبانيا بمنع السفن ذات الصلة بـ الاحتلال الإسرائيلي يعكس ضغطاً متزايداً على الحكومات الأوروبية للحد من الدعم غير المباشر للعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، في ظل تزايد المآسي الإنسانية التي تعانيها غزة.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يواصل دك عمق الكيان الصهيوني الغاصب
  • رئيس الكيان الصهيوني هرتسوغ: يوم أسود للعدالة والإنسانية
  • التميمي: الكيان الصهيوني يخطط لجر العراق إلى حرب شاملة
  • الولايات المتحدة تقرر نشر قوات أمريكية في اليمن بناء على طلب دولة خليجية!!
  • طيران الكيان الصهيوني يشن غاراته فوق الضاحية الجنوبية في لبنان
  • الخارجية : سورية تؤكد أن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في سورية ولبنان وفلسطين تشكل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار المنطقة
  • إيران: واشنطن تعارض الحل السياسي في اليمن وتواصل زعزعة المنطقة
  • إسبانيا تمنع سفن شحن متجهة إلى الكيان الصهيوني من الرسو في موانئها
  • حركة حماس وحزب الله .. تأكيد الرفض لأي تسوية وفقًا لإملاءات العدو الصهيوني وأي شروط استسلامية
  • أول دولة خليجية عظمى تقترح إنشاء ائتلاف عسكري مع الولايات المتحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر