قافلة رحلة الهجن تحط رحالها في دبي بعد 12 يوماً في صحراء الإمارات
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
دبي - وام
وصل المشاركون في «رحلة الهجن»، إلى القرية التراثية في القرية العالمية بدبي، الأحد، بعد رحلة حافلة أمضوا خلالها 12 يوماً في صحراء دولة الإمارات، لتُختتم بذلك النسخة العاشرة من الرحلة التي نظمتها إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وانطلقت من منطقة عرادة في أبوظبي.
شهدت الرحلة تجارب لا تنسى إذ جمعت الأم الفرنسية مادو الكسندرا وابنتها ليزا شارلين جاسبارد البالغة من العمر 10 سنوات فقط، في تجربة فريدة من نوعها، حيث تشاركتا 12 يوماً من التحديات والصعوبات في قلب الصحراء الإماراتية.
تحدٍ مستمر
اعتبر البريطاني ويليام باردوي، أن مشاركته للمرة الثانية على التوالي في رحلة الهجن، هو بمثابة تحدٍ مستمر لتجربة فريدة للغاية بالنسبة له، وهو القافز بالمظلات في سكاي دايف دبي، وقال: أمضيت 23 عاماً في ربوع دولة الإمارات، لذلك أمتلك خلفية ودراية كبيرة في عادات وتقاليد هذا المجتمع العربي الأصيل، مهنتي في رياضة القفز بالمظلات مليئة بالتحدي وتتطلب الكثير من الجرأة، ولكن تجربة رحلة الهجن لها خصوصية مختلفة، لا تقل أبداً عن القفز المظلي من حيث التحدي، فهي تحتاج إلى الالتزام بتعليمات قائد الفريق، والتعاون مع الزملاء في الرحلة كي تتمكن من التغلب على الصعوبات التي من الممكن أن تواجهك أثناء اجتياز كيلومترات طويلة في مناطق بعيدة عن المدنية.
عودة إلى الطبيعة
وقالت المشاركة المكسيكية ناديا كورتيس موريلو: «كانت تجربة مختلفة ورائعة، أبعدتنا عن صخب المدينة والروتين اليومي الذي نعيشه، والحقيقة أن الرحلة رغم صعوبتها كانت شيقة للغاية، قضيت 12 يوماً أجوب الصحراء، لم أكن أتوقع أن لديّ كل هذه الطاقة والقدرة على الترحال على ظهر الهجن يومياً، عموماً الرحلة تعتبر إنجازاً لم أتوقع تحقيقه، وسعيدة للغاية بهذه التجربة الاستثنائية، التي أعادت الكثير من السلام إلى نفسي مع ابتعادي عن أجهزتنا الذكية».
وأضافت: كل الشكر إلى الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، قائد الرحلة الذي بذل كل جهد لتصل القافلة إلى وجهتها بأمان وسلامة، وقدّم لنا النصائح والتعليمات، ما جعلنا أكثر ثقة لخوض الرحلة والقدرة على التعامل مع الهجن، إلى جانب التكيف مع الظروف المختلفة خلال الأيام الماضية التي تتطلب تركيزاً ذهنياً وبدنياً كبيراً للغاية، لكن ما جعل الأمر ممتعاً هو الصحبة المرافقة من خلال المجموعة التي وجدت من مختلف الجنسيات.
