يناقش قسم اللغة الانجليزية بكلية الآداب، جامعة القاهرة، رسالة الماجيستير المقدمة من الباحثة شيماء بيومي من لجنة مناقشة تضم الاساتذة الدكاترة لبنى اسماعيل (اشراف) وأسامة مدني وهايدي بيومي (ممتحنين) وذلك غداً الاثنين. 


تقوم الدراسة على دراسة تأثير الخطاب السياسي الامريكي وكتابات حركة الألحاد الجديد الداعمة للغزو الأمريكي للعراق (2003) على السرديات الروائية التي تناولت مرحلة ما قبل الغزو و ما بعدها.

 
تجسد تلك السرديات المتعارضة روايات بريطانية و عراقية مختارة: "يوم السبت" لإيان ماك إيوان (2005)  هو أحد أبرز الروائيين البريطانيين، و"يا مريم" للروائي و الاكاديمي العراقي سنان أنطون (2012)، و"المشطور" للروائي العراقي  ضياء جبيلي (2017).

وتكشف الباحثة شيماء بيومي عبر دراستها كيف تم ربط الإسلام بالإرهاب منذ وقوع أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 والتي تم فيها تدمير برجي التجارة العالي بالولايات المتحدة، و كيف أن انتشار الخطاب القائل بان الإسلام هو مهد للعقيدة الجهادية الإرهابية قد أدي بشكل كبير الي التدخل و الغزو العسكري  للدول العربية  مثلما حدث في العراق عام 2003 تحت مزاعم الادارة الامريكية و التحالف الغربي بالحرب على الإرهاب، و ذريعة تحقيق الأمن العالمي و تأسيس الديموقراطية في العراق المقهور.

الباحثة شيماء بيومي

وتوضح بيومي كيف ساهمت حركة الإلحاد الجديد، والتي تُعتبر من أهم الحركات الايدولوجية المعاصرة المؤثرة بالأوساط الاكاديمية الفلسفية و العلمية و الادبية في الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا، في تعزيز التأييد لغزو العراق سنة 2003، وكيف ساهمت في ترسيخ فكرة تطرف الإسلام من خلال كتابات داعميها و جدالاتهم الفلسفية على مواقع التواصل الاجتماعي، و كذلك في الاعمال الادبية للروائيين المتحمسين و المناصرين لأفكار تلك الحركة.

وتؤكد الباحثة شيماء بيومي على ان الرسالة تستعرض الدراسة السردية الروائية الغربية الداعمة لما روجت له ماكينة الدعاية الغربية بضرورة وعدالة غزو العراق، والواجب الاخلاقي الذي يحتم على الولايات المتحدة إدارة مسؤولية الحفاظ  على السلم العالمي الذي يهدده تطوير العراق لأسلحة الدمار الشامل، و كذلك الحاجة الملحة لنزع فتيل الخطر المروع الناتج عن الصلات الوثيقة بين العراق والارهاب العالمي، وتحرير الشعب العراقي من ديكتاتورية صدام حسين الوحشية من أجل نشر الديموقراطية التي يستحقها الشعب العراقي، وكلها دعوات تم الترويج لها من قبل الخطاب السياسي الامريكي، والآلة الاعلامية الغربية، وكتابات الملحدين الجدد و داعميهم. 
وتذهب الباحثة الى ان في المقابل، تقدم الدراسة السرد العراقي المضاد والذي يفضح كل ما روجت له هذه السردية من خلال تجسيده لما اصاب العراق جراء الغزو و ما اعقبه من احتلال أمريكي للعراق (2003-2011):  انهيار الدولة و تفشي الفساد الحكومي، و تسريح الجيش والمؤسسات الأمنية وموظفي الإدارات الحكومية التي كانت تابعة في السابق لحزب البعث، وانخراط هؤلاء في انتماءات قبلية و جماعات قتالية ادت الي انتشار الصراع الطائفي و اضطهاد الأقليات، واشتعال الحرب الأهلية والعنف و التطرف، و سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية  (داعش) على مناطق واسعة في العراق منذ 2014 و حتى 2017، و تعرض التراث التاريخي للعراق للنهب و التدمير،  وانهيار الزراعة و الصناعة، وفقدان الهوية الوطنية، وهجرة العراقيين وتشتتهم في جميع بقاع العالم.

وترى بيومي ان هذه الدراسة تساهم في تعزيز صوت السرد العراقي الذى يكشف تزييف الغرب للحقائق و تجاهله القانون الدولي في حربه المزعومة على الارهاب، و ان هذه الحرب تحركها ديناميات السلطة و السيطرة على الموارد الطبيعية للدول و ليست مجابهة الأصولية الإسلامية كما يزعم الغرب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة القاهرة كلية الاداب

إقرأ أيضاً:

تعزيز التعاون بين البرلمان العربي ومجلس النواب العراقي في مختلف المجالات

أكد محمد بن أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، على أهمية تعزيز التعاون البرلماني بين البرلمان العربي ومجلس النواب العراقي في مختلف المجالات التشريعية والدبلوماسية البرلمانية، بما يساهم في خدمة العمل البرلماني العربي المشترك. كما وجه الشكر لمجلس النواب العراقي برئاسة محمود المشهداني، على استعداده لاستضافة جلسة البرلمان العربي في أبريل القادم، مما يعكس حرص العراق على دعم التعاون البرلماني العربي.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس البرلمان العربي مع قحطان طه خلف، سفير جمهورية العراق في القاهرة، حيث أكد اليماحي أن استضافة العراق للقمة العربية المقبلة في بغداد في مايو 2025 ستكون خطوة مهمة نحو استعادة العراق لدوره الريادي في المنطقة العربية، معربًا عن ثقته في قدرة العراق على توفير كافة عوامل النجاح لهذه القمة.

كما أشار اليماحي إلى حرصه منذ توليه رئاسة البرلمان العربي على تعزيز التعاون مع سفراء الدول العربية في القاهرة والمندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية، بما يحقق التكامل بين الدبلوماسية البرلمانية والدبلوماسية الرسمية لخدمة قضايا الأمة العربية.

من جانبه، أكد قحطان طه خلف، دعم العراق الكامل للبرلمان العربي ودوره في الدبلوماسية البرلمانية والدفاع عن القضايا العربية، مشيرًا إلى أن استضافة العراق لفعاليات عربية مهمة على كافة الأصعدة تجسد استعادة العراق لدوره التاريخي والعروبي.

حضر اللقاء من البرلمان العربي كامل محمد فريد شعراوي، الأمين العام للبرلمان العربي، والدكتور مضر الراوي، مدير إدارة شؤون الرئاسة، والدكتور أشرف عبد العزيز، المستشار السياسي لرئيس البرلمان العربي ومدير إدارة العلاقات الخارجية.

اقرأ أيضاًشيخ الأزهر يستقبل رئيس البرلمان العربي بمشيخة الأزهر

مقالات مشابهة

  • وقت الغزو الأمريكي للعراق | حقيقة فيديو القبض على صدام حسين في قاع حفرة
  • وزير الخارجية العراقي: الباحثة الإسرائيلية على قيد الحياة
  • بغداد تكشف مصير الباحثة الإسرائيلية المختطفة في العراق
  • مستشار السوداني: تخفيض تصنيف المستوى الأمني للعراق يؤكد مسار الدولة المستقرة
  • تعزيز التعاون بين البرلمان العربي ومجلس النواب العراقي في مختلف المجالات
  • وزير الخارجية العراقي: الاستقرار في سوريا سينعكس إيجابا على العراق
  • زعماء العراق ونوابه.. في يوم القضاء العراقي: العدالة في قلب الوطن
  • قراءة لدبلوماسية بغداد..جواز السفر العراقي نحو العالمية
  • العراق يدعو الدول الأوروبية لتعديل التصنيف الأمني للبلاد
  • هشام الحسيني: قصة رجل دين مسلم في قلب السياسة الأميركية