وزيرة خارجية اليابان تتعهد بتمويل لمساعدة أوكرانيا على مواجهة المسيرات
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
تعهدت وزيرة خارجية اليابان يوكو كاميكاوا، التي اضطرت للتوجه إلى ملجأ للاحتماء بعد إنذار من هجوم جوي في كييف اليوم الأحد، بتخصيص ملايين الدولارات لحلف شمال الأطلسي لمساعدة أوكرانيا على تجنب هجمات الطائرات المسيرة الروسية، كما أعلنت تقديم تبرعات بمولدات ومحولات.
وقالت كاميكاوا عبر مترجم فوري، بعد نقل مؤتمرها الصحفي المشترك مع نظيرها الأوكراني دميترو كوليبا إلى مكان سري، “تواصل روسيا التهديدات والهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة في مواقع مختلفة، حتى في يوم رأس السنة الجديدة”.
ووصلت كاميكاوا إلى كييف في زيارة لم يعلن عنها مسبقا ضمن جولة أعلنت الشهر الماضي أنها ستقوم بها في الخامس من يناير كانون الثاني إلى بولندا وفنلندا والسويد وهولندا والولايات المتحدة وكندا وألمانيا.
وقالت “تعتزم اليابان مواصلة دعمها لأوكرانيا حتى يعود السلام إلى البلاد”.
وأضافت أن بلادها ستخصص 37 مليون دولار لصندوق استئماني تابع لحلف شمال الأطلسي يدعم عتادا مثل نظم الكشف عن الطائرات المسيرة.
كما أعلنت التبرع بخمسة مولدات توربينية متنقلة تعمل بالغاز وسبعة محولات.
وتسببت الضربات الجوية الروسية في انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر في أنحاء أوكرانيا خلال الشتاء الماضي.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن موسكو نشرت مئات الصواريخ والطائرات المسيرة في بداية العام الجديد وقصفت كييف وخاركيف، مما أدى لمقتل ما لا يقل عن خمسة مدنيين وإصابة أكثر من 135 آخرين.
كما التقت كاميكاوا بالرئيس فولوديمير زيلينسكي الذي قدم تعازيه لليابان في ضحايا الزلزال الذي هز البلاد في رأس السنة الجديدة وشكر رئيس الوزراء فوميو كيشيدا “على رفع مستوى العلاقات” مع أوكرانيا خلال رئاسة طوكيو لمجموعة السبع في 2023.
وقال كوليبا خلال المؤتمر الصحفي “أبلغت نظيرتي… باحتياجات أوكرانيا، ليس فقط من الطائرات، لكن الأهم من ذلك لأنظمة الدفاع الجوي”.
وفي الشهر الماضي، أعلنت اليابان أنها ستستعد لشحن منظومات باتريوت الأميركية للدفاع الجوي للولايات المتحدة بعد مراجعة إرشادات تصدير الأسلحة، وأجرت أول تعديل كبير لقيود تصدير الأسلحة في طوكيو منذ تسع سنوات.
ورغم أن ضوابط التصدير الجديدة التي فرضتها اليابان لا تزال تمنعها من شحن الأسلحة إلى دول تخوض حروبا، فإنها تفيد أوكرانيا بشكل غير مباشر في حربها مع روسيا لأنها تمنح واشنطن قدرة إضافية على تقديم المساعدة العسكرية لكييف.
وقالت وزارة الخارجية اليابانية أيضا إن طوكيو ستظهر بقوة التزامها بتعافي أوكرانيا وإعادة إعمارها في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص من خلال استضافة مؤتمر اليابان-أوكرانيا في 19 فبراير شباط.
المصدر رويترز الوسومأوكرانيا اليابان روسياالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: أوكرانيا اليابان روسيا
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تستقبل سفير النيبال لبحث سبل التعاون المشترك في مواجهة تحدى تغير المناخ
استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، السفير سوشيل كومار لامسال، سفير دولة النيبال لدى مصر، لمناقشة سبل التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين البلدين في ملف البيئة والمناخ.
جاء ذلك بحضور السفير رؤوف سعد، مستشار الوزيرة للاتفاقيات متعددة الأطراف، وسها طاهر، رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولي.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أهمية التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين الدول في مواجهة التحديات التي تعاني منها شعوب العالم، وهو الطريقة الوحيدة للعمل معا للمضي قدما.
وأشارت إلى اهتمام مصر بعملية التحول الاخضر، ومن محاورها التوسع في الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث وضعت هدفا طموحا للوصول إلى نسبة ٤٢٪ من خليط الطاقة في مصر بحلول ٢٠٣٠، وهو هدف طموح في الدول النامية، لذا حرصت على تهيئة المناخ على مستوى السياسات، ومنها تبني قرار الوصول بنسبة ١٠٠٪ من المشروعات القومية خضراء بحلول ٢٠٣٠ كهدف طوعي طموح وخطوة مهمة نحو التحول الاخضر، والعمل على أن تكون مصر مركزا إقليميا للهيدروجين الاخضر.
وأوضحت وزيرة البيئة أن محدودية تمويل المناخ مقابل التحديات التي يشهدها العالم، دعت إلى إيجاد آليات مبتكرة للتمويل، لذا تعد هيكلة النظام التمويلي للمشروعات الخضراء جزءا من التحول الأخضر في مصر، سواء على مستوى تهيئة البنوك الوطنية للعمل في المشروعات الخضراء، خاصة مشروعات المياه والزراعة، والتي تعد قطاعات مهمة لدول مثل مصر ونيبال، حيث يعتبر التكيف أولوية حتمية لاستمرار الحياة بها.
وقالت وزيرة البيئة إنه يتم العمل مع البنوك أيضا في مجال مشروعات التنوع البيولوجي، جنبا إلى جنب مع تشجيع إشراك القطاع الخاص في صون الموارد الطبيعية مثل الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، والتي تعد أحد مقومات السياحة، والتعاون أيضا مع القطاع البنكي في إنشاء السوق الطوعية للكربون وتشجيع القطاع الخاص في هذا المجال، إلى جانب تنفيذ برنامج طموح بدأ منذ ٧ سنوات لتنفيذ منظومة جديدة لإدارة المخلفات بكل أنواعها وتعزيز الفرص الاستثمارية فيها وإشراك القطاع الخاص.
وأضافت أن رحلة مصر الملهمة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى استهدفت تغيير لغة الحوار حول البيئة ووضع البيئة والاستدامة في قلب عملية التنمية، من خلال ربطها بالبعد الاقتصادي وتسليط الضوء على فرص الاستثمار ومساهمتها في النمو الأخضر المستدام.
وشددت وزيرة البيئة على حرص مصر كعضو في صندوق كيمونج للتنوع البيولوجي الممول من الصين على دعم مشروع دولة النيبال المقدم ضمن أول حزمة من المشروعات التي سيمولها الصندوق، انطلاقا من ضرورة التآزر بين الدول التي تتشارك نفس التحديات، حيث تعد تحديات صون التنوع البيولوجي وتعزيز السياحة من الاهتمام المشترك بين البلدين، فمصر تتوسع حاليا في مجال السياحة البيئية وتعمل على إشراك القطاع الخاص لتنفيذ المشروعات والأنشطة الخاصة بها، وإشراك المجتمعات المحلية بالمحميات الطبيعية بالحفاظ على استدامة موروثاتهم وتراثهم وتوفير فرص عمل مستدامة.
من جانبه، أكد السفير لامسال أن مصر ونيبال تربطهما علاقات طيبة ممتدة على مختلف المستويات، ولديهما فرص واعدة للتعاون الثنائي في ملف تغير المناخ، في ظل ما تواجهه شعوب البلدين من آثار تغير المناخ رغم مساهمتها المحدودة في انبعاثات الاحتباس الحراري، ومع الدور المهم الذي تلعبه مصر في ملف تغير المناخ والذي ظهر بوضوح خلال استضافتها لمؤتمر المناخ COP27 وأسفر عن العديد من النتائج الهامة في مجال التخفيف والتكيف.
وأوضح أن نيبال مهتمة بتكنولوجيات توليد الطاقة، خاصة المتجددة، حيث إن معظم الطاقة الكهربائية المولدة لديها من مصادر متجددة، كما تهتم بممارسات الزراعة ذكية مناخيا، مؤكدا أن التشابه في اهتمامات البلدين يفتح فرصا كبيرة للتعاون المشترك بينهما في مسار التحول الأخضر.
كما أشار إلى تطلعه لتعزيز التعاون بين البدين في مجال المناخ، تنفيذا لمخرجات الحوار الأخير بين رئيس وزراء نيبال وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتبادل الخبرات والخبراء بين البلدين في مجال البيئة والمناخ، حيث دعا وزيرة البيئة للمشاركة في منصة حوار المناخ التي ستطلقها نيبال "حوار ايفرست"، والتي تسلط الضوء هذا العام على مستقبل الإنسانية.
وأعرب عن تطلعه لمشاركة مصر الداعمة بالعلم والخبرات باعتبارها من أهم دول القارة الأفريقية، بإلإضافة إلى دعم مصر للحدث الجانبي الذي تستضيفه نيبال لمؤتمر المناخ، باعتبارها من الدول الرائدة في ملف المناخ.