صناعة المحتوى الرقمي.. قطاع حديث ينمو في الإمارات
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أعلنت «قمة المليار متابع 2024»، أكبر قمة مخصصة لصنّاع المحتوى ورواد الأعمال في العالم،إطلاق تطبيقها الذكي للهواتف المتحركة، الذي تم تصميمه لتعزيز تجربة الحضور والانتقال بها إلى آفاق جديدة.
يسهم التطبيق، المتوفر على متجري «أبل ستور» و«غوغل بلاي»، في تسهيل التواصل وإدارة برنامج الحضور والمشاركة، وتمكين المستخدمين من تنظيم محطات رحلاتهم إلى عالم صناعة المحتوى ضمن فعاليات القمة وأنشطتها المتكاملة، التي تنظمها «أكاديمية الإعلام الجديد» يومي 10 و11 يناير الجاري في أبراج الإمارات ومتحف المستقبل بدبي.
ويستخدم التطبيق أحدث أنواع التكنولوجيا المتطورة المدعمة بالذكاء الاصطناعي من خلال خوارزميات فائقة التطور، لتسهيل تواصل الحضور والرعاة مع ذوي الاهتمامات والتخصصات المهنية والمهارات المشتركة، وتقدم منصة التطبيق الفرصة لعقد اجتماعات فردية افتراضية تُنظّم عن بُعد، موفرة فرصاً غنية للتواصل والتعارف.
كما يمكّن التطبيق الشامل المستخدمين من تخصيص برنامج الزائر بحسب تفضيلاته للجلسات والورش التي يرغب في حضورها، وتفعيل الإشعارات لتنظيم الأنشطة واللقاءات التي يرغب في المشاركة بها خلال القمة التي تقام على مدى يومين، إلى جانب ميزة الرسائل الخاصة التي تسهّل التواصل المباشر،إضافة إلى تخصيص تجربة المستخدمين بناء على نوع التذكرة.
ويوفّر التطبيق واجهة مخصصة لبرنامج القمة مع خيارات البحث والفلترة، بما يسمح للحضور بإدارة برنامج مشاركتهم بسهولة وفاعلية، في حين تتيح مزامنة التقويم دمج تطبيقات التقويم المختلفة مثل تقويمي غوغل وأبل، كما يقدم قصصاً ومقالات تشمل أبرز اللحظات والمعلومات المعلن عنها، لتضمن حصول الحضور على المحتوى المتخصص من القمة ومن الشركاء والرعاة.
ويستفيد شركاء ورعاة القمة في دورتها لهذا العام من «الأجنحة الافتراضية» التي تشكل مساحات شاملة ومتكاملة تحتوي على العديد من المزايا التفاعلية كالاستبيانات واستطلاعات الرأي، فضلاً عن خدمة الدردشات المباشرة التي تعزز التفاعل المباشر، وخدمة «اللقاء في الجناح» التي تسمح للشركاء والرعاة بتخصيص التفاعل مع الحضور وتزويدهم بالمعلومات والفرص التي يوفرونها، في حين تسهّل خاصية «تأكيد الحجز» حضور الجلسة وقدرتها الاستيعابية، لضمان تجربة متخصصة ومريحة لجميع المشاركين.
ومن خلال «تطبيق قمة المليار متابع»، يتطلع الحضور إلى تجربة تفاعلية متخصصة تعزز من قيمة وإنتاجية الحدث، ويمكن تنزيل التطبيق لتحقيق أكبر استفادة ممكنة، ولمزيد من المعلومات حول القمة وشراء التذاكر، يرجى زيارة الموقع الرسمي: (https://www.1billionsummit.com).
على صعيد متصل، حققت دولة الإمارات العربية المتحدة خطوات كبيرة، تجاه دعم قطاع إنتاج المحتوى الرقمي، والاستثمار في مقوماته، لرفع حجم مساهمته في اقتصاد الدولة، إذ كانت هذه الخطوات أحد المحاور الرئيسية ل«الاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية»، وجاءت لتستكمل سلسلة مبادرات وفعاليات لاستقطاب العاملين في الصناعات الإبداعية، وصنّاع المحتوى المبدعين، وتطوير منظومة أعمال المحتوى الرقمي خلال السنوات العشر الماضية، لزيادة نسبة مساهمته لتصل إلى 5% من إجمالي الناتج المحلي بحلول 2031.
واحتلت الدولة مركزاً تنافسياً لتوفير بيئة مثالية وداعمة للصناعات الإبداعية وصناعة المحتوى الرقمي، وباتت وجهة روّاده من الشركات والمؤثرين والعاملين في المجال، ومن ضمن هذه المنجزات أيضاً احتلال دبي المركز الأول عالمياً في جذب مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في الصناعات الثقافية والإبداعية في 2022.
ويبلغ حجم صناعة المحتوى عالمياً اليوم نحو 250 مليار دولار، وسيصل إلى نحو نصف تريليون دولار بحلول عام 2027 وفقاً ل«غولدمان ساكس»، ما يضاعف حجم مساهمتها في الناتج الوطني الإجمالي لبلدان العالم، ويوضح السّر وراء منافسة كبرى الدول على قيادتها والاستثمار في فرصها الراهنة والمستقبليّة، وهو ما نشهده باستضافة الإمارات أكبر تجمع لصنّاع المحتوى والمؤثرين في العالم،من خلال «قمة المليار متابع» التي تنظمها «أكاديمية الإعلام الجديد» يومي 10 و11 يناير/ كانون الثاني الجاري، في أبراج الإمارات ومتحف المستقبل بدبي.
ويظهر تقرير «آفاق الترفيه والإعلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2020- 2024» الصادر عن «استراتيجي آند»، أنه من المتوقع أن يشكّل المحتوى الرقمي نسبة 46% من قيمة الإنفاق المتوقع على الإعلام والبالغ 22 مليار دولار أمريكي، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عام 2024، في زيادة لافتة من 37% في عام 2019.
وتكشف هذه الأرقام أن هناك في الأفق القريب قطاعاً اقتصادياً جديداً يتشكل، ما يتطلب من العالم العربي أن يمهد الطريق نحو نموه، عبر مواصلة إنشاء المنصات والمزيد من الأكاديميات المتخصصة، ودعم البنية التحتية وتطوير القوانين والتشريعات التي تضمن أن تكون هذه الصناعة عامل بناء وتقدم، وتراعي في الوقت ذاته خصوصية العمل الإبداعي، كما يتطلب من صناع القرار وضع تصور استراتيجي لكيفية الاستثمار في المواهب وتنميتها وبناء شراكات بينها، وبين المؤسسات والهيئات ذات العلاقة.
الإمارات أرض المواهب
قالت عالية الحمادي، الرئيس التنفيذي لأكاديمية الإعلام الجديد: «تتجه دولة الإمارات بخطى واثقة نحو اقتصاد المستقبل، الاقتصاد القائم على العلم والمعرفة والابتكار والصناعات الإبداعية، ومن أهم سمات هذا الاقتصاد، أن الأفكار والمواهب البشرية تشكل موارده الرئيسية، وهو يتجسد في الكثير من الصناعات التي نشهدها اليوم وفي مقدمتها صناعة المحتوى، بوصفها صناعة قائمة على تفوق الموهبة وقوة الفكرة والتميز في استخدام التقنيات المتاحة لتحقيق حضور مؤثر وذي أثر إيجابي بين أوساط الجمهور».
وأضافت: «من هذا المنطلق، تعمل الدولة على تهيئة المناخ لنمو صناعة المحتوى عبر البرامج والمبادرات التي تهتم بتنمية القدرات الذاتية للموارد البشرية ودعمها وتوفير الفرص لتأهيلها، وهو ما نراه متجسداً في التناغم بين كل المؤسسات والهيئات التي تتنافس على دعم وتطوير صناعة المحتوى ومن أبرزها تنظيم قمة المليار متابع».
جهود تخصصية
أصبحت جهود دعم مقومات منظومة المحتوى الإبداعي الرقمي أكثر تخصصية من أي وقت مضى، وهو ما شهدناه في توفير منصة متخصصة لدعم صنّاع المحتوى، الذين يبلغ عددهم أكثر من 300 مليون صانع محتوى، وفقاً لدراسة عالمية قامت بها شركة (Adobe) في عام 2022، من خلال «قمة المليار متابع»، القمة المتخصصة الأولى من نوعها في العالم، والحدث التفاعلي الإبداعي الذي يجمع رواد صنّاعة المحتوى الرقمي حول العالم، ممن يتابعهم مجتمعين أكثر من مليار مستخدم على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.
وتجسد القمة ملامح استراتيجية دولة الإمارات في أن تكون حاضنة لمبدعي العالم، وأولى النماذج في المنطقة التي ترسي قواعد قطاع اقتصادي حديث ضمن منظومة ومحركات اقتصادها، حيث تستهدف القمة استقطاب أبرز صنّاع المحتوى في العالم، وممثلي كبرى شركات مواقع التواصل الاجتماعي في منصة واحدة، وفي الوقت نفسه تحويل تجارب وخبرات المشاركين في الحدث إلى دروس ومهارات يتبادلونها مع صنّاع المحتوى الجدد.
أبعاد تنموية
قال حسين العتولي، مدير أكاديمية الإعلام الجديد: «شكّلت صناعة إنتاج المحتوى الرقمي خلال السنوات العشر الماضية، واحدة من الصناعات المساهمة في اقتصادات بلدان المنطقة، والعالم، فقد استحدثت عشرات الأنواع من الوظائف والمهن، وفي الوقت نفسه استفادت من تنامي أعداد مستخدمي الإنترنت ومستخدمي منصات التواصل الاجتماعي في العالم».
وتابع: «اليوم هنالك أكثر من 300 مليون صانع محتوى حول العالم، بينما بات المستخدم يقضي وقتاً على الإنترنت أكثر من ضعفي الوقت الذي يقضيه المرء في مشاهدة التلفزيون، كما أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تعد هذا القطاع بنمو متسارع، وغير مسبوق خلال السنوات القليلة المقبلة، فكل ما تحقق، وكل ما وصلت له هذه الصناعة من نتائج، من المتوقع أن يتضاعف في فترة قصيرة مع ثورة الذكاء الاصطناعي، وتطوّر أدواته».
وأضاف: «أهمية هذه الصناعة ليست اقتصادية وحسب، وإنما تنموية اجتماعية في المقابل، فاليوم صنّاع المحتوى والمؤثرون على منصات التواصل الاجتماعي يخاطبون قاعدة واسعة من جماهير المتابعين، ما يتيح لهم فرصة أن يكونوا جزءاً من المشهد التنموي وداعمين للسياق الثقافي والاجتماعي لكل دولة، لهذا كنا حريصين في أكاديمية الإعلام الجديد، على دعم الاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية لدولة الإمارات، والعمل لتكون الدولة حاضنة لمبدعي العالم، وهذا ما يتحقق اليوم في الحدث الأضخم عالمياً الذي يجمع صنّاع المحتوى الرقمي (قمة المليار متابع)».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات قمة المليار متابع أکادیمیة الإعلام الجدید التواصل الاجتماعی قمة الملیار متابع المحتوى الرقمی صناعة المحتوى دولة الإمارات فی العالم فی الوقت أکثر من من خلال
إقرأ أيضاً:
هل تتفوق الصين على الغرب في صناعة السيارات؟
الصين لم تعد فقط أكبر سوق في العالم، بل أصبحت أيضًا مركزًا للبحث والتطوير في قطاع السيارات العالمية مع أحدث التقنيات. وفقًا للبيانات التي نشرتها جمعية مصنعي السيارات الصينية (CAAM) في 13 يناير، أنتجت الصين 31.28 مليون سيارة في عام 2024 وبيعت 31.44 مليون سيارة. وزادت صادراتها بنسبة 19.7% لتصل إلى 4.96 مليون وحدة.
أين تقف صناعة السيارات في الصين في عام 2024؟
منذ عام 2009، أصبحت الصين أكبر سوق عالمي من حيث إنتاج وبيع السيارات، مما جعلها قوة محورية في صناعة السيارات العالمية. اليوم، أكثر من ثلث السيارات المباعة في الصين هي سيارات كهربائية، وتسيطر الشركات الصينية على 80% من هذا القطاع. أكثر من 60% من السيارات الكهربائية في العالم و70% من بطاريات السيارات الكهربائية تُنتج في الصين.
تملك العلامات التجارية الصينية 63% من مبيعات السيارات الركابية المحلية، ويتم تصدير 20% من السيارات المنتجة في الصين، مما يجعلها أكبر مُصدّر للسيارات في العالم. في أكبر دولة من حيث عدد السكان، يتم تلبية الطلب المتزايد على التنقل عبر مجموعة متنوعة من الحلول التي توفرها التطبيقات المدعومة بالإنترنت. وفي بيئة تنافسية، يظهر لاعبو جدد يرون في السيارة جهازًا ذكيًا، مما يؤثر بشكل مباشر على هيكلة المنتجات التي تقدم تجارب رقمية غنية.
في ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة والعوائق التجارية، يبدو أن الصين ستسرع جهودها لتوسيع حضور ماركاتها الرئيسية وتسريع التحول من تصدير المنتجات الصينية إلى نهج أكثر تكاملاً للأسواق العالمية.
تغيرت تفضيلات المستهلكين
اقرأ أيضاما هو سعر كيلوغرام الذهب في إسطنبول اليوم؟
الخميس 16 يناير 2025على الرغم من أن السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي تم اختراعها في أواخر ثمانينيات القرن التاسع عشر في ألمانيا، إلا أن التجارة الجماعية للسيارات بدأت في أوائل القرن العشرين في الولايات المتحدة. وقد بدأ ذلك مع هنري فورد، ثم قادت ثلاثة من أكبر شركات السيارات الأمريكية القطاع. بحلول عام 1950، كانت الولايات المتحدة تنتج أكثر من ثلاثة أرباع السيارات في العالم، وكانت مدينة ديترويت تُعتبر مركز صناعة السيارات العالمية.
بعد الحرب العالمية الثانية، ظهرت ألمانيا واليابان كمراكز لإنتاج السيارات لخدمة أسواقها المحلية في البداية. ومع ذلك، في أواخر القرن العشرين، وبسبب صدمات العرض النفطية التي هزّت الاقتصاد العالمي، انتقل الزخم في صناعة السيارات بشكل حاسم إلى شرق آسيا. نتيجة لهذا التحول، تغيرت تفضيلات المستهلكين في جميع أنحاء العالم، حيث اتجهوا نحو السيارات الصغيرة والاقتصادية في استهلاك الوقود التي أنتجها المصنعون اليابانيون، ومن ثم الكوريون.