قالت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة وموقع «البوابة نيوز» ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إن زينب الغزالي أصدرت كتاب "أيام من حياتي"، والذي تضمن كمًا هائلًا من الأكاذيب عن محاولات اغتيالها قبل القبض عليها، وعن وقائع تعذيبها في السجن الحربي وكيف أمضت ستة أيام دون أكل أو شرب بل ودون أن تتمكن من قضاء حاجتها، وكيف أنها كانت تُجلد في كل يوم نحو ألف جلدة، وكيف أنها صرعت وحشًا آدميا أمره الضباط باغتصابها بعد أيام طويلة من تعذيبها، إلى آخر الأكاذيب التي دونتها في كتابها ذائع الصيت.

وأضافت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن الكتاب ظل ولم يزل دون شك مصدرًا رئيسيًا من مصادر التثقيف لشباب الجماعة وفتياتها؛ رغم أن ما يحتويه من قصص خيالية لا يمكن لأي عاقل تصديقها، خاصة وأنها تُذكر في الكتاب أنها علمت أن أمرًا صدر للرئيس الراحل جمال عبد الناصر من المخابرات الأمريكية والسوفيتية والإسرائيلية بتعذيب الإخوان للقضاء على الإسلام، وأنها قرأت قرارًا موقعًا من جمال عبد الناصر شخصيًا ومختومًا بخاتم رئاسة الجمهورية يوجه بتعذيبها "عذاب فوق ما يعذب به الرجال".

وأوضحت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، أنه بعد سنوات من صدور الكتاب اعترف يوسف ندا لأبو العلا ماضي بأنه مؤلف الكتاب وليست زينب الغزالي، ورغم إقامته في سويسرا ألف كتاباً يحتوي كل هذه التلفيقات وهو بعيد عن تفاصيل أحداث عام 1965 التي تحدث عنها كتاب زينب الغزالي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: زينب الغزالي جمال عبد الناصر دالیا عبدالرحیم

إقرأ أيضاً:

الكتاب الورقي.. حيٌّ يُرزق

 

 

 

 

د. ذياب بن سالم العبري

 

ليس غريبًا أن يتجدد الإقبال سنويًا على معرض مسقط الدولي للكتاب، وأن نرى القاعات تغُص بأطفال وشباب وكهول، يتحركون بين الأرفف كما لو أنهم يتنقلون بين أبواب مدينة قديمة، يعرفونها جيدًا، ويحنّون إلى تفاصيلها، رغم كل ما توفره التطبيقات والمنصات الإلكترونية من خيارات قراءة رقمية.

الكتاب الورقي لا يُختزل في محتوى يُقرأ، بل هو أثرٌ ملموس، ونسقٌ بصريٌّ ونفسيٌّ ووجداني، يشكل حضورًا داخل البيت، والمجلس، والذاكرة. وهو في عُمان ليس مجرد سلعة ثقافية، بل جزءٌ من منظومة تربوية مُتجذرة، بدأت من ألواح المساجد، ونسخ المصاحف بخط اليد، ووصلت إلى مكتبات المدارس والمجالس الأهلية ومبادرات النشر الفردية.

صحيحٌ أن العالم يشهد تحولًا رقميًا كبيرًا، وأن الأجهزة الذكية اختزلت آلاف الكتب في راحة اليد، لكن ذلك لم يُلغِ حضور الورق، بل أعاد تعريف دوره في الحياة المعاصرة. فقد أظهرت دراسة نرويجية أن الطلبة الذين يقرؤون من الكتب الورقية يتمتعون بفهمٍ أعمق وقدرةٍ أعلى على تذكّر التفاصيل، مقارنة بمن يقرؤون النصوص نفسها عبر الشاشات.

الكاتبة العالمية مارجريت أتوود قالت ذات مرة: "الكتاب الورقي لا يحتاج إلى بطارية، ولا يتعطل، ولا يُغلق بسبب تحديث"، وهذه المقارنة البسيطة تختصر جانبًا مهمًا من ثبات الورق أمام تقلّب التقنية. بل إن بعض الجامعات الكبرى في العالم، مثل أوكسفورد وهارفارد، ما تزال تُلزم طلاب الدراسات العليا بالرجوع إلى المراجع الورقية في أبحاثهم، باعتبارها أوثق مصادر التوثيق العلمي.

أما محليًا، فإن المتتبع لحركة النشر في عُمان خلال السنوات الأخيرة، يدرك أن هناك وعيًا متزايدًا لدى الكتّاب والباحثين بأهمية الطباعة الورقية، ليس فقط لأجل النشر، ولكن لحفظ الحقوق، وتأصيل الفكرة، وترسيخ الذاكرة الوطنية. مبادرات كثيرة، بعضها أهلية وأخرى برعاية مؤسسات، صدرت كتبًا توثق التاريخ المحلي، وتحفظ الأمثال الشعبية، وتدوّن التجارب الشخصية والمجتمعية بأسلوب علمي وتربوي.

إنَّ الحفاظ على الكتاب الورقي لا يعني الوقوف في وجه التطور؛ بل يعني بناء جسر متين بين المعلومة والتأمل، بين الفكرة والإنسان، بعيدًا عن ضجيج المحتوى السريع؛ فالكتاب الورقي يُعلِّم الصبر، ويُؤنس الوحدة، ويُربي عادة التدرج في الفهم، ويمنح القارئ إحساسًا حقيقيًا بالانتماء للمعرفة.

واليوم، في ظل عالمٍ يفيض بالمحتوى العابر، والتطبيقات التي تُسابق الزمن، هل ما زلنا نملك الشجاعة لتخصيص وقتٍ لكتابٍ يُفتح، وتُشمّ رائحته، وتُقلّب صفحاته ببطء، لنحيا داخله لا خارجه؟

مقالات مشابهة

  • ⛔️ بالفيديو: حراسات عبدالرحيم دقلو قبل الحرب بيوم
  • عبدالرحيم علي يكتب: باقة حب لفضيلة الإمام الأكبر
  • الكتاب الورقي.. حيٌّ يُرزق
  • مخدر اغتصاب الفتيات.. مصير البلوجر داليا فؤاد بعد حبسها سنة
  • داليا مصطفى تحتفل بعيد ميلادها مع فريق مسلسل روج أسود .. صور
  • ???? زينب المهدي: قصة ان حزب الأمة سلّح القبائل العربية،، إنها كذبة
  • 100 رجل إطفاء يتدخلون لإخماد حريق هائل في شرفة شقة.. فيديو
  • عبدالرحيم علي ينعى زوج الإعلامية القديرة سناء منصور
  • حلا الترك: عمتي أهم شخص في حياتي وثقتي بالناس لم تعد كما كانت.. فيديو
  • عن الحرب في السودان