صورة الوطن
واعتبر المشارك الإماراتي سيف كتاب السويدي، أن الهجن موروث شعبي يعتز به كل إماراتي، إذ تعبر الرحلة عن حقبة الأجداد الأولين الذين نفخر بهم، خاصة أن رحلة الهجن تعد تجربة صعبة وجميلة في نفس الوقت، مشيداً بالقائمين على مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث من أجل توفير متطلبات الرحلة لجميع المشاركين وأثرها الطيب في الاحتفاء بالتراث الإماراتي الأصيل. فيما أوضح المشارك الإماراتي عبدالخالق السركال أن المتعة الحقيقية في رحلة الهجن كانت في التنوّع البشري من المشاركين من جنسيات مختلفة أرادوا استكشاف إبداع الصحراء في دولة الإمارات، والعمل ضمن فريق واحد لمواجهة التحديات التي تفرضها البيئة الصحراوية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات رحلة الهجن إمارة دبي رحلة الهجن
إقرأ أيضاً:
10 سنوات سجنا لمنظّم رحلات “الحرقة” تكفّل بتهريب 14 شابا إلى إسبانيا
قضت محكمة الجنايات الإبتدائية بدار البيضاء اليوم الأحد، بإدانة المتهم الموقوف المدعو ” س.صالح” بـ10 سنوات سجنا و1 مليون غرامة مالية نافذة. لضلوعه في جريمة تهريب البشر، عبر تنظيم رحلات الإبحار السري. إنطلاقا من سواحل برج البحري إلى أوروبا وتحديدا دولة إسبانيا.
وجاء منطوق الحكم بعدما إلتمس النائب العام بالجلسة توقيع عقوبة 20 سنة سجنا في حق المتهم مع غرامة مالية نافذة قدرها 1مليون دج.
وفي القضية المتابع بها المتهم الحالي، لمعارضة الحكم الغيابي الصادر في حقه. فإنه وخلال شهر أكتوبر 2024، تم إحباط عملية هجرة غير شرعية في عرض البحر بعد أكثر من ساعتين من الابحار. وتوقيف قارب على متنه 14 شخصا جميعهم من أبناء حيي برج الكيفان وبرج البحري شرقي العاصمة.
بحيث كان على متن الرحلة المتهم الحالي الذي يتجسد دوره في توفير البنزين. للشبكة الإجرامية التي تتكفل بتهريب المهاجرين بطريقة غير شرعية. بعد جمعه الأموال منهم حيث ترواحت سعر الرحلة بين 20 و30 مليون سنتيم.
ولدى التحقيق مع المتهمين من طرف فرقة الدرك الوطني ببرج البحري، أقر المتهمين الموقوفين. أولهم أحد عناصر منظمي الرحلة السرية المدعو “ب.لخضر” إبن حي المتهم الحالي، أنه تكفل بجلب القارب والمحرك حيث اقتناهما من عند أحد الأشخاص. في حين تكفل المدعو ” ع.شمس الدين ” بجلب الزبائن من الشباب المهاجرين وجمع الأموال من عندهم. في حين المتهم الموقوف المدعو ” س.صالح” فكانت مهمته جلب البنزين. حيث قام بإحضار ما سعته 400 لتر تأهبا للرحلة المنظمة من قبلهم.
كما كلّلت التحريات الأولية، ضبط تسجيلات صوتية أحدها تخص المتهم “س.صالح” يقول فيها. أنا وجدت ليسانس وراح نديماريو من برج البحري ” في مخاطبة الشباب الراغب في ” الحرقة”. كما تم ضبط فيديو ثاني لمتهم آخر يدعى ” لخضر” يقول فيه ” أيا كل شي واجد لي مازال مادفعش يدفع..”
المتهم ينكر التهم المنسوبة إليهوفي الجلسة أنكر المتهم نسبيا التهمة المنسوبة إليه ، حيث أقر بأنه كان ضمن الرحلة التي احباطهما في عرض البحر، أين كان القارب يبحر باتجاه دولة اسبانيا، وأنه دفع 20 مليون سنتيم كبقية الشباب أبناء الحي، ناكرا أنه اتفق مع منظمي الرحلة لتهريب الشباب لأوروبا، حيث أنه بحكم علاقة الصداقة التي تربطه بعمال بمحطة البنزين القريبة من حيهم، قام بمساعدة ” لخضر” و” شمس الدين” بجلب الكمية تلك من جانب تسهيل المهمة وتقديم المساعدة لهما، نافيا أنه هو تقاسم الأدوار مع المتهمين لتنظيم الرحلة السرية، متراجعا بذلك عن كل تصريحاته الأولية التي أدلى بها خلال مجريات التحقيق عبر كل مراحله.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